قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأحد، إن المزيد من الدول تتجه إلى استخدام العملات الوطنية للتجارة بدلاً من استخدام الدولار الأمريكي، الذي أصبح وسيلة دفع تسبب المشاكل.

وقالت زاخاروفا في مقابلة مع وكالة الأنباء التركية “آيدينليك”: “اقترحت الولايات المتحدة في البداية الدولار  الأمريكي كعملة دولية لجعل حياة الجميع أفضل وأسهل وأكثر راحة”.

وأضاف: “لقد كانوا مصرين للغاية على ذلك، قائلين إنه سيرفع الاقتصاد العالمي إلى مستوى جديد ويبسط معاملاتنا وعلاقاتنا.. وفي ذلك الوقت، أولئك الذين وضعوا مثل هذه السياسة في الولايات المتحدة وخارجها.. ربما أرادوا اتخاذ تلك الخطوة الأولى نحو العولمة بصراحة”.

وتابعت زاخاروفا: “الآن، يُستخدم الدولار الأمريكي للضغط على خصوم واشنطن السياسيين”.

وقالت: “ما واجهناه العام الماضي هو شيء مختلف تمامًا”، في إشارة إلى العقوبات الغربية العديدة المفروضة على روسيا بسبب الصراع الأوكراني، بما في ذلك الحظر الفعال على استخدام روسيا للدولار في المعاملات الدولية.

وأضافت: “لا يوجد تبسيط أو جعل حياتنا أسهل.. يتم استخدام العملة كأداة للهيمنة ونوع جديد من الاستعمار، يستخدم لمعاقبة وفصل وجعل حياتنا كابوسا”.

التخلص من الدولار

ووفقا لزاخاروفا، فإن عملية التخلص من الدولار، التي تتبعها روسيا وعدد متزايد من الدول الأخرى في التجارة الدولية، ليست هدفا في حد ذاتها ولكنها حقيقة بسيطة من الواقع.

وقالت: “يقولون إن إلغاء الدولرة هو نوع من الهدف النهائي لمختلف المنظمات أو بعض البلدان.. ولكن الأمر ليس كذلك.. وهذا ليس هدفنا. هذه مجرد حقيقة.. الدولار عملة إشكالية للغاية هذه الأيام.. هذه ليست وجهة نظري السياسية، إنها حقيقة اقتصادية موضوعية”.

وأشارت زاخاروفا إلى أن معظم المشاكل الاقتصادية العالمية تنشأ في الولايات المتحدة، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008.. وتعتقد أن العملات الوطنية، من ناحية أخرى، أكثر استقرارا، ولهذا السبب يختارها عدد متزايد من البلدان.

بداية العد التنازلي للنهاية.. روسيا تكشف عن مفاجأة بشأن تدمير الدولار الأمريكي التخلي عن عملتها .. الأرجنتين تتجه إلى «دولرة» اقتصادها

وأضافت: “إنهم يريدون إنشاء نوع من الضمان، ونظام الضمان المالي حتى لا يكونوا مرة أخرى ضحية للأزمة الأمريكية الأمر متروك للدول لتقرر كيفية القيام بذلك، ولكن كما أفهم فإن المزيد والمزيد من الدول تريد أن تفعل شيئًا لتجنب أن تصبح ضحية أخرى للنظام المالي الأمريكي”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الخارجية الروسية الدولار الدولار الأمريكى الولايات المتحدة روسيا الدولار الأمریکی

إقرأ أيضاً:

هذا هو مستقبل حزب الله.. 3 ركائز تكشف المصير

مع اقتراب تشييع الأمين العام السابق لـ "حزب الله" الشهيد السيد حسن نصرالله، يوم الأحد في 23 شباط الجاري، تُثار سلسلة من التساؤلات عما يمكن أن ينتظر الحزب استراتيجياً ومستقبلياً لاسيما بعد التغيرات التي طرأت في المنطقة وداخل لبنان وتحديداً بعد الإنسحاب الإسرائيلي من الجنوب يوم الثلاثاء الماضي.   الحديث عن مستقبل "حزب الله" يرتبط بـ3 ركائز أساسية وهي: قوته الشعبية والسياسية، علاقته مع إيران والمواجهة مع إسرائيل.. فما هو وضع كل ركيزة من هذه الركائز؟ وأين الحزب منها؟
  في الوقت الراهن، تعيش بيئة "حزب الله" خسارة معنوية باستشهاد نصرالله بغارة إسرائيلية استهدفته يوم 27 أيلول الماضي. أيضاً، ما زاد الخسارة أكثر هو ما ارتبط بالتدمير الذي أقدمت عليه إسرائيل لقرى وبلدات جنوب لبنان والضاحية والبقاع، وما المشاهد التي نُقلت من المنطقة الحدودية عقب إنسحاب إسرائيل منها، الثلاثاء، إلا بمثابة الشاهد الأبرز على التدمير الكبير الذي طال مناطق لبنانية واسعة ومحسوبة على "حزب الله".


