التفوا حول شبيهه وهتفوا له..هل يحن الليبيون إلى حكم القذافي؟
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
رغم مرور 12 عاما على مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي، فإن ذكراه عادت بقوة لأذهان الليبيين، وتصدر منصات التواصل الاجتماعي في ليبيا، بعد أن التفت الجماهير في مدينة بني الوليد حول شبيه له -إلى حد كبير- في الذكرى 54 لثورة الفاتح.
وقد ظهر "شبيه القدافي" في مقاطع مرئية جرى تداولها بكثرة على منصات التواصل، وهو يعتلي سيارة مكشوفة ويرتدي أزياء شبيهة بأزياء القذافي، ويقلده تماما في طريقة تصفيف شعره، وحتى في طريقتة لرد التحية على الجماهير التي احتشدت حول السيارة، وهي تهتف للقذافي وتحاول التقاط الصور معه.
ومع أن ظهور شبيه القذافي -وهو شاب يدعي خميس النوال- لم يكن الأول من نوعه، فإنه حظي هذه المرة باهتمام واضح على المنصات الافتراضية، حيث انقسم المغردون حول حكم الزعيم الراحل والحنين إليه، وحقيقة مقتله من عدمه، بينما ذهب آخرون إلى التهكم والتذكير بالسلبيات التي لحقت في ليبيا بسبب حكمه.
ومن التغريدات التي أبرزها برنامج شبكات بتاريخ (2023/9/3) تغريدة للناشط معيض الذي استغرب من الشبه الكبير بالقذافي وقال: "هو نفسه وكأن مقتله مسرحية لا نتفاجئ إذا ظهر غدا صدام حسين في بغداد، فهذه لعبة مخابرات دولية، كما شاهد الجميع تم إعادة طالبان إلى حكم أفغانستان مرة أخرى، ومن الأساس الليبيون يتمنون لو أنه بقي معمر القذافي".
بالمقابل استغرب عبد المجيد من تعلق أهل المدينة بشخصية القذافي، رغم ظروفهم المعيشية الصعبة، وكتب في تغريدة له: "بني وليد التي تحيي ذكرى القذافي، مدينة قاحلة تفتقر إلى أبسط سبل الحياة. لو كان القذافي يحبهم، لبنى مدينة تليق بالبشر".
من جهته، علق الناشط علي بقوله ساخرا: "هههههه من الفضاوة خليهم ينبسطوا، اللي حصل لهم شي مو هين . نسأل الله تعالى لهم الحياة المستقرة".
بينما دعا الناشط جمال الشاب خميس النوال، أن يستغل شبهه بالقذافي ويحاول إصلاح أوضاع المدينة المتدهورة، "المفروض عمل بعض عمليات تجميل وأصبح كوبي طبق الأصل ويطبق مسرحية الزعيم ويصحح كل الأوضاع".
يذكر أن القذافي حكم ليبيا 42 عاما بعد انقلابه على الملك محمد إدريس السنوسي، بما عُرف بـ"ثورة الفاتح" في الأول من سبتمبر/أيلول 1969، وأسس "الجماهيرية"، حيث حكم البلاد بنظام ليس جمهوريا أو ملكيا، ولكنه جمع كل الصلاحيات والسلطات تحت يديه، قبل أن يلقى حتفه على يد الثوار بعد أسره قرب سرت.
وقد دأب شبيه القذافي -الذي ينحدر من مدينة بني وليد في الشمال الغربي من ليبيا- على الاحتفال بالطريقة ذاتها في كل عام تزامنا مع ذكرى حلول "ثورة الفاتح".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«حسام حسن» يرفض مواجهة ليبيا والكاميرون وديًا ويختار جزر القمر بديلاً
في خطوة مفاجئة، رفض حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر، خوض مباراتين وديتين أمام منتخبي ليبيا والكاميرون خلال معسكر “الفراعنة” المرتقب في شهر يونيو المقبل، مفضلًا مواجهة منتخب جزر القمر بدلاً منهما، في قرار أثار جدلاً واسعًا داخل الأوساط الكروية المصرية.
أسباب الرفض: غيابات مؤثرة وحسابات دقيقة
بحسب مصادر قريبة من الجهاز الفني، فإن السبب الرئيسي وراء قرار حسام حسن يعود إلى الغيابات الكبيرة المتوقعة في صفوف المنتخب خلال فترة التوقف الدولي القادمة. أبرز الغائبين سيكونون من عناصر أساسية مثل محمد صلاح نجم ليفربول، وعمر مرموش لاعب فرانكفورت، بالإضافة إلى لاعبي النادي الأهلي بسبب التزاماتهم القارية والمحلية.
هذه الغيابات، بحسب الجهاز الفني، قد تؤثر سلبًا على الأداء والنتائج، مما دفع حسام حسن لاتخاذ قرار استراتيجي بعدم المجازفة أمام منافسين أقوياء مثل الكاميرون أو ليبيا في هذا التوقيت، حفاظًا على استقرار الفريق الفني والمعنوي، خاصة أن الفترة المقبلة ستشهد استعدادات حاسمة لتصفيات كأس العالم 2026.
اختيار جزر القمر: منافس في المتناول
قرر حسام حسن اختيار منتخب جزر القمر ليكون الخصم في المباراة الودية الوحيدة خلال المعسكر، وهي خطوة اعتبرها البعض فرصة لاختبار عناصر جديدة دون ضغوط قوية، خاصة أن المنتخب لا يزال في طور البناء والتطوير تحت قيادة فنية جديدة.
ردود فعل متباينة
لاقى القرار تباينًا في ردود الفعل، حيث اعتبره البعض تصرفًا احترازيًا وواقعيًا بالنظر للظروف، في حين رأى آخرون أن مثل هذه المباريات كانت ستمنح المنتخب احتكاكًا حقيقيًا مع منتخبات من المستوى الأول في القارة، وهو ما يحتاجه الفريق قبل الدخول في مراحل الحسم في التصفيات القارية.
قرار حسام حسن بعدم مواجهة ليبيا والكاميرون يعكس رغبة في تفادي المجازفة في وقت حساس، لكنه أيضًا يطرح تساؤلات حول قدرة المنتخب على مواجهة التحديات الحقيقية مستقبلاً. هل سيكون هذا القرار خطوة محسوبة نحو البناء؟ أم فرصة مهدرة للاحتكاك الجاد؟
فكل الأعين على معسكر يونيو، والمستقبل سيكشف مدى صواب هذا القرار.