إطلاق كتاب محمد بن راشد "من الصحراء إلى الفضاء" من محطة الفضاء الدولية
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
أطلق المكتب الإعلامي لحكومة دبي، كتابا جديدا لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بعنوان "من الصحراء إلى الفضاء".
كتاب محمد بن راشد "من الصحراء إلى الفضاء" سلطان النيادي يستقبل 4 رواد جدد في محطة الفضاء الدولية «الفضاء الروائي في ملحمة السراسوة» يكشف طبوغرافيا المكانوتم الكشف عن إطلاق الكتاب من الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية، وفي سابقة من نوعها على مستوى العالم، حيث قام رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي بقراءة مقطع من العمل الذي يوثق من خلال 5 قصص محطات مهمة في مسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومظاهر النهضة الشاملة التي مضت فيها دولة الإمارات نحو العالمية ومنذ تأسيسها في العام 1971.
ويشارك من خلال الكتاب الجديد ملايين الأطفال، في دولة الإمارات والوطن العربي والعالم، ذكريات حول أهم المواقف التي شكلت منعطفات مهمة في مسيرة دولة الإمارات، وانجازات أبهرت العالم وظن البعض أنها مستحيلة التحقق، لتثبت هذه الدولة الفتية بانتماء أبنائها وبناتها المخلصين وعطائهم اللامحدود المبدأ الذي أرساه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن المستحيل ما هو إلا "وجهة نظر"، وأن الإنسان قادر بالعزيمة والإصرار على بلوغ أعلى القِمم وتحقيق أكبر الإنجازات.
واستهل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كتاب "من الصحراء إلى الفضاء" بمقولة: "الأحلام العظيمة لها بداية ولكنّكَ لا ترى نهايتها، لأنّها أبقى منك إذا أخلصتَ لها.. وتُعمّر أطوَل منكَ إذا أعطيتها كُلَّك"، حاملةً في طياتها الدرس الأول لقارئ الكتاب، مشيرة أن على الإنسان العمل والاجتهاد في تحقيق الأحلام حتى وإن كانت تبدو كبيرة وصعبة المنال، ويعني تحقيقها استدامة أثرها الإيجابي واستمرار فائدتها لفترات طويلة، شرط إتقان العمل والتفاني في اتمامه.
ويسرد الكتاب باللغتين العربية والانجليزية، أثر مواقف عايشها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وكيف حولها إلى إنجازات عظيمة قدمتها الإمارات إلى العالم منذ قيام دولة الاتحاد حتى انضمامها إلى نادي الفضاء الدولي بإطلاق "مسبار الأمل"، والذي كان بداية لسلسلة من الإنجازات المهمة التي وضعت الإمارات في مصاف دول العالم الكبرى في مجال استكشاف الفضاء، إذ تستهل كل قصة بحدث يؤسس لإنجاز مهم كان له أثره الواضح في مسيرة الإمارات التنموية.
وقرأ رائد الفضاء سلطان النيادي ملخص لإحدى القصص الخمس التي تضمنها الكتاب، في مقطع فيديو تم بثه على منصات التواصل الاجتماعي، وهي بعنوان "معلمي الأول"، وقال: "يسعدني اليوم أن أشارككم من الفضاء إطلاق كتاب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو الكتاب الثاني الخاص بالأطفال ويحمل عنوان من "الصحراء إلى الفضاء"، قصص ملهمة من حياته يسردها لأطفال الإمارات والعالم بأسلوب ممتع فيه الكثير من الطموح، ويتحدث في هذه القصة عن طموح الإمارات في استكشاف الفضاء، والذي بدأ من عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، وأتشرف أن أكون جزء من المشاركين في تحقيقه".
