قطر تستقبل أكثر من 2.5 مليون زائر في 8 أشهر
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
كشفت قطر للسياحة، اليوم، عن استقبال دولة قطر لأكثر من 2.56 مليون زائر خلال الفترة من بداية شهر يناير وحتى 25 أغسطس 2023، متجاوزة بذلك إجمالي عدد زائريها خلال عام 2022 بأكمله، ومسجلة زيادة بنسبة 157 بالمئة في عدد الزائرين الدوليين، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأضافت في بيان، أن هذا التنامي الكبير في عدد الزائرين إلى دولة قطر يعكس المكانة المتصاعدة للبلاد كوجهة سياحية رائدة في العالم، مدعوما أيضا بالنجاح الكبير الذي حققته في أعقاب الاستضافة الناجحة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، والتي أبرزت قطر على الخارطة السياحية الدولية.
وقد حظي القطاع السياحي بدفعة قوية بفضل تمديد صلاحية بطاقة /هيّا/ لحامليها الحاليين وإعادة إطلاق منصة /هيّا/ لتصبح بوابة موحدة لإصدار التأشيرات للزوار القادمين إلى قطر، حيث رحبت الدولة بزوار من جميع أنحاء العالم.
ويتصدر الزوار من كل من السعودية، والهند، وألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، والكويت، وعمان، والمملكة المتحدة، وباكستان، قائمة البلدان التي ينتمي إليها الزوار القادمون إلى قطر.
وقال سعادة السيد أكبر الباكر، رئيس قطر للسياحة والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: " يمثل هذا النمو في أعداد الزوار الدوليين القادمين إلى قطر ثمرة للاستراتيجية التي وضعتها قطر للسياحة بهدف الاستفادة من الزخم السياحي الذي رافق استضافة أكبر بطولة رياضية في العالم ، كأس العالم FIFA قطر 2022، في أواخر العام الماضي".
وأضاف: "وبفضل تركيزنا على أسواقنا السياحية ذات الأولوية ونهجنا متعدد الجوانب والجهود الحثيثة التي نبذلها والمبادرات الرائدة التي نطلقها عبر ركائز استراتيجيتنا السياحية، تمكنا من استقطاب زوار قطر القادمين من جميع أنحاء العالم وتسليط الضوء على المزيج الفريد الذي توفره دولة قطر لزوارها والذي يجمع بين التطور والحداثة من ناحية وأصالة التراث الثقافي من ناحية أخرى."
وكانت قطر للسياحة قد أطلقت على مدار الأشهر الماضية، حملات ترويجية ومبادرات متعددة استهدفت تعزيز أداء القطاع السياحي والتعريف بعروض الضيافة المتنامية التي يوفرها القطاع لزوار قطر.
وبعد انتهاء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، أطلقت قطر للسياحة حملتها الترويجية العالمية "قطر أكثر من شعور"، والتي سلطت الضوء على قطر باعتبارها أفضل وجهات الشرق الأوسط للسياح كثيري الأسفار، ووجهة رئيسية للترفيه العائلي.
كما شهدت منصة العلامة التجارية حملات ترويجية موسمية منذ بداية عام 2023، مثل حملة "الشتاء في قطر" و"العيد في قطر" وغيرها من الحملات التي عملت على استقطاب جميع فئات الزوار من كافة أنحاء العالم عبر عروض السفر والفعاليات الموسمية.
بالإضافة إلى ذلك، عززت قطر للسياحة من حضورها في قطاع السياحة وفعاليات الأعمال، حيث روجت للمرافق العصرية المتميزة التي تزخر بها البلاد، والتي تشمل الخطوط الجوية القطرية ومطار حمد الدولي الحائز على أرفع الجوائز العالمية، وشبكة النقل والمواصلات المتكاملة التي تمتلكها، ومجموعة رائدة من مراكز المؤتمرات والمعارض، فضلا عن حرصها على المشاركة في أكبر معارض السفر والسياحة التي تستضيفها دول المنطقة والعالم.
وفي إطار تعزيز سجلها الحافل في استضافة الفعاليات والمؤتمرات الكبرى، استضافت قطر معرض الدوحة للمجوهرات والساعات وهو الوحيد من نوعه الذي يجمع بين العلامات التجارية وعملائها مباشرة بالمنطقة، وكذلك مؤتمر الرابطة العالمية لصناعة المعارض (UFI) وهو يمثل التجمع الأكبر بالشرق الأوسط لخبراء فعاليات الأعمال، بالإضافة إلى المؤتمر السنوي التاسع لمنظمي حفلات الزفاف الفاخرة، والذي يعتبر أكبر منصة B2B في العالم لحفلات الزفاف، وغيرها الكثير.
