غرس يقدمحرف الأقدمين في معرض الصيد
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
أبوظبي في 3 سبتمبر/وام/ يقدم مركز " غرس" للمشاريع المنزلية خلال مشاركته في معرض أبوظبي للصيد والفروسية ورشا حية لحرف الاقدمين بالتعاون مع أكاديمية الفجيرة للفنون.
وللتراث الإماراتي حضور متميز ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية عبر دوراته المتلاحقة.
و قالت مريم الكعبي المسؤولة بالمركز إن المركز قدم تحت إشراف خبيرات تراثيات إماراتيات .
وأوضحت الكعبي أن اليوم الأول من المعرض شهد ورشتي "التلي" و" الخوص" بهدف تسليط الضوء على نماذج من حرف الأولين مثل طريقة وضع الخيط وإعداده وكيفية استخدام التلي في خياطة وتزيين الملابس النسائية وكذلك التعريف بفنون الخوص وكيفية استخدام منتجات النخلة بشكل مفيد في حياتنا اليومية قديماً وحديثاً في صناعة عديد من المشغولات مثل الحقائب.
وأشارت الى ان ورش العمل شهدت إقبالا لافتا من الجمهور خاصة من النساء وفتيات الجيل الجديد ممن يرغبن في تعلم ومعرفة أساليب حياة الأمهات والجدات والأدوات اللاتي كن يستخدمنها ويعتمدن عليها في ماضي الزمان موضحة أن المشاركة تأتي ضمن أهداف مركز غرس في نشر وتفعيل ثقافة الانتاج المنزلي من خلال دعم وتمكين الأسرة بالبرامج الانتاجية بما يؤدي إلى تنمية المستوى المعيشي للأسر ودعم استقرارها وكذلك التسهيل على أصحاب المشاريع بالتنسيق مع المؤسسات التي تدعم المشاريع المنزلية.
وقالت إن تلك تلك الجهود تتوجه إلى النساء والرجال على حد سواء وهو ما يتضح من المشروعات الكثيرة التي يرعاها المركز ويستفيد من المشاركة فيها كل فئات المجتمع بما فيهم أصحاب الهمم الذين نوفر لهم دورات وورش عمل متنوعة على مدار العام أفرزت مواهب كثيرة حققت نفسها ذاتيا ومجتمعياً بعد اكتشاف وتطوير مواهبها وإمكاناتها عبر برامج وأنشطة مركز "غرس" التي تعمل على تنظيمها بالتعاون مع المؤسسات والجهات المختلفة في الدولة.
وام/هدى
زكريا محي الدين/ هدى الكبيسيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
25 سنة في حب «الصقور».. هواية الملوك تجذب «حسن وسراج» من الصيد للرعاية والتدريب
هواية الملوك التى تمنح صاحبها عزة النفس، تلحق قلوبهم مع «الصقور»، بينهم صولات وجولات تدريبية، فلا يصيبهم «جرحها» ولا يستغنون عنها، ليكشفوا فى حديثهم لـ«الوطن» أسرار عالم الصقور وتربيتهم والأنواع الأشهر فى مصر.
يقف شامخاً بين الصقور التى اعتادت التحليق فى أعالى السماء، وبشكل مألوف على غير المعتاد تقف مطمئنة على يديه قبل عملية الإحماء المعتادة للصقر، محمد سراج، الذى يشتهر بـ«صقار حلوان»، يعيش لأكثر من 25 عاماً بين الطيور الجارحة، ليمتهن تربية هذه الطيور بقلب لا يعرف الخوف من مخالبها الحادة.
تربية الصقور من الطفولةدخلت هذه الهواية إلى قلب «سراج» وهو فى التاسعة من عمره، منذ أن رأى طيراً صغيراً من أنواع الصقور فى شركة والده، تعلق بالطيور وحاول تدريبهم مع نفسه لكنه لم ينجح فى البداية، ثم استعان بذوى الخبرة ممن يصيدون الطيور، ويروى أنه منذ هذا الوقت تعلم رويداً رويداً إلى أن أصبح «صقَّار شهير» فى حلوان، وأحب هذه المهنة لأنها، بحسب روايته، المفضلة لدى الملوك، والصقَّار الذى يربى هذه الطيور ويدربها يكتسب صفاتها من عزة النفس.
