بعد المعاناة من انقطاع الكهرباء| الصيف القادم أسوأ مع ارتفاع الحرارة.. وأمريكا تقدم روشتة عالمية للأزمة
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
دخل المشرفون على إمدادات الطاقة في الولايات المتحدة فصل الصيف هذا العام، وهم قلقون بشأن صحة الشبكة الكهربائية، محذرين من أن الحرارة الشديدة قد تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، وهو ما حدث في الكثير من البلدان حول العالم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة، ولكن بدلاً من ذلك، نجت الشبكة الأمريكية خلال شهرين من أكثر الأشهر ارتفاعا بدرجات الحرارة، والتي تعد أعلى درجات تم تسجيلها على الإطلاق.
الاستقرار المفاجئ للشبكة الأمريكية ليس له تفسير بسيط، ولم تكن هناك ضمانات بأن المرافق ستكون قادرة دائمًا على إبقاء الأضواء مضاءة، ومكيفات الهواء، مع استمرار ارتفاع درجة حرارة المناخ، ولكن تجربة هذا الصيف، كشفت عن خطوات ساهمت بقوة لتجنب أمريكيا تلك الأزمة.
وقد لعبت توربينات الرياح الجديدة والألواح الشمسية والبطاريات، دورا رئيسيا في دعم الشبكة في الأيام الأكثر حرارة، لكن محطات الغاز الطبيعي والفحم، ظلت حجر الأساس في مد الشبكة بالكهرباء، وهنا نرصد كيف استطاعت واشنطن صياغة روشتة لتلك الأزمة؛ وذلك استعدادا للصيف المقبل، والمتوقع أن يكون أكثر سوءا.
الصيف القادم أسوأ
وفقا لما نشرته صحيفة بوليتيكو الأمريكية، هناك توقع لفصول صيف أكثر سخونة في المستقبل، وأن القادم أسوأ، حيث قد تؤدي المضاعفات الإضافية إلى زيادة العبء على إمدادات الكهرباء، مثل الظروف المناخية التي تعيق إنتاج الرياح والطاقة الشمسية وارتفاع الطلب على الطاقة بسبب زيادة استخدام السيارات الكهربائية والأجهزة الكهربائية.
ويقول مشغلو الشبكة والمرافق العامة إنهم أكثر استعدادًا مما كانوا عليه في السنوات الماضية لمواجهة الطقس القاسي، ولكن لعب القليل من الحظ دورًا في الإشارة إلى أن الاستجابات لفصول الصيف الحارة في المستقبل قد لا تكون بالضرورة ناجحة جدًا، وهنا يقول مارك أولسون، مدير تقييمات الموثوقية في شركة North American Electric Reliability Corp، وهي هيئة مراقبة الشبكة الوطنية: "إننا نرى الشبكة تعمل عند الحدود الخارجية لقدراتها، فما بالنا بالمستقبل المتوقع أن يكون أشد تحديا".
ولكشف الروشتة التي تم صياغتها من تجربة شبكة الكهرباء الأمريكية، نرصد تفاصيل ما تم هذا الصيف.
مساهمة الطاقة الخضراء
بالتأكيد كان للطاقة الخضراء دورًا رئيسيًا لمواجهة الأزمة، ففي بداية أغسطس، كان لدى الولايات المتحدة حوالي 237 ألف ميجاوات من وحدات تخزين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والبطاريات على نطاق المرافق، بزيادة 12% عن نفس الوقت من العام الماضي، وفقًا لجمعية الطاقة النظيفة الأمريكية، ومن ذلك، تمت إضافة 10 آلاف ميجاوات في النصف الأول من عام 2023، وفي نهاية عام 2022، كانت قدرة الشبكة الأمريكية بأكملها تزيد عن 1.1 مليون ميجاوات.
ومع هذا النوع من الحجم؛ ليس من المستغرب أن تلعب الطاقة المتجددة دورًا أكبر من أي وقت مضى في الحفاظ على الأضواء، ولكن المؤيدين يقولون إن الأمر المهم أيضًا هو كيفية أداء مصادر الطاقة الخضراء، وهنا يقول جريجوري ويتستون، الرئيس التنفيذي للمجلس الأمريكي للطاقة المتجددة: "لقد أصبح من الواضح بشكل متزايد أن مصادر الطاقة المتجددة، إلى جانب التقنيات التمكينية مثل تخزين الطاقة، توفر مصدرًا أكثر مرونة للطاقة من خلال الظواهر الجوية المتطرفة المتكررة بشكل متزايد والتي نشهدها مع تغير المناخ".