كما يعزى هذا النمو في أعداد الزوار إلى الاهتمام المتزايد الذي توليه قطر للسياحة لقطاع الرحلات البحرية، حيث يتيح ميناء الدوحة الذي يتميز بموقعه الاستراتيجي في قلب مدينة الدوحة والذي خضع لعملية تطوير وتجديد شاملة، للزوار تحقيق أقصى استفادة ممكنة من زيارتهم القصيرة إلى الدوحة.
وخلال موسم الرحلات البحرية 2022 / 2023، الذي اختتم في نهاية إبريل الماضي، رحبت قطر للسياحة بمجموعة من السفن والبواخر السياحية العالمية مثل "كوستا توسكانا" و"عايدة كوزما" والرحلة الأولى لليخت الفاخر "إميرالد أزوارا"، فيما قامت للمرة الأولى الباخرتان "أم أس سي" و"كوستا كروزس" برحلات بحرية لمدة 7 ليال عبر منطقة الخليج.
وشهد عام 2022 افتتاح محطة جديدة لركاب الرحلات البحرية وهي تتميز بتصاميم معمارية ذات طابع عربي تقليدي، إذ تقع بالقرب من أشهر المعالم السياحية في قطر مثل متحف قطر الوطني وسوق واقف وغيرهما.
ومنذ بداية العام الجاري، واصلت قطر للسياحة تقديم رزنامة غنية بالفعاليات والبطولات الرياضية والحفلات الغنائية والموسيقية، والتي شملت على سبيل المثال بطولة "زوروا قطر" كأس العالم للتزلج الشراعي الحر التي كانت بمثابة فرصة رائعة لعشاق التزلج الشراعي وعروض "ديزني على الجليد" التي أخذت جمهورها من الصغار والكبار في رحلة عبر "مائة عام من العجائب".
ومن المقرر أن تستضيف الدوحة، التي حظيت بلقب عاصمة السياحة العربية لهذا العام، المزيد من الفعاليات والبطولات الرياضية من بينها معرض جنيف الدولي للسيارات - قطر، وسباق جائزة قطر الكبرى للفورمولا 1 ومعرض إكسبو الدوحة 2023 للبستنة في أكتوبر، فيما تستضيف سباق جائزة قطر الكبرى للدراجات النارية في نوفمبر المقبل.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قطر للسياحة زوار قطر قطر للسیاحة کأس العالم
إقرأ أيضاً:
معرض الكتاب يستقبل 2 مليون زائر خلال 5 أيام.. أنشطة للتثقيف والتوعية والترفيه
استمر معرض القاهرة الدولى للكتاب فى استقبال الجمهور لليوم السادس أمس، وسط إقبال جماهيرى كبير على فعاليات المعرض فى دورته الـ56، حيث بلغ عدد الزوار على مدار 5 أيام، منذ افتتاح المعرض للجمهور، نحو 2 مليون زائر، من بينهم 356 ألفاً و144 زائراً فى اليوم الخامس (الثلاثاء).
وقال الدكتور أحمد بهى الدين، رئيس الهيئة العامة للكتاب، إن هذا الإقبال الكبير، الذى يشهده معرض الكتاب، يأتى تتويجاً لتضافر جهود مؤسسات وزارة الثقافة فى إرساء دعائم الفكر والثقافة، كما يُمثل هذا الإقبال علامة مبشّرة بأن هذه الدورة «استثنائية» فى تاريخ المعرض، على صعيد الأهمية والمردود والمحتوى الثقافى والفنى الذى يقدّمه المعرض للجمهور. وأشاد باهتمام الكثير من الأسر المصرية وحرصها على زيارة المعرض، إدراكاً منها لقيمة المعرفة فى بناء المجتمعات.
ويسعى المعرض من خلال الأنشطة الفكرية والفنية إلى تقديم باقة متنوعة من التثقيف والتوعية والترفيه لرواده، كما يسعى للارتقاء بصناعة النشر، على المستوى المحلى والإقليمى.