وفى عالم الطيور يختلف معنى الصقَّار عن الرماك، فالصقار، بحسب «سراج»، هو مدرب ومربى الصقور والطيور الجارحة: «الصقَّار بيدرب الطير على الصيد وبنطلع مسابقات، الصقر بيكون جاى من البرية وحش بيضرب وبيعض فى الناس، باتعامل معاه، بيكون مربوط وعنيه متغمية، باحطله مرهم للعين، لازم يكون عندك دس أو جاونتى وقناع ولازم يكون فيه وكر، ودلوقتى أى طير جارح بادربه؛ صقور وعقبان وغيرها»، ويختلف عن الرماك، الذى يعتبر هو الصياد لهذه الطيور بأدواته التى لا يستغنى عنها ويستعين بصقر صغير لجذب فريسته.
صفات الصقورحياة الطيور لها قواعد خاصة على أساسها يتعامل «سراج» الذى يقول إنهم يشبهون الإنسان فى طباعه، هناك الصقور العصبية والهادئة، والذكر يختلف عن الأنثى، ويفهمهم عن خبرة، يستقرون فوق ذراعه فى أمان مثل «الصقر المصرى الوكرى» الذى ينصح به للمبتدئين، وهناك الصقر شاهين والصقر الجبلى، والذكر أشد من الأنثى لكنه أصغر منها حجماً، وأشهر الصقور: «الجبلى، البحرى، شاهين، الوكرى فى الصعيد، الشاهين الجبلى، السودانى والجزائرى».
فى مصر يعيش الصقر الوكرى وله شهرة واسعة فى الخارج، بحسب «سراج»: «هذا النوع مقيم فى بلده لا يغادر على عكس الشاهين»، وهذه الصقور أهلَّت «سراج» لدخول المسابقات ثم الحصول على 5 جوائز من سباق العقبان، ويستكمل حكيه عن الصقور قائلاً إنه يمكن أن يصل عمره إلى 30 عاماً: «أهم حاجة الرعاية والاهتمام بالنظافة، بكل اللى يخصه والطعام، وده بيخلى عمره يطول وده بتاع ربنا».
«حسن» يربي الصقور والعقابصقّار آخر يدعى حسن صقر، يربى العقاب والصقور، تواصلت «الوطن» معه ليروى قصته مع الطيور الجارحة التى بدأت فى طفولته مع تربية الحمام ثم الاتجاه إلى الصقور ثم اتجه إلى الأسواق ليشترى الصقور، وهو ما وصفه بالبداية الخاطئة، ثم اتجه لهواية صيد الصقور والعقاب، ويصنف أعمارهم كالتالى: «مابنقلش سنة وسنتين بنقول فرخ طير ابن سنة، بكر طير مر عليه موسم، برناص بعد 3 سنين، يتكاثر فى الطبيعة مش فى الأسر»، واتجه «حسن» للحديث عن تكاثر الطيور التى يصطادها قائلاً: «مش كل الطيور تقدر تتكاثر فى الأسر، لازم يكون حر، برة مصر بيكون ده مهيأ له ويقدر عادى، شكل الطير وحجمه بيكون حسب البيئة اللى هو فيها».
يقف «حسن» يمهد للصقر فرصة للحرية ليفرد جناحيه فى مشهد بديع، وعلى الأرض يركض العقاب فى هدوء، بينما يستكمل حديثه عن مقر أصدقائه من الطيور الجارحة، قائلاً: «مكانهم الصحرا، خطر تكون فى البيئة العادية وصعب تشوفهم فى المدينة»، وينصح بأنه قبل أن يكون لديك طير جارح لا بد أن تملك أدواته مثل القناع أو البرقع والجوانتى ومكان فارغ يلائم حياتهم، ولا يميز طير عن الآخر، فالصقر يمهد له الطريق لصيد وترويض أى طير جارح.