اليوم، يستشعر الكثيرون أن جمهور "حزب الله" يتعرّض لـ"هجمة داخلية" بهدف تحجيمه أقله سياسياً، لكن هذا الأمر قد لا يتحقق أقله من الآن ولغاية العام المقبل 2026، تاريخ الانتخابات النيابية. عملياً، فإن "حزب الله" ولكي يحافظ على ذاته ونفسه، سيكونُ حاسماً في استحقاقات الانتخابات من أجل شدّ عصبه واستنهاض نفسه شعبياً وسياسياً، وما الانتخابات النيابية المقبلة إلا بمثابة ردّ سياسي من "حزب الله" تجاه خصومه حول مسألة التحجيم والخسارة.

وبعيداً عن الحشد الشعبي الذي ستشهده بيروت لتوديع نصرالله، فإن ما قد يتحضر له "حزب الله" انتخابياً سيعني تثبيت الكتلة البرلمانية الحالية في مجلس النواب، وبالتالي الإبقاء على النفوذ البرلمانيّ وعدم الخروج من السياسة.

تقول مصادر سياسية لـ"لبنان24" إنَّ الرهان على خسارة "حزب الله" للانتخابات "ليست منطقية"، وأضافت: "حزب الله لديه قاعدة شعبية وهي الآن ملتفة حوله ولن تسمح بالانقضاض عليه أو الاقتصاص منه. الأمر هذا تعزز أكثر بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة بعد بروز خطاب الخسارة، وقد يكون الرد انتخابياً وليس في الشارع عبر أحداث موسعة على غرار ما حصل يوم 7 أيار 2008".

أما الركيزة الثانية والمرتبطة بين "حزب الله" وإيران، فهي تعتبر أساسية ووجودية، علماً أن هناك نظرية تفيد بأن إيران بدأت تنفض يدها من "حزب الله".

 هنا، يقول الباحث المتخصص بالشأن الإيراني محمد شمص لـ"لبنان24" إنّ العلاقة بين "حزب الله" أكثر من علاقة مصالح وسياسة، وقال: "العلاقة استراتيجية وإيديولوجية وعقائدية، وإيران لن تتخلى عن المقاومة كما يُحكى".

وتابع: "كل ما يحكى هو رغبات لدى الأطراف الأخرى والتي تتمنى أن تتوتر العلاقات بين إيران و"حزب الله"، أو أن تتخلى إيران عن الحزب".

وكشف شمص أن إيران بعد خسارتها لسوريا إبان سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، تعملُ بكل جهد وبإمكانياتها كافة لتركيز الدعم لـ"حزب الله" في لبنان وزيادة التدريب والتمويل والتسليح، وأضاف: "الدعم سيستمر وإيران هي التي تدفع ثمن القضية الفلسطينية من خلال ضغط غربي وعقوبات وغيره.

ماذا عن ركيزة "ألمواجهة"؟ هذه الركيزة هي أساس وجود "حزب الله" باعتباره "الخصم الأبرز" لإسرائيل. وفعلياً، فإن الخسائر العسكرية التي مُني بها "الحزب" خلال المعركة الأخيرة، طرحت تساؤلات عن مدى قدرته على شن هجمات صاروخية جديدة أو قتالية ضد الجيش الإسرائيلي.

هنا، تشرح مصادر معنية بالشأن العسكري هذا الأمر، موضحة أنّ "الحزب خسر منطقة جنوب نهر الليطاني لكنه لم يخسر شمال النهر، وبالتالي فإنّ القدرة الصاروخية لم تنتف بعد، حتى إن القدرة على إطلاق الطائرات المسيرة ما زالت متوافرة والدليل على ذلك الحوادث التي حصلت مؤخراً وقد اعترف بها الجيش الإسرائيلي حينما اطلق "حزب الله" مسيرات باتجاه المستوطنات الإسرائيلية".

لكن في المقابل، هناك ضربات عسكرية قوية تلقاها الحزب تتمثل بإنهاك البنية الاستخباراتية التابعة له بالإضافة إلى تضرر منشآت كثيرة وعديدة كانت تشكل نقطة انطلاقه لعمليات قتالية، ناهيك عن خسارته بنى تحتية عسكرية في جنوب لبنان. هنا، تلفت المصادر إلى أنَّ ما يبدو هو أن إسرائيل تسعى لإنهاء دور "حزب الله" خلف شمال الليطاني، محذرة من تصاعد الضربات والقصف والاغتيالات الجديدة.
المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • المملكة المتحدة والنرويج تبدآن محادثات بشأن اتفاقية دفاعية في القطب الشمالي لمواجهة روسيا
  • رسميًا الآن.. مفاجأة في سعر الدولار والعملات بعد قرار البنك المركزي
  • روسيا: الحوار مع أميركا سيستأنف في كل المجالات
  • الناتو: الدعم الأمريكي شرط الضمانات الأمنية لأوكرانيا
  • هذا هو مستقبل حزب الله.. 3 ركائز تكشف المصير
  • روسيا: استعداد أمريكي لمعالجة القضايا الثنائية بين موسكو وواشنطن
  • الأخضر بكامِ النهاردة؟.. مفاجأة في سعر الدولار اليوم الخميس 20 فبراير 2025
  • شعبة الملابس تكشف مفاجأة بشأن الملابس المستعملة المستوردة من الخارج
  • سعر الدولار في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء 19-2-2025.. اعرف آخر تحديث
  • صحف العالم.. انعقاد القمة بين بوتين وترامب محتمل قبل نهاية فبراير .. وترامب يتهم أوكرانيا ببدء صراع دمر أراضيها وقتل الآلاف من شعبها