أخبار ليبيا 24

تفقد آمر اللواء 128 المعزز، العميد حسن معتوق الزادمة، اليوم الأحد، وحدات تأمين الحدود مع تشاد والنيجر.

وقال بيان صادر عن اللواء: “يأتي ذلك تنفيذا للتوجيهات الصادرة من القائد العام المشير خليفة حفتر، والتي نصت على بسط الأمن والاستقرار وتأمين حدود الوطن ومكافحة الجريمة بمختلف أنواعها”.

وأضاف البيان “توجهت قوة عسكرية من اللواء 128 المعزز بإمرة الزادمة، نحو نقاط ومواقع وحدات اللواء الثابتة والمتحركة المتاخمة للخط الفاصل بين الحدود الليبية- التشادية- النيجرية للوقوف على سير عمل وحدات اللواء المتمركزة في الجنوب الغربي الليبي وكامل الشريط الحدودي الليبي”.

وأكد المتحدث باسم الجيش الوطني أحمد المسماري أن العملية العسكرية على الحدود الجنوبية الليبية مع تشاد لا تزال متواصلة، ولن تتوقف حتى تستكمل أهدافها التي تدور في إطار تأمين الحدود البرية للدولة الليبية.

وانطلقت العملية العسكرية المعروفة بـ “أم الأرانب” جنوب البلاد، حيث قامت القوات المسلحة بعدد من العمليات الأمنية البرية والجوية بهدف إخلاء وتنظيف أكثر من 2000 وحدة سكنية في “العمارات الصينية” بمنطقة “أم الأرانب” التي تعود ملكيتها لأسر ليبية كانت تسيطر عليها عناصر المعارضة التشادية والمهربون من مختلف الجنسيات، وسيتم العمل وفق القوات المسلحة على التأمين الدائم لهذا المشروع حتى تعود الشركات العاملة به لتسلم هذه الوحدات للأسر الليبية المالكة، بحسب قانون الدولة الليبية.

 

المصدر: أخبار ليبيا 24

إقرأ أيضاً:

سؤال طفولي: لماذا تكرهين القوات المسلحة؟

سؤال طفولي: لماذا تكرهين القوات المسلحة؟

رشا عوض

ما هي  مشكلتك مع الجيش؟ لماذا تكرهين القوات المسلحة؟

أسئلة مكررة في سياق التعليق على ما أكتب حول الجيش! إن شخصنة القضايا العامة هي طفولة سياسية وعجز فكري، لو أن مواقفي في الشأن العام تتحكم فيها الاعتبارات والمصالح الشخصية فلن تكون لي أدنى مشكلة مع الجيش! لأنني من الناحية الإثنية انتمي إلى تلك المجموعات المحظية بالرتب العليا في الجيش! ولي أقارب أعزاء من جهة الأم والأب ضباط في الجيش بعضهم ما زال في الخدمة! ورغم كل ذلك أرى أن هذا الجيش مؤسسة مأزومة تحتاج إلى إعادة بناء من جديد أو على الأقل تحتاج لإصلاحات هيكلية عميقة تفضي إلى إعادة البناء بالتدريج لأسباب فصلتها في عدد من المقالات السابقة، ونقد الجيش لا يعني مخاصمة وكراهية أي فرد انتمى لهذه المؤسسة ضابطاً كان أو جندياً أو قائداً لفرقة، مؤكد هناك أناس محترمين ونزيهين ووطنيين وأكفاء خدموا في الجيش، ولكن المعضلة تكمن في “عقل المؤسسة العسكرية” ومناهج عملها وشبكة المصالح الداخلية والخارجية المرتبطة بها والمتحكمة فيها، وقاصمة الظهر في عهد الإسلامويين هي التسييس المغلظ والهيمنة الحزبية!

هذه المعضلة هي التي جعلت الجيش أكبر مشروع استنزاف للثروة القومية وفي ذات الوقت الغالبية العظمى من جنوده وضباطه الصغار فقراء يعانون شظف العيش!! وهؤلاء أصحاب مصلحة راجحة في إصلاح الجيش!

هذه المعضلة هي التي جعلت الجيش يفشل في وظيفته الأساسية “احتكار العنف نيابة عن الدولة في إطار دستوري وقانوني” وتحول إلى مصنع لإنتاج المليشيات أو على أحسن الفروض متحالف معها ومتوكئاً عليها في حروبه الداخلية!

