أعلنت السفارة الأمريكية في سوريا، الأحد، عن اجتماع مسئولين أمريكيين مع قوات ومجلس قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وزعماء العشائر العربية بدير الزور، لبحث التوتر في المحافظة السورية والاتفاق على وقف العنف.

وقالت السفارة في تغريدة لها عبر صفحتها الرسمية بمنصة "إكس" (تويتر سابقًا)، إن اللقاء حضره نائب مساعد وزير الخارجية إثان جولدريتش، وقائد عملية "العزم الصلب"، اللواء جويل فويل، في شمال شرقي سوريا.

وأشارت إلى "الاتفاق على أهمية معالجة مظالم سكان دير الزور، ومخاطر التدخل الخارجي في تلك المنطقة"، مشددة على أهمية وقف تصعيد العنف في أقرب وقت ممكن؛ تجنبًا لسقوط القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.

وأوضحت أن المسئولين الأمريكيين أكدا لممثلي قوات "قسد"، أهمية الشراكة القوية مع قوات سوريا الديمقراطية، في جهود دحر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأصدرت "قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب"التابعة للتحالف الدولي بياناً، الأحد، أعلنت فيه دعمها لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مُلمحةً إلى ارتباط العشائر بجهات "خبيثة".

NEA Deputy Assistant Secretary Goldrich and OIR Commander Major General Vowell met in northeast Syria with the SDF, the SDC, and tribal leaders from Deir El-Zour. They agreed on the importance of addressing the grievances of residents of Deir El-Zour, the dangers of outsiders…

— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) September 3, 2023

اقرأ أيضاً

قوات قسد تسيطر على بلدات جديدة في دير الزور وتفرض حظرا للتجوال

وحسب ما نشره موقع تليفزيون سوريا، دعا البيان إلى إنهاء العنف، والتوصل إلى حل سلمي في دير الزور الواقعة شرقي البلاد، عبر الوقف الفوري للاشتباكات المستمرة في المحافظة.

وأضاف أن "زعزعة استقرار المنطقة بسبب أعمال العنف الأخيرة، أدت إلى خسائر مأساوية وغير ضرورية في الأرواح".

وطالب قادة "قسد" بمقاومة تأثير من سمّاهم "الجهات الفاعلة الخبيثة"، التي تعد بكثير من المكافآت ولكنها لن تجلب سوى المعاناة لشعوب المنطقة، محذرا من عواقب وخيمة للاشتباكات فهي تدفع بعودة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وفقاً للبيان.

وأكد الموقف الداعم لقوات سوريا الديمقراطية، مطالبا جميع القوى على وقف القتال فورًا، والتوصل إلى حل سلمي يسمح بالتركيز على "الهزيمة الدائمة لداعش".

والخميس الماضي، أفادت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا"، بأن التحالف الدولي طلب الاجتماع مع العشائر العربية في دير الزور.

وقالت المصادر إن "التحالف الدولي" طلب عقد اجتماع مع ممثلي ووجهاء العشائر في دير الزور، ومن بينهم شيخ عشيرة العكيدات إبراهيم الهفل.

اقرأ أيضاً

موسكو تتدخل وواشنطن تدعو إلى وقف الاقتتال.. اشتباكات دير الزور تتوسع

وقبل أسبوع، اندلعت اشتباكات في بضع قرى بريف محافظة دير الزور الشرقي بعد عزل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهي تحالف فصائل كردية وغربية يقوده المقاتلون الأكراد ومدعوم أمريكياً، لقائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها، وفق وكالة "فرانس برس".

ودفع ذلك مقاتلين محليين موالين للقيادي الموقوف منذ أسبوع إلى شن هجمات على قوات سوريا الديمقراطية، سرعان ما تطورت إلى اشتباكات، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وفرضت قوات سوريا الديمقراطية حظر تجوال اعتباراً من صباح السبت، ولمدة 48 ساعة، في المناطق الخاضعة لسيطرتها من محافظة دير الزور، حيث قُتل 54 شخصاً على الأقل في المعارك الدائرة بين وحداتها التي يهيمن عليها الأكراد ومقاتلين تابعين لعشائر عربية.

