قال يوري ساك، مستشار وزير الدفاع الأوكراني، اليوم الأحد، إن وزيرا الدفاع والداخلية وجها القوات بمواصلة التقدم في الهجوم المضاد، مضيفًا أن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على 250 كيلومترا مربع خلال شهرين.

وتابع ساك، لـقناة «القاهرة الإخبارية»، ان القوات الأوكرانية ستعزز دفاعتها الجوية خلال الفترة المقبلة بطائرات مقاتلة من طراز «F-16»، لتعطينا مزايا في مواجهة روسيا، مشيرًا إلى أن بعض الطيارين الأوكران حصلوا على عدة برنامج تدريبية على تلك المقاتلات من دول الحلفاء.

وأستكمل يوري ساك، أن الطائرات المقاتلة «F-16»، قادرة على حماية السماء مدن أوكرانيا، بجانب توفير غطاء جوي أمام الطيران الروسي، لافتًا نحن ننتظر دفعة جديدة من الذخائر واليورانيوم المنضب لمساعدتنا في مواجهة روسيا.

واختتم المستشار الأوكراني حديثه، ننتفع بشكل كبير من الدعم العسكري المقدم من الحلفاء، كما تلقينا نحو 100 مليار دولار كمساعدات من الغرب منذ بدء العمليات العسكرية الروسية يوم 24 فبراير 2023.

«أزمة مفتعلة».. اللواء علي حفظي عن حرب روسيا اوكرانيا

«50 قتيل».. اوكرانيا تعلن عن خسائر فادحة في الجيش الروسي

سعر برميل النفط يتجاوز 103 دولارات بسبب حرب روسيا اوكرانيا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: روسيا الغرب اوكرانيا الدول الغربية كييف اوكرانيا وروسيا روسيا واوكرانيا حرب روسيا واوكرانيا الحرب الروسية الاوكرانية روسيا ضد اوكرانيا اوروبا الدول الاوروبية وزير الدفاع الاوكراني

إقرأ أيضاً:

وقف الحرب الأوكرانية فرصة لإعادة ترتيب العلاقات الأمريكية الروسية   

في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى وقف النار بين روسيا وأوكرانيا، بدأت موسكو وواشنطن مناقشات حول العلاقات الاقتصادية في المستقبل. ولطالما كانت العقوبات الاقتصادية من أقوى أدوات السياسة الخارجية الأمريكية طيلة عقود. 

عقوبات اليوم هي أكثر دقة، وتستهدف أفراداً بعينهم ومؤسسات

وكتب أليكس ليتل في مجلة ذا ناشيونال إنترست الأمريكية، أن القيود على الوصول إلى الشبكات المالية العالمية والتقنيات المتقدمة، والأسواق المربحة، أدت إلى عقوبات اقتصادية فعّالة على الدول المستهدفة. كما استخدمت هذه الإجراءات ضد شخصيات، ما أدى إلى تعطيل الأنشطة المهنية، بينما أضعفت العقوبات المفروضة على الشركات أو الحكومات، قدرتها التنافسية.

وعدلت الولايات المتحدة استخدامها للعقوبات مع مرور الزمن. وعقوبات اليوم هي أكثر دقة، وتستهدف أسماء بعينها ومؤسسات، بينما تقلل الضرر على اقتصادات أمريكا والحلفاء، بحيث تعزل العوامل السيئة، وتتجنب التسبب في أزمات انسانية غير مقصودة.  

The U.S. placed 16,000 sanctions on Russia to isolate its economy.

It fueled war in Ukraine to isolate Russia politically and militarily.

Yet Putin is now more embraced than ever by the Global South.

The BRICS Summit is proof. Not even the Western media can deny it anymore. pic.twitter.com/hY8bfiEzUb

— Danny Haiphong (@GeopoliticsDH) October 23, 2024

ومع ذلك، ورغم تعقيداتها، فإن العقوبات تخفق أحياناً في تحقيق غرضها الرئيسي، فرض تغييرات في السياسات الخارجية للدول المُستهدفة، والسبب واضح، فالسياسة الخارجية لا تعمل في فراغ، وهي تعكس أساساً الطموحات والإيديولوجيات والمصالح وديناميات السياسة الداخلية، لزعماء الدول. وتُفرض العقوبات عادة على دول مستبدة، يكون هدفها الأساسي الحفاظ على النظام السياسي. وعندما تستهدف أمة بالعقوبات، فإن الولايات المتحدة تضع نفسها عدواً وجودياً لتلك الأمة، ما يقوي هيكلية السلطة التي ترمي إلى إضعافها وإرغامها على الدخول في مواجهة.     