وعقد المعرض عدداً من الفعاليات لتحقيق هذا الهدف، حيث تشهد الصالة رقم 5 إقبالاً كبيراً على الأنشطة والفعاليات التى يقدّمها المركز، وأعرب الباحث أحمد عبدالعليم، رئيس المركز القومى للطفل، لـ«الوطن»، عن سعادته بإقبال الأسر والأطفال على المعرض فى العموم، ومعرض الأطفال بصفة خاصة، وقال إن «المعرض يُمثل لنا دائماً تظاهرة نعرض فيها أنشطتنا، وإصداراتنا على مدار العام، ولدينا فى هذه الدورة مجموعة متنوعة من الأنشطة المهمة والمتنوعة، التى يُقبل عليها الأطفال». وأضاف أن المركز القومى للطفل أصدر هذا العام مجموعة متنوعة من الروايات، مُعرباً عن تفاؤله بمستوى الحضور والإقبال الكبير على المعرض. وتابع: «كل عام نُجرى استطلاع رأى للأطفال، لأن الاستماع للأطفال مهم جداً، ونحاول تلبية رغباتهم عند تنفيذ أى نشاط، وبالتالى كل نشاط يخص الأطفال نجد له مردوداً إيجابياً من الأطفال». ولفت إلى أن التنظيم الجيد للمعرض يحقّق سهولة فى تنفيذ هذه الأنشطة، سواء كانت ندوات أو حفلات توقيع أو فنون تشكيلية أو ورشاً.
ودعا «عبدالعليم» أطفال مصر إلى زيارة المعرض للتعرّف والاستفادة بما يقدّمه جناح الطفل هذا العام، وليحصلوا على الهدايا التى يقدّمها المركز القومى لثقافة الطفل لزواره، وهيئة الكتاب وهيئة قصور الثقافة وغيرها من الهيئات المشاركة هذا العام فى المعرض، مشيراً إلى أن القطاعات ودور النشر المشاركة فى معرض كتاب الطفل تتزايد عاماً بعد آخر، وتقدم أسعاراً فى متناول الجميع، وتشجّع على تنمية الخيال.
وأضاف أنه يجرى حالياً استطلاع رأى على تطبيق «تحوت» للذكاء الاصطناعى، خلال تجريبه فى هذه الفترة، على أن تطلقه بشكل كامل بعد أخذ ملاحظات الأطفال فى الاعتبار، كما أطلقنا مسابقة «قارئ الشهر» للأطفال، وسوف تستمر بعد المعرض، بهدف التشجيع على القراءة، وتتضمّن تقديم جوائز مالية وعينية، ومن ضمن الفعاليات أيضاً فى جناح الطفل، حفلات توقيع الكتب الفائزة بجائزة المبدع الصغير، المقدّمة من وزارة الثقافة، وهى من الفعاليات التى تشجّع الأطفال على إبداء الرأى، وتشجيع باقى الأطفال على المشاركة فى الجائزة المهمة التى أطلقت تحت رعاية قرينة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
ويسعى المعرض لدعم صناعة النشر، حيث اختتم أمس، فعاليات البرنامج المهنى «برديات 4: القاهرة تنادى»، التى تُعقد للعام الثامن على التوالى، بالتعاون مع الهيئة العامة المصرية للكتاب. وقال الناشر شريف بكر، منسق الفعالية، إن البرنامج يمثل فرصة للناشرين المصريين والعرب للتواصل والتفاعل مع الناشرين الأجانب، موضحاً أن البرنامج هذا العام يضم نحو 34 ناشراً أجنبياً من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف فى تصريحات لـ«الوطن» أن الضيوف الأجانب كانوا سعداء بالمشاركة، خاصة أن معظمهم يزور مصر للمرة الأولى، لافتاً إلى أنهم انبهروا بالمعرض، وحجم الإقبال الجماهيرى عليه، وعدد الكتب والعارضين، وكانت أمامنا تحديات بسبب اللغة والتفاهم، إلا أن الشباب المتطوعين تمكنوا من حل هذه الإشكالية من خلال الترجمة، كما قدّم المتطوعون من طلاب الجامعات نموذجاً متميزاً فى الترجمة والتواصل وحُسن التعامل وتعريف الضيوف بملامح وثقافة هذا البلد، مشيراً إلى أن هذا الاستقبال الطيب نقل إليهم صورة جميلة عن الروح المصرية التى تتميز بالدفء والكرم.