أرقام قياسية من الطاقة الشمسية جسدت حلا مثاليا للتعامل مع الحرارة
وفقًا لموقع Grid Status، وهو موقع يتتبع شبكات الطاقة، سجلت جميع شبكات الطاقة في البلاد أرقامًا قياسية في توليد الطاقة الشمسية هذا الصيف، وبعد أسبوع واحد في أواخر أغسطس، عندما سجل مشغل شبكة إقليمي يسمى Southwest Power Pool سجلات الحمل الأقصى على الإطلاق لثلاثة أيام متتالية وسط موجة حارة، كانت مصادر الطاقة المتجددة تساهم بما يتراوح بين 10 و20% من التوليد في أوقات الذروة، إلى حد كبير من الرياح.
والعديد من مشغلي الشبكات- بما في ذلك تلك الموجودة في كاليفورنيا وأخرى في الولايات المتحدة الوسطى- سجلوا أيضًا أرقامًا قياسية هذا الربيع بالنسبة لنسبة مصادر الطاقة المتجددة التي تخدم أحمال الكهرباء، وقال ويتستون إن الدور الكبير الذي تلعبه مصادر الطاقة المتجددة هذا الصيف يجب أن يساعد في معالجة "الشكوك والقلق" من أن المزيد من طاقة الرياح والطاقة الشمسية يعني التضحية بالموثوقية، فالواقع هذا العام أثبت خطأ تلك الرؤية.
التخطيط مهم لتجنب طوارئ المناخ وهنا يحالفك الحظ
وتكشف الصحيفة الأمريكية، أن الحظ ساعد الشبكة الكهربائية الأمريكية على تجنب كوارث هذا الصيف، ولكن يجب أن يكون هناك مخطط لتجنب طوارئ المناخ، فقد أظهرت بعض الدراسات أن تغير المناخ يمكن أن يسبب أوقاتًا لا تهب فيها الرياح، وقالت أبحاث أخرى إن تغير المناخ قد يؤدي إلى هبوب المزيد من الرياح الشديدة التي يمكن أن تلحق الضرر بالتوربينات وخطوط النقل وأعمدة الكهرباء، وهنا تقول جولي لوندكويست، أستاذة علوم الغلاف الجوي والمحيطات بجامعة كولورادو في بولدر، إنه لا يوجد إجماع واضح حول ما سيحدث لموارد الرياح في ظل تغير المناخ، وأن هذا لا يعني أن الرياح ستفقد قيمتها ببساطة.
وتوضح لوندكويست في تقرير لها: "وجهة نظري الشخصية هي أن تكنولوجيا طاقة الرياح ستتغير وتتطور، لذلك حتى لو تباطأت الرياح قليلاً، فإن التكنولوجيا ستتحسن بحيث سنظل قادرين على الاعتماد على الرياح كجزء من محفظة الطاقة لدينا، ولتحقيق هذه الغاية، فيجب أن يكون مشغلي الشبكات أذكياء في التخطيط وتحديث التكنولوجيا، وبذلك سيكونون أكثر استعدادًا للاستفادة من فترات الاستراحة التي تظهر، وإعادة تجديد الشبكة، وصيانتها، وما حدث هو أن مشغلى الشبكة استغلوا كل وقت ممكن لتطوير الشبكة قبل الأزمة، لذلك فإن الصيف كان بمثابة تذكير بأنك تصنع حظك بنفسك وتجني الفوائد.
وتقول مجموعات الطاقة النظيفة إن الحاجة إلى التكيف يجب أن تأتي مع استثمارات جديدة لدعم الشبكة، فمن الممكن أن يساعد تخزين المزيد من الطاقة في تجنب الانخفاضات في إنتاج الطاقة المتجددة، ويمكن للاستثمارات في النقل أن تساعد المناطق على تقاسم الموارد، مما يجعل الأجزاء الفردية من البلاد أقل اعتمادا على الطقس دون الاعتماد على محطات الوقود الأحفوري.