وقالت سعادة منى غانم المري، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي: " يعرض كتاب من الصحراء إلى الفضاء محطات ومواقف مهمة في حياة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتاريخ دولة الإمارات، ويقدم بلغة سهلة وأسلوب سلِس مجموعة من التجارب المرتبطة بإنجازات كبيرة تحققت بفضل رؤية قائد استثنائي، لا يدخر جهداً في سبيل رِفعة وطنه وسعادة شعبه، ليكون الكتاب بذلك نافذة يطل منها الصغار على قيم ومعاني الولاء والانتماء والتفاني في خدمة الوطن وأهله، وملاحقة الأحلام وصولا إلى تحويلها إلى نجاحات تخدم الناس وتدفع إلى مزيد من العمل والاجتهاد لبلوغ درجات أرفع من التميز والتفوق".
وأشارت إلى أن الكتاب الجديد، وهو الثاني لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الموجه للأطفال، يعكس اهتمام سموه بالقراءة وحرصه على إيجاد كافة السبل التي من شأنها غرس عادة القراءة في نفوس الأجيال الجديدة، لما للقراءة من أثر كبير كنافذة يطل منها الإنسان على العالم ويستزيد من خلالها بالمعارف التي تعينه على تطوير ذاته وتمكنه من خدمة وطنه، وهو ما يتجلى في العديد من المبادرات التي أطلقها سموه ومن أهمها "تحدي القراءة العربي" الذي بات يستقطب سنوياً ملايين القرّاء من طلبة وطالبات المدارس من مختلف أنحاء المنطقة والعالم.
وأعربت "المري" عن بالغ الشكر والتقدير للقائمين على "مركز محمد بن راشد للفضاء"، وإلى رائد الفضاء سلطان النيادي، لمساهمتهم في إطلاق الكتاب، ضمن سابقة هي الأولى من نوعها التي يتم فيها الإعلان عن إطلاق كتاب من الفضاء، مشيدة بالدور المهم الذي يضطلع به المركز في تحويل حلم ارتياد دولة الإمارات للفضاء إلى واقع وإنجازات مهمة، يتوالى تحقيقها برؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، وبسواعد وعطاء أبناء الإمارات، الذين يقدمون للعالم كل يوم برهانا جديدا على جدارة الإمارات كشريك مؤثر في صنع مستقبل العالم.
وأوضحت سعادة منى المري أن الوصول إلى الفضاء يعد من أهم الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومتابعة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبعقول وسواعد نخبة من بنات وأبناء الإمارات، لتتوالى النجاحات في هذا المجال، ومن أبرزها المهمة التاريخية التي أمضى فيها رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي ستة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، وهي الأطول في تاريخ العرب، لذا كان الاختيار أن يكون الكشف عن إطلاق الكتاب من الفضاء لاسيما وأن إحدى قصص الكتاب تتطرق إلى طموح الإمارات الذي حولته إلى نجاح شهد له العالم في هذا المجال.
من جانبه قال رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي: "عودنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على مبادراته الاستثنائية الملهمة للكبار والصغار سواء في دولة الإمارات أو خارجها، وإنها لسعادة غامرة وشرف كبير لي أن أكون مشاركاً في إطلاق كتاب يحمل ملامح من فكر قائد صاحب مسيرة جعلت من وطنه قصة نجاح ملهمة للأجيال".
وأضاف النيادي أن حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الدائم على مشاركة جانب من فكره وتجربته في الحياة، مع الأطفال، يؤكد مدى اهتمامه بالأجيال الصاعدة وسعيه المستمر لإمدادهم بالأفكار والتجارب التي تؤصل فيهم قيم الوطنية والانتماء، وتجعلهم يدركون الأدوار المنتظرة منهم في المستقبل لبناء وطنهم والتفاني في إعلاء شأنه، والسعي الدؤوب وراء الوصول إلى قمم جديدة في كافة المجالات، وعدم الاعتراف بكلمة "مستحيل" الذي أكد سموه في العديد من المواقف أنها لا وجود لها في قاموس شعب الإمارات.
وجاء إطلاق الكتاب تزامناً مع اختتام رائد الفضاء سلطان النيادي لمهمته التاريخية على متن محطة الفضاء الدولية، والتي استمرت على مدار 6 أشهر، وشارك خلالها في إجراء العديد من التجارب العلمية المهمة برفقة رواد الفضاء المتواجدين على متن المحطة.
