محمد بن راشد للفضاء: مهمة النيادي مستمرة لتعميم فائدة تجاربه العلمية
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
دبي- وام
أكد مركز محمد بن راشد للفضاء أن مهمة سلطان النيادي ستستمر خلال الفترة المقبلة بعد عودته إلى الأرض، لتعميم الفائدة من التجارب العلمية التي اختبرها خلال المهمة التي دامت لستة أشهر في الفضاء، بحيث سيكون لديه جدول مكثف خلال الفترات المقبلة سواء مع الجامعات والمدارس أو مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة.
وقال سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، خلال مؤتمر افتراضي الأحد، تزامناً مع انفصال المركبة الفضائية دراغون بنجاح عن محطة الفضاء الدولية: «سلطان النيادي مع فريق crew - 6 في طريقه إلى الأرض بعد الانفصال الناجح عن محطة الفضاء الدولية، لافتاً إلى أن النزول سيكون في البحر بالقرب من فلوريدا صباح يوم الاثنين».
وحول دور مركز محمد بن راشد للفضاء بعد هبوط سلطان النيادي على الأرض، أوضح المري أن قسماً من فريق المركز يركز على سلامة الرواد وإعادة تأهيلهم الطبي للعودة إلى الحياة الطبيعية الأمر الذي يحتاج لعدة أسابيع، وقسما آخر سينصب تركيزه على التجارب العلمية، إضافة إلى الفريق الإداري الذي يركز على طبيعة المهمة والأمور الإدارية والتنظيمية والنقاشات مع الأطراف المختلفة.
وفيما يخص برنامج استقبال النيادي، أفاد المري أن رائد الفضاء النيادي سيكون خلال الأسابيع المقبلة ضمن برنامج إعادة التأهيل الطبي والتجارب العلمية، ثم سيعود إلى البلاد خلال الفترة المقبلة وسيكون هناك فترة راحة، وبعد ذلك سيعود إلى الولايات المتحدة لاستكمال التجارب العلمية والتأكد من إنهاء كافة عمليات المهمة بنجاح، وبعد إنهاء هذه الأمور سيدخل النيادي في برنامج متنوع داخل الدولة سواء مع المدارس أو الجامعات أو الجهات الحكومية للتواصل مع الجمهور، وسيكون لديه جدول مكثف لتعميم الفائدة من تجربته.
ومن جانبه، قال عدنان الريس، مدير مهمة طموح زايد 2: «الانفصال تم بنجاح في بداية الوقت المحدد للانفصال، والذي كان يجب أن يتم بين الساعة الثالثة والرابعة».
وأكد أهمية دور هذه المهمة في مسيرة البشرية مع علوم الفضاء، سواء فيما يخص العلوم الحيوية أو التقنيات أو علوم المواد.
وأكد كذلك أن هذه التجارب والتقنيات ستساعدنا في مهمات الوصول إلى القمر وإلى المريخ، فوصول الإنسان إلى المريخ لن يتم دون التعاون الدولي ومشاركة رواد فضاء من دول مختلفة.
وخلال المؤتمر الافتراضي الثاني للدكتورة حنان السويدي طبيبة رواد الفضاء، ورائد الفضاء هزاع المنصوري، بالتزامن مع انفصال المركبة الفضائية دراجون التي تحمل على متنها رائد الفضاء سلطان النيادي وأفراد طاقم Crew-6 بنجاح عن محطة الفضاء الدولية.. قالت الدكتورة حنان السويدي: «كل ساعة يقضيها رواد الفضاء على الأرض تتحسن بها حالتهم الصحية فالساعة الأولى تختلف عن اليوم الأول وهكذا».
وحول فرق الحالة الصحية ما بين حالة ومهمة سلطان النيادي وحالة رائد الفضاء هزاع المنصوري، أشارت إلى أن مهمة رائدي الفضاء مختلفين تماماً، فرحلة المنصوري كانت قصيرة والاستعداد كان يختلف وتدريبات العودة مختلفة، فيما مهمة سلطان النيادي طويلة وخلالها يحافظ رواد الفضاء على صحتهم من خلال برامج دقيقة مخصصة للصحة، سواء من حيث الغذاء أو التمارين أو الفحوصات الدورية.
وتابعت: «عند العودة يبدأ الجسم بالتأقلم فالساعة الأولى يبدأ الجسم فيها بالتأقلم مع الجاذبية مجدداً وخلال الأسبوع الأول تقريباً تعود قدرتهم على الحركة بشكل طبيعي».
ومن جهته، قال رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري: «إن معنويات سلطان النيادي ممتازة، ومسألة تأخير العودة هو أمر متوقع يتم تدريب رواد الفضاء عليه، وهو أمر يهدف لسلامة الهبوط والرواد».
