عودًا حميدًا ووطنًا مجيدًا
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
راشد بن حميد الراشدي **
بدعاء أبناء عُمان وتمنياتهم الطيبة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم بأن يحفظه الله ويرعاه في حله وترحاله، ومع أفراح الوطن بعودة سلطان عُمان لأرض الوطن، تنفس صبح الأول من سبتمبر فرحًا لينشر الضياء بالمقدم الميمون، وقد حلّت على الوطن إشراقات سلطان البلاد على وطنه، وهو يحتضن ترابه الغالي ويحمل محبته في روحه المعطاءة، وقلبه الكبير.
عاد جلالته ليروي الأرض بتوفيق ربه عطاءً ونماءً، كما اشتاق له الوطن وأبناؤه ليزرع على جنبات أرضه من مسندم إلى ظفار نفائس وجواهر بمشاريع تنموية قادمة وتوجيهات سامية سديدة لعيش كريماً يشهد له عهده المتجدد بالمنجزات بإذن الله ولتُزهر عُمان بأسرها بذلك الزرع المبارك الكريم وقد لبست ثوب العز وحلل النجاح.
عاد سلطان عمان وعادت عجلة التنمية والعمل إلى حراكها في تلمس من مقامه السامي الكريم لكل احتياجات الوطن في مرحلة حساسة يمر بها العالم بأسره وفي نهضة معطاءة ورؤية سديدة تحقق النجاح تلو النجاح لمستقبل باهر بإذن الله.
وطن وشعب يتغنى كل يوم بسُلطانه الذي يحمل في قلبه الكبير محبته وشرف خدمته والوفاء له في كل حين لتكتمل حلقة المحبة لله والوطن والسلطان في أبهى صورها وليبادل جلالته أبناءه الأوفياء بمحبتهم محبة أكبر منها من خلال فكر متقد ووفاء تام لهم.
عودًا حميدًا ووطنًا مجيدًا تتلالأ أنجم سمائه بالمقدم الميمون لجلالته إلى أرض الوطن مكللًا بتوفيق الله وبالخير والصحة والعافية والعمر المديد وعمان تعيش في أوج ازدهارها وأفضل أحوالها في ظل قائد يسهر على راحة أبناء وطنه وشعب محب لسُلطانه.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وأسعد الله الوطن وأبناءه بعودة سلطانه المعظم. وكل عام وأنتم بخير.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حميد برادة يكشف أسراره في لقاء في معرض الكتاب بمناسبة صدور كتابه "انطولوجيا الحوارات الصحافية"
كتاب جديد أصدره قيدوم الصحافيين المغاربة حميد برادة جمع فيه أبرز حواراته الصحافية التي أجراها في مجلة « جون افريك » الفرنسية مع عدة شخصيات ما بين 1977 و2012. الاصدار الجديد بالفرنسية بعنوان حمل عنوان » أنطولوجيا الحوارات الصحافية.. الجزء الأول 1977 – 2012 ).
وقد احتضن رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج الأحد 27 أبريل 2025 في ختام الدورة 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، لقاء تقديم الكتاب بحضور مؤلفه الصحافي والكاتب حميد برادة وذلك بحضور فعاليات من عالم الفكر والإعلام والسياسة والثقافة.
ورغم ظروفه الصحية، أبى حميد برادة، إلا أن يساهم في فعاليات البرنامج الثقافي للمجلس، بلحظة بوح من خلال مؤلف انطولوجيا حواراته مع نخبة من كبار الشخصيات والمفكرين والتي سلط فيها الضوء حول التاريخ السياسي العربي ( خاصة في علاقته بفرنسا ) ما بين سنوات 1977 و 2000 موثقا لذاكرة يقظة من تاريخ المنطقة المغاربية والقارة الإفريقية، والأنظمة الوليدة بعد الحصول الاستقلال.
أماط برادة اللثام على مجموعة من » أسراره » و منها المصادفة التي جعلته يعبر عن موقفه الرافض لحرب الرمال سنة 1963 من قلب الحزائر في نفس اللحظة التي كان الراحل المهدي بن بركة يعبر عن نفس الموقف من قلب القاهرة دون سابق تنسيق بينهما و هو ما سيكلفهما حكما غيابيا بالإعدام.
كما تحدث عن بعض تفاصيل وظروف حواره الصحفي مع الملك الراحل الحسن الثاني و ما جرى من نقاش على هامش للقاء الصحافي حول وضعية المعتقلين السياسيين وخاصة ابراهام السرفاتي ، كما تحدث برادة عن ظروف اضطراره إلى العمل السري خلال الفترة التي أعقبت انتخابه رئيسا للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، هذا الأخير الذي تبني في مؤتمره موقفا معارضا لتوجهات الدولة، وظروف وتداعيات اتهام هذا بعض قياديي المعارضة ب » التآمر ضد النظام « ، في الوقت الذي أعتبر فيه بلاغ مؤتمر أ.و.ط.م أن المؤامرة الحقيقة هي تلك التي كانت تحاك ضد مناضلي قوى المعارضة و لاسيما الحركة الإتحادية. كما تطرق المؤلف إلى ظروف اضطراره إلى الفرار من المغرب و اللجوء إلى الجزائر ، وكذلك » صدفة » عودته إلى المغرب و دهشته عندما سلم جواز سفره الجزائري إلى الشرطي في مطار محمد الخامس و بادره بالقول : سي حميد برادة مرحبا بك في بلدك » ، و هو الذي كان متوجسا من سفر مهني قاده من باريس إلى دكار رفقة مدير مجلة جون افريك الراحل البشير بن يحمد ليكتشف أن رحلة الطائرة ليس مباشرا و أن هناك توقفا في الدارالبيضاء.
من جهته اعتبر ذ. محمد الطوزي أن حميد برادة يظل علامة فارقة في التاريخ المغربي الراهن و أن الأجيال الجديدة من الباحثين و الصحفيين مطالبة بأن ينهلوا من عطاءات الذي قلما نجد شخصا مثله متمكن في المعرفة العميقة بنخب و مجتمعات و عقليات الفرنسيين و الجزائريين والمغاربة.
و أثنى الطوز على مهنية برادة العالية و على مصداقيته و تقيده بضبط و تدقيق المعطيات قبل نقلها إلى الجمهور . الإصدار الجديد الصادر باللغة الفرنسية عن دار النشر « كولت » بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج تضمن العديد من الحوارات التي أجراها برادة مع العديد الشخصيات البارزة في عالم السياسة والثقافة والفكر منهم الراحل الحسن الثاني والرئيس السنغالي الأسبق ليوبولد سيدار سنغور، وعبد الرحيم بوعبيد وميشيل جوبير وعبد الله العروي ومحمد بنسعيد آيت يدر وجان لا كوتير وأحمد رضى كديرة وأحمد بن بلا وهيبر فيدرين وبوعلام صنصال وامحمد بوسته وراشد الغنوشي ومحمد الفقيه البصري.
كلمات دلالية المغرب حمبد برادة حوارات