الكوني: ليس عدلا أن يرى سكان الواحات النفط يخرج من تحت أقدامهم بينما لا يصلهم منه غير التلوث
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
التقى عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني، وفدا من أعيان وأعضاء المجلس البلدي أوجلة، وممثلي عن مؤسسة تاويلانت للثقافة الأوجلية، في جلسة حوارية هي الأولى مع المجلس الرئاسي تطرقت لأهمية المخزون الثقافي الاستثنائي الذي تستند إليه أوجلة المدينة الأقدم في حضارة المكان، والتي تتميز بالهوية الأمازيغية .
وفد أوجلة رفع خلال اللقاء الذي عقد بديوان المجلس الرئاسي، مطالبه بشأن تضمين مكون أويلن” الأوجلي”، ولغته تويلنت “الأمازيغية الأوجلية”، لمسودة الدستور الليبي استنادا إلى الإعلان الدستوري لعام 2011 وما نصت عليه المادة الأولى من الإعلان، وفق المشروعية التاريخية لانتماء هذا المكون عبر آلاف لسنين إلى هذه الأرض وهذه الهوية، كما ورد في النصوص الإغريقية والنقوش المصرية وكتب الرحالة المسلمين.
واستعرض الوفد ما تعانيه مناطق الواحات، التي تعدّ من أغني مناطق ليبيا بالثروة النفطية، وخصوصًا أوجلة، من التلوث البيئي الجوي الناتج عن محروقات الحقول النفطية.
بدوره، أكد الكوني على مشروعية مطالب أهل أوجلة، ومن غير العدل أن يرى سكان الواحات النفط يخرج من تحت أقدامهم، بينما لا يصلهم منه غير التلوث، متعهدا بمتابعة الأمر مع الجهات ذات العلاقة لإيجاد حلول منصفة لهم.
وشدد في السياق نفسه على قيمة التنوع الثقافي واللغوي لمكونات الشعب الليبي، معتبرا ذلك ثروة وطنية تمنح ليبيا، الوطن والأمة، بعدها الحضاري الضارب في أعماق تربة المكان.
المصدر: قناة ليبيا الحدث
إقرأ أيضاً:
ليبيا تحت الأضواء: نقاط ساخنة لحفر النفط والغاز تُبرز إمكانات البلاد في مستقبل الطاقة
ليبيا – مستقبل الطاقة: “النقاط الساخنة” في ليبيا وناميبيا وأنغولا ونيجيريا
تحولات في قطاع الطاقة الإفريقي
نشر تقرير تحليلي في مجلة “أوف إنيرجي” الهولندية الناطقة بالإنجليزية، يتناول التحولات القادمة في مجال الطاقة في أربع دول إفريقية وهي: ليبيا، ناميبيا، أنغولا، ونيجيريا. وصف التقرير هذه التحولات بـ”نقاط ساخنة” لحفر النفط والغاز، مشيرًا إلى أن الأنشطة الدؤوبة لجذب مزيد من الاهتمام في هذه الدول تبرز في ظل استمرار البحث العالمي عن الهيدروكربونات لضمان أمن الطاقة.
دعم “غرفة الطاقة الإفريقية” وتوجهات الحفر عالية التأثير
نقل التقرير عن “غرفة الطاقة الإفريقية”، التي تُعتبر صوت قطاع الطاقات في القارة السمراء، أن هناك حملات حفر عالية التأثير جارية حاليًا ومتوقعة في ليبيا والدول الثلاثة الأخرى. وأكدت هذه الحملات على ميل آفاق النفط والغاز في هذه الدول، مما يعكس سعيها لجذب استثمارات جديدة في ظل التنافس الدولي المستمر على الموارد الطبيعية.
آفاق النمو الاقتصادي وأمن الطاقة
أوضح التقرير أن هذه الحملات ستساهم في خلق نمو اقتصادي ملحوظ في المنطقة، فضلاً عن ضمان أمن الطاقات، خاصة في وقت تعمل فيه شركات كبرى مثل عملاق الطاقة الإيطالي “إيني” على تطوير حوض سرت، الذي يُعد من أهم حملات الحفر التي تستحق المتابعة خلال العام الجاري. وتشكل هذه المبادرات جزءًا من رؤية مستقبلية تهدف إلى إعادة هيكلة قطاع الطاقة في إفريقيا وتحويله إلى مصدر رئيسي للنمو والاستدامة في عام 2025.
استنتاج: مستقبل واعد في ظل التحولات الجذرية
يُبرز التقرير أن التحولات القادمة في مجال الطاقة، عبر الحملات المكثفة لاستكشاف النفط والغاز، ستعمل على تعزيز قدرة الدول الإفريقية على تنويع مصادرها وتحقيق أمن طاقي مستدام. وفي سياق ليبيا، تُعد هذه الأنشطة مؤشرًا إيجابيًا رغم التحديات الراهنة، حيث يُتوقع أن تسهم في إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني ودعم الاستثمارات في قطاع الطاقة، بما يعزز مكانة البلاد في الساحة الإقليمية والدولية.
ترجمة المرصد – خاص