دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الترحيل الفوري للمهاجرين الإريتريين المتورطين في المواجهات العنيفة الأخيرة في تل أبيب.

وعقد اجتماعا لبحث الإجراءات بحق المشاركين ووصفهم بالمتسللين غير الشرعيين.

وأضاف: «ما حدث بالأمس تجاوز للخط الأحمر.

 إنها أعمال شغب، إنها سفك دماء، هذه أعمال شغب لا يمكننا قبولها.

ولذلك فإن أول شيء أفعله هو أن أتمنى الشفاء لضباط الشرطة الذين أصيبوا خلال محاولات استعادة النظام.

 وقال بنيامين نتنياهو: “نطالب باتخاذ إجراءات صارمة ضد مثيري الشغب، بما في ذلك الترحيل الفوري لأولئك الذين شاركوا فيها”.

 

وجاء هذا البيان في أعقاب مواجهة عنيفة بين مؤيدي الحكومة الإريترية ومعارضيها، مما أدى إلى إصابة العشرات، بمن فيهم ضباط الشرطة والمتظاهرون الذين أصيبوا بنيران الشرطة.

 

ويشكل الإريتريون أغلبية طالبي اللجوء الأفارقة في إسرائيل، لكن إسرائيل تعترف بعدد قليل منهم فقط كطالبي لجوء، وتعتبر معظمهم مهاجرين لأسباب اقتصادية.

"أجد صعوبة في فهم سبب وجود مشكلة لدينا مع أولئك الذين يعلنون أنهم مؤيدون للنظام (الإريتري)، لذا فهم بالتأكيد لا يستطيعون المطالبة بأنهم لاجئون.

 كما أطلب أن يقوم هذا المنتدى بإعداد تقرير كامل وأضاف رئيس الوزراء "خطة محدثة لإخراج جميع المتسللين غير الشرعيين الآخرين من دولة إسرائيل، وهذا هو هدف هذا التجمع اليوم".

ويشكل وجود المهاجرين قضية مثيرة للخلاف في البلاد، حيث يؤيد المؤيدون اللجوء ويستشهد المعارضون بمخاوف بشأن الجريمة في الأحياء ذات الدخل المنخفض التي يقيمون فيها.

وقعت اشتباكات عنيفة في تل أبيب بين مؤيدين ومعارضين للحكومة الإريترية، أسفرت عن سقوط العديد من الجرحى ودمار واسع النطاق.

 يمثل هذا الحادث واحدة من أعنف المواجهات التي شهدتها بين طالبي اللجوء والمهاجرين الأفارقة في تاريخ المدينة الحديث. 
 

وكان من بين الضحايا 30 ضابط شرطة وثلاثة متظاهرين أصيبوا برصاص الشرطة، قام الجانبان، المكونان من مواطنين إريتريين، بتسليح أنفسهم بمواد البناء وقطع معدنية وصخور وحتى فأس، مما أدى إلى إحداث فوضى في الحي الذي يقيم فيه العديد من طالبي اللجوء. 

 

وقام المتظاهرون بتخريب واجهات المحلات التجارية ومركبات الشرطة، وتركوا بقع دماء على الأرصفة.

 وفي مشهد مروع، كان أحد مؤيدي الحكومة ملقى مصابا وسط بركة من الدماء داخل ملعب للأطفال.


وردت سلطات إنفاذ القانون الإسرائيلية، التي كانت ترتدي ملابس مكافحة الشغب، بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والذخيرة الحية.

 وحاول ضباط الخيالة استعادة النظام حيث اخترق المتظاهرون الحواجز ورشقوا الشرطة بالحجارة.

 وذكرت السلطات أن الذخيرة الحية لم تستخدم إلا عندما اعتقد الضباط أن حياتهم معرضة للخطر.

 في البداية، حصل كل من مؤيدي ومعارضي الحكومة الإريترية على إذن لأحداث منفصلة، والتزموا بالحفاظ على تجمعاتهم منفصلة. 
 

وبحلول وقت متأخر من بعد ظهر السبت، توقفت الاشتباكات، لكن الشرطة واصلت اعتقال المتظاهرين ووضعهم في الحافلات لمزيد من المعالجة.

 والجدير بالذكر أن المتظاهرين المناهضين للحكومة ارتدوا قمصانًا زرقاء سماوية تحمل علم إريتريا عام 1952، مما يرمز إلى معارضتهم لحكومة البلاد.

 وفي المقابل، ارتدى أنصار الحكومة قمصانًا أرجوانية مزينة بخريطة إريتريا.

ومن المهم الإشارة إلى أن الإريتريين يشكلون غالبية طالبي اللجوء الأفارقة الذين يقيمون في إسرائيل، والذين يزيد عددهم عن 30 ألفًا. 

وقعت هذه الاشتباكات بالتزامن مع احتفال أنصار الحكومة الإريترية بالذكرى الثلاثين لصعود زعيمهم الحالي إلى السلطة بالقرب من السفارة الإريترية في تل أبيب، بينما سُمح للمعارضين بتنظيم حدث منفصل. 
 

