FP: أموال الخليج تهدد الأندية الأوروبية.. خنقت المنافسة
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
قالت مجلة "فورين بوليسي" إن كرة القدم الأوروبية "باتت رهن إشارة الدول العربية الغنية بالنفط، بطريقة غير مسبوقة" ممّا تسبب في ما وصفته المجلة في تحليلها بـ"وجعل البطولات أقل متعة، وخنق المنافسة".
وفاز فريق باريس سان جيرمان، المملوك لقطر ببطولة فرنسا للمرة الثامنة خلال عشر سنوات، فيما فاز كذلك نادي مانشستر سيتي، المملوك لدولة الإمارات العربية، من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الثالثة على التوالي.
من جهته قال، الخبير الاقتصاد الرياضي في كلية الإدارة الرياضية في باريس، بيير روندو، للمجلة "أتمنى أن تكون هناك صحوة بشأن الخطر الحقيقي الذي تمثله الصناديق السيادية الخليجية على المنافسة وعلى مشهد كرة القدم الأوروبية".
وفي العامين اللذين أعقبا تغيير الملكية، أفادت التقارير أن مانشستر سيتي أنفق مبلغا ضخما قدره 380 مليار دولار على عمليات الانتقال؛ فيما سمحت أموال قطر، في الآونة الأخيرة، لباريس سان جيرمان، بتشكيل واحد من أكثر الفرق المرصعة بالنجوم في تاريخ اللعبة، بما في ذلك ليونيل ميسي ونيمار وكيليان مبابي.
وتقدم الدوري الإسباني لكرة القدم، الشهر الماضي، بشكوى إلى المفوضية الأوروبية ضد فريق باريس سان جيرمان، بحجة أن "تمويله القطري ينتهك قواعد الاتحاد الأوروبي التي تقيد الإعانات المالية من خارج الكتلة".
إلى ذلك، اشترى مجموعة من المستثمرين بقيادة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات، ونائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، نادي مانشستر سيتي البريطاني، قبل ثلاث سنوات؛ فيما يسيطر صندوق الاستثمارات العامة السعودي على نادي نيوكاسل يونايتد، منذ العام الماضي.
هل غابت المنافسة؟
وضد رغبة النادي الإسباني، تم ضم نيمار لباريس سان جيرمان من برشلونة، وافق مالكو النادي الباريسي على دفع شرط جزائي قياسي بقيمة 222 مليون يورو (حوالي 242 مليون دولار)، ثم واصل باريس سان جيرمان شراء ميسي بعد أن لم يتمكن برشلونة من تجديد عقده.
ونقل الملاك السعوديون الجدد، نادي نيوكاسل، من المركز الثاني عشر في عام 2021 إلى المركز الرابع هذا العام، وهو ما يعد بمثابة نهاية جيدة لنيوكاسل، حيث دعموه بلاعبين ومدير جديد.
وتسعى الأنظمة الخليجية إلى التسويق لصورتها على أنها "بلدان كرة قدم"، حيث استضافت قطر كأس العالم 2022، فيما سيستضيف السعوديون كأس العالم للأندية في وقت لاحق من هذا العام.
وفي هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي المتخصص في الرياضة في جامعة رين، جان باسكال جايان، إنه "لكي تكون الرياضة ترفيهية، فإنه يجب أن يكون هناك مستوى معينا من التنافس على قدم المساواة، وهذا اختفى إلى حد كبير في فرنسا مثلا".
وأضاف: "إن ضخ الأموال القطرية فشل إلى حد كبير في الوصول إلى الأندية الفرنسية الأخرى، عدا النادي الباريسي، كما كان يأمل البعض" مردفا أن "للتدفق السخي للأموال من الخليج عواقب في الدوري الإنجليزي".
من جهته، قال الخبير في تمويل كرة القدم في جامعة ليفربول، كيران ماغواير، إن "كان البعض ينظر إلى الولايات المتحدة على أنها وجهة تقاعد اللاعبين، لكن وكلاء اللاعبين الذين قد يفكرون في الذهاب إلى الولايات المتحدة، سيقولون إن خيارهم الأول يجب أن يكون الدوري السعودي، حيث لا توجد تدابير للتحكم في التكاليف هناك، وقد رأينا مستوى الأجور المتاحة".
