جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-27@02:23:05 GMT

إلى متى يبقى رئيس النادي هو النادي؟

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

إلى متى يبقى رئيس النادي هو النادي؟

 

د. أحمد العمري

نعرف جميعًا وأصبحنا أكثر اقتناعًا أن الرياضة هي ما يُعرِّف بالدول وشعوبها وهي الإعلام والصوت الصاخب الوحيد والأوحد في العالم، والمثل عندنا واضح وصريح، هل عرف العالم البرازيل على أنها دولة كبيرة ومهمة أو منتجة للألبان أو حتى فيها غابات الأمازون؟! أبدًا؛ بل عرفها بكرة القدم ومن في العالم اليوم لا يعرف البرازيل؟!

لقد سطّر أبطالها الرياضيون أمجادها ابتداءً بالأسطورة "بيليه"، مرورًا بالدكتور سقراط؛ وصولًا إلى نيمار بعد العديد من الأبطال والأساطير، هكذا هي الرياضة تُعرِّف بالبلاد والعباد وتصنع الأمجاد.

لقد كنت قبل يومين في حديث مع أحد القادة الرياضيين الذين حضروا تتويج محمد المالكي، وقد ذكر لي أن عينيه اغرورقتا بالدموع عندما عُزف السلام السلطاني المجيد ورفع اسم عمان عاليًا خفاقًا، وهكذا حصل عندما مثلنا الكابتن محمد بن عامر الكثيري في سحب قرعة كأس العالم، وكان هداف كأس العالم للشباب في الإكوادور وأفضل لاعب للعالم حينها.

هؤلاء وغيرهم حققوا إنجازات لأوطانهم وهم أفراد، فما بالك إذا تحقق الإنجاز من قبل فرقة أو عدد من الأشخاص أو نادٍ أو منتخب، المؤكد أن الفرحة ستكون أشمل والسعاده ستعم الجميع.

إننا في كرة القدم العمانية والواقع المؤسف لها، لاحظت انسحاب أندية لها صولات وجولات وبطولات في الكرة العمانية من النشاط الرياضي والكروي لقلة الإمكانيات. فعندما يأتي رئيس نادي مقتدر إلى رئاسة أي نادٍ يبدأ في الإنفاق من حر ماله الشخصي على النادي، ويكون هو الكل في الكل، لكن عندما يُغادر هذا الشخص كرسي الرئاسة لأي سبب من الأسباب تأتي إدارة بعده ليس لديها الملاءة المالية أو الإمكانيات، كما كان الرئيس السابق، تحاول أن تُبقي الفريق على مستواه، فتلجأ إلى الاقتراض لتذهب في الأخير وتترك النادي بمديونية لا يقدر من يأتي بعده الوفاء بها؛ فيدخل النادي في دوامة الآلام والمواجع وربما يعتزل النشاط برمته بسبب الديون.

ثم أين التعاضد المجتمعي ووقوف الجميع مع ناديه في المنشط والمكره، فلماذا هذا وكيف الوضع هكذا؟ هل هناك من حلول؟!

نعم، الحلول موجودة. وقد أعددت شخصيًا مذكرة بذلك للجهة المعنية التي كنت أنتمي إليها ولم تلق أي استجابة في ذلك، حتى سبقتنا الشقيقة السعودية، وكنت أتمنى لو أن عُمان أخذت به ويكون لنا شرف السبق، لكن لا يمنع أن نعيد ما دام للمصلحة العامة.

إننا لا نريد دوريا عالميا كما يحدث في الشقيقة الكبرى السعودية، وفقهم الله، أو أن أن يتواجد رونالدو وبنزيما ونيمار وبونو وغيرهم من الأساطير العالمية في دورينا، ولا حتى نريد المصروفات الخيالية التي تُنفق على الدوريات الأخرى؛ بل نريد أمرًا بسيطًا ومقدورًا عليه؛ لأن اللاعب العماني قنوع، وبمجهودات أبناء عمان الأشاوس والماجدات العمانيات نحقق الإنجازات الاقليمية والقارية والعالمية.

لقد وصلنا ولله الحمد اننا نصدِّر لاعبينا ومدربينا إلى الدوريات الإقليمية، وها هو الكابتن رشيد جابر يدرب نادي الوحدات الأردني.

هنا نتساءل: لماذا لا تتبنى الشركات الكبرى الأندية، وخاصة شركات الاتصالات والبنوك وشركات النفط وشركات جهاز الاستثمار وغيرها، وتتولى ضخ استثمارات تعود بنتائج إيجابية على الجميع.

ماذا سيحصل حينها؟ النتيجه أنَّ كرة القدم العمانية ستتطور وتنمو وتعبر الإطار المحلي إلى النطاق الإقليمي الخليجي والعربي والآسيوي، وإن شاء الله تصل إلى العالمية.

هكذا نكون بنينا في السليم على غرار الماضي القديم والمستقبل المأمول، لكن أن نبقى على وضعنا، فهذا ما لا يقبله المنطق ولا العقل.

إننا نقترب من نهاية 2023 ومقبلون على بداية 2024، وما زال لا يوجد عندنا نظام "الفار" مما يجعلنا نحمِّل حكامنا الأبرياء ما يمكن تحمله وما لا يمكن تحمله.

ألم يحن الوقت أن نتحرك حكومة وشعبًا وأندية رياضية واجتماعية وشركات لتعديل المسار وتوجيه البوصلة في الاتجاه الصحيح، خاصة ونحن نشهد نهضة متجددة وتفاؤلا وعزما وإصرارا؟!

حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية رئيس الدولة.. انطلاق فعاليات الدورة الـ 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، انطلقت اليوم فعاليات الدورة الـ 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب التي تستمر حتى 5 مايو 2025، في مركز أدنيك أبوظبي.
وينظم المعرض مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، تحت شعار «مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع»، ويستضيف هذا العام 1400 جهة عارضة من 96 بلداً.
ويقدم الحدث برنامجاً متكاملاً يتضمن نحو 2000 فعالية ونشاط، لتلبية اهتمامات القرّاء والمفكّرين والناشرين وصُنّاع المحتوى، ما يعزز دوره منصة عالمية للحوار الثقافي، ويرسخ مكانة أبوظبي وجهة دولية رائدة للتبادل المعرفي والإبداعي، ويعكس الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات في الاستثمار في الثقافة، ودعم صناعة الكتاب والنشر، وتعزيز الحوار بين الحضارات.
وتحتفي الدورة الحالية من المعرض بالعالِم الموسوعي «ابن سينا» شخصية محورية، تزامناً مع مرور ألف عام على إصدار كتابه «القانون في الطب»، الذي يُعَدُّ أحد أبرز الإسهامات العلمية العربية التي أثَّرت في تطوُّر الطب عالمياً.
كما يحتفي المعرض بكتاب «ألف ليلة وليلة» بوصفه «كتاب العالم»، تقديراً لتأثيره العابر للثقافات والأزمان، وقدرته على إلهام الأدباء والفنانين حول العالم.
وتحل «ثقافة الكاريبي» ضيف شرف على دورة هذا العام، في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز الشراكات الثقافية العالمية، وتقديم تجارب معرفية غنية تُسهم في تعميق التبادل المعرفي بين الشعوب، ما يرسِّخ مكانة أبوظبي وجهة رئيسة للتلاقي الثقافي والفكري.

أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيسة تنزانيا بذكرى يوم الاتحاد أنور قرقاش: الكرامة لا تكرس بالشعارات بل تصان عبر حماية الحقوق معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • عائلات أسرى العدو: نريد إعادة الأسرى دفعة واحد ويجب اسقاط نتنياهو
  • نائبا عن رئيس الجمهورية: وزير الأوقاف يحضر جنازة البابا فرنسيس
  • الخارجية العمانية تكشف تفاصيل اجتماع وفدي الولايات المتحدة وإيران
  • نيابة عن رئيس الجمهورية.. وزير الأوقاف يحضر جنازة البابا فرنسيس وسط رؤساء العالم.. صور
  • الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يستقبل رئيس البرلمان الباكستاني
  • الدبلوماسية العمانية تجمع طهران وواشنطن مجددًا على طاولة المفاوضات
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. انطلاق فعاليات الدورة الـ 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • مدير الإعلام الحكومي في غزة: يبقى اليمن أول من يرفع صوته نصرة لفلسطين وأهلها
  • نيجيرفان بارزاني: نريد تعزيز علاقات الشراكة والتعاون بين أربيل وروما
  • رئيس آينتراخت: زوجتي منعتني عن النادي لحماية حياتي