مجلة أمريكية: السعودية وحلفاؤها هم من يتحملون مسؤولية إعادة إعمار اليمن
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
يمانيون|
سلطت مجلة أمريكية الضوء على ما خلفه العدوان على اليمن من تدمير للبنية التحتية وتأثير ذلك على مجالات الحياة، مؤكدة أن على الدول التي ساعدت في تدمير اليمن، تحمل مسؤولية إعادة إعماره.
وقالت مجلة (Jacobin) في تقرير لها: “إن السعودية وحلفاؤها الغربيون، بما في ذلك الولايات المتحدة، أنفقوا مبالغ ضخمة على الحرب التي أدت إلى وصول اليمن إلى الفقر المدقع”.
وشدد التقرير بأنه: “يجب ألا يُسمح لهذه الدول بالتنصل من المسؤولية عن أعمال إعادة الإعمار التي تعتبر ضرورية لمستقبل جميع اليمنيين”.
وجاء في التقرير: “لقد أثبتت الأبحاث التي أجرتها هيومن رايتس ووتش والأمم المتحدة بأن التحالف استهدف عمدا مواقع مدنية.. ويتوافق هذا مع روايات شهود عيان “.
وأضاف التقرير: “أن المقابلات التي تم أجراءها في اليمن قد أبرزت حقيقة أن الحروب لا تزال تحصد أرواح الأبرياء لفترة طويلة بعد إسقاط القنابل وإطلاق الصواريخ وإلقاء القنابل اليدوية.. في حين تتضاءل المساعدات الإنسانية في اليمن بسبب المخصصات المستمرة لأوكرانيا”.
وتابع: أنه “من أجل تخفيف المعاناة في اليمن، يجب محاسبة السعودية وشركائها في التحالف الإقليمي – بما في ذلك البحرين والإمارات، وكذلك الدول غير الخليجية مثل مصر والأردن.. ويجب أن تتحمل ممالك الخليج، المسؤولة عن الجزء الأكبر من الدمار ولديها الموارد اللازمة لإعادة البناء، غالبية التكلفة”.
وأورد التقرير أن هذا المطلب يتكرر لدى العديد من اليمنيين، الذين يجب أن تكون وجهات نظرهم في مقدمة جميع التحليلات والتوصيات المتعلقة باليمن.. في إحدى المقابلات، ناشد أحد عمال الفندق دول التحالف “إصلاح بلادنا وإعادة ممتلكاتنا إلينا” حتى يتمكن اليمنيون من “العيش كما اعتدنا من قبل”.
ولفت التقرير إلى أنه يجب على الدول الأخرى أن تساهم.. وتتحمل الولايات المتحدة، على وجه الخصوص، مسؤولية خاصة، مشيراً إلى أن “إدارة أوباما أعلنت في 2015 عن إنشاء خلية تخطيط مشتركة مع السعودية لتنسيق “الدعم العسكري والاستخباراتي الأمريكي” بشكل وثيق، وفي الوقت نفسه، قررت الولايات المتحدة تبادل المعلومات الاستخبارية حول أهداف الغارات الجوية.. في حين أن 73% من الأسلحة التي تلقتها السعودية تأتي من الولايات المتحدة، وقد شاركت الولايات المتحدة في تدريبات مشتركة مع 80% من الأسراب الجوية المشاركة في الغارات الجوية اليمنية، بالإضافة إلى ذلك، قدم المقاولون العسكريون الأمريكيون الإصلاحات والصيانة وقطع الغيار، بينما أجرت الطائرات الأمريكية عمليات التزود بالوقود في الجو للطائرات السعودية التي نفذت الغارات الجوي”.
وأوضح التقرير أنه في عام 2018، خلال فترة القصف المنتظم في اليمن من قبل السعودية، قدم بروس ريدل، مدير مشروع الاستخبارات في معهد بروكينغز، التقييم المقتضب بأنه لولا الدعم الأمريكي، لكانت القوات الجوية الملكية السعودية على الأرض غداً.
تقرير مجلة جاكوبين أكد أنه يجب على دول الاتحاد الأوروبي، باعتبارها موردي الأسلحة الرئيسيين للتحالف الخليجي، أن تساهم أيضا في إعادة الإعمار في اليمن.. حيث زادت صادرات الاتحاد الأوروبي، وخاصة من المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، إلى السعودية والإمارات بشكل ملحوظ خلال الحرب.