سردية قوية

وعندما تفرض واشنطن عقوبات، فإنها تسلّم هذه الأنظمة سردية قوية مفادها أن الدولة المُستهدفة، المُهددة من قوة أجنبية معادية، يجب أن تتكاتف حول قيادتها. في حالة روسيا، أتاحت العقوبات لنظام الرئيس فلاديمير بوتين التهرب من المسؤولية عن إخفاقاته السياسية والاقتصادية وسوء إدارته، بدل أن تكون شكلاً من أشكال الإكراه. وهذا لا يسهم إلا في تعزيز التماسك الداخلي، وإطالة أمد النظام، وتقليل احتمال أي إصلاح ذي معنى.   

وإذا ثبّت أن العقوبات غير فعّالة في عكس مسار الحرب أو انضاج تغيير ديموقراطي، فما الذي يجب أن يكملها أو يحل محلها؟ إن الجواب معقد ويختلف باختلاف الطيف الجيوسياسي. وفي حالة روسيا، فإن العقوبات الغربية لم تغير سياستها الخارجية. وفي واقع الأمر، فإن الولايات المتحدة تتحول في مقاربتها لموسكو.      

US expands sanctions against Russia

The new measures target companies in countries such as China in a bid to 'discourage' trade with Moscowhttps://t.co/04MCiKwNR3 pic.twitter.com/6XGWnf1xPG

— RT (@RT_com) June 13, 2024

إن روسيا المثالية، من منظور الولايات المتحدة، دولة مستقرة وديموقراطية وبناءة، تعيش في سلام مع جيرانها، وتحافظ على توازن القوى في أوراسيا، خاصةً مع الصين. وبصفتها "عامل توازن"، يمكن لروسيا نظرياً مواجهة طموحات الصين المتنامية، والمساعدة في معالجة التحديات الاقتصادية والديموغرافية التي تواجه أوروبا، وإعادة توجيه نفسها نحو التنمية الاقتصادية بدل الانخراط في المواجهة الجيوسياسية. لم تقترب عزلة روسيا الاقتصادية والمالية والسياسية من تحقيق هذه الأهداف، رغم أنها بعيدة المنال. بل عززت المصالح الراسخة والمجمع العسكري الصناعي، الذي يستفيد من الصراع الدائر.   

المصالح الأمريكية

وبعد أن تنتهي الحرب في أوكرانيا، فإن رفع العقوبات وتعزيز التنمية الاقتصادية في روسيا، من شأنهما خدمة المصالح الأمريكية على نحوٍ أفضل، مع الإجراءات العقابية الحالية. وبطبيعة الحال، لن  ترحب كل الأطراف الموجودة في روسيا بمثل هذا التحول. إذ أن العقوبات أفضت إلى بروز "اقتصاد ظل".

إن بعض المنتفعين مثل ميخائيل شيلكوف، الذي يملك غالبية الأسهم في شركة "فسمبو-أفيسما" الرائدة في إنتاج التيتانيوم، وطاهر غارييف، الذي يسهل صادرات النفط الروسي، انتفعا إلى حد كبير من اقتصاد الحرب، الذي فكك بفاعلية أي رمز للرأسمالية المنافسة.            

إن احتمال وضع حد للحرب في أوكرانيا، يوفر فرصة جديدة لإعادة انتاج العلاقات الروسية الأمريكية. إن مساراً جديداً يمنح الأولوية للانخراط الاقتصادي على حساب سياسة الإكراه، من شأنه تمهيد الطريق لروسيا مستقرة وقادرة على التعاون مع الغرب.   

إن مثل هذه السياسة لن تكون خالية من المخاطر، لأن التغيير لن يحصل فوراً. ورغم ذلك، فإن التاريخ أثبت أن الأمم القوية لا تتجاوب مع محاولات الإذلال، وأن الانخراط المستدام يبنى على الاحترام المتبادل بدل فرض الطاعة. ويبدو أن ترامب راغب في تعديل السياسة الأمريكية. ويمكن أن يجد أن الشراكة الاقتصادية مع موسكو، مفيدة للشركات الأمريكية، ولجعل أوروبا أكثر سلمية.   

مقالات مشابهة

  • الكرملين: روسيا وأمريكا تعملان على تنفيذ أفكار تتعلق بالتسوية الأوكرانية
  • روسيا تشن عشرات الهجمات على الجبهة الشرقية لأوكرانيا
  • وزير الدفاع يستقبل قادة وزارة الدفاع للتهنئة بعيد الفطر
  • وزير الدفاع يستقبل قادة وزارة الدفاع وكبار مسؤوليها بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • وزير الدفاع يستقبل قادة الوزارة وكبار مسؤوليها بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • 51 مليار دولار حجم استثمارات قطاع النقل في الصين خلال شهرين
  • تحقيق لنيويورك تايمز: يد أميركا الخفية في الحرب الأوكرانية
  • كوريا الجنوبية تعتزم تخصيص 6.8 مليار دولار لمواجهة حرائق الغابات وتهديدات التجارة
  • وقف الحرب الأوكرانية فرصة لإعادة ترتيب العلاقات الأمريكية الروسية   
  • الرئيس الأوكراني: سنواصل منع تقدم القوات الروسية إلى منطقتي سومي وخاركيف