«دينا» تزرع خضراوات على سطح منزلها للتوفير في مصروف البيت.. بدأت بـ20 جنيها
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
بعشرين جنيه فقط أطلقت دينا عمر إحدى السيدات في محافظة المنوفية، مشروعها بزراعة سطح منزل الزوجية بالخضار والفاكهة، حيث أصبحت نموذجا للكثير من السيدات في محيطها بقبية المصيلحة وقري مركز شبين الكوم، الذين اتخذوا من المشروع طريقا نحو تنفيذه بطريقة مشابهة، خاصة بعد توفير الكثير من النفقات التي تقدر قيمتها بنحو 50% من مصروف المنزل.
مع بداية انتشار فيروس كورونا قررت «دينا» زراعة سطح منزلها بمساعدة زوجها وأولادها الأربعة لتوفير الخضروات مع صعوبة الخروج وعدم وجود أسواق آنذاك، ومع مرور الوقت وتحقيق نتائج إيجابية قررت أن تزيد من نشاطها وتزرع أنواع مختلفة من النباتات والتي شملت الفلفل والجرجير والقرنبيط والكرنب والعديد من الخصروات المتنوعة والتي تحتاج إليها المنزل.
كسيدة مصرية كانت تبحث «دينا» عن توفير النفقات من مصروف المنزل، والتي أشارت وفق تصريحاتها الخاصة لـ«الوطن»، إلى أنها استطاعت أن توفر ما يقرب من نصف المصروف بسبب زراعة سطح المنزل، فضلاً غن توفير الخضروات الأورجانك بدون استخدام مواد كيماوية.
التفكير في تناول خضار صحي جعل ربة المنزل تفكر في تربية الطيور لاستخدام السماد البلدي في زيادة خصوبة التربة المستخدمة في المشروع وهو ما نجح بالفعل وفق ما أكدته «دينا»، موضحة أن مذاق الخضروات مختلف تمامًا عن الذي يتم شراؤه من الأسواق، داعية كل سيدات بمحافظة المنوفية في تنفيذ المشروع لأنه يوفر دخلا كبيرا للأسرة من مصروف البيت فضلا عن بيع المنتجات إن أرادت صاحبة المشروع.
مشروع تطوير سطح منزل دينا عمر، لم يكلفها سو 20 جنيها، وبعض الأقفاص والجرادل والأواني القديمة في منزلها والتي قررت إعادة تدويرها من جديد ووضع الطمي فيها ومن ثم زراعتها، قائلة «زوجي وأولادي دائماً بيساعدوني ويوم الجمعة كلنا بنشارك في أعمال الزراعة والحصاد وتجهيز المكان لأنه يوم إجازى للجميع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنوفية فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
من اليمن إلى فلسطين.. الشهيد أبو حمزة صوته لن يسكت أبدًا، وتضحياته تزرع طريق القدس
في ضربة غادرة لا تليق إلا بالجبناء، اغتال العدو الصهيوني القائد المجاهد ناجي أبو سيف “أبو حمزة”، الناطق الرسمي باسم سرايا القدس، في محاولة يائسة لإخماد صوت المقاومة. لكن العدو يجهل أن كل قطرة دم من أبو حمزة لن تُطفئ نار الجهاد، بل ستزيدها اشتعالًا. أبو حمزة لم يكن مجرد متحدث، بل كان قائدًا محاربًا بألسنته وأسلحته، رجلًا أطلق كلماته لتكون صواريخ تُسقط معادلات الاحتلال. كانت كلماته سيفًا، وجسده درعًا، وعقيدته نارًا تحرق الظالمين.
القائد الذي حوَّل الكلمة إلى سلاح
لم يكن أبو حمزة صوتًا عابرًا في ميادين الإعلام الحربي، بل كان قامةً مقاومةً بحد ذاته، رجلًا حمل على عاتقه مسؤولية إيصال رسالة الجهاد الإسلامي بقوة الواثق المنتصر. بكلماته القاطعة، رسم مشهد المواجهة، وحدّد معادلات الردع، وجعل صوته نذيرًا للرعب في قلب الكيان المحتل، حيث كانت كل إطلالة له إعلانًا عن مرحلة جديدة من التحدي والصمود.
تحية لليمن: وحدة الميادين وحصار العدو
في كلماته الأخيرة، وجّه أبو حمزة تحية إجلال لشعب اليمن العظيم وقائده السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، مُعربًا عن تقديره للدور المحوري الذي لعبه اليمن في تحطيم الغطرسة الصهيونية، وفرض حصار بحري غير مسبوق على الاحتلال. لم تكن هذه التحية كلمات عابرة، بل رسالة تأكيد على أن المقاومة اليوم جبهة موحدة، وأن فلسطين ليست وحدها في الميدان، بل تقف إلى جانبها كل القوى الحرة التي تُصمم على تحقيق النصر.
دور اليمن لا يقتصر على الدعم الميداني فقط، بل يعد محورًا أساسيًا في صمود الأمة، حيث أثبت الشعب اليمني أنه أحد أبرز القوى التي تتحمل مسؤولية الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية. عبر دوره في إجهاض الحصار على غزة، ومساندته للمقاومة الفلسطينية، أصبح اليمن نموذجًا في الإصرار على الوقوف ضد الظلم والاحتلال، محققًا بذلك توازنًا جديدًا في معادلة الصراع.
اغتيال القادة.. استراتيجية العاجز أمام زحف المقاومة
عملية اغتيال أبو حمزة تأتي ضمن سلسلة طويلة من محاولات العدو لضرب مراكز القوة في المقاومة الفلسطينية. ومع ذلك، أثبت التاريخ أن كل قطرة دم لشهيد من قادة المقاومة تحوّل ألف مقاتل إلى مشاريع استشهاد، وتزيد من اشتعال المواجهة. فبدلًا من إسكات صوت المقاومة، يولد بعد كل شهيد زئيرٌ أشدّ، وسيفٌ أمضى، ليجد العدو نفسه أمام كابوس لا ينتهي.
المعركة مستمرة.. والقادم أعظم
برحيل أبو حمزة، ظن العدو أنه أسكت صوتًا صادحًا، لكنه في الحقيقة أطلق العنان لعهد جديد من المواجهة. فكما قالها هو مرارًا: “العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة النار”، وهذه اللغة ستبقى تتردد في ساحات الجهاد حتى اقتلاع هذا الكيان الغاصب من أرض فلسطين.
ختامًا.. رسالة من اليمن إلى فلسطين
من جبال صنعاء إلى أزقة غزة، من ميدان الصمود إلى خطوط المواجهة، يبعث الشعب اليمني رسالة عهد ووفاء لفلسطين وشهدائها. كما أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في أكثر من مناسبة: “إن اليمن سيبقى دائمًا في صف فلسطين وقضيتها العادلة، ولن يتخلى عن مسؤولياته في دعم المجاهدين، وتقديم كل ما يستطيع لوقف العدوان الصهيوني على أرضها. فلسطين هي قضيتنا الأولى، ولن نتوانى عن بذل كل جهد ودم من أجل تحريرها.”
“دماء القائد أبو حمزة لن تذهب هدرًا، وها نحن مستمرون في معركتنا، نطوّق العدو من البحر، ونزلزل كيانه بالصواريخ والمسيرات، ونؤكد أن هذه الأرض واحدة، وهذه المعركة واحدة، وأن كل قطرة دم تُسفك على ثرى فلسطين، هي دمنا، وواجبنا أن ننتصر لها. سيعلم العدو أننا لن نتراجع، وأن القدس أقرب مما يظن”.
رحم الله القائد أبو حمزة، وأسكنه جنان الشهداء، ولعن الله عدوًا ظن أن باغتيال الأبطال، يستطيع إطفاء نور المقاومة.