صندوق الاستثمارات السعودي يسيطر على كبرى شركات الحديد في المملكة
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
دخل صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بقوة في صناعة الحديد والصلب في المملكة، عبر ضمّه إلى محفظته أكبر شركة لصناعة الحديد في المملكة "حديد"، التي استحوذت بدورها على شركة "حديد الراجحي" بالكامل، حيث يصل إنتاج الشركتين معاً إلى أكثر من 8 ملايين طن سنوياً.
أعلن الصندوق الأحد، عن استحواذه على "السعودية للحديد والصلب" (حديد) المملوكة بالكامل للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، في صفقة قالت الأخيرة إن قيمتها بلغت 12.
في وقت أعلن الصندوق أيضاً عن استحواذ "حديد" على شركة الراجحي للصناعات الحديدية (حديد الراجحي) من شركة "الراجحي للاستثمار"، مقابل زيادة رأس المال والاكتتاب على حصص جديدة في شركة "حديد".
جاء الإعلان عن الصفقتين في بيان أصدره صندوق الاستثمارات العامة، حيث أشار فيه إلى أن الصفقتين ستدعمان جهوده في المساهمة بتنمية الصناعة المحلية وتلبية الطلب المحلي المتزايد على منتجات الحديد في قطاع التشييد والبناء والمركبات، والمرافق الخدمية، والطاقة المتجددة، والنقل، والخدمات اللوجستية، وذلك بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
من جانبه، يقول نائب المحافظ ورئيس الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الصندوق يزيد الحميّد في البيان، إن الصفقتين ستعملان على "الجمع بين القدرات المالية للصندوق وخبراته الاستثمارية في القطاع، مع الخبرات التقنية والتجارية لشركتي (حديد الراجحي) و(حديد)، مما يسهم في تطوير منظومة ريادية وطنية في قطاع الحديد".
ويلفت إلى أن ذلك يتماشى مع دور الصندوق في إيجاد شراكات استراتيجية تسهم في تمكين القطاع الخاص.
أشارت "سابك" في بيان نُشر على موقع "تداول" إلى أن سبب بيعها لشركة "السعودية للحديد والصلب" التي تأسست عام 1979، التي تنتج نحو 6 ملايين طن متري من الفولاذ سنوياً، يعود إلى أن "حديد" متخصصة في تصنيع منتجات الصلب، وهي اليوم لا تُشكّل جزءاً من الأعمال الأساسية لـ"سابك" التي تركز على الصناعات البتروكيماوية.
اقرأ أيضاً
من السياحة والترفيه إلى الحليب والقهوة.. صندوق السعودية السيادي يراهن على الاستثمار المحلي
ولذلك؛ فإن الصفقة، بحسب البيان، "ستمكّن (سابك) من التركيز على أعمالها الأساسية وتحسينها.. لتحقيق رؤيتها بأن تصبح الشركة الرائدة عالمياً في مجال البتروكيماويات".
وأضافت "سابك" أنه وفقاً للقيمة العادلة لصافي أصول "حديد"؛ فإن الصفقة يُتوقع أن يكون لها أثر سلبي يتمثل في تكبّد "سابك" خسائر غير نقدية بقيمة تتراوح بين 2 إلى 2.5 مليار ريال (533 - 667 مليون دولار)، إذ من المتوقع أن يظهر الأثر المالي في نتائج الربع الثالث من 2023.
أما شركة "حديد الراجحي"، وهي شركة سعودية خاصة، فقد تأسست عام 1984، وتمتلك 9 مصانع متخصصة في إنتاج نوعيات مختلفة من منتجات الحديد، كما أن لديها شبكة واسعة من العملاء في السوق المحلية والخليجية، فضلاً عن عدد كبير من الدول العربية، حسب ما يشير إليه موقع الشركة الإلكتروني.
ويزيد إنتاج "حديد الراجحي" من الفولاذ على مليوني طن سنوياً.
ويتزامن توسّع صندوق الاستثمارات العامة في قطاع التعدين محلياً مع توسعه عالمياً أيضاً، حيث كان قد دخل أواخر يوليو/تموز الماضي في مشروع مشترك مع شركة التعدين العربية السعودية "معادن" لشراء 10% في وحدة المعادن الأساسية التابعة لشركة "فالي" (Vale SA) البرازيلية، في صفقة بقيمة 2.6 مليار دولار.