وتُعد محافظة دير الزور ذات غالبية عظمى عربية وتنتشر فيها عشرات العشائر العربية.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم المحافظة، فيما تتمركز قوات النظام ومقاتلون موالون لها ومجموعات موالية لإيران على الضفة الغربية.

وتتألف قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، من فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية. وتتمركز هذه القوات على الضفة الشرقية لنهر الفرات، الذي يقسم محافظة دير الزور.

اقرأ أيضاً

سوريا.. ميليشيات إيرانية تنصب مدافع في دير الزور بعد قصف مجهول

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: قسد قوات سوريا الديموقراطية العشائر العربية سوريا دير الزور قوات سوریا الدیمقراطیة محافظة دیر الزور العشائر العربیة فی دیر الزور

إقرأ أيضاً:

ادانات بالغة للإنتهاكات الجسيمة والعنف الجنسي ضد النساء على يد قوات الدعم السريع بالسودان

 

أعربت منظمة صحفيات بلا قيود عن إدانتها البالغة وقلقها الشديد إزاء الانتهاكات الجسيمة وجرائم العنف الجنسي التي ترتكبها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ضد النساء والفتيات في السودان، والتي وثقتها تقارير حقوقية وإعلامية موثوقة، من بينها تقرير هيومن رايتس ووتش الصادر في 16 ديسمبر 2024.

تشمل هذه الجرائم المروعة جرائم الاغتصاب الجماعي، الاستعباد الجنسي، التعذيب، وحالات اختطاف، ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ويرقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق أحكام الاتفاقيات والمواثيق الدولية.

أكد التقرير الصادر عن هيومن رايتس ووتش ارتكاب قوات الدعم السريع جرائم حرب في جنوب كردفان، حيث شنت قوات الدعم السريع سلسلة من الهجمات ضد المدنيين بين ديسمبر 2023 ومارس 2024، أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين والاغتصاب الجماعي لعدد من النساء والفتيات. تم توثيق 79 حالة اغتصاب لنساء وفتيات نوباتيات، شملت بعض الحالات العبودية الجنسية. كما وثق التقرير شهادات لضحايا وعائلاتهن خلال الهجمات على حبيلة وفايو، حيث تم اغتصاب النساء تحت تهديد السلاح. إحدى الشهادات تشير إلى قيام المهاجمين بقتل زوج المرأة قبل اغتصابها، وأكدت الضحية أن هذا الحادث وقع في يناير 2024. كما جمع الباحثون في هيومن رايتس ووتش شهادات من 70 نازحًا في مناطق جبال النوبة في جنوب كردفان، وتم فحص صور الأقمار الصناعية التي كشفت عن تدمير ممتلكات مدنية وهجمات ضد المجتمعات النوبية.

وقالت بلا قيود ان مفوضية حقوق الإنسان الأممية نسبت 70 في المئة من حوادث العنف الجنسي المؤكدة لمقاتلين يرتدون زي قوات الدعم السريع، وحادثة من بينها، يتهم بارتكابها مقاتل بلباس قوات الجيش ، في حين وثق تقرير الهيومن رايتس وواتش وقوع انتهاكات ممنهجة طالت عشرات النساء والفتيات، تراوحت أعمارهن بين 7 سنوات و50 عامًا، خاصة في ولاية جنوب كردفان ودارفور. ووفقًا لمنظمة المرأة في منطقة القرن الإفريقي (SIHA)، فإن أكثر من 90% من حالات الاغتصاب كانت ضمن اعتداءات جماعية، حيث ارتُكبت الجرائم أمام عائلات الضحايا، في منازلهن، أو بعد اختطافهن واستعبادهن جنسيًا ، روايات مروعة عن نساء وفتيات تعرضن للعنف الجنسي والتعذيب على يد عناصر قوات الدعم السريع والجماعات المسلحة المتحالفة.

واضاف بين بلا قيود " في ٦ ديسمبر نشر موقع أخبار الأمم المتحدة  عن بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان ، التي نشرت تقريرها الأول ، والذي تضمن إن الأطراف استهدفت المدنيّين من خلال الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي، والاحتجاز التعسفي والاعتقال، بالإضافة الى التعذيب وسوء المعاملة، كما اكدت أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبت "اعتداءات مُرعبة" ضد المجتمعات غير العربية – وبالتحديد ضد مجتمع المساليت في الجنينة وحولها بغرب دارفور - تضمّنت القتل والتعذيب والاغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي وتدمير الممتلكات والنهب.  وهي جرائم ترقى جميعها الى جرائم حرب "متمثلة في الاعتداء على الحياة والأشخاص والاعتداء على الكرامة الشخصية".