ماذا عن الوقود الأحفوري؟
وفيما يخص محطات الكهرباء العاملة بالوقود الأحفوري، فليس من غير المألوف أن تتعطل محطات الغاز والفحم التي تعمل بأقصى طاقتها في ظل الحرارة الشديدة، وبعضها ينهار كما هو متوقع مع استمرار الحرارة هذا الصيف، لكن الوقود الأحفوري لا يزال يمثل حصة كبيرة من الطاقة في أمريكا كما في العديد من دول العالم، ووفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ظل الغاز الطبيعي المصدر الأول لتوليد الطاقة في جميع أنحاء البلاد ويمثل حصة أكبر من الكهرباء مقارنة بالصيف الماضي، ووجد بحث أجرته شركة البيانات ريفينيتيف أن حصة الغاز من الطاقة في الفترة من يناير حتى منتصف أغسطس بلغت 42.4 في المائة
وكان الفحم والطاقة النووية المصدرين التاليين الأكثر إنتاجية، على الرغم من أنهما تبادلا المواقف في بعض الأحيان، ويقول سكوت آرونسون، نائب رئيس الأمن والاستعداد لمعهد إديسون للكهرباء، الذي يمثل المرافق، إن هذا يعني أن الوقود الأحفوري أظهر قيمته في تحقيق التوازن بين طاقة الرياح والطاقة الشمسية في الأوقات التي لا تهب فيها النسائم ولا تشرق الشمس، ومع تحولات الشبكة، فإنه من المهم إبقاء محطات توليد الطاقة التي تعمل بالوقود الأحفوري سريعة البدء متصلة بالإنترنت لضمان الموثوقية.
هذا ما يمكن فعله لمنع انقطاع التيار الكهربائي بالمستقبل
ونظرًا لتجربة 2023، مع تحطم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة، فإن المرافق الأمريكية، تخطط لمزيد من فصول الصيف مثل هذا الصيف، فبدلاً من قضاء يوم أو يومين عندما يقوم العملاء بتشغيل مكيف الهواء الخاص بهم ودفع الشبكة إلى أقصى حدودها، يخطط المشغلون لهذه الظروف لفترات طويلة، حيث إنهم يعتمدون أكثر على أدوات مثل برامج الاستجابة للطلب، والتي تشجع العملاء على خفض استخدامهم للطاقة خلال أوقات الذروة، وعلى سبيل المثال، حطمت شركة أريزونا للخدمات العامة، أكبر شركة مرافق في الولاية، الرقم القياسي للطلب سبع مرات خلال فترة هذا الصيف عندما تجاوزت درجات الحرارة 110 درجات، حسبما قال جوستين جوينر، نائب رئيس إدارة الموارد في الشركة.
وقال جوينر: "ما نراه الآن هو اتجاه، وليس حالة شاذة، ومع أخذ ذلك في الاعتبار، تستعد الشركة لأحمال ذروة أعلى وتجد طرقًا للحصول على طاقة إضافية في حالة انقطاع التيار الكهربائي أو الارتفاع غير المتوقع في الطلب، ويتضمن ذلك زيادة تخزين البطارية بالإضافة إلى الاستجابة للطلب، وتتطلع بعض الشبكات أيضًا إلى محطات طاقة افتراضية، والتي تسمح للعملاء بتجميع بطارياتهم المنزلية الصغيرة ومركباتهم الكهربائية لتزويد الشبكة بالكهرباء.
وذكر تقرير صدر في مايو من المختبر الوطني لشمال غرب المحيط الهادئ أنه مع تسارع تغير المناخ، فإنه من الضروري أن تنظر المرافق في سيناريوهات متعددة... بما في ذلك تلك التي تقع خارج تحليل السيناريوهات التقليدية القائمة على التاريخ لصياغة الخطط ، وقد يحتاج المشغلون أيضًا إلى التفكير بشكل مستقل، نظرًا لأن موجات الحرارة الممتدة على مستوى الولاية يمكن أن تقلل من القدرة على استيراد الطاقة التي كانت تقدم المساعدة تقليديًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصادر الطاقة المتجددة الوقود الأحفوری الطاقة الشمسیة تغیر المناخ طاقة الریاح هذا الصیف الطاقة فی من الطاقة أن یکون
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يواصل مراجعة الإجراءات الخاصة بتأمين تغذية التيار خلال الصيف
اجتمع الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بمسئولي القطاعات ومديري الإدارات والقائمين على تشغيل الشبكة الكهربائية.
وذلك بحضور المهندسة صباح مشالى نائب الوزير، والمهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، ومحمد دعبيس مساعد الوزير، والمهندسة منى رزق رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء وذلك للوقوف على الواقع الفعلي للشبكة ومراجعة الإجراءات الخاصة بتأمين التغذية الكهربائية خلال فصل الصيف واستعدادات الشركات والانتهاء من تنفيذ برامج الصيانة، والخطة الزمنية لإضافة القدرات الجديدة خلال الشهور الماضية، والإجراءات التى تم اتخاذها لتطوير وتقوية الشبكة الموحدة لاستيعاب تلك الطاقات.
حيث راجع الدكتور محمود عصمت، المخطط الزمني للمشروعات الجاري تنفيذها والتوقيتات المحددة للربط على الشبكة الموحدة فى ضوء استراتيجية الطاقة وخطة مواجهة ارتفاع الأحمال وزيادة الطلب على الكهرباء فى إطار الاستعدادات على مستوى جميع القطاعات.