وتعتبر "فالي" أكبر شركة تعدين في البرازيل، وقد منحت السعودية بموجب تلك الصفقة مصالح في مناجم لإنتاج النحاس والنيكل ومعادن صناعية أخرى، من إندونيسيا إلى كندا.
اقرأ أيضاً
بلومبرج: صندوق الاستثمارات السعودي خسر 11 مليار دولار في 2022
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية صندوق الاستثمار الحديد حديد حديد الراجحي سابك صندوق الاستثمارات إلى أن
إقرأ أيضاً:
رالي داكار- السعودية: لاتيغان يستعيد الصدارة من الراجحي… و”دانية” ثالثة
البلاد- جدة استعاد الجنوب أفريقي هنك لاتيغان (تويوتا) صدارة فئة السيارات في رالي داكار الصحراوي، من السعودي يزيد الراجحي الذي دفع ثمن تأخره، الأربعاء، في المرحلة العاشرة بين حرض وشبيطة في الربع الخالي. وتمكن الإسباني ناني روما (فورد رابتور) من تسجيل أسرع زمن في المرحلة الخاصة البالغ طولها 120 كلم (2:06:34 ساعتان)، متقدماً على البرازيلي لوكاس مورايس (تويوتا) بفارق 18 ثانية والسعودية دانيا عقيل (بي بي آر) بفارق دقيقة وأربعين ثانية.
وهذا الفوز هو الأول لروما (52 عاماً)، بطل الدراجات النارية سابقاً، في مرحلة من الرالي منذ عام 2015.
في المقابل، حل لاتيغان في المركز الـ24 بفارق 9 دقائق عن روما، لكنه استفاد من فخوخ رملية سقط فيها الراجحي الذي حل في المركز الـ57 بفارق 19 دقيقة عن روما، ليتراجع إلى وصافة الترتيب العام بفارق 2:27 دقيقة عن الجنوب أفريقي، قبل يومين من نهاية المنافسات.
وقال لاتيغان: «لم نخطط للانطلاق بسرعة اليوم. كنا نسير بإيقاع جيد وثابت. لحسن الحظ، كان بعض الشبان المقبلين من الخلف أسرع منّا كي يفتتحوا المرحلة غداً».
أما الراجحي، فشرح مرحلته: «كان أداؤنا جيداً اليوم ولم نضغط. يبقى يومان وننهي الرالي».
وتابع الراجحي (43 عاماً) الذي يبحث عن لقبه الأول، علماً أن أفضل مركز له في داكار هو الثالث في 2022: «علقنا لأننا كنا نقود بهدوء. كل الأمور على ما يرام، وهذا الأهم. مركزي جيد، آمل ذلك».
وحل القطري ناصر العطية (داسيا)، حامل اللقب خمس مرات، في المركز الثلاثين بفارق 10 دقائق عن الصدارة، ليبتعد في المركز الرابع في الترتيب العام، بفارق نصف ساعة عن لاتيغان.
وقال العطية الذي أخفق في تقليص الفارق مع الصدارة: «أنا خائب جداً. لكن ماذا بمقدوري أن أفعل؟ كان بمقدورنا القيام بمرحلة رائعة، لكن سنرى في أي موقع سنكون ومن أين سننطلق غداً. كل يوم مهم جداً، وكانت سرعتنا جيدة، بيد أننا خسرنا وقتاً كثيراً. هذا اليوم الأكثر إحباطاً في حياتي».
بدوره، قال روما الذي يخوض الرالي بمختلف فئاته للمرة الـ28 محرزاً لقب الدراجات النارية في 2004 والسيارات في 2014: «هذا الرالي صعب بالنسبة إلينا منذ البداية، نحاول إنهاء المراحل دون أخطاء. كنا سريعين جداً هذا الصباح، ثم أدركنا أنه يجب تقليص السرعة. نحن سعداء للفريق. السيارة جيدة، صلبة والفريق يعمل بسلاسة».
وفي الدراجات النارية، وسَّع الأسترالي دانيال ساندرز (كي تي إم) صدارته مع الإسباني توشا شارينا (هوندا) إلى 16:31 دقيقة، بعد حلوله في المركز الحادي عشر، الأربعاء، فيما حلَّ مطارده في المركز السابع عشر، في المرحلة التي أحرزها الجنوب أفريقي مايكل دوكرتي.