وتعاون المكتب الإعلامي لحكومة دبي في إصدار هذا الكتاب مع مواهب إماراتية متميزة، حيث تم نشر الكتاب عن طريق دار النشر والتوزيع الإماراتية "الهدهد"، العضو في مبادرة بكل فخر من دبي، التابعة لبراند دبي، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، ويصاحب القصص رسومات هدفها ترجمة المعاني المتضمنة في النص إلى صورة تثري خيال القارئ الصغير وتعينه على استيعاب مضمونها وأبدعتها ريشة الفنانان الإماراتيان علي كشواني وأحمد المنصوري.
ويضم الكتاب 5 قصص هي: "الخيمة الشمالية"، والتي يستعرض من خلالها الظروف التي صاحبت تأسيس دولة الإمارات وإعلان قيامها في العام 1971، و"رحلتي الأولى" ويتحدث فيها سموه عن رحلته إلى لندن بصحبة والده المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وكيف ألهمته تلك الرحلة بفكرة إنشاء مطار عالمي في دبي وتأسيس شركة طيران الإمارات، و"أسرار البحر" ويركز فيها سموه على علاقته بالبحر وكيف جاءت فكرة تأسيس "موانئ دبي العالمية" وكانت البداية مع ميناء جبل علي الذي جاء ثمرة فكر الشيخ راشد بن سعيد، رحمه الله، حيث تحولت الشركة خلال عقود قليلة إلى واحدة من أهم مشغلي الموانئ في العالم.
كذلك يضم الكتاب قصة "المركز الأول" ويتحدث فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن أسباب تشييد برج خليفة، البناء الأعلى على وجه الأرض، كنتيجة للشغف الذي غرسه والده في نفسه بالاحتفاظ دائما بالمركز الأول، إلى جانب قصة "معلمي الأول" وخصصها سموه للحديث عن ارتباطه بالسماء ما تحويه من نجوم نتيجة للرحلات التي كان يصاحب فيها والده إلى الصحراء، حيث تصبح السماء والنجوم هي الوسيلة الوحيدة لتحديد الاتجاهات في ذلك الوقت، وكيف كان يمعن النظر في امتدادها اللانهائي ويتسأل عما إذا كان الإماراتيون سيصلون يوما إلى الفضاء، وهو ما تحقق اليوم بانضمام الإمارات إلى نادي الكبار في مجال الفضاء بوصول مسبار الأمل إلى كوكب المريخ تزامنا مع الاحتفال باليوم الوطني الخمسين لدولة الإمارات وابتعاث أبنائها ضمن مهام علمية إلى الفضاء
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد بن راشد حكومة دبي كتاب محمد بن راشد رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي الامارات رائد الفضاء الإماراتی سلطان النیادی من الصحراء إلى الفضاء محطة الفضاء الدولیة دولة الإمارات إطلاق الکتاب إطلاق کتاب من الفضاء مهمة فی کتاب من من خلال على متن
إقرأ أيضاً:
قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها في كورسك
اعترف مصدر في هيئة الأركان العامة للقوات الأوكرانية أن قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها في كورسك.
وقال المصدر: "في أفضل الأحوال، سيطرنا على نحو 1376 كيلومترا مربعا، الآن بالطبع هذه المساحة أصغر، الآن نسيطر على نحو 800 كيلومتر مربع"، حسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وتشير الوكالة إلى أن كييف، من خلال هجومها على كورسك، كانت "تهدف إلى إبطاء تقدم القوات المسلحة الروسية في دونباس واستخدام السيطرة على المنطقة كوسيلة ضغط في مفاوضات السلام المستقبلية المحتملة، لكن القوات الروسية تواصل التقدم بشكل حاسم".
ووفقا لبيانات وزارة الدفاع الروسية، فقد خسرت أوكرانيا على محور كورسك ما يزيد عن 34690 عسكريا و215 دبابة، ومئات المدرعات والمدافع وراجمات الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي و68 محطة حرب إلكترونية و16 محطة رادار وغيرها من الأسلحة والمعدات.