رغم مرور  12 عاما على مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي، فإن ذكراه عادت بقوة لأذهان الليبيين، وتصدر منصات التواصل الاجتماعي في ليبيا، بعد أن التفت الجماهير في مدينة بني الوليد حول شبيه له -إلى حد كبير- في الذكرى 54 لثورة الفاتح.

وقد ظهر "شبيه القدافي" في مقاطع مرئية جرى تداولها بكثرة على منصات التواصل، وهو يعتلي سيارة مكشوفة ويرتدي أزياء شبيهة بأزياء القذافي، ويقلده تماما في طريقة تصفيف شعره، وحتى في طريقتة لرد التحية على الجماهير التي احتشدت حول السيارة، وهي تهتف للقذافي وتحاول التقاط الصور معه.

ومع أن ظهور شبيه القذافي -وهو شاب يدعي خميس النوال- لم يكن الأول من نوعه، فإنه حظي هذه المرة باهتمام واضح على المنصات الافتراضية، حيث انقسم المغردون حول حكم الزعيم الراحل والحنين إليه، وحقيقة مقتله من عدمه، بينما ذهب آخرون إلى التهكم والتذكير بالسلبيات التي لحقت في ليبيا بسبب حكمه.

ومن التغريدات التي أبرزها برنامج شبكات بتاريخ (2023/9/3) تغريدة للناشط معيض الذي استغرب من الشبه الكبير بالقذافي وقال: "هو نفسه وكأن مقتله مسرحية لا نتفاجئ إذا ظهر غدا صدام حسين في بغداد، فهذه لعبة مخابرات دولية، كما شاهد الجميع تم إعادة طالبان إلى حكم أفغانستان مرة أخرى، ومن الأساس الليبيون يتمنون لو أنه بقي معمر القذافي".

بالمقابل استغرب عبد المجيد من تعلق أهل المدينة بشخصية القذافي، رغم ظروفهم المعيشية الصعبة، وكتب في تغريدة له: "بني وليد التي تحيي ذكرى القذافي، مدينة قاحلة تفتقر إلى أبسط سبل الحياة. لو كان القذافي يحبهم، لبنى مدينة تليق بالبشر".

من جهته، علق الناشط علي بقوله ساخرا: "هههههه من الفضاوة خليهم ينبسطوا، اللي حصل لهم شي مو هين . نسأل الله تعالى لهم الحياة المستقرة".

بينما دعا الناشط جمال الشاب خميس النوال، أن يستغل شبهه بالقذافي ويحاول إصلاح أوضاع المدينة المتدهورة، "المفروض عمل بعض عمليات تجميل وأصبح كوبي طبق الأصل ويطبق مسرحية الزعيم ويصحح كل الأوضاع".

يذكر أن القذافي حكم ليبيا 42 عاما بعد انقلابه على الملك محمد إدريس السنوسي، بما عُرف بـ"ثورة الفاتح" في الأول من سبتمبر/أيلول 1969، وأسس "الجماهيرية"، حيث حكم البلاد بنظام ليس جمهوريا أو ملكيا، ولكنه جمع كل الصلاحيات والسلطات تحت يديه، قبل أن يلقى حتفه على يد الثوار بعد أسره قرب سرت.

وقد دأب شبيه القذافي -الذي ينحدر من مدينة بني وليد في الشمال الغربي من ليبيا- على الاحتفال بالطريقة ذاتها في كل عام تزامنا مع ذكرى حلول "ثورة الفاتح".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

«الباعور» يستقبل سفير هولندا لدى ليبيا

استقبل وزير الخارجية بالإنابة بحكومة الوحدة الوطنية الطاهر الباعور، الأربعاء، جوست كلارنبيك، سفير مملكة هولندا المعتمد لدى ليبيا، وذلك في إطار تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين ليبيا و هولندا.

وخلال اللقاء، تم بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما أعرب السفير الهولندي عن ارتياحه لسير العملية الانتخابية للمجالس البلدية في ليبيا، مشيدًا بالمستوى المتميز مِن التنظيم الذي واكب العملية الانتخابية لمجالس البلديات.

وتناول الجانبان أيضًا الترتيبات المتعلقة بالزيارة المرتقبة لوفد من وزارة الخارجية الهولندية إلى العاصمة طرابلس، والمقررة في مطلع شهر ديسمبر 2024م.

مقالات مشابهة

  • منتخب الناشئين يسحق ليبيا بسبعة أهداف
  • حمزة عبد الكريم يقود تشكيل منتخب الناشئين أمام ليبيا
  • الحاسية: الفساد في ليبيا أولى بالمواجهة من المرأة  
  • منتخب مصر للناشئين 2008 يختتم استعداداته لمواجهة ليبيا
  • منتخب مصر للناشئين يختتم استعداداته لمواجهة ليبيا
  • الدرقاش: لا تضيعوا هذه الفرصة أيها الليبيون وأجلوا الحديث عن الانتخابات والحكومة الموحدة مؤقتًا
  • من هي ”أم كيان” التي تقود الاستخبارات النسائية لدى الحوثيين؟
  • ليبيا أكثر دول أفريقيا استيراداً من مصر في 2023
  • سيف الإسلام القذافي: حققنا انتصارا ساحقا في انتخابات المجالس البلدية
  • «الباعور» يستقبل سفير هولندا لدى ليبيا