وعلى الرغم من التأكيدات بأن الجانبين سيظلان منفصلين خلال الأحداث، إلا أنه تم انتهاك هذه الالتزامات في نهاية المطاف، وفقًا لحاييم بوبليل، قائد شرطة تل أبيب.

 تتمتع إريتريا بسمعة سيئة السمعة بسبب سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان، وهي حقيقة تغذي مخاوف طالبي اللجوء في إسرائيل وغيرها من البلدان الذين يخشون احتمال العودة إلى وطنهم. 
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو طالبی اللجوء تل أبیب

إقرأ أيضاً:

السوداني يؤكد دعم الحكومة للتنوّع الثقافي والاجتماعي للعراق

30 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني خلال استقباله وفد المؤسسة الأوروبية للحوار والتنمية، دعم الحكومة المُستمر للتنوّع الثقافي والاجتماعي للشعب العراقي.

وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان ورد لـ المسلة، أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، إستقبل وفد المؤسسة الأوروبية للحوار والتنمية، إذ جدد رئيس الوزراء خلال اللقاء التأكيد على أهمّية ما يتمتع به الشعب العراقي من تنوّع ثقافي واجتماعي، يمثل ثروة اجتماعية، تدعم التواصل بين الأطياف المتآخية، وترسّخ وحدة الصف ضدّ التطرّف الذي يمثل فكراً غريباً عن شعبنا وتاريخه.

وأكد السوداني دعم الحكومة المُستمر لهذا التنوّع، وتعزيز دُور العبادة لكل الأديان والطوائف وحرية الممارسات فيها، وعلى امتداد العراق الزاخر بالمساجد والجوامع الإسلامية، والكنائس المسيحية، ومعابد الصابئة المندائية والإيزيدية، وباقي مكونات الطيف العراقي.

وذكر، محاولة الإرهاب تفكيكَ هذا الموروث والنسيج التاريخي، وانتصار العراقيين وتجاوزهم تلك المحنة، وما يمر العراق به الآن من التعافي على مختلف المجالات، مثلما أدرك العالم أهمية استقرار العراق للأمن الدولي والإقليمي، وما سارت عليه الحكومة في برنامجها المعزز لمبدأ حكومة الخدمات ورعاية المجتمع، وتحديد الأولويات في الخدمة العامة، والإصلاح الاقتصادي، ومكافحة الفساد، ومحاربة الفقر والبطالة، لتعزيز قيمة المواطنة.

وأوضح السوداني لوفد المؤسسة الأوروبية طبيعةَ العلاقات البناءة التي انتهجتها الحكومة مع دول العالم، وآفاق الشراكات المثمرة، مع دول الاتحاد الأوروبي وما جرى توقيعه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم، أو مع دول الجوار والدول الإقليمية، عبر اعتماد مبدأ المصالح المتبادلة، وهي واحدة من نتائج استقرار التجربة العراقية، رغم ما واجهتها من مشاكل تغلّب عليها العراقيون بالبناء الديمقراطي، وترصين مؤسسات الحُكم الدستورية، بأفضل صورة من بين صور الديمقراطيات الموجودة في المنطقة.

وتطرق رئيس مجلس الوزراء، بحسب البيان، إلى الأحداث في غزّة واستمرار العدوان الغاشم ضد شعبنا الفلسطيني، مؤكداً موقف العراق الثابت والمبدئي، وبيّن أن الحكومة تعمل مع دول المنطقة على منع اتساع ساحة الصراع، فضلاً عن مواصلتها إرسال المساعدات الإغاثية والإنسانية.

من جانبه، عبّر وفد المؤسسة الأوروبية عن تقديره لحفاوة الاستقبال، وأشاد بحالة الاستقرار الملموسة في العراق، عبر الجولات التي قام بها في العاصمة بغداد، واطلاعه على مختلف مشاريع التنمية، مؤكدين ضرورة نقل هذه الصورة بعيداً عن محاولات التضليل.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • رئيس حزب مصر بلدي يطالب الحكومة المرتقبة بضبط الأسعار في الأسواق
  • بعد الإفراج عن مدير مجمع الشفاء.. «بن غفير» يطالب بإقالة رئيس جهاز الشاباك
  • مؤرخ إسرائيلي يطالب بإعلان الأردن دولة للفلسطينيين بديلا عن حل الدولتين
  • السوداني يؤكد دعم الحكومة للتنوّع الثقافي والاجتماعي للعراق
  • مفاجآت الحكومة الجديدة!
  • كشف هوية أخطر مهربي البشر في أوروبا (شاهد)
  • رئيس الوزراء يلتقي المدير العام للعمليات بالبنك الدولي
  • وزير خارجية إسرائيل يتوعد إيران بالتدمير
  • “قلق على مستقبل إسرائيل”.. آلاف الإسرائيليين بدأوا هجرة عكسية إلى كندا
  • بعد تهديدها بشن حرب إبادة.. وزير خارجية إسرائيل يتوعد إيران