وأكد المنصوري، أن مهمة سلطان النيادي لم تنته بل مستمرة من خلال مشاركته تجاربه العلمية التي اختبرها في الفضاء وجهاً لوجه.
وأشار إلى أنه كان على تواصل يومي مع النيادي خلال مهمته التي امتدت لستة أشهر، معبراً عن أمله في إنجاز مهمة في الفضاء معه، وعن رؤية المزيد من المهمات لرواد فضاء إماراتيين.
وحول إعادة التأهيل الصحي، أشار إلى أن المسألة تختلف من رائد فضاء إلى آخر وليست محكومة بالضرورة بالمدة التي قضاها في الفضاء.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مركز محمد بن راشد للفضاء سلطان النيادي الإمارات محمد بن راشد للفضاء مهمة سلطان النیادی التجارب العلمیة رائد الفضاء رواد الفضاء فی الفضاء إلى أن
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: 32 مليون مشارك في الدورة الـ9 من تحدي القراءة العربي
شهدت الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي مشاركات قياسية وصلت إلى 32 مليوناً و231 ألف طالب وطالبة، بزيادة 14.2%، عن مشاركات الدورة الثامنة والتي بلغت 28.2 مليون طالب وطالبة.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله": "أشرف لغة .. وعاء ثقافتنا .. ورمز حضارتنا .. وشعار وحدتنا وتاريخنا .. اللغة العربية الخالدة .. ليس لها طفولة .. ولا شيخوخة .. محفوظة بحفظ الله لها".
وأضاف سموه: "تحدي القراءة العربي إحدى مشاريعنا القريبة من قلوبنا لتعزيزها في قلوب أجيالنا .. في دورته التاسعة، بلغ عدد المشاركين 32 مليون طالب من 132 ألف مدرسة في 50 دولة حول العالم .. فخور بكل طالب مشارك .. فخور بلغتنا العربية العظيمة .. فخور بتاريخنا وهويتنا.. ومتفائل بأجيال عربية متجددة في فكرها ومعارفها ومتمسكة بجذورها وثقافتها".
من جانبه، قال معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، الأمين العام لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، إن مبادرة تحدي القراءة العربي تمثل واحدة من أبرز مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في بناء الإنسان العربي، وترسيخ حب القراءة وتعزيز شغف المعرفة في نفوس الأجيال الجديدة، كما تجسد رؤية سموه في استئناف مسيرة الحضارة العربية، انطلاقاً من الإيمان العميق بأن القراءة والمعرفة هما الأساس الذي تُبنى عليه الحضارات، والركيزة التي تقوم عليها النهضة الشاملة للأمم.
وأضاف أن المشاركة القياسية في الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي بأكثر من 32 مليون طالب وطالبة من 50 دولة، تؤكد أن المبادرة تحولت إلى حراك قرائي ومعرفي فاعل يساهم بشكل كبير في النهوض بواقع اللغة العربية في المنطقة والعالم، ويعيد للغة الضاد حضورها ومكانتها بين لغات العالم، باعتبارها لغة فكر وثقافة وإبداع.
ووصلت المشاركات في الدورة التاسعة من مبادرة تحدي القراءة العربي، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، إلى 32 مليوناً و231 ألف طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 132112 مدرسة، وبإشراف 161004 مشرفين ومشرفات.
وانطلقت التصفيات النهائية على مستوى الدول من تحدي القراءة العربي في نسخته التاسعة 2025، حيث تشهد التصفيات في ختامها اختيار أبطال التحدي في كل دولة مشاركة، وبعدها يتنافس الفائزون على لقب بطل تحدي القراءة العربي.
ويشهد تحدي القراءة العربي عدة مراحل تصفية لاختيار أبطال تحدي القراءة العربي ممن نجحوا في قراءة وتلخيص محتوى 50 كتاباً، واستيعاب أبرز المعلومات الواردة فيها، وتتدرج التصفيات لتشمل الصفوف والمراحل الدراسية ثم المدارس والمناطق التعليمية ثم المديريات أو المحافظات، وصولاً إلى اختيار أبطال التحدي على مستوى كل دولة سواء في الوطن العربي أو الدول المشاركة من خارجه، ويتم اختيار الأبطال المتميزين والمدرسة المتميزة على مستوى كل واحدة من الدول المشاركة استناداً إلى معايير دقيقة موحدة تضمن التقييم الشامل لمختلف الجوانب والمعطيات قبل اختيار الفائزين.
كما تتولى لجان متخصصة بالتعاون مع لجان تحدي القراءة العربي اختيار الفائزين على مستوى المناطق التعليمية والمديريات والمحافظات، وصولاً إلى اختيار العشرة الأوائل والفائز على مستوى كل الدولة للمشاركة في التصفيات النهائية على لقب تحدي القراءة العربي.
