“سدايا” تصعد بالمملكة في المؤشرات العالمية وتحقق خدماتها الرقمية وفورات مالية تصل لأكثر من 50 مليار ريال
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
المناطق_واس
تمكنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” في غضون سنوات معدودة من تحقيق عدد من الإنجازات في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي , صحبها مبادرات ومشروعات جعلت المملكة تتبوأ أعلى المراتب في المؤشرات العالمية في الذكاء الاصطناعي متجاوزة دولًا متقدمة في ذلك المجال بحصولها على الترتيب الأول عالمياً في ركيزة الإستراتيجية الحكومية لمؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي لعام 2023، والثانية عالمياً في الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي وفقاً لمؤشر جامعة ستانفورد الدولي للذكاء الاصطناعي 2023، وقفزت بمدينة الرياض إلى المرتبة 30 عالمياً والثالثة عربياً في مؤشر IMD للمدن الذكية 2023، وسط طموحات وطنية لا تنضب.
وأتت هذه الجهود بعد أن استشعرت القيادة الرشيدة – أيدها الله – التحولات التي يمر بها العالم جرّاء تطور تقنيات الثورة الصناعية الرابعة التي أصبح أثرها واضحًا لا سيما عقب ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي حيث وجّهت بالاستفادة المُثلى من هذا التقدم التقني لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، ليتُوّج هذا التوجه بأمر ملكي ينص على إنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” عام 2019م، ويرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -.
أخبار قد تهمك “سدايا” تتيح التسجيل في 12 معسكرًا لعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي T5 20 أغسطس 2023 - 10:13 مساءً “سدايا” تُسهم في تعزيز المشهد الحضري بمدينة الرياض 16 أغسطس 2023 - 6:04 مساءًوفي إطار هذا التوجه شرعت “سدايا” في العمل جاهدة للنهوض بدورها المناط بمجالات البيانات والذكاء الاصطناعي وفق خطة إستراتيجية طموحة تُلبي تطلعات القيادة الرشيدة – رعاها الله -، وخلال أربع سنوات حققت قفزات نوعية في هذه المجالات صحبها أرقامًا قياسية في مبادرات رقمية قدمتها للقطاعات الحكومية والأفراد منها : استضافة 220 مركز بيانات حكومي في السحابة الحكومية “ديم” التي قدمت 5 مليارات ريال فرص وفورات وإيرادات.
وحققت “سدايا” عبر منصة استشراف لدعم اتخاذ القرار وفورات مالية وصلت إلى أكثر من 50 مليار ريال، فضلاً عن وصول عدد المستخدمين النشطين في تطبيق توكلنا خدمات إلى أكثر من 17.9 مليون يقدم لهم أكثر من 240 خدمة إلكترونية، ناهيك عن أكثر من 1.8 مليون طلب تحقق من الهوية الرقمية يومياً عبر منصة نفاذ، كما حققت 279 مليون عملية إجرائية عبر منصة شموس لتسـجيل بيانـات عمليات العملاء المتعاملين مع منشـآت القطاع الخاص، وتوفيـر قاعدة بيانات موحـدة حـول ذلـك للجهات المسـتفيدة من القطاعـات الحكومية.
وفي وقت قياسي نالت “سدايا” شهادات عالمية منها 4 شهادات من منظمة ICMG الدولية الرائدة بالتميز في هيكلية البنية التقنية بالعالم في مجالات: حوكمة الهيكلة المؤسسية لعملها على تعزيز قيمة العمل وفقاً للأدوار والمسؤوليات وإجراءات محددة، وضمان بناء مكونات التقنية بكفاءة عالية ومواصفات متوافقة، والتحول الرقمي لعملها على منهجية بناء، والمكونات الهيكلية الرقمية وتوظيف أحدث التقنيات، إضافة إلى حوكمة البنية الرقمية لعملها على الهيكل التنظيمي وقدرات القيادات المؤسسية، والتوجهات التقنية والإجراءات المعنية بالبنية الرقمية، والتميز المؤسسي والتمحور حول العميل لعملها على قدرات فهم متطلبات واحتياجات وتوقعات العميل، وتمحور قرارات تصميم المنتجات والخدمات حول تجربة العميل.