هذه المعضلة هي التي جعلت الجيش يقصف مواطنين سودانيين بالبراميل المتفجرة والقنابل المحرمة!

هذه المعضلة هي السبب في أن المواطن السوداني يستقبل في بيته الدانات والرصاص الطائش وقذائف الطيران فيقتل ببشاعة أو ينزح بعسر ومذلة رغم أنه هو من دفع ثمن كل هذه الآليات العسكرية لحمايته وليس لقتله وترويعه في صراع سلطة!

هذه المعضلة هي سبب تحويل الجيش إلى “حزب سياسي مسلح” يردد جنوده شعارات سياسية “قحاتة يا كوم الرماد” و”براؤون يا رسول الله”.

معضلة الجيش هي جزء من معضلة السودان السياسية والاقتصادية المزمنة، ولا نهوض ولا تقدم إلى الأمام دون الاعتراف بكل عيوب مؤسساتنا العسكرية والمدنية على حد سواء ولكن المشكلة هي سياج القدسية الذي يحرم تحريماً غليظاً أي كلمة نقد للجيش!

الجيش يا سادتي مؤسسة خدمة عامة (الخدمة العامة في الدولة الحديثة هي الخدمة المدنية والخدمة العسكرية)، علاقة المواطن والمواطنة بمؤسسات الخدمة العامة لا مجال فيها للحب والكراهية أو الولاء والبراء، بل هي علاقة محكومة بحقوق وواجبات دستورية، المواطن هو دافع الضرائب ومالك الثروة القومية التي تمول مؤسسات الخدمة العامة التي من واجبها خدمة المواطن في مجال اختصاصها، ومن حق المواطن قياس جودة ما تقدمه له من خدمات  بمعايير موضوعية.

ثقافة القهر والتخلف السائدة في مجتمعنا والتي تزاوجت مع مشاريع الاستبداد والفساد العسكري المتطاول أدخلت في روع السودانيين أن الجيش بحكم أن في يده السلاح ويستطيع أن يقتل فهو قاهر فوق السودانيين ومالك للدولة وللوطن بما فيه وبمن فيه، وأي نقد للجيش هو كفر بواح يخرج صاحبه من ملة الوطنية ويسلب حقه في ملكية الوطن إذ يتحول إلى خائن وعميل! وأصبح للجيش حصانة وقدسية لا تستند إلى أي منطق سوى منطق القوة، وللأسف لمنطق القوة هذا حاضنة ثقافية معتبرة في المجتمع بحكم الجهل والتخلف وثقافة العنف، وحتى في القطاع الحديث هناك فقر في الثقافة الديمقراطية وتواطؤ معتبر بين بعض التيارات على مشروعية الحكم استناداً إلى قوة السلاح وتمجيد من يحمله.

يجب أن نتذكر دائماً أن الجيوش المحصنة من النقد والتي تجعل من نفسها نصف آلهة أو آلهة كاملة هي أكثر الجيوش تلقياً للهزائم العسكرية وأقلها كفاءة ومهنية.

وأقوى الجيوش في العالم هي جيوش الدول الديمقراطية حيث الجيش خارج الصراع السياسي وملتزم بتنفيذ قرارات الحكومة المنتخبة ديمقراطياً.

الوسومالخدمة العامة الديمقراطية السودان الفساد العسكري القوات المسلحة المليشيات براؤون ثقافة القهر رشا عوض

مقالات مشابهة

  • المصباح: ضرورة جمع ونزع السلاح واحتكاره في يد القـوات المسلحة
  • ابن وزيرة سابقة ضمن فريق قيادة طائرات الأباتشي
  • مقتل 4 مهربين في اشتباكات على الحدود الأردنية السورية
  • اشتباكات عنيفة للجيش الأردني على الحدود السورية
  • اليمن ينجح في رصد واستهداف الطائرات الأمريكية MQ-9 بتكتيكات متطورة
  • سؤال طفولي: لماذا تكرهين القوات المسلحة؟
  • قوات «حرس الحدود» تحبط تهريب أسلحة وذخائر ومخدرات ومشغولات فضية
  • قوات حرس الحدود تواصل نجاحاتها فى إحباط العديد من محاولات التهريب
  • «قد العهد».. القوات المسلحة تحيي ذكرى يوم الشهيد |فيديو
  • القوات المسلحة تنشر عدداً من البروموهات بمناسبة ذكرى يوم الشهيد