وفد تجاري من شمال الباطنة يزور تايوان
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
صحار- خالد الخوالدي
بدأ وفد تجاري من غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة شمال الباطنة، زيارة إلى تايبيه في تايوان، ويترأس الوفد المهندس سعيد بن علي العبري رئيس مجلس إدارة الفرع، وتستمر الزيارة حتى 9 من سبتمبر الجاري؛ بمشاركة مجموعة من أصحاب الأعمال في قطاعي الصناعة والتجارة، وذلك بالتنسيق مع المكتب التجاري لسلطنة عمان في تايبيه.
ويهدف الوفد إلى البحث عن فرص وأعمال تجارية جديدة للمشاركين، والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في محافظة شمال الباطنة في مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والسياحية والصحية وغيرها.
وقال رئيس الوفد رئيس فرع الغرفة بمحافظة شمال الباطنة إن الزيارة تندرج ضمن خطة عمل الفرع لعام 2023، وفق رؤية حديثة تسعى إلى تنظيم محور تسيير واستقبال الوفود التجارية لتحقيق الاستفادة الفعلية والمباشرة، وبما يعمل على تعزيز مساهمة الوفود التجارية في تنمية الاقتصاد الوطني والقطاع الخاص. وأضاف أن الزيارة تستهدف إيجاد شراكات اقتصادية مع مؤسسات وشركات خارجية عبر توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات تجارية، وتبادل الخبرات التجارية مع الآخرين والانفتاح على العالم الخارجي اقتصاديا بما يحقق التطور والنماء لشركات ومؤسسات القطاع الخاص.
وأضاف أن الوفد يضم 20 مشاركًا يمثلون قطاعي الصناعة والتجارة الى جانب مشاركة مدير عام مدينة صحار الصناعية، لافتًا إلى أن الوفد يستهدف الترويج للاستثمار في مجالات صناعة الألمنيوم والحديد والبلاستيك وأشباه الموصلات والصناعات الطبية والصناعات الزراعية والصناعات الغذائية وقطع غيار السيارات.
وأشار العبري الى أن اختيار أعضاء الوفد جاء بما يتناسب مع متطلبات ترويج الصادرات والمنتجات العمانية وبما يتوافق مع ما هو مستهدف من الأسواق الخارجية، لافتًا إلى أن برنامج الوفد يشتمل على عقد لقاءات عمل رسمية مع غرفة التجارة في تايبيه، والتقاء عدد من المسؤولين التجاريين ورجال الأعمال، وزيارة مركز تنمية التجارة الخارجية بتايبيه، والمعرض التجاري، وجمعية المصدرين التايوانيين، والمصانع والشركات التجارية العاملة في القطاعات المستهدفة، إضافة إلى عقد لقاءات عمل ثنائية متخصصة بين أعضاء الوفد ونظرائهم في تايبيه.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بعد تخليها عن أوكرانيا.. تايوان تعيد تقييم علاقتها بواشنطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسببت التوترات المتصاعدة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في دفع تايوان إلى إعادة النظر في استراتيجياتها تجاه الولايات المتحدة، وفقاً لما أعلنه وزير الدفاع التايواني، ويلينجتون كو.
وأكد كو خلال مؤتمر صحفي، أن الاجتماع المحتدم بين الزعيمين أظهر بوضوح أن "القيم لا يمكن فصلها عن المصالح الوطنية"، مشيراً إلى أن بلاده لا تستطيع الاعتماد فقط على حسن نية الحلفاء لضمان أمنها.
تحول في السياسة التايوانية
تعكس هذه التصريحات التحول في نهج تايوان، التي دعت منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022 إلى دعم دولي لمواجهة الضغوط الصينية المتزايدة.
فبينما تستمر الجزيرة في تعزيز علاقاتها مع الديمقراطيات العالمية، يبدو أنها تتجه نحو تبني سياسات "أكثر واقعية" لضمان استمرار الدعم الأمريكي، في ظل موقف ترامب الحازم بشأن المساعدات العسكرية.
ورداً على الضغوط الأمريكية، أعلنت تايوان عن زيادة إنفاقها العسكري كنسبة من ناتجها المحلي الإجمالي، إلى جانب خطط لتعزيز وارداتها من المنتجات الزراعية والطاقة والأسلحة الأمريكية لتقليل فائضها التجاري مع واشنطن.
كما أعلنت شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات (TSMC) عن استثمارات إضافية بقيمة 100 مليار دولار في مصانعها بالولايات المتحدة، في خطوة تدعم استراتيجية ترامب لإعادة التصنيع إلى الأراضي الأمريكية.
في المقابل، تكثف الصين مناوراتها العسكرية حول تايوان منذ تولي الرئيس لاي تشينج-تي منصبه في مايو الماضي، حيث أجرت جولات من التدريبات العسكرية الكبرى في المياه القريبة. الأسبوع الماضي، صعدت بكين من خطابها العدائي، ما يشير إلى احتمال زيادة حدة تكتيكاتها الترهيبية.
وفي هذا السياق، اعتبر وزير الدفاع التايواني أن الجيش الصيني يمثل "العامل الرئيسي لزعزعة الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، مؤكداً أن بلاده بحاجة إلى استراتيجيات دفاعية تتجاوز الاعتماد التقليدي على الدعم الأمريكي، في ظل تغير أولويات واشنطن.
توضح هذه التطورات أن تايوان، إلى جانب دول أخرى تعتمد على الدعم العسكري الأمريكي مثل اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين، باتت مطالبة بإعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية والاقتصادية.
فالمشهد السياسي المتغير في واشنطن قد يفرض واقعاً جديداً على شركاء الولايات المتحدة في آسيا، يدفعهم نحو مزيد من الاستقلالية والتكيف مع سياسة أكثر براغماتية في مواجهة التهديدات الإقليمية.