جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-20@06:59:30 GMT

إلى متى يبقى رئيس النادي هو النادي؟

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

إلى متى يبقى رئيس النادي هو النادي؟

 

د. أحمد العمري

نعرف جميعًا وأصبحنا أكثر اقتناعًا أن الرياضة هي ما يُعرِّف بالدول وشعوبها وهي الإعلام والصوت الصاخب الوحيد والأوحد في العالم، والمثل عندنا واضح وصريح، هل عرف العالم البرازيل على أنها دولة كبيرة ومهمة أو منتجة للألبان أو حتى فيها غابات الأمازون؟! أبدًا؛ بل عرفها بكرة القدم ومن في العالم اليوم لا يعرف البرازيل؟!

لقد سطّر أبطالها الرياضيون أمجادها ابتداءً بالأسطورة "بيليه"، مرورًا بالدكتور سقراط؛ وصولًا إلى نيمار بعد العديد من الأبطال والأساطير، هكذا هي الرياضة تُعرِّف بالبلاد والعباد وتصنع الأمجاد.

لقد كنت قبل يومين في حديث مع أحد القادة الرياضيين الذين حضروا تتويج محمد المالكي، وقد ذكر لي أن عينيه اغرورقتا بالدموع عندما عُزف السلام السلطاني المجيد ورفع اسم عمان عاليًا خفاقًا، وهكذا حصل عندما مثلنا الكابتن محمد بن عامر الكثيري في سحب قرعة كأس العالم، وكان هداف كأس العالم للشباب في الإكوادور وأفضل لاعب للعالم حينها.

هؤلاء وغيرهم حققوا إنجازات لأوطانهم وهم أفراد، فما بالك إذا تحقق الإنجاز من قبل فرقة أو عدد من الأشخاص أو نادٍ أو منتخب، المؤكد أن الفرحة ستكون أشمل والسعاده ستعم الجميع.

إننا في كرة القدم العمانية والواقع المؤسف لها، لاحظت انسحاب أندية لها صولات وجولات وبطولات في الكرة العمانية من النشاط الرياضي والكروي لقلة الإمكانيات. فعندما يأتي رئيس نادي مقتدر إلى رئاسة أي نادٍ يبدأ في الإنفاق من حر ماله الشخصي على النادي، ويكون هو الكل في الكل، لكن عندما يُغادر هذا الشخص كرسي الرئاسة لأي سبب من الأسباب تأتي إدارة بعده ليس لديها الملاءة المالية أو الإمكانيات، كما كان الرئيس السابق، تحاول أن تُبقي الفريق على مستواه، فتلجأ إلى الاقتراض لتذهب في الأخير وتترك النادي بمديونية لا يقدر من يأتي بعده الوفاء بها؛ فيدخل النادي في دوامة الآلام والمواجع وربما يعتزل النشاط برمته بسبب الديون.

ثم أين التعاضد المجتمعي ووقوف الجميع مع ناديه في المنشط والمكره، فلماذا هذا وكيف الوضع هكذا؟ هل هناك من حلول؟!

نعم، الحلول موجودة. وقد أعددت شخصيًا مذكرة بذلك للجهة المعنية التي كنت أنتمي إليها ولم تلق أي استجابة في ذلك، حتى سبقتنا الشقيقة السعودية، وكنت أتمنى لو أن عُمان أخذت به ويكون لنا شرف السبق، لكن لا يمنع أن نعيد ما دام للمصلحة العامة.

إننا لا نريد دوريا عالميا كما يحدث في الشقيقة الكبرى السعودية، وفقهم الله، أو أن أن يتواجد رونالدو وبنزيما ونيمار وبونو وغيرهم من الأساطير العالمية في دورينا، ولا حتى نريد المصروفات الخيالية التي تُنفق على الدوريات الأخرى؛ بل نريد أمرًا بسيطًا ومقدورًا عليه؛ لأن اللاعب العماني قنوع، وبمجهودات أبناء عمان الأشاوس والماجدات العمانيات نحقق الإنجازات الاقليمية والقارية والعالمية.

لقد وصلنا ولله الحمد اننا نصدِّر لاعبينا ومدربينا إلى الدوريات الإقليمية، وها هو الكابتن رشيد جابر يدرب نادي الوحدات الأردني.

هنا نتساءل: لماذا لا تتبنى الشركات الكبرى الأندية، وخاصة شركات الاتصالات والبنوك وشركات النفط وشركات جهاز الاستثمار وغيرها، وتتولى ضخ استثمارات تعود بنتائج إيجابية على الجميع.

ماذا سيحصل حينها؟ النتيجه أنَّ كرة القدم العمانية ستتطور وتنمو وتعبر الإطار المحلي إلى النطاق الإقليمي الخليجي والعربي والآسيوي، وإن شاء الله تصل إلى العالمية.

هكذا نكون بنينا في السليم على غرار الماضي القديم والمستقبل المأمول، لكن أن نبقى على وضعنا، فهذا ما لا يقبله المنطق ولا العقل.

إننا نقترب من نهاية 2023 ومقبلون على بداية 2024، وما زال لا يوجد عندنا نظام "الفار" مما يجعلنا نحمِّل حكامنا الأبرياء ما يمكن تحمله وما لا يمكن تحمله.

ألم يحن الوقت أن نتحرك حكومة وشعبًا وأندية رياضية واجتماعية وشركات لتعديل المسار وتوجيه البوصلة في الاتجاه الصحيح، خاصة ونحن نشهد نهضة متجددة وتفاؤلا وعزما وإصرارا؟!

حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير الداخلية الفرنسي: "لا نريد الحرب مع الجزائر، الجزائر هي من تهاجمنا"

أكد وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو أن باريس « لا تريد الحرب مع الجزائر »، متهما الأخيرة بأنها « هي من تهاجمنا »، وذلك تعليقا على رفض الجزائر لقائمة من رعاياها تريد بلاده ترحيلهم.

وقال ريتايو في تصريحات لإذاعة سود راديو « نحن لسنا عدائيين، لا نريد الحرب مع الجزائر. الجزائر هي من تهاجمنا »، داعيا الى اعتماد « رد متدرج » حيال الجزائر في خضم أزمة دبلوماسية حادة بين الطرفين. على صعيد آخر، رفضت محكمة الاستئناف في إكس-ان-بروفانس الأربعاء طلب تسليم الجزائر عبد السلام بوشوارب (72 عاما)، وزير الصناعة في عهد الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، معتبرة أن لذلك « عواقب خطرة بشكل استثنائي ».

من جانبه، شدد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الثلاثاء على « تمسك فرنسا بعلاقتها مع الجزائر » وذلك في مسجد باريس الكبير الذي دعا عميده شمس الدين حفيظ إلى سلوك « مسار التهدئة ».

وقال بارو الذي دعي إلى إفطار رمضاني للسفراء أقامه المسجد إن « فرنسا متمس كة بعلاقتها مع الجزائر التي تربطنا بها علاقات معقدة إنما لا مثيل لقو تها ومصالح مشتركة ».

وتابع « إن التوترات الحالية التي لم نتسبب بها والتي شهدت أمس (الإثنين) تطورا إشكاليا جديدا لا تصب في مصلحة أحد، لا فرنسا ولا الجزائر ».

وأضاف « نريد حل ها باحترام » ولكن أيضا « بحزم وصراحة وبدون ضعف، دون التخلي عن أي من مصالح الفرنسيين التي هي بوصلتنا ».

وكان بارو أكد عصرا أن رفض الجزائر قائمة رعاياها الذين صدرت بحقهم مذكرة ترحيل تسلمتها من باريس « يضر  » بمصالح فرنسا.

وقال الوزير الفرنسي « غني عن القول إن الملايين من مواطنينا المرتبطين بطريقة أو بأخرى بالجزائر لا علاقة لهم بالصعوبات التي نواجهها اليوم مع السلطات الجزائرية، ومن حق هم أن ينعموا بالهدوء ».

وجاءت تصريحات بارو عقب تشديد عميد مسجد باريس الكبير على أن مؤسسته « هي رمز للصداقة بين فرنسا وبلاد الإسلام ».

كلمات دلالية الجزائر حرب فرنسا

مقالات مشابهة

  • «الإطفاء» تدعو الجميع إلى توخي الحذر بسبب عدم استقرار الحالة الجوية
  • فرنسا: لا نريد الحرب مع الجزائر رغم مهاجمتها لنا
  • الموسم الثاني من برنامج "صُنع في عُمان" يسلط الضوء على الصناعات العمانية
  • وزير الداخلية الفرنسي: لا نريد الحرب مع الجزائر
  • وزير الداخلية الفرنسي: "لا نريد الحرب مع الجزائر، الجزائر هي من تهاجمنا"
  • وزير بريطاني: نريد العودة لوقف النار في غزة
  • مؤشر بورصة مسقط يغلق عند 4379 نقطة ..وشركات الاستثمار العمانية تتجه نحو الشراء
  • أتومز لاب العمانية توقّع مذكرة تفاهم مع فولتر التشيكية لتعزيز التصنيع الرقمي
  • اللي هيجاوب يبقى شاطر..حمادة هلال يسخر من مسابقات المسلسلات والبرامج
  • منخرطو الوداد يفتحون النار على رئيس النادي