وأشار التقرير إلى أن “الدول الغربية والخليجية على حد سواء هي دول غنية قادرة على تمويل إعادة الإعمار.. ومن الأمثلة على إنفاقهم الباهظ مئات المليارات التي أنفقت على الاستعدادات لكأس العالم في قطر وخطط السعودية لمشاريع معمارية مكلفة”، معتبراً أن إعادة بناء المستشفيات ومحطات معالجة المياه والمباني والطرق في اليمن سيكون أكثر من ممكن من الناحية المالية لهذه الدول.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
تركيا تعلن عن خطتها للمشاركة في إعادة إعمار سوريا .. تفاصيل
سرايا - بدأت الحكومة التركية التحضير للمساهمة في إعادة إعمار سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري.
وذكرت وكالة الأناضول التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان قد وجه الوزراء للعمل على دعم عملية إعادة الإعمار في سوريا، حيث ستتولى كل وزارة مسؤولية تقديم الدعم في مجال اختصاصها لإعادة تشغيل المؤسسات والمنظمات العامة في البلاد.
ومن أبرز المشاريع المرتقبة التي ستنفذها تركيا في سوريا:
الهجرة والسجلات المدنية: سيتم افتتاح مكاتب لدائرة الهجرة في سفارة تركيا بدمشق وقنصليتها في حلب، لمشاركة السجلات والمعلومات الخاصة بالسوريين المقيمين في تركيا مع المؤسسات المعنية في سوريا، عند الحاجة. ومع إنشاء وزارة الداخلية السورية، ستتمكن الوزارة من تقديم الدعم لاحتياجات مثل دوائر النفوس والأمن وطباعة جوازات السفر، بالإضافة إلى توفير المعدات التقنية وتبادل المعلومات.
عودة اللاجئين: اعتبارًا من يناير 2024، ستسمح وزارة الداخلية التركية لكل عائلة سورية بزيارة سوريا ثلاث مرات خلال ستة أشهر. وستخصص تركيا اثنين من أصل ستة معابر حدودية لتيسير عودة السوريين إلى بلادهم بشكل منظم. كما سيكون من الممكن للسوريين إخراج مجوهرات وأحجار كريمة بقيمة تتجاوز 15 ألف دولار دون الحاجة إلى إثبات الإفصاح عنها عند دخولهم تركيا حتى نهاية 2025.
النقل والبنية التحتية: ستعمل وزارة النقل التركية على إعادة إحياء مطار دمشق، ترميم السكك الحديدية، إصلاح الجسور، وكذلك ترميم الطريقين السريعين "M4" و"M5".
كما ستدعم الوزارة تطوير قطاع الاتصالات في سوريا، بالإضافة إلى إعادة إحياء الموانئ وطباعة العملة السورية.
الدفاع والتعاون العسكري: تخطط وزارة الدفاع التركية لتقديم الدعم في مجالات التدريب العسكري والتعاون مع الإدارة السورية الجديدة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب.
التعليم: ستواصل وزارة التعليم التركية تنفيذ الأنشطة التعليمية في شمال سوريا بالتعاون مع المجالس المحلية، كما ستساهم في تحديث المناهج الدراسية بما يتماشى مع التطورات العلمية والتكنولوجية واحتياجات الطلاب.
الثقافة والسياحة: ستدعم وكالة "تيكا" التركية جهود الترميم في سوريا، بدءًا من مقبرة مسجد ابن عربي في دمشق.
الصحة: سيتم دعم إعادة بناء النظام الصحي في سوريا، مع التركيز على تأهيل الأجهزة الطبية وتوفير الأدوية. في هذا السياق، تم افتتاح بعثة للهلال الأحمر التركي في مقر الهلال الأحمر العربي السوري في دمشق.
الطاقة: ستعمل وزارة الطاقة التركية على فحص البنية التحتية للطاقة والكهرباء في سوريا ودعم تدفق الكهرباء.
تستهدف هذه المشاريع تعزيز الاستقرار في سوريا من خلال التعاون مع الحكومة السورية المقبلة بعد سقوط النظام الحالي.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1333
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 25-12-2024 06:02 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...