لن تنتصر أوكرانيا على روسيا الآن .. خمس خطوات لإحتمالية النصر عام 2025
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
في تحليل نشرته فاينانشال تايمز، كتب ريتشارد بارونز، جنرال سابق في الجيش البريطاني وكان قائدا سابقا لقيادة القوات المشتركة، أن الهجوم المضاد الأوكراني لن يؤدي إلى طرد روسيا من الأراضي التي احتلتها.
وأكد بارونز في تحليله، أن أكثر الأهداف تفائلا هو طرد القوات الروسية والفوز عليها خلال عام 2025. واضاف أن القادة الأوروبيون يعلمون ذلك وربما يكون هذا سبب في محاولة تقليص الدعم لأوكرانيا والدخول في مرحلة تفاوض.
لم يخترق الجيش الأوكراني سوى الخط الأول من الخنادق بعد أن قاتل لأسابيع عبر حقول الألغام. يبلغ التقدم حوالي ثمانية أميال ويتبقي 55 ميلاً أخرى (عبر ثلاثة خطوط دفاعية) قبل الوصول إلى البحر. إن القوات الروسية متمددة ومنهكة وتفتقر إلى الاحتياطيات، لكن ما لم تستسلم، فإن الأمر سيظل طويلاً.
تمتلك أوكرانيا دفاعًا جويًا كافيًا لتغطية حوالي ثلث البلاد. تم حل النقص في ذخيرة المدفعية بشكل مؤقت فقط من خلال توفير الولايات المتحدة للقذائف العنقودية. سوف تستغرق أوكرانيا حتى منتصف عام 2024 لإعادة تشكيل قوة جوية قوية بما فيه الكفاية، وهي تعاني من نقص شديد في المعدات الأساسية اللازمة لإزالة الألغام. وإصلاح كل هذا سيأخذ الحرب إلى العام المقبل على الأقل.
قال، ريتشارد بارونز، جنرال الجيش البريطاني، أن هزيمة الغزو الروسي تعتمد على خمس خطوات حاسمة. أولا، لا ينبغي لكييف أن تضغط من أجل تحقيق نجاح كبير في ساحة المعركة قبل أن تتوفر الوسائل اللازمة لتحقيق هذا.
ثانياً، يجب مواصلة الضغط بلا هوادة على الاحتلال الروسي طوال فصل الشتاء. إن تثبيت القوات الروسية في الجبهة سوف يؤدي بشكل مطرد إلى تآكل القوة والإرادة والاحتياطيات.
ثالثا، يتعين على أوكرانيا أن تعمل بشكل منهجي على إضعاف قبضة روسيا العسكرية على أراضيها حتى عام 2024 وما بعده.
رابعاً، يجب تحييد أسطول البحر الأسود الروسي باعتباره محركاً لضربات صواريخ كروز المدمرة التي تشنها موسكو وقيداً رئيسياً على تصدير الحبوب.
الجانب الخامس والأهم هو قبول أن هذه الحرب تعتمد على القدرة الصناعية الدفاعية للغرب وأوكرانيا باعتبارها العامل الحاسم في النجاح العسكري. ومن الممكن توفير المزيد من المخزونات، لكن حملة أوكرانيا تعتمد الآن على تكثيف الحلفاء لصناعاتهم الدفاعية. سوف تستغرق الذخيرة من خطوط الإنتاج الموسعة حديثًا حتى منتصف عام 2024 على الأقل للوصول بالكمية؛ وهذا من شأنه أن يتيح نقطة تحول رئيسية في القدرة الهجومية لكييف.
يتعين على أوكرانيا أن تفوز في ساحة المعركة حتى تتمكن من البقاء كدولة. ولا يشكل هذا النصر أهمية حيوية لأمن حلف شمال الأطلسي وعلاقته المستمرة مع روسيا فحسب، بل إنه سيؤثر أيضا على شهية الصين للمغامرة العسكرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجيش البريطاني الهجوم المضاد الاوكراني أوكرانيا و روسيا
إقرأ أيضاً:
القوات الروسية تسقط "ميج-29" أوكرانية و137 طائرة مسيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، بأن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت طائرة "ميج-29" أوكرانية و137 طائرة دون طيار تابعة للقوات الأوكرانية خلال الـ24 الساعة الأخيرة.
وقالت - في بيان -: "أسقطت أنظمة الدفاع الجوي طائرة من طراز ميج 29، تابعة للقوات الجوية الأوكرانية، وقنبلتين جويتين موجهتين من طراز جدام، وصاروخ هيمارس، بالإضافة إلى 137 طائرة دون طيار".
كما أعلنت الوزارة، أن القوات الروسية دكت البنية التحتية لمطارات عسكرية أوكرانية، ومنشأة إصلاح للمعدات العسكرية وخطوط إنتاج الطائرات المسيّرة، إضافة إلى تحشدات لأفراد ومعدات تابعة للقوات الأوكرانية في 157 منطقة.
كما بلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية نحو 135 عسكريا، على يد مجموعات تابعة لقوات "الشرق" الروسية، خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وذكرت الوزارة - في البيان -: "واصلت وحدات تجمع قوات "الشرق"، التوغل في عمق الدفاعات الأوكرانية، مستهدفة تشكيلات 3 ألوية آلية ولواء دفاع إقليمي وكتيبة "أيدار" الإرهابية في مناطق تابعة لدونيتسك".
وبلغت خسائر القوات الأوكرانية قرابة 135 عسكريًا و3 مركبات قتالية مدرعة وسيارة و3 مدافع ميدانية.
إضافة لذلك، قامت مجموعات من قوات "دنيبر"، خلال الـ24 الساعة الماضية، بالقضاء على نحو 80 عسكريًا أوكرانيا ودمرت عددًا من المعدات العسكرية.