رئيس جامعة أسيوط يشهد فعاليات المائدة المستديرة لمناقشة المهارات المطلوبة لسوق العمل
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
عقدت جامعة أسيوط، برئاسة الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، مائدة مستديرة حول: "المهارات المطلوبة لسوق العمل بمحافظة أسيوط"، والتي نظمها المركز الجامعي للتطوير المهني، بإشراف الدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وحضور الدكتور أحمد عبد المولي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وتنظيم الدكتور محمد سليمان مصيلحي مدير المركز الجامعي للتطوير المهني، وبمشاركة لفيف من السادة الأكاديميين، والمسئولين، وممثلي (١٦) قطاعا حكوميا وخاصا بمحافظة أسيوط، وأعضاء المركز الجامعي للتطوير المهني بالجامعة، لمناقشة متطلبات سوق العمل لطلاب، وخريجي الجامعة، وذلك في ضوء رؤية مصر ٢٠٣٠م.
ناقشت المائدة إحدى القضايا المهمة التي تواجه الشباب، وهي المهارات المطلوبة لسوق العمل، وجهود جامعة أسيوط، لمواكبة احتياجات سوق العمل المتطورة، وإحداث التواصل بين خريجي الجامعة، وجهات العمل ذات الصلة، وذلك بما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية في بناء إنسان متسلح بالوعي، والمعرفة، والكفاءة، وقادر علي المشاركة في دعم الاقتصاد الوطني من خلال ريادة الأعمال.
وخلال اللقاء، رحب الدكتور أحمد المنشاوي بالسادة الحضور المشاركين في فعاليات المائدة المستديرة، وتحدث عن جهود جامعة أسيوط، لمواكبة احتياجات سوق العمل المتطورة، والتي تأتي، لتواكب متطلبات جامعات الجيل الرابع، وأحدث نظم التعليم التي تقوم على المنافسة مع البرامج المناظرة لها بالجامعات المحلية، والدولية، وذلك من خلال أربعة محاور مهمة هي: استحداث البرامج الدراسية المميزة بنظم الساعات المعتمدة، وفق أحدث المعايير الدولية، وتطوير لوائح الكليات، إلي جانب التدريب على مهارات القيادة، وريادة الأعمال، الربط بين الجامعة والقطاع الخاص، لتوفير الفرصة للطلاب، لتحديد مساراتهم المهنية الناجحة ضمن قطاع الصناعات القائمة، وكذلك الشراكة مع المؤسسات التعليمية، والعلمية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وقدم الدكتور أحمد المنشاوي، مثالا حيا لتدريب الطلاب على مهارات القيادة، وريادة الأعمال، من خلال ما شهدته الجامعة من انطلاق معسكر ريادة الأعمال، والتوظيف، والشركات الطلابية الناشئة، والذي استمرت فعالياته لمدة شهر خلال الفترة من ٩ يوليو، وحتى ٩ من أغسطس، بهدف التوظيف، والتدريب، بمشاركة أصحاب الأعمال، والشركات، وكذلك تطوير المهارات الطلابية في إنشاء وإدارة شركات ناجحة، مشيرا إلى أهمية الربط بين الجامعة والقطاع الخاص، لتوفير الفرصة للطلاب، لتحديد مساراتهم المهنية الناجحة ضمن قطاع الصناعات بالتنسيق مع عدد من الشركاء في القطاع الزراعي، وقطاع العلوم التطبيقية والبيئية، وقطاع الهندسة والتكنولوجيا.
وأكد رئيس الجامعة علي أهمية التكامل بين خطة الجامعة التعليمية، والبحثية، واستحداثها لبرامج جديدة، مع رؤية مصر الاستراتيجية، وأهداف التنمية المستدامة، وذلك في إطار الشراكة مع المؤسسات التعليمية، والعلمية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وبروتوكولات التعاون بين جامعة أسيوط، ومختلف الوزارات، والهيئات، ومؤسسات المجتمع المدني، لافتا إلي اعتبار المركز الجامعي للتطوير المهني خير نموذج على اتفاقية الشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهو ما يسهم في دعم مهارات الطلاب، ورفع قدرات الخريجين، والمساعدة في تشغيلهم، وإكسابهم مهارات جديدة تؤهلهم للالتحاق بسوق العمل.