ويحصل الفائز بلقب تحدي القراءة العربي على جائزة تصل قيمتها إلى 500 ألف درهم لمواصلة توسيع مداركه ومتابعة تحصيله العلمي والمعرفي بكل السبل الممكنة لتطوير ذاته والارتقاء بقدراته ومشاركة خبراته مع أقرانه.
كما ينال الفائز بلقب تحدي القراءة العربي في فئة أصحاب الهمم للدورة التاسعة التي استقطبت 43514 طالباً وطالبة، جائزة 200 ألف درهم، وهي الفئة التي أضافتها مبادرة تحدي القراءة العربي في دورتها السابعة، ما يعكس حرصها على الاهتمام بأصحاب الهمم وإتاحة الفرصة أمامهم لإثبات جدارتهم وتفوقهم، حيث تشترط لجنة التحكيم لفئة أصحاب الهمم، قراءة إجمالي 25 كتاباً.
ويقدم تحدي القراءة العربي أيضاً جائزة قيمتها مليون درهم للمدرسة المتميزة من بين أكثر من 132 ألف مدرسة مشاركة في التحدي، حيث ستساهم الجائزة في تعزيز إمكانات المدرسة الفائزة باللقب للاستثمار في تكريس مفهوم القراءة عادة يومية لدى الطلبة ومواصلة رفع مستوياتهم العلمية والمعرفية.
وسيتم أيضاً تتويج "المشرف المتميز" من بين 161004 مشرفين ومشرفات قراءة، وسيحصل الفائز على جائزة قيمتها 300 ألف درهم لمواصلة عطائه في تمكين أجيال المستقبل من مهارات القراءة والمطالعة والاستفادة من الكتب واختيار أكثرها قيمة.
وسيحصل الفائز بلقب بطل الجاليات على جائزة تبلغ قيمتها 100 ألف درهم، وهي الفئة التي يشارك فيها الطلبة من خارج الدول العربية ومتعلمو اللغة العربية والناطقون بغيرها.
ويهدف تحدي القراءة العربي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في العام 2015، كأكبر مسابقة ومشروع قراءة على مستوى العالم، إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتحبيب الشباب العربي بلغة الضاد، وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وإلى فتح الباب أمام الميدان التعليمي والآباء والأمهات في العالم العربي لتأدية دور محوري في تغيير واقع القراءة وغرس حبها في الأجيال الجديدة.
ويسعى التحدي إلى ترسيخ حب المعرفة والقراءة والاطلاع لدى الأجيال الجديدة وتزويدهم بالمعرفة الضرورية، للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم.
كما يهدف التحدي إلى بناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر، ويشجع الحوار والانفتاح الحضاري والإنساني.
واستمر صعود أعداد المشاركين في تحدي القراءة العربي دورة تلو أخرى، حيث شارك في الدورة الأولى من التحدي نحو 3.6 مليون طالب وطالبة من 19 دولة وتوج الطالب عبد الله فرح جلود من الجزائر باللقب.
وتضاعف العدد في الدورة الثانية ليتجاوز 7.4 مليون طالب وطالبة من 26 دولة وأحرزت اللقب الطالبة عفاف الشريف من فلسطين.
ومع فتح باب المشاركة للطلبة المتواجدين خارج العالم العربي والجاليات في الدورة الثالثة من التحدي، قارب عدد المشاركين 10.5 مليون طالب وطالبة من 44 دولة، وظفرت باللقب الطالبة مريم أمجون من المغرب، فيما تجاوز عدد المشاركين في الدورة الرابعة من التحدي 13.5 مليون طالب وطالبة من 49 دولة وأحرزت اللقب الطالبة هديل أنور من السودان.
وسجلت الدورة الخامسة مشاركة أكثر من 21 مليوناً من 52 دولة، وفاز باللقب الطالب عبد الله محمد مراد أبو خلف من المملكة الأردنية الهاشمية.
وشهدت الدورة السادسة مشاركة 22.27 مليون طالب وطالبة من 44 دولة، ونالت الطفلة السورية شام البكور لقب تحدي القراءة العربي، في حين بلغ عدد المشاركين في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي نحو 24.8 مليون طالب وطالبة من 46 دولة، وفاز باللقب مناصفة الطالب عبد الله محمد عبد الله البري من قطر، والطالبة آمنة محمد المنصوري من الإمارات.
وسجلت الدورة الثامنة مشاركة 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة، وفاز باللقب الطلبة حاتم محمد جاسم التركاوي من سوريا، وكادي بنت مسفر الخثعمي من المملكة العربية السعودية، وسلسبيل حسن صوالحة من فلسطين.