وكذلك المستجدات المتعلقة بتحسين وتطوير أداء الشركات التابعة ومجريات التشغيل الاقتصادي ومعايير الجودة والكفاءة فى استخدام الوقود الأحفوري وخطوات تخفيض الاعتماد عليه وزيادة مشاركة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة وتنفيذ متطلبات تحقيق الاستمرارية للتيار الكهربائي طبقاً لاستراتيجية ورؤية القطاع، وتطرق الاجتماع الى برامج قياس الوقت فى الصيانة وخروج الوحدات والاستجابة لإصلاح الأعطال فى كافة القطاعات.
وتم التوجيه باستمرار العمل على تطوير الشبكة وتعزيز قدرتها على استيعاب زيادة الأحمال الكهربائية المتوقعة خلال الفترة المقبلة.
واستعرض الدكتور محمود عصمت، الاستعدادات الجارية لتأمين التغذية الكهربائية وضمان استقرارها خلال فصل الصيف، موجها بسرعة الانتهاء من برامج الصيانة المحددة وتكثيف أعمال لجان التفتيش على الصيانات التي تمت للتحقق من تنفيذها فعليا على الطبيعة لكافة مهمات الشبكة الكهربائية بمختلف المواقع مع التأكيد على قياس درجات الحرارة لنقاط الاتصال، على أن يتم اتخاذ إجراءات فورية لتصويب الوضع في حالة وجود أي قصور ومعالجة أي نقاط ساخنة إن وجدت بما يضمن تلافي حدوث الأعطال والحوادث أثناء الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى البدء بالمناطق الأكثر كثافة والتي بها نسب تحميل مرتفعة أو نقاط ساخنة مسجلة بما يضمن تأمين التغذية الكهربائية خلال فترة الصيف والموجات الحارة وسلامة كافة المهمات والمكونات الخاصة بالشبكة الكهربائية، فى إطار خطة تحسين كفاءة الطاقة.
وأكد الدكتور محمود عصمت، على الأهمية البالغة لاستقرار التغذية الكهربائية وتلبية الاحتياجات من الكهرباء في شتى المجالات وتحسين جودة الخدمة المقدمة، والعمل على نيل رضا المشتركين من خلال سرعة الاستجابة والتواصل وتفعيل كافة الأدوات لتحقيق ذلك، مشيرا إلى اهمية المتابعة الدقيقة لكافة البيانات المتعلقة بالتشغيل والاستهلاك والفقد والتعديات على التيار الكهربائي والإهتمام بصحة ودقة البيانات والقراءات، وتكثيف الجهود فى التفتيش، وضرورة التواجد الميدانى فى مواقع العمل والتواصل المباشر مع المشتركين.
وشدد على تكثيف مرور لجان المتابعة الميدانية من قبل الشركة القابضة وكذلك من قبل الوزارة خلال الفترة المقبلة للوقف على الواقع الفعلى وتنفيذ خطة العمل.
وقال الدكتور محمود عصمت، إن العمل بروح الفريق واستنهاض همم العاملين وتحديد أهداف واضحة محددة وفقا لجداول زمنية محددة فى إطار حسن إدارة وتعظيم الموارد المتاحة والأصول، من اهم عوامل الإنجاز ومواجهة التحديات، موضحاً الخطة العاجلة التى تم تنفيذها لتحسين جودة التغذية الكهربائية والعمل على استقرار واستمرارية التيار الكهربائي والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والتوسع فى الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة والحد من استخدام الوقود التقليدي وخفض الانبعاثات والمضى قدما فى اتجاه الشبكة الذكية، وتحسين معدلات الأداء للشركات التابعة.
وجه الدكتور محمود عصمت باستمرار العمل فى إطار الخطة الجارى تنفيذها لتحقيق الأهداف المرجوة وضرورة الاهتمام بخلق بيئة عمل مناسبة للعاملين بالقطاع لسرعة إنهاء الأعمال المطلوبة على الوجه الأكمل وبأعلى كفاءة، وكذلك استمرار العمل على رفع وتحسين كفاءة الشبكات لضمان استقرار واستمرارية التغذية الكهربائية والحفاظ على التشغيل الأمثل للمنظومة وتوفير الطاقة الكهربائية والوفاء بمتطلبات خطة الدولة للتنمية المستدامة والتى تمتد بطول البلاد وعرضها، لاسيما المشروعات الاستراتيجية لإقامة مجتمعات عمرانية صناعية زراعية جديدة.