وثمن الدكتور محمود عبد العليم، دور المركز الجامعي للتطوير المهني في ربط الجامعة بالمجتمع، من خلال تنفيذ أول مائدة مستديرة مع رجال الأعمال، وأصحاب الشركات، للحصول على معلومات وافية عن كيفية دمج الخريجين في سوق العمل، من خلال رصد المهارات المطلوب توافرها لدى الخريج، ليحصل على فرص عمل مناسبة لمهاراته، ومجالات دراسته، كما طرح على المائدة المستديرة، بعض الأرقام والإحصائيات، لمناقشتها من جانب المسئولين، والتي تضمنت: أن مصر تحتاج ثلاث ونصف مليون وظيفة جديدة خلال العامين المقبلين، وهو الأمر الذي يتطلب ضرورة تكاتف الجهود بين الجامعة وكافة القطاعات الخاصة، والحكومية، لتوفير فرص العمل لملايين الخريجين، ومعدل توظيف الإناث ١٧% فقط، وهى نسبة قليلة، مقارنة بالذكور، كما طرح نائب رئيس الجامعة- أيضا- عددا من النقاط التي تحتاج إلى إعادة النظر من جانب القطاع الحكومي، والقطاع الخاص، هو الأكثر جذبا للخريجين مقارنة بالقطاع الخاص، نظرا للتفاوت الكبير بين الأجور، وعدد ساعات العمل فى القطاعين، مطالبا بوضع قوانين وتشريعات تعيد تنظيم العمل في القطاعين تقضي على هذا التفاوت.
ومن جانبها، تناولت الدكتورة وفاء بخيت نائب المدير التنفيذي لمشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إسهامات المشروع في توفير الدعم الفني لنحو ١٤ مركزا للتطوير الجامعي في ١٠ جامعات مصرية حكومية بعد تخرجها من المشروع، وهي: جامعات المنيا، وبني سويف، والمنصورة، والإسكندرية، ومدينة السادات، وسوهاج، والزقازيق، وعين شمس، والمنوفية، وأسوان، إلي جانب دور المشروع في تأسيس ٨ مراكز جامعية جامعية للتطوير المهني في ٧ جامعات إضافية هي: بورسعيد، وطنطا، وبني سويف، وجامعة بني سويف التكنولوجية، وجامعة الدلتا التكنولوجية، وجامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية، والوادي الجديد، وجامعة الجلالة الأهلية، فضلا عن توقيع اتفاقيات مع خمس جامعات لإنشاء مراكز للتأهيل المهني، وهي: القاهرة، وبنها، والعريش، والمنصورة الجديدة، والملك سلمان، كما أنه من المنتظر توقيع اتفاقيات مع ٤ جامعات هي: حلوان، وجنوب الوادي، ومطروح، ودمنهور، مضيفة أن المشروع يقدم فرص التدريب علي مهارات التوظيف، واللغة الإنجليزية، وريادة الأعمال، والتدريبات الفنية المتخصصة، بالإضافة إلي خدمات ورش عمل التطوير المهني، وتوفير المعلومات، والتوظيف، والإرشاد المهني للأفراد.
ومن جانبه، قام الدكتور محمد سليمان بعرض تقديمي عن المركز الجامعي للتطوير المهني بجامعة أسيوط، والذي تم إنشاؤه في ٣٠ أبريل ٢٠٢٣ م، بالتعاون بين جامعة أسيوط والجامعة الأمريكية بالقاهرة، بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، والذي يهدف إلى سد الفجوة بين احتياجات سوق العمل والدراسة الأكاديمية، مستعرضا أبرز إنجازات المركز من سبتمبر ٢٠٢٢ وحتى أغسطس ٢٠٢٣ م، ومنها: تنظيم ورش حول كتابة السيرة الذاتية، بمشاركة ٣٠ متدربا، وتنفيذ عدد من الدورات التدريبية في اللغة الإنجليزية، والتعاون مع بعض الشركات، لتوفير فرص العمل في المجالات المختلفة، وتنظيم عدد من البرامج التعريفية، والجلسات الفردية، والمعلوماتية.