كما أكدت "صحفيات بلا قيود" إن ما ترتكبه قوات الدعم السريع في السودان يُعد انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان الأساسية، حيث تحظر اتفاقيات جنيف لعام 1949 وبروتوكولها الإضافي الثاني جميع أشكال العنف ضد المدنيين، بما فيها العنف الجنسي أثناء النزاعات المسلحة، فيما ينص نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية في مادتيه السابعة والثامنة على اعتبار الاغتصاب، الاستعباد الجنسي، والتعذيب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية إذا ارتُكبت بشكل ممنهج وواسع النطاق. كما يلزم قرار مجلس الأمن رقم 1325 (2000) الأطراف المتنازعة بحماية النساء والفتيات من العنف الجنسي، ويؤكد على مسؤولية المجتمع الدولي في ضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم. ويُعد استمرار الإفلات من العقاب خرقًا واضحًا لالتزامات السودان الدولية، ولا سيما اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) التي صادق عليها السودان، ما يستدعي تحركًا عاجلًا لتحقيق العدالة وإنهاء هذه الانتهاكات.

ودعت صحفيات بلا حدود المجتمع الدولي ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي التحرك لملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم وضمان محاسبتهم أمام المحاكم الدولية المختصة ، والعمل علي اتخاذ خطوات عاجلة لحماية النساء والفتيات في السودان، وتقديم الدعم النفسي والطبي والقانوني للضحايا. ، مؤكده علي ضرورة تنفيذ قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن تعزيز تدابير المساءلة وإنهاء الإفلات من العقاب، بما في ذلك محاسبة المسؤولين الجنائيين وضمان وصول الضحايا إلى العدالة .

وطالبت بلا قيود كافة الأطراف وقف استهداف المدنيين فورًا ، خاصة النساء والأطفال، والعمل على إيجاد حلول عاجلة لوقف الحرب الدامية وتحقيق السلام.

كما طالبت بوجوب تنفيذ قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، ولا سيما بشأن تدابير المساءلة، و وضع حد للإفلات من العقاب ومعالجة أسبابه الجذرية، وضمان المساءلة، بما في ذلك، حسب الاقتضاء، المسؤولية الجنائية الفردية، ووصول الضحايا إلى العدالة.

وفي أخر بيانها أكدت "صحفيات بلا قيود" إن معاناة النساء في السودان تتطلب استجابة سريعة وفعّالة لضمان حقوقهن وحمايتهن من هذه الجرائم البشعة. سنواصل، في منظمة صحفيات بلا قيود، فضح هذه الانتهاكات والدفاع عن حقوق النساء في كل مكان، والعمل مع الجهات المعنية لتحقيق العدالة والمساءلة.

   

مقالات مشابهة

  • غارة أمريكية تستهدف مسؤولا بارزا في تنظيم الدولة بدير الزور
  • الكونغو الديمقراطية تشهد تغييرات واسعة في قيادة الجيش على خلفية تصاعد العنف
  • ممثلة «سوريا الديمقراطية»: الشعب بحاجة إلى نظام جديد يضمن التشاركية
  • قوات سوريا الديمقراطية تعترف لأول مرة بوجود مقاتلين أجانب وتعرض مغادرتهم
  • ادانات بالغة للإنتهاكات الجسيمة والعنف الجنسي ضد النساء على يد قوات الدعم السريع بالسودان
  • دير الزور تستعيد نبض الحياة وسط تحديات إعادة الإعمار
  • قوات سوريا الديمقراطية تكشف "مخطط داعش" في شمال البلاد
  • قوات سوريا الديمقراطية تختار المواجهة وتدعو لحمل السلاح بعين العرب
  • قوات سوريا الديمقراطية تكشف "مخطط داعش" في شمال البلاد
  • ‏مسؤول بوزارة الدفاع التركية: لا يوجد اتفاق لوقف إطلاق النار بين أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية