ميارة يحل بعمان ويشيد بدعم القيادة الأردنية لقضية الصحراء المغربية
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
زنقة20ا الرباط
أجرى النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، يومه الأحد بعمان مباحثات مع رئيسي مجلسي الأعيان والنواب بالمملكة الأردنية الهاشمية على التوالي السيد فيصل عاكف الفايز والسيد أحمد الصفدي، همت تعزيز العلاقات الثنائية في العديد من المجالات.
وفي كلمة له خلال مباحثاته مع رئيس مجلس الأعيان، أكد النعم ميارة على الروابط التاريخية العميقة وأواصر الأخوة والصداقة والتعاون التي تجمع بين المملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية القائمة على المودة والتضامن والاحترام المتبادل.
وشدد ميارة على أن متانة وعمق هذه الروابط مستمدة من العلاقة الأخوية المتميزة بين عاهلي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظهما الله، مضيفا أن العلاقات بين البلدين تتميز بالتشاور المستمر والمثمر والتنسيق الدائم بين قائدي البلدين، حيال القضايا العربية والإسلامية والإقليمية والدولية وبتطابق وجهات النظر في الكثير من تلك القضايا، لاسيما فيما يخص القضية الفلسطينية.
وفي هذا السياق، أبرز رئيس مجلس المستشارين أن قائدي البلدين، يؤكدان من منطلق مسؤوليتهما المتمثلة في رئاسة لجنة القدس والوصاية الهاشمية، على الدفاع عن القدس ومقدساتها وحمايتها من محاولات تغيير وضعها التاريخي والقانوني والسياسي، ومعالمها الدينية، والحضارية الإسلامية والمسيحية.
وأضاف النعم ميارة أن المغرب والأردن لاعبان رئيسيان في العمل العربي المشترك، وهما يعملان بشكل وثيق على مجموعة من القضايا، انطلاقا من نفس الرؤية، مشيرا إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، يثمن ويدعم دور العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في حماية المقدسات في القدس.
وأكد رئيس مجلس المستشارين على الالتزام المشترك لتقوية التعاون البرلماني وتدعيم العلاقات الراسخة بين الشعبين المغربي والأردني، مشددا على وعي المجلسين، بضرورة توطيد علاقاتهما بغرض تمكين شعبي البلدين من الاستفادة من الفرص المترتبة عن التعاون الثنائي على الصعيد السياسي والاقتصادي والتجاري والاستثماري والإنساني.
وذكر بأن البلدين ارتقيا بعلاقاتهما الثنائية من المستوى التقليدي إلى علاقات استراتيجية متعددة الجوانب تشمل إقامة مشاريع ملموسة وتبادل الخبرات والتجارب في مجالات عديدة كالطاقة المتجددة والفلاحة والتأهيل المهني والصناعات الغذائية وإدارة الموارد المائية.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، عبر رئيس مجلس المستشارين عن اعتزازه بمواقف المملكة الأردنية الهاشمية الداعمة للوحدة الترابية للمملكة، مشيدا بافتتاح قنصلية عامة لها بمدينة العيون كبادرة تجسد قوة الروابط المتينة والعميقة التي تجمع بين المملكتين الشقيقتين تحت القيادة الحكيمة لعاهليهما الكريمين حفظهما الله.
من جانبه قال رئيس مجلس الاعيان الاردني إن الزيارات المتبادلة بين الطرفين تأتي في إطار الحرص المشترك على تعزيز علاقات الاخوة بمختلف المجالات والارتقاء بها الى مستوى طموحات قائدي البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة الى التنسيق حول كل القضايا المشتركة ومواجهة التحديات الأمنية والتنموية الإقليمية والدولية.
وأكد السيد فيصل الفايز دعم الأردن الكامل للمملكة المغربية، في الدفاع عن حقوقها المشروعة وقضاياها العادلة ووحدة أراضيها وشعبها، موضحا أهمية البناء على العلاقات الثنائية وتفعيل الاتفاقيات المشتركة، وزيادة التبادل التجاري والاستثماري، والعمل معا من أجل دفع حكومتي البلدين لتوقيع المزيد من الاتفاقيات الثنائية، وزيادة الاستثمارات والتبادل التجاري بمختلف المجالات.
وأضاف أن العلاقات الاخوية التي تربط بين البلدين كانت راسخة على الدوام و”تقوم على الاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة. واليوم هناك تنسيق وتشاور دائمين بين جلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه جلالة الملك محمد السادس حفظهما الله في إطار العمل المتواصل للنهوض بعلاقاتنا الثنائية وخدمة قضايا أمتنا”.
وشدد على ضرورة البناء على هذه العلاقات لجهة إدامتها والنهوض بها خدمة لمصالح الشعبين والبلدين اضافة الى أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية وتطويرها بما يخدم قضايا البلدين ويوحد مواقفهما حول مختلف ما يطرح في المحافل البرلمانية الدولية.
وبخصوص القضية الفلسطينية أبرز رئيس مجلس الاعيان أن جلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه جلالة الملك محمد السادس ومن منطلق مسؤوليتهما المتمثلة في الوصاية الهاشمية ورئاسة لجنة القدس استمرا في الدفاع عن القدس ومقدساتها وحمايتها من محاولات العبث فيها أو تغيير وضعها التاريخي والقانوني والسياسي ومعالمها الدينية والحضارية الاسلامية والمسيحية.
وعلى مستوى تعزيز جسور التواصل والتعاون بين الأحزاب الأردنية والمغربية، عبر السيد فيصل الفايز عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة الحزبية المغربية من خلال تنظيم زيارات في الموضوع.
من جانب آخر تم خلال المباحثات التي أجراها رئيس مجلس المستشارين مع رئيس مجلس النواب الأردني، السيد أحمد الصفدي، بحث السبل الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي وتنسيق المواقف بين برلماني البلدين بما يوحد الرؤى في مختلف المحافل البرلمانية الدولية.
ويرافق ا ميارة في هذه الزيارة وفد يتكون من عبد الاله حفظي محاسب مجلس المستشارين، محمد البكوري، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، عبد الكريم الهمس رئيس فريق الاصالة والمعاصرة، عبد الرحمن الدريسي، رئيس لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية، رئيس مجموعة الصداقة والتعاون بين مجلس المستشارين ومجلس الاعيان، الأسد الزروالي الأمين العام لمجلس المستشارين.
وحضر هذا اللقاء كل من أعضاء المكتب الدائم لمجلس الاعيان، ورئيس لجنة الصداقة الأردنية المغربية، والقائم بأعمال سفارة المملكة المغربية بالأردن، عادل أوسي حمو.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: جلالة الملک محمد السادس الملک عبد الله الثانی رئیس مجلس المستشارین مجلس الاعیان
إقرأ أيضاً:
ولد الرشيد يستقبل وزير خارجية ألبانيا ويؤكدان على تعزيز الشراكة بين البلدين
استقبل رئيس مجلس المستشارين اليوم بمقر المجلس السيد حسن إيغلي Igli Hassaniوزير خارجية جمهورية ألبانيا والوفد المرافق له، في إطار زيارة رسمية للمملكة المغربية تتزامن مع الذكرى الثالثة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وفي مستهل هذا اللقاء، أشاد السيد محمد ولد الرشيد بمستوى العلاقات الثنائية القائمة على قيم الصداقة والتعاون والاحترام المتبادل، مؤكدا على أهمية هذه الزيارة في تعزيز الشراكة بين البلدين واستكشاف آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات، لا سيما السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.
وبعد أن نوه بالإصلاحات الاقتصادية الطموحة التي تبنتها ألبانيا، والتي عززت اندماجها الاقتصادي وساهمت في تقاربها مع معايير الاتحاد الأوروبي، شدد محمد ولد الرشيد على ضرورة الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، مع التركيز على القطاعات الاستراتيجية مثل صناعة السيارات، الفلاحة، السياحة، الطاقات المتجددة، والتعدين.
وفي هذا السياق أكد على الدور المحوري لآليات التعاون الاقتصادي، وفي مقدمتها اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي ومنتدى الأعمال المغربي الألباني، لتعزيز المبادلات التجارية والاستثمارية، كما ثمن بالمناسبة الرغبة الملحة التي تحذو البلدين من أجل إحياء وتفعيل آليات الحوار السياسي، والمشاورات على المستويات الثنائية والجهوية والمتعددة الأطراف، بما يفتح المجال لشراكة متجددة تستجيب للتحديات المعاصرة وتلبي تطلعات الشعبين الصديقين، خاصة في ظل ما يتمتع به البلدين من موقع استراتيجي متميز يتيح فرصا كبيرة لتعميق التعاون الثنائي.
وعلى المستوى البرلماني، أكد رئيس مجلس المستشارين حرص المجلس، انطلاقا من مميزاته وخصائصه الدستورية، على تطوير التعاون البرلماني بين البلدين عبر تكثيف تبادل الزيارات والخبرات، وتعزيز التنسيق داخل الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية، مقترحا إرساء آليات تعاون برلماني أكثر فاعلية، من خلال إطلاق مجموعة صداقة برلمانية مغربية-ألبانية وإحداث منتدى برلماني مشترك.
وفي موضوع الوحدة الترابية للمملكة، ثمن محمد ولد الرشيد موقف ألبانيا الداعم للمسار الأممي لحل قضية الصحراء المغربية، واعتبارها المبادرة المغربية للحكم الذاتي أساسا جادا وموثوقا لحل النزاع الإقليمي.
وسجل أن هذا الموقف يندرج في إطار دينامية الدعم المتنامي والواسع للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، والتي تعكس تأييد المجتمع الدولي لرؤية المملكة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس ، من أجل مستقبل الصحراء المغربية، حيث تضمن المبادرة تدبير الساكنة المحلية لشؤونها، في ظل النهضة الاقتصادية والتنموية بكل أبعادها، التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة.
من جهته عبر حسني إيغلي وزير أوروبا والشؤون الخارجية بجمهورية ألبانيا، عن سعادته بهذه الزيارة التي تترجم عمق الروابط التاريخية بين بلدين عريقين، يتقاسمان قيم الانفتاح والتعايش والاعتزاز بهويتهما الحضارية.
وأعرب المسؤول الألباني عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب في مختلف المجالات، لاسيما على المستوى الاقتصادي.