وتابع: "ما يثير القلق بالنسبة لأوروبا هو أن شهية السعودية لا تتوقف عند اللاعبين في سنوات تقاعدهم، ففي تموز/يوليو الماضي، تم نقل المهاجم الفرنسي، آلان إيريني سان ماكسيمان، البالغ 26 عاما من نيوكاسل إلى النادي الأهلي السعودي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الإمارات العربية الخليجية نيمار الخليج نيمار كريستيانو رونالدو الإمارات العربية كريم بنزيمة اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة باریس سان جیرمان کرة القدم
إقرأ أيضاً:
الأندية تدفع 125 مليون دولار من أموال انتقالات اللاعبين
زيوريخ (أ ب)
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، أن أندية كرة القدم في جميع أنحاء العالم حصلت على 125 مليون دولار من الأموال المستحقة لها من انتقالات لاعبيها السابقين.
وأشار «الفيفا» إلى أن هذه المبالغ تم تحويلها عبر بيت التمويل في العاصمة الفرنسية باريس، مضيفاً أن هناك متأخرات أخرى تبلغ نحو 200 مليون دولار.
وجرى الاتفاق على مبلغ إضافي قدره 7. 31 مليون دولار، ولكن لم يتم إرساله بعد.
ويتم تخصيص المدفوعات لأكثر من 5000 نادٍ شعبي ومحترف من قبل غرفة المقاصة التابعة لـ «الفيفا».
ونشر «الفيفا» تحديثاً عن العمل الذي قامت به غرفة المقاصة في العامين الأخيرين، والتي بدأت في نوفمبر 2022 لإضفاء المزيد من الشفافية على سوق الانتقالات التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، والتي تتسم بالغموض في كثير من الأحيان، كما تحاول ضمان حصول الأندية الصغيرة على الأموال المستحقة لها من المبيعات المستقبلية للاعبين الذين قامت برعايتهم.
وعندما انتقل الإكوادوري مويسيس كايسيدو من برايتون الإنجليزي لمواطنه تشيلسي العام الماضي في صفقة قياسية بريطانية، كان يحق لأنديته السابقة في الإكوادور تقاسم ملايين الدولارات من صفقة انتقاله البالغة 115 مليون جنيه إسترليني «145 مليون دولار».
وصرح لينين بولانيوس، رئيس نادي إسبولي الإكوادوري في تقرير «الفيفا» بأن الأموال التي ضخها الاتحاد الدولي لكرة القدم كانت حلماً، مشيراً إلى أنه من المخطط استغلال تلك المبالغ لدفع التكاليف الخاصة بإنشاء ملعب تدريب وعيادة طبية وصالة ألعاب رياضية.
وتخضع بعض أجزاء قواعد سوق الانتقالات التي وضعها «الفيفا» منذ عام 2001 للمراجعة بعد حكم أصدرته محكمة أوروبية الشهر الماضي في قضية رفعها لاعب الوسط الفرنسي السابق لاسانا ديارا.
ووفقاً لنظام «الفيفا» الحالي يحق للأندية تقاسم ما يصل إلى 5% من صفقات الانتقالات المستقبلية للاعبين الذين سبق أن قامت بتدريبهم بين سن 12 و21 عاماً.
ولكن الأندية كانت في كثير من الأحيان لا تكون على دراية بإتمام عمليات الانتقالات، أو لم يكن لديها الخبرة أو الموارد اللازمة لمتابعة مطالبتها بالحصول على مستحقاتها.
وتتم إدارة العملية الآن عبر الإنترنت من قبل بيت التمويل التابع لـ «الفيفا»، والذي يخطر الأندية المشترية بالمدفوعات المعتمدة التي يجب أن يتم دفعها في غضون 30 يوماً.
وكشف «الفيفا» أن إنجلترا والسعودية الأكثر إنفاقاً للأموال فيما يسمى «مكافآت التدريب»، حيث تكبدت الأولى 1. 50 مليون دولار، فيما أنفقت الثانية 7. 18 مليون دولار في العامين الماضيين.
وكان المستفيدون الأساسيون من هذه الأموال أندية في هولندا «7. 8 مليون دولار»، وفرنسا «8. 7 مليون دولار»، والأرجنتين «1. 7 مليون دولار».
أوضح تقرير «الفيفا» أن أحد أسباب تراكم هذه المستحقات هو عدم امتثال الأندية للنظام، مضيفاً أن هناك ما لا يقل عن 1600 نادٍ معتمد في أكثر من 100 دولة.
من جانبه، قال إيميليو جارسيا، رئيس الشؤون القانونية في فيفا، خلال التقرير المكون من 52 صفحة: «لا تزال هناك تحديات مهمة تنتظرنا ومجالات للتحسين».