إِلَّا مَن رَّحِمَ اللَّهُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
#سواليف
(( إِلَّا مَن رَّحِمَ اللَّهُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)) / #ماجد_دودين
نعيش في زمن الشح والبخل … في زمن المادة … في زمن جفّت فيه ينابيع الروح وتحولت إلى طبيعة مادية قاتلة … في زمن قلّ فيه أهل الزكاة وأهل الصدقة – إِلَّا مَن رَّحِمَ اللَّهُ – ممن يعرفون فضل الصدقة وفوائدها… وهذا غيض من فيض من فوائد الصدقة وفضلها … سائلا الله أن يقينا شحّ أنفسنا لنكون من المفلحين: (( وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) سورة الحشر.
************************************************
* الصدقة تجعل الملائكة تدعو بالخلف على المتصدق فتقول “اللهم اعط منفقا خلفا”
يقول عليه الصلاة والسلام:
((مَا مِنْ يوم يُصبِحُ فيه العبادُ؛ إلا مَلَكانِ يَنْزِلان، يقول أحدُهما: اللهم أعْطِ مُنْفِقاً خَلَفاً، ويقول الآخر: اللهم أعْطِ مُمْسِكاً تَلَفاً))[أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة]
* الصدقة تنتصر على الشياطين – قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَا يُخْرِجُ رَجُلٌ شَيْئًا مِنْ الصَّدَقَةِ حَتَّى يَفُكَّ عَنْهَا لَحْيَيْ سَبْعِينَ شَيْطَانًا”. ” السلسلة الصحيحة ” (3 / 264)
* الصدقة تعالج المرضى – عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول( دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ ).
* الصدقة تطفئ غضب ربك ,قال صلى الله عليه وسلم “ان الصدقة لتطفئ غضب الرب”
قال عليه الصلاة والسلام;(( إن الصدقَةَ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وتَدْفَعُ مِيتَة السُّوءِ ))[ رواه الترمذي وحسنه ]
* الصدقة تمحو خطاياك ,قال صلى الله عليه وسلم “الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار”
* الصدقة تحسن الخاتمة للمتصدق ,قال صلى الله عليه وسلم “صنائع المعروف تقي مصارع السوء”, قال صلى الله عليه وسلم “ان الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء”
وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أبو أمامة ((صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب)) [رواه الطبراني في معجمه الكبير ح8014، وقال الهيثمي: إسناده حسن 3/115]
* الصدقة ظلك من اللهب ,قال صلى الله عليه وسلم “كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس”
قال صلى الله عليه وسلم “كُلُّ امْرِئٍ فِى ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ. أَوْ قَالَ: “يُحْكَمَ بَيْنَ النَّاسِ. قَالَ يَزِيدُ: وَكَانَ أَبُو الْخَيْرِ لاَ يُخْطِئُهُ يَوْمٌ إِلاَّ تَصَدَّقَ فِيهِ بِشَىْءٍ، وَلَوْ كَعْكَةً أَوْ بَصَلَةً، أَوْ كَذَا. أخرجه ابن المبارك فى الزهد (1/227، رقم 645) ، وأحمد (4/147، رقم 17371) ، وابن حبان (8/104، رقم 3310) ، والطبرانى (17/280، رقم 771) ، وأبو نعيم (8/181) ، والحاكم (1/576، رقم 1517) ، وقال: صحيح على شرط مسلم. (والبيهقى 4/177، رقم 7540) .
* الصدقة تفك رهانك يوم القيامة ,قال صلى الله عليه وسلم “من فك رهان ميت (عليه الدين) فك الله رهانه يوم القيامة”
عَنْ عَلِيٍّ , قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” إِذَا أُتِيَ بِالْجِنَازَةِ لَمْ يَسْئَلْ عَنْ شَيْءٍ مِنْ عَمَلِ الرَّجُلِ وَيَسْأَلُ عَنْ دَيْنِهِ , فَإِنْ قِيلَ : عَلَيْهِ دَيْنٌ كَفَّ عَنِ الصَّلاةِ عَلَيْهِ , وَإِنْ قِيلَ : لَيْسَ عَلَيْهِ دَيْنٌ صَلَّى عَلَيْهِ , فَأُتِيَ بِجِنَازَةٍ فَلَمَّا قَامَ لِيُكَبِّرَ سَأَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابَهُ : هَلْ عَلَى صَاحِبِكُمْ دَيْنٌ ؟ ، قَالُوا : دِينَارَانِ , فَعَدَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ ، وَقَالَ : صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ ، فَقَالَ عَلِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : هُمَا عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَرِئَ مِنْهُمَا , فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا , فَكَّ اللَّهُ رِهَانَكَ كَمَا فَكَكْتَ رِهَانَ أَخِيكَ , إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ مَيِّتٍ يَمُوتُ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ إِلا وَهُوَ مُرْتَهَنٌ بِدَيْنِهِ , وَمَنْ فَكَّ رِهَانَ مَيِّتٍ فَكَّ اللَّهُ رِهَانَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , فَقَالَ بَعْضُهُمْ : هَذَا لِعَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ خَاصَّةً أَمْ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً ؟ ، فَقَالَ : بَلْ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً ” . سنن الدارقطني رقم الحديث: 2625
* الصدقة سترك من النار ,قال صلى الله عليه وسلم “يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة ,فأنها تسد من الجائع مسدها من الشعبان”.
وفي الطبراني من حديث فضالة بن عبيد مرفوعا : اجعلوا بينكم وبين النار حجابا ، ولو بشق تمرة ولأحمد من حديث ابن مسعود مرفوعا بإسناد صحيح : ليتق أحدكم وجهه النار ولو بشق تمرة . وله من حديث عائشة بإسناد حسن : يا عائشة ، استتري من النار ، ولو بشق تمرة ، فإنها تسد من الجائع مسدها من الشبعان . ولأبي يعلى من حديث أبي بكر الصديق نحوه ، وأتم منه بلفظ : تقع من الجائع موقعها من الشبعان . وكأن الجامع بينهما في ذلك حلاوتها . وفي الحديث الحث على الصدقة بما قل وما جل ، وأن لا يحتقر ما يتصدق به ، وأن اليسير من الصدقة يستر المتصدق من النار .
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف قال صلى الله علیه وسلم من النار من حدیث فی زمن
إقرأ أيضاً:
دعاء في الصلاة للنجاة من عذاب يوم القيامة
يُعتبر الدعاء من أعظم الوسائل التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وخاصة في أوقات العبادة، مثل الصلاة، وقد ورد عن البراء بن عازب رضي الله عنه، حيث قال: "كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحببنا أن نكون عن يمينه، يقبل علينا بوجهه، قال: فسَمِعته يقول: «ربِّ قِني عذابك يوم تَبعث عبادك»" (رواه مسلم).
يُظهر هذا الحديث النبوي الشريف أهمية الدعاء في الصلاة، وما لها من أثر عميق في تعزيز العلاقة بين العبد وربه، والتعبير عن الافتقار والاحتياج إلى الله تعالى. حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء طلبًا للنجاة من عذاب يوم القيامة، وهو يوم عظيم سيبعث فيه الله عباده ليحاسبهم على أعمالهم.
التوجه إلى الله في أوقات الصلاة
يُظهر الحديث أن الصحابة كانوا يحبون أن يكونوا في موضع عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، لما في ذلك من قربٍ إليه ومن فرص للتفاعل الروحي معه. كان هذا الموضع مكانًا يتجلى فيه الفضل في طلب الدعاء والرحمة من النبي صلى الله عليه وسلم، ليكون له تأثير كبير في قلوبهم.
ويجب على المسلم أن يستشعر في صلاته ما كان يستشعره الصحابة، من تواضع وخشوع في التوجه إلى الله، طلبًا للرحمة والمغفرة. فالصلاة هي الوقت الأمثل لرفع الأكف إلى الله في الدعاء، خاصة في اللحظات التي يعبر فيها العبد عن أصدق مشاعره وحاجاته، مثل الدعاء الذي ذكره الحديث النبوي "ربِّ قِني عذابك يوم تَبعث عبادك".
الدعاء للنجاة من العذاب
يعد هذا الدعاء من أهم الأدعية التي يجب على المسلم أن يتحلى بها في صلاته. حيث يستشعر المسلم في هذه الكلمات عظمة الله تعالى، ويطلب منه النجاة من العذاب في يوم الحساب، الذي يبعث فيه الله عباده. الدعاء هنا يعكس الوعي الكامل بقيمة الصلاة والركوع لله سبحانه وتعالى، فهو لحظة العبادة الكبرى التي يُفترض أن يستغلها المسلم في طلب رحمته ومغفرته.
أهمية الدعاء في تقوية الروحانية
من خلال هذا الدعاء، يرسخ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيفية التواصل مع الله في أوقات الصلاة، حيث يُظهر العبد تواضعه أمام عظمة الله، معترفًا بحاجة قلبه إلى رحمته. إن الصلاة هي أقوى الوسائل التي ينبغي للمسلم أن يستغلها في التضرع إلى الله، طالبًا النجاة من عذاب يوم القيامة.
إن الدعاء الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم يعد من أسمى الأدعية التي ينبغي على المسلم أن يُكثر منها في صلاته، ليكون من أهل النجاة في يوم القيامة.
الصلاة هي الفرصة المثلى لتقوية الصلة مع الله، حيث يتوجه العبد بكل جوارحه إلى ربه، راجيًا رحمته ونجاته. وبالتالي، علينا أن نستشعر عظمة الدعاء وأثره في تقوية الروحانية في حياتنا اليومية.