وعلى الرغم أن مسيرة بداياتها واجهت ظرفًا استثنائياً عالمياً تمثل في جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على شعوب العالم وتوقفت معها حركة الحياة، إلا أن “سدايا” استنفرت جميع قواها بسواعد منسوبيها من أبناء وبنات الوطن مستشعرة الموقف الوطني الذي تمر به البلاد جرّاء هذه الجائحة وقدمت حلولاً ابتكارية جعلت شريان الحياة ينبض في جميع مناطق المملكة من خلال تطبيق توكلنا ثم أطلقت توكلنا خدمات الذي يقدم خدماته بسبع لغات ويمكن استخدامه في 77 دولة بالعالم، وحصلت منظومة توكلنا على جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة 2022 عن فئة المرونة المؤسسية والاستجابات المبتكرة لجائحة كوفيد-19 وذلك في تأكيد جديد لريادة المملكة تقنيًا ورقميًا.
ولم تكتف “سدايا” بذلك بل عقدت خلال جائحة كورونا – عن بُعد – قمة عالمية للذكاء الاصطناعي عام 2020م جمعت فيها صنّاع القرار والخبراء والمختصين من مختلف دول العالم بما في ذلك الشركات التقنية الرائدة والمستثمرين ورجال الأعمال لبحث أبعاد الذكاء الاصطناعي في خدمة البشرية، ونجاح هذه القمة دعاها إلى عقد قمة حضورية عام 2022م بمشاركة أكثر من 200 متحدث عالمي وحضور نخبة من صنّاع السياسات والخبراء والمختصين في الذكاء الاصطناعي وتحقيق أكثر من 50 ألف مشاهد افتراضي من أكثر من 100 دولة، كما عملت عبر منظومة بروق على تمكين عقد اجتماعات قمة قادة مجموعة العشرين التي استضافتها المملكة عن بعد خلال عام 2020 بأعلى مستوى من الأمان والموثوقية للاجتماعات الافتراضية.
وواصلت “سدايا” مسيرتها الناجحة فعملت على توظيف تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي في تحقيق رؤية المملكة 2030 حيث يرتبط بهما 66 هدفاً من أهداف الرؤية المباشرة وغير المباشرة من أصل 96 هدفاً للرؤية، ويتمثل دور “سدايا” في قيادة التوجه الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي للإسهام في الارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي، وكثفت جهودها في تعزيز الجهود الرامية لرفع ترتيب المملكة في المؤشرات العالمية المعنية بالبيانات والذكاء الاصطناعي.
ولسدايا حزمة من المبادرات والمشروعات الرقمية المتميزة، ومنها : مجموعة بيانات صدى، ومشروع “صوتك”، ومشروع تحسين جودة الصور والأفلام التاريخية، ومشروع مراقبة المنتجات البترولية، ومنصة الذكاء الاصطناعي، ومنصة إحسان التي بلغ مجموع تبرعاتها أكثر من 4.4 مليارات ريال استفاد منها أكثر من 4.4 ملايين مستفيد، وفي كل عام تبرز جهود “سدايا” في موسم الحج حيث تؤسس منظومة تقنية متقدمة متكاملة مبنية بخوارزميات وطنية بالذكاء الاصطناعي بالشراكة مع وزارة الداخلية ممثلة في مديرية الأمن العام لخدمة ضيوف الرحمن.
وتوفر “سدايا” أعلى التجهيزات الرقمية المتعلقة بالبيانات والذكاء الاصطناعي لتأمين راحة الحجاج عبر خدمات رقمية متقدمة مثل: منصة سواهر، ومنصة بصير التي تم تطويرها لتمكين تنظيم الحشود في المسجد الحرام وإدارة الحركة وفقاً للطاقة الاستيعابية في كل موقع، وشملت الجهود بناء خدمات تقنية متكاملة لدعم مبادرة طريق مكة، وصالات استقبال الحجاج عبر 15 منفذاً جوياً وبحرياً وبرياً بالمملكة وفي مكة المكرمة والطرق المؤدية إليها والمشاعر المقدسة.