وقال «بكر» إن البرنامج تضمّن الكثير من اللقاءات مع الناشرين، بأنشطتهم المختلفة، سواء متخصصين فى كتب الأطفال، أو الروايات وغيرها، كما أبدى الضيوف الأجانب اهتمامهم بالترجمة عن اللغة العربية خصوصاً، وبالأصوات النسائية العربية المتميزة، ليتم ترجمتها إلى الهولندية والإيطالية والأذربيجانية، والإنجليزية، كما أتيح للناشرين الضيوف الخروج خارج المعرض ليتعرّفوا على المكتبات، والشوارع ليتعرّفوا على روح المدينة بأنفسهم، وآخر يوم تضمن البرنامج زيارات ترفيهية للناشرين الأجانب، بالتعاون مع وزارة الثقافة إلى المعالم السياحية مثل منطقة الحسين وشارع المعز والقاهرة القديمة، وكذلك أهرامات الجيزة والمتحف المصرى. وأضاف أن هذه الزيارات تُمثل بدايات تعارف واحتكاك وعلاقات بين الناشرين من دول وثقافات مختلفة، تمهيداً لتبادل حقوق الترجمة والنشر فى أطراف مختلفة، فهى تعتبر بدايات مشروع ستؤتى ثمارها مع الوقت، وهو هدف البرنامج الأساسى، وسيكون من نتاج هذه الفعاليات تعاقدات على الترجمة من العربية والعكس، وهو ما يمثل إضافة وتطويراً لصناعة النشر والثقافة فى العموم.
وفى سياق الاهتمام بإصدارات الأطفال، نظم الملتقى العربى لناشرى كتب الأطفال دورة تدريبية متقدّمة للناشرين، وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب 2025، وذلك على مدار يومين، حيث تم طرح الكثير من المحاور المتصلة بتعزيز المهارات ومواكبة التطورات ومواجهة تحديات قطاع النشر الذى يُعتبر ضمن أكثر القطاعات الحيوية فى إطار الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، وشهدت الندوة مشاركة واسعة من ناشرين مؤثرين من عدد من الدول العربية، أشادوا فيها بالدورة وبطرحها الكثير من القضايا الحيوية والواقعية التى لامست اهتمامات ناشرى كتب الأطفال، مثل استراتيجيات التسويق والتوزيع والابتكار فى تصميم المحتوى، بجانب أهمية التكنولوجيا الرقمية فى صناعة النشر وتحديات حماية حقوق الملكية الفكرية.
وقد ناقش برنامج اليوم الأول علاقات المؤلف وسيناريوهات لعب الأدوار، لممارسة إدارة علاقات المؤلف، تحدث فيه وتناوله بالشرح والتفصيل الدكتور محمد فتحى، كما تناول الدكتور حسام لطفى الجانب القانونى المتمثل فى إدارة عقود النشر والحقوق.
أما فى ما يتعلق بمحور الكتب الصوتية، فقد تحدّث المهندس على عبدالمنعم عن كيفية بناء البيانات الوصفية للكتب الصوتية واستخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعى فى التوزيع الرقمى، كما قدّم خالد البلبيسى استعراضاً لكيفية تصميم الكتاب وسير عملية الإنتاج، أما برنامج اليوم الثانى فقد خصّص لتناول أحد أهم الجوانب الحيوية فى مجال النشر، وهو التسويق والتوزيع، حيث قدّمت داليا إبراهيم نظرة عامة على صناعة النشر والاتجاهات المستقبلية. كما استعرض بشار شبارو الاستراتيجيات الخاصة بالتسويق والتوزيع، كما طرح جمال حافظ الكثير من الأفكار التطويرية عن النشر الرقمى والذكاء الاصطناعى واستخداماته فى كتب الأطفال. هذا بجانب الخطة التسويقية المتكاملة للمشاركة فى معرض بولونيا الدولى لكتب الأطفال، التى طرحت للمناقشة من قِبل خالد البلبيسى.
وقال محمد شعبان، عضو مجلس إدارة الملتقى ورئيس لجنة المعارض، إن هذه الدورة التدريبية تأتى ضمن حزمة من الفعاليات والأطر التطويرية التى ينظمها الملتقى، بهدف دعم الأعضاء ورفدهم بالخبرات اللازمة. كما أشار «شعبان» الذى قام بالتنسيق والإشراف على مشاركة الملتقى فى معرض القاهرة للكتاب، إلى أن هذه الدورة تُعتبر استثنائية، وهى تأتى فى إطار المساهمة فى تحقيق أهداف الملتقى العربى لناشرى كتب الأطفال والمتمثلة فى دعم الناشرين ومساعدتهم على مواكبة المستجدات والتطورات المتسارعة من خلال آلية وأساليب التدريب الذكى الذى يُعتبر الطريق الأمثل لتحقيق القفزات النوعية فى صناعة الكتاب.