وثمن البيان الختامي للمائدة المستديرة، مشاركة فئات كبيرة من المجتمع في المائدة، والتي أسفرت عن عدد من التوصيات كانت خلاصة تشاور ونقاش ثري بين إدارة الجامعة ممثلة في الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، والدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون للتعليم والطلاب، وعدد الفاعلين الأساسيين في سوق العمل في محافظة أسيوط.
حيث رصدت التوصيات: إن الوظائف الخضراء تمثل إحدى أهم الوظائف المستحدثة في سوق العمل في الآونة الأخيرة مثل المعلم الأخضر والمهندس الأخضر، كما أن القطاع الهندسي يتطلب ضرورة أن يكون الخريج ملما بجميع البرامج الهندسية والتكنولوجية الجديدة، قطاع ال IT وقطاعات الإدارة وشركات الاتصالات هي أكثر القطاعات التي توفر فرص عمل للشباب بشرط إجادتهم للغات الأجنبية ومهارات الاتصال، والتوسع في قطاعات المصنوعات الجلدية والأشغال اليدوية من الصناعات المهمة والتي دخلت سوق العمل بقوة، تطبيق نموذج قرية بنى زيد الأكراد والتي تقوم على الصناعات الجلدية على بعض القرى الأخرى بمحافظة أسيوط، وضرورة أن يكون الخريج مزودا بالمهارات الخاصة بالسلوك السليم، والأخلاق الحسنة والقيم الإيجابية، والالتزام بالوقت، فضلا عن الاهتمام بالرقمنة والتي تمثل إحدى المهارات الأساسية لسوق العمل، التوظيف عن بعد مصطلح حديث فتح المجال لعديد من الخريجين لإيجاد فرص عمل دولية تناسب مهاراتهم.
وفيما يخص قطاع التعليم فقد أجمع المشاركون في أعمال المائدة المستديرة أن إتقان اللغة العربية الفصحى واللغات الأجنبية من المهارات الأساسية التي لا بد من توافرها في خريج الكليات التربوية، هذا بالإضافة إلى ضرورة أن يكون المعلم ذا فكر ابتكاري وإبداعي متميز مع ضرورة الاهتمام بتدريب الطالب خلال فترة الدراسة وليس بعد التخرج.
أما القطاع السياحي فقد أوصى المشاركين بالاهتمام بالقطاع السياحي، وخاصة السياحة الدينية بمحافظة أسيوط والمتضمنة تنظيم عدد من الزيارات لدير درنكة والدير المحرق بالقوصية.
وحول دور الإعلام في صياغة العلاقة بين سوق العمل ومتطلبات ومهارات الخريج، فقد أكد المشاركون أن الإعلام يمثل الركيزة الأساسية لأي مجتمع نظرا لدورة الإيجابي في غرس الاتجاهات الإيجابية لدى الشباب وتعزيز الانتماء، فضلا عن التغطية المتعمقة لكافة الأنشطة والفعاليات، بالإضافة إلى مهمة التثقيف والتوعية ومواجهة الأخبار الزائفة والشائعات، وتسليط الضوء على النماذج الإيجابية في المجتمع، إلى جانب دوره المعتاد في نشر الإعلانات عن الوظائف.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسيوط رئيس جامعة أسيوط محافظة أسيوط نائب رئیس الجامعة لشئون الدکتور أحمد المنشاوی بمحافظة أسیوط جامعة أسیوط لسوق العمل سوق العمل العمل فی من جانب من خلال عدد من
إقرأ أيضاً:
جامعة مصر للمعلوماتية تستقبل وفد من IBM العالمية لتعزيز التدريب المهني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبلت الدكتورة ريم بهجت، رئيسة جامعة مصر للمعلوماتية، وفد من شركة IBM العالمية والذي يضم السيدة بترا فلوريزون، مديرة مبيعات IBM كوانتوم إنتربرايز العالمية, والسيدة دينا جلال، رئيسة الشؤون الحكومية بمصر وشمال إفريقيا، والسيد بول بارازولي، رئيس الشراكات الاستراتيجية في الشرق الأوسط وأفريقيا، لتعزيز التدريب التكنولوجي المتقدم ومشاريع التعاون القائمة على الابتكار لموائمة التعليم مع احتياجات الصناعة.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد حمد نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والسيد ياسر كاظم أمين عام الجامعة، والدكتور عمرو المصري عميد كلية الهندسة، والدكتورة هدى مختار عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات، والدكتور محمد صالح عميد كلية تكنولوجيا الأعمال، والدكتور أشرف زكي عميد كلية الفنون الرقمية والتصميم، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
وفي كلمتها الترحيبية، استعرضت الدكتورة ريم بهجت، الاستراتيجية الحاكمة للجامعة، قائلة :" نحن سعداء بمشاركة تطلعاتنا واستراتيجيتنا الأكاديمية مع شركة IBM العالمية لتبادل الخبرات وبحث سبل كيفية الاستفادة في هذا الإطار، فنحن لدينا ممارسات أكاديمية وتجارب متنوعة في البحث والابتكار، وبرامج ومبادرات مشتركة يمكن تفعيلها والاستفادة منها بين الجانبين". مؤكدة على أنه من المهم الاستمرار في تنظيم الدورات التدريبية والتفاعل مع الكيانات العالمية المرموقة، كتلك التي تملكها مؤسسات موثوقة كشركة IBM العالمية، مما سيساهم في تطوير ورفع مستوى الطلاب في جامعة مصر للمعلوماتية.
وأضافت الدكتورة ريم بهجت :" أن جامعة مصر للمعلوماتية تتعاون بشكل جيد عندما يتعلق الأمر بالبحث العلمي والتعليم فيما يتعلق بالمستجدات التي يشهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم، حيث يعد ذلك جزءً من رسالتنا الرامية إلى إعداد أجيال قادرة على قيادة دفة المستقبل التكنولوجي".
كما أوضح الدكتور أحمد حمد نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، أن جامعة مصر للمعلوماتية تتمتع بعلاقات وطيدة مع كبرى الجامعات العالمية وكذلك أيضا مع المؤسسات الرائدة في قطاع التكنولوجيا والإتصالات، مما يجعلنا في ركب التطور المستمر الذي يشهده القطاع محلياً وعالمياً. لافتاً إلى أن الجامعة تعمل بمنظومة تحفز الطلاب وتمكنهم من التعلم المستمر وتطوير مهاراتهم وخبراتهم العلمية والبحثية وتعزيز قدراتهم التنافسية في أسواق العمل المحلية والعالمية، فضلاً عن إعدادهم لتولي أدوار متقدمة في القطاع، وذلك ضمن توجه الدولة تخريج أجيال من المبدعين.
وقدمت الدكتورة أمل الجمال رئيس العلاقات الدولية بجامعة مصر للمعلوماتية، عرضاً توضيحياً لكافة الإمكانيات المتطورة التي تمتلكها الجامعة والتي تتيح للطلبة اتباع نهج متكامل من أساليب التعليم الحديث، حيث تعد جامعة مصر للمعلوماتية جزء لا يتجزأ من رؤية مصر 2030 والتي تهدف إلى إنشاء اقتصاد قائم على التعليم الجيد.
وفي نهاية اللقاء، أشاد وفد IBM العالمية بمستوى جامعة مصر للمعلوماتية ومدى تطور إمكانياتها والانفتاح في البرامج الأكاديمية الحديثة التي تقدمها للطلاب، وهو ما ينعكس على شخصيتهم العلمية وقدراتهم العملية التي تؤهلهم للإلتحاق بسوق العمل في الداخل والخرج بمعايير عالمية.
يذكر أن جامعة مصر للمعلوماتية تعد من أوائل الجامعات المتخصصة بالشرق الأوسط وإفريقيا في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المتأثرة بها، وأسستها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتصبح مؤسسة أكاديمية رائدة تقدم برامج تعليمية متخصصة لسد حاجة سوق العمل من المتخصصين في أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وتضم جامعة مصر للمعلوماتية 4 كليات هي: (علوم الحاسب والمعلومات، والهندسة، وتكنولوجيا الأعمال، والفنون الرقمية والتصميم)، وتقدم 16 برنامج تعليمي متخصص لسد حاجة سوق العمل من المتخصصين في أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مثل: الذكاء الاصطناعي وعلوم وهندسة البيانات، وهندسة الإلكترونيات والاتصالات، وتحليل الأعمال والتسويق الرقمي، وفنون الرسوم المتحركة وتجربة المستخدم وتصميم الألعاب الإلكترونية.
1000432639