وبوصفها المرجع الوطني لكل ما يتعلق بالبيانات والذكاء الاصطناعي فقد سخرت “سدايا” جهودها في سبيل دعم القطاعات الحكومية بمختلف المجالات التنموية ومنها مجال الطاقة، فعملت مع وزارة الطاقة على اتفاقية بين مركزهما المشترك (مركز الذكاء الاصطناعي للطاقة) وشركة Siemens Advanta العالمية لتطوير حلول الذكاء الاصطناعي لقطاع الطاقة بالمملكة لزيادة كفاءة الطاقة وتعزيز تكامل مصادر الطاقة المتجددة وهي خطوةً مهمة لتطوير الحلول التقنية في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة.
ومن الجهود التي بذلتها “سدايا” هي تحقيق جودة الحياة في مدن المملكة حيث تم إنشاء مركز التميُّز للمدن الذكية الذي يضم منصات متعددة، منها: المنصة الوطنية للمدن الذكية ومنصة سواهر وما يشتمل عليه كلٌّ منهما من مؤشرات تشغيلية حية لمتابعة القطاعات الأمنية والحيوية في مدينة الرياض؛ لدعم المشغلين في مراقبة مستوى الخدمات؛ وذلك بهدف رفع مستوى جودة الحياة، بالإضافة إلى توفير مؤشرات إستراتيجية وتحليلات متقدمة ونماذج محاكاة تدعم بناء الخطط والتوجهات المستقبلية في المدن.
وأنشأت “سدايا” مع وزارة الصحة مركز التميّز للذكاء الاصطناعي للقطاع الصحي الذي يهدف إلى تطوير الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي في مجال الصحة، وخرجت هذه الشراكة بتجارب علمية ناجحة مثل: مشروع فحص اعتلال الشبكية السكري بالتعاون مع مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، كما أطلقت مع وزارة البيئة والمياه والزارعة أول مركز متخصص في المملكة والشرق الأوسط لحلول وتطبيقات الاستدامة بمسمى “مركز الذكاء الاصطناعي في البيئة والمياه والزراعة”، وبرنامج “الكوكب الذكي” لإيجاد حلول مبتكرة للمساعدة في الاستفادة من إمكانات الموارد غير المستغلة واستدامتها عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأسهمت “سدايا” في بناء القدرات الوطنية من خلال عدد من المشروعات والمبادرات ومنها أكاديمية “سدايا” التي تستهدف رفع مستوى الكفاءات الوطنية في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي وصناعة قدرات بشرية قادرة على قيادة سوق العمل من خلال العديد من البرامج والأنشطة الواعدة التي تتم بالتعاون مع مجموعة من الجهات المحلية والإقليمية والعالمية الرائدة في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي.
وفي ذلك الإطار أسست “سدايا” بالتعاون مع جامعة (كاوست) مركزًا للتميز في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي وكذلك مركز الأبحاث المشترك للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للإسهام في بناء جيل سعودي قادر على التعامل مع هذه التقنيات بكل احترافية ودعم نمو الابتكارات في هذا الحقل المعرفي الحديث كونها المرجع الوطني في كل ما يتعلق بالبيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة من تنظيم وتطوير وتعامل.
واهتمت “سدايا” بدعم رواد الأعمال حيث أطلقت بالتعاون مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” وشركة علم مبادرة “باقة رواد” التي تهدف لدعم رواد الأعمال من مختلف القطاعات والشركات والمؤسسات الناشئة في المملكة؛ وتسهيل عملية التحقق من بيانات العملاء من الأفراد عن طريق الربط الإلكتروني مع قواعد بيانات مركز المعلومات الوطني وهي جهود تصب في صالح دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بتعزيز استخدام هوية المنشأة في القطاعات الناشئة، وتحقيق أعلى مستويات الأمان والموثوقية.
ولتهيئة المرأة في العالم لسوق العمل في مجالات الذكاء الاصطناعي أطلقت “سدايا” برنامج Elevate”، بالتعاون مع شركة (Google Cloud) ويعد البرنامج الأول من نوعه على مستوى العالم للتدريب والتحق به في مرحلته الأولى 1000 امرأة يُمثلنَ 28 دولة لتدريبهن في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي وتمكين المرأة في العالم من ممارسة وظائف جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في الأسواق الناشئة ويستهدف تدريب أكثر من 25 ألف امرأة خلال الخمس السنوات المقبلة.
وفي الجانب التوعوي نشرت “سدايا” مجموعة من التقارير والدراسات باللغة العربية لتثقيف المجتمع بالبيانات والذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها المتنوعة، وأصدرت تقريراً عن الذكاء الاصطناعي التوليدي والنماذج اللغوية الكبيرة لرفع مستوى الوعي بهذه التقنيات التي باتت عنصرًا مهما في عالم التقنيات المتقدمة في عصرنا الحالي والإسهام في مستقبل أكثر استدامة وفائدة للمجتمعات والأفراد على حد سواء.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: سدايا الذکاء الاصطناعی فی للذکاء الاصطناعی بالتعاون مع مع وزارة أکثر من مرکز ا
إقرأ أيضاً:
بلينكن يشيد بالتنسيق مع المغرب في مجال التعاون الرقمي والذكاء الاصطناعي
زنقة 20. الرباط
سلط وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الضوء أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على إطلاق المغرب والولايات المتحدة لمجموعة الأصدقاء الأممية بشأن الذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز وتنسيق الجهود في مجال التعاون الرقمي، خاصة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.
وقال السيد بلينكن، الذي ترأس مؤخرا نقاشا وزاريا بمجلس الأمن حول دور الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين: “هذا الصيف، أنشأت الولايات المتحدة والمغرب مجموعة داخل الأمم المتحدة مفتوحة لجميع الدول الأعضاء، حيث يتبادل خبراء من مختلف المناطق أفضل الممارسات لاعتماد الذكاء الاصطناعي”.
ووصف رئيس الدبلوماسية الأمريكية هذه المبادرة بأنها “تقدم حقيقي”، وذلك خلال هذا الاجتماع الذي نظمته الولايات المتحدة التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر دجنبر، بهدف تعزيز التفكير حول التقنيات الناشئة والجهود المبذولة من قبل الدول الأعضاء لدفع الحوار العالمي حول الفرص والتحديات التي تطرحها هذه التقنيات.
وفي يونيو الماضي، أطلق السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، إلى جانب نظيرته الأمريكية ليندا توماس-غرينفيلد، مجموعة الأصدقاء بشأن الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة، والتي تضم حاليا أكثر من 70 دولة عضوا بعد بضعة أشهر فقط من إنشائها.
وجاء إطلاق هذه المجموعة عقب اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار الأول حول الذكاء الاصطناعي رقم 78/265، الذي حظي في البدء برعاية المغرب والولايات المتحدة، قبل أن يحصل على دعم 125 دولة عضوا إلى حين يوم اعتماده.
ويعكس اختيار المغرب للمشاركة في رئاسة هذه المجموعة إلى جانب الولايات المتحدة، المصداقية والثقة والاحترام التي يحظى بها المغرب على الصعيد الأممي والدولي، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما يبرز متانة وقوة الشراكة الاستراتيجية ومتعددة الأبعاد بين الرباط وواشنطن.
ووفقا لتقرير نشرته الوكالة الفرنسية للتنمية في نونبر الماضي بعنوان “مؤشر إمكانات الاستثمار في الذكاء الاصطناعي”، يحتل المغرب المرتبة الأولى كأفضل وجهة استثمارية إفريقية في مجال الذكاء الاصطناعي.