قال النائب محمود القط، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن حرية الفكر والرأي هي التزام دستوري وإنساني، مشيرًا إلى أن القانون يقوم تنظيم آلياتها وأدواتها. 
جاء ذلك خلال كلمته في جلسة لجنة «حقوق الإنسان والحريات العامة» بالمحور السياسي في الحوار الوطني، لمناقشة قضية «حرية الرأي والتعبير».

 
وأكد أن الحرية غير المنظمة هى فوضى ولا أحد يستطيع أن يعيش في فوضى، مشيرًا إلى أن قمة الحفاظ على حرية التعبير هو أن يكون لها قوانين منظمة حتى لا تتحول هذه الحرية إلى انتهازية أو إلى تعدي على حقوق الغير.
وأضاف أن الحرية يجب أن تتوقف عند حدود حقوق  الآخرين، لأن السب والقذف ونشر الشائعات والأخبار الكاذبة ليس حرية لكنها فوضى حقيقية، مشيرًا إلى تعجبه ونحن نتحدث في حوار وطني بقمة الحرية وفي دولة تبني الديموقراطية فيها بأدوات مصرية خالصة  ونجد قيادات سياسية وحزبية تطالب بمطالب غير دستورية وأقربها كل ما تم  تداوله بخصوص الانتخابات الرئاسية و تجد من يتسابقون بتداول  الشائعات ونشر بيانات غير صحيحة، وكل ذلك تحت غطاء حرية الرأي والتعبير، والحقيقة أنها ليس لها أي علاقة بحرية الرأي والتعبير إنما انتهازية سياسية. 
وأشار أن الإشكالية الكبرى في أننا ليس لدينا خلاف على مفهوم حرية الفكر والتعبير عن الرأي بل كلنا حريصون على أن نربي ابناءنا واحفادنا على أن يعبروا عن آرائهم بكل حرية و بجميع وسائلها وأدواتها، وإنما الإشكالية في أننا في بعض الأحيان نجد من لا يريد تنظيم قواعد هذه الحرية ويتناسى أن مصر لا تصدر قانون إلا وهو متوافق مع كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي وافقت على التوقيع عليها. 
واقترح عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، أن يقوم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة العامة للاستعلامات بإطلاق حملة إعلامية للتوعية بقوانين نشر الأخبار الكاذبة، كما تقوم النيابة العامة بإرسال رسائل إلكترونية للمواطنين بها المواد الخاصة بنشر الشائعات والأخبار الكاذبة، كما اقترح دمج المواد ٨٠ د و ١٠٢ مكرر و ١٨٨ من قانون العقوبات ويكون بها فقرات واضحة وصريحة  تخص نشر الشائعات وتداول الأخبار الكاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمستحدثات من وسائل النشر الإلكترونية سواء المرئي أو المقروء حيث أنها غير منصوص عليها صراحة في قانون ١٧٥ لسنة ٢٠١٨ الخاص بجرائم تقنية المعلومات. 
وأكد أن قمة حرية الفكر والتعبير هي  احترام الدستور وعدم التعدي على حرية وخصوصية الآخرين وهذا هو المنصوص عليه في كل المواثيق والمعاهدات الدولية.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

عبدالمجيد محمود: اعتداءات الإخوان على القضاء بدأت باستهداف منصب النائب العام

قال المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام الأسبق، إن قصة اعتداءات الإخوان على القضاء إبان حكمهم بدأت مع منصب النائب العام، فالجماعة الإخوانية ممثلة في دائرة الحكم آنذاك كان في ذهنها هذا المنصب، ويجب أن يكون تابعا لها، وتضرب بذلك كل قيم الاستقلال والحيدة عرض الحائط.

الإخوان حكموا مصر من خلال رئيس جمهورية شكلي

وأضاف محمود، خلال فيلم وثائقي عرضته قناة «صدى البلد»، بعنوان: «30 يونيو – 3 يوليو حقائق وأسرار»: «بدأت العملية مع النائب العام، بعد ثورة يناير وركوب الإخوان الأحداث وسيطرتهم على مقدرات البلد حتى توصلوا إلى أن يحكموا من خلال رئيس جمهورية حتى ولو كان شكليا، إنما كانت الجماعة تحكم وحققوا ما كانوا يسعون إليه منذ 80 عاما».

استعملوا أفظع الألفاظ ضد النائب العام والقضاء بصفة عامة

وواصل: «بدأت الأحداث بتنظيم المسيرات المناهضة للنيابة العامة والقضاء يوميا، تأتي جحافل الإخوان أسفل دار القضاء العالي تهتف بسقوط النائب العام وتدعي بأن الشعب يريد تطهير القضاء، يوميا كانت هذه المظاهرات والأحداث ثم التطاول غير المبرر والمخالف لكل التقاليد والأعراف تحت قبة البرلمان، واستعمال أفظع الألفاظ ضد النائب العام والقضاء بصفة عامة».

واستكمل: «ثم يأتي العمل المادي غير المسبوق بإصدار قرار بأن النائب العام يعين سفيرا في الفاتيكان هنا هب رجال القضاء والنيابة العامة وعندما رفض النائب العام الانصياع لهذه الإرهاصات وانتقلت القضية من قضية النائب العام إلى قضية النيابة العامة وقضاء مصر واستقلاله».

مقالات مشابهة

  • ما حقيقة قطع الكهرباء عن ساكنة جهة الشرق خلال الصيف؟
  • فرنسا.. انتخابات تشريعية مبكرة يتصدرها اليمين المتطرف
  • عبدالمجيد محمود: اعتداءات الإخوان على القضاء بدأت باستهداف منصب النائب العام
  • ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني: فرصة متجدّدة للانطلاق
  • المركز الوطني للعمليات الأمنية يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية للتوعية بأضرار المخدرات والمؤثرات العقلية بمدينة الرياض
  • بابا الفاتيكان يدعو إلى ضرورة وقف إطلاق النار في منطقة الشرق الأوسط
  • المؤتمر: حملة «حياة كريمة» للتوعية بأهمية ترشيد الطاقة تُعد الأكبر في مصر
  • منظمة مشاد: نعبر عن استهجاننا على ترويج الأخبار الكاذبة عن سقوط سنار
  • سحابة حرية
  • «مستقبل وطن»: تعديل قانون المرافعات المدنية والتجارية يحقق العدالة الناجزة