الأمم المتحدة تقترح فك تجميد أصول منتجي المواد الغذائية الروس لاستئناف صفقة الحبوب
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
كشفت وسائل إعلام تركية نقلا عن مصادر أن المقترحات الجديدة للأمم المتحدة بشأن استئناف صفقة الحبوب، تتضمن فكرة بدء مفاوضات لفك تجميد أصول منتجي المواد الغذائية الروس.
وبحسب صحيفة "صباح" التركية، فإن حزمة المقترحات تحتوي على بند بشأن بدء المفاوضات لرفع القيود المفروضة على منتجي الأغذية الروس، الذين جمدت أوروبا أصولهم.
بالإضافة إلى ذلك، تقترح الأمم المتحدة "البدء في العمل على تقييم الأضرار التي لحقت بخطوط الأنابيب المتضررة" التي يتم من خلالها تسليم الأمونيا، كما تعد بإعادة ربط البنك الروسي الزراعي "روس سلخوز بنك" بنظام "سويفت".
ويشار إلى أن فحص خطوط أنابيب الأمونيا المتضررة ضروري "لتسهيل توريد الأمونيا الروسية إلى الأسواق".
وبالإضافة إلى ذلك، كتبت صحيفة "صباح"، أن مشروعا لتوصيل الحبوب الروسية المصنعة في تركيا إلى البلدان المحتاجة يجذب الاهتمام. ومن المفترض أن تتم هذه العملية بدعم مالي من قطر، وكانت روسيا قد اقترحت في السابق مثل هذه المبادرة.
ويزعم أن مقترحات الأمم المتحدة تحتوي أيضا على أحكام بشأن الخطوات اللازمة لحل مشاكل التأمين على السفن الروسية التي تحمل الأغذية بمشاركة الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، أفاد مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنه بعث برسالة إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تتضمن مقترحات لاستئناف صفقة الحبوب.
ومن المتوقع أن تتم مناقشة الوضع المتعلق بصفقة الحبوب في اجتماع بين الرئيسين الروسي والتركي فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان يوم غد الاثنين بمدينة سوتشي.
وكان قد انتهى سريان مفعول صفقة الحبوب في 18 يوليو الماضي، وأبلغت روسيا كلا من تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة معارضتها تمديد الصفقة بشكلها الحالي.
وأشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في كلمته أمام الجلسة العامة للمنتدى الروسي الإفريقي، إلى أن روسيا قبلت المشاركة في صفقة الحبوب، آخذة بعين الاعتبار ضرورة تنفيذ الالتزامات المتعلقة باستبعاد العقبات غير المشروعة أمام توريد الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق العالمية، ولكن هذه الشروط لم تنفذ.
وأكد بوتين أن الغرب قام بتصدير معظم الحبوب الأوكرانية إلى