كشفت مليشيا الحوثي، مساء اليوم الأحد، رسميا عن آخر الجهود المبذولة من الوسيط العماني بشأن مرتبات موظفي الدولة المنقطعة في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها منذ 7 سنوات؛ ما اعتبره مراقبون هروب جديد للمليشيا من مواجهة الاستحقاقات الشعبية المتصاعدة التي اشتعلت شراراتها ولن تتوقف حتى صرف المرتبات ودحر المليشيا.


وزعم القيادي البارز في المليشيا وعضو مايسمى بالمكتب السياسي للجماعة، علي القحوم، في تغريدة على حسابه بموقع " إكس "، رصدها "المشهد اليمني"، بأن "حقوق الشعب اليمني ستنتزع إنتزاع وهي قضايا أساسية لا مساومة عليها ولا انتقاص فيها".
وأضاف : هناك جهود مبذولة من الوسيط العماني لتجاوز التعثر والعقد في الملف الانساني والمرتبات من الثروات الوطنية التي هي ملك للشعب كل الشعب.
وأدعى أن "المرتبات على طاولة المفاوضات وهي ذات أولوية في تخفيف معاناة الشعب اليمني والتقدم فيها وتنفيذها مدخل للسلام والتقدم في خطواته التي تلبي مطالب وحقوق وتطلعات الشعب وتحافظ على سيادة واستقلال ووحدة اليمن".
ياتي ذلك في وقت تصاعدت فيه حدة الخلافات بين جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، على خلفية تصريحات رئيس الحزب صادق أمين أبو رأس في فعالية بذكرى تأسيس المؤتمر دعا فيها الجماعة لصرف المرتبات وتأييده مطالب الموظفين بصرف مرتباتهم، في الوقت الذي قال فيه القيادي الحوثي ورئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط بأنهم يتعرضون لطعنة من الظهر واصفا المطالبين بالمرتبات بأنهم "حمقى وغوغائيين".

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

تشاد .. الدولة (الحبيسة) تدعم المليشيا وتبحث عن وساطة

تصريحات (العطا) تقض مضاجع (كاكا)

تشاد .. الدولة (الحبيسة) تدعم المليشيا وتبحث عن وساطة

+++++

أمدرمان: الهضيبي يس– الوان

تطورت الأزمة بين السودان وتشاد، بشكل لافت بعد تصريحات لمساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن ياسر العطا، هدد فيها بضرب مطار العاصمة التشادية انجمينا. وعلى مدى الأشهر الأخيرة، عرفت علاقات البلدين توترًا بسبب اتهام الجيش السوداني للسلطات التشادية بدعم مليشيا الدعم السريع المتمردة، بما في ذلك نقل أسلحة وذخائر، فيما تنفي تشاد تلك الاتهامات، وتؤكد عدم تورطها في تأجيج الصراع السوداني. لكن تصريحات مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن ياسر العطا أدخلت البلدين في أزمة يتوقع مراقبون أن تكون لها تداعيات على الإقليم خلال الفترة القادمة.

+ أهداف مشروعة:

وقال ياسر العطا في تصريحات متلفزة إن السودان سيقتص من الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، وحذّره من أن مطاري انجامينا وأم جرس هما أهداف مشروعة للقوات المسلحة السودانية. وشدد على أن حديثه ليس لجلب العواطف في لحظات عزاء شهداء القوات المسلحة، بل نعلم ما نقوله، وحديثنا ليس مزحة إطلاقًا ولا حديثًا يُطلق على الهواء. وتابع: سنلاحق كل من قاتل ضد أمتنا من غرب أفريقيا، ودولة جنوب السودان، وكذلك الداعم الرئيسي لهذه الحرب، وهي دولة الإمارات.

+ جانب الحياد:

ولم يتأخر رد تشاد، على تصريحات العطا، حيث وصفت وزارة الخارجية التشادية، هذه التصريحات بأنها بمثابة “إعلان حرب”. وشددت الخارجية التشادية على إلتزام تشاد بالحياد في النزاع الداخلي السوداني مشيرة إلى أنها تسعى جاهدة، من خلال مبادراتها الدبلوماسية، للمساهمة في إنهاء الأزمة التي يعاني منها الشعب السوداني منذ ما يقرب من عامين، مؤكدة أن النزاع في السودان هو شأن داخلي يخص الأطراف المتحاربة وحدها، وأن تشاد ليست طرفًا فيه. ولفتت تشاد إلى أنها تواصل استقبال مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين الفارين من النزاع، في موقف يعكس قيمها الراسخة في التضامن والضيافة. وجددت تشاد، استعدادها للتعاون مع كافة الأطراف الراغبة في تحقيق السلام في السودان.

+ شكوى بالأدلة:

وكان السودان قد تقدّم مؤخرًا بشكوى إلى اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان مدعومة بأدلة وثائقية ومقاطع مصورة، تتهم تشاد بدعم مليشيا الدعم السريع المتمردة، بما في ذلك نقل أسلحة وذخائر، فيما نفت تشاد تلك الاتهامات، مؤكدة عدم تورطها في تأجيج الصراع السوداني. كما تقدم السودان بشكوى ضد دولة الإمارات العربية المتحدة أمام محكمة العدل الدولية على خلفية التواطؤ في إبادة جماعية بسبب دعمها المفترض لقوات الدعم السريع السودانية. وقالت محكمة العدل الدولية في بيان إن الخرطوم تعتبر أن الإمارات العربية المتحدة متواطئة في إبادة جماعية ضد المساليت من خلال توجيهها وتوفير الدعم المالي والسياسي والعسكري المكثف لمليشيات الدعم السريع المتمردة.
وذكرت المحكمة في بيانها أن طلب السودان يتعلق بأفعال ارتكبتها مليشيا الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها، تشمل على سبيل المثال لا الحصر، الإبادة الجماعية والقتل وسرقة الممتلكات والاغتصاب والتهجير القسري والتعدي على ممتلكات الغير وتخريب الممتلكات العامة وانتهاك حقوق الإنسان.

+ تهديد الأمن القومي:

ويقول الخبير في الشؤون العسكرية معتصم عبدالقادر، بأن تشاد للأسف الشديد قامت بتسخير موقعها الجغرافي كدولة لها تداخل حدودي مع السودان مما شكل خطرًا علينا بل إنما عمل على تهديد الأمن القومي السوداني عسكريًا، واجتماعيًا من خلال الإسهام بصورة مباشرة في استجلاب الأسلحة لعناصر وقيادات مليشيا الدعم السريع فضلًا عن فتح أراضيها للتحرك. وأضاف معتصم: قطعًا ماقامت به تشاد ليس من باب إطلاق الاتهامات جزافًا وإنما للحكومة السودانية وسلطاتها العسكرية مايثبت بالأدلة والبرهان اشتراك تشاد في فعل الحرب السودانية ولعب دور الرافعة الإقليمية – لمليشيا الدعم لذا فإن تهديدات الجنرال العطا ماهي إلا رد فعل طبيعي لما قامت به السلطة في تشاد باعتقاد منها أنها ستكون قادرة على تمرير مشروعها بالتحول من دولة حبيسة تتطلع للبحث عن منفذ مائي يربطها بالعالم عن طريق البحر الأحمر.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • القيادي الجنوبي محمد علي أحمد: الحرب في اليمن مستمرة عبر وكلاء الخارج لتعذيب الشعب
  • وزير الخارجية الايراني: بات مسلَّما أنه لا يمكن هزيمة الشعب اليمني
  • بعد عودته من إيران.. المبعوث الأممي يوصي بمقترحات جديدة عقب الضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي
  • وزير دفاع صنعاء يفجّرُ مفاجأةً صادمةً لـ “إسرائيل” ومَن معَها.. ويكشفُ جانبًا مهمًّا من التصنيع الحربي اليمني
  • «الرئاسي اليمني»: استعادة صنعاء صار أقرب من أي وقت مضى
  • والي النيل الأبيض ولجنة الأمن يقدمون التهاني للقوات التي شاركت في تطهير منطقة جبل اولياء من المليشيا المتمردة
  • في كلمة الى الشعب بمناسبة عيد الفطر المبارك .. الرئيس اليمني : استعادة صنعاء وباقي مدن الوطن صار أقرب من اي وقت مضى
  • في كلمة بمناسبة عيد الفطر.. الرئيس اليمني: تحرير صنعاء بات “خطوة قريبة”
  • الإعلامي الحكومي: نثمن الجهود المصرية بشأن تشكيل إدارة مؤقتة لـ غزة
  • تشاد .. الدولة (الحبيسة) تدعم المليشيا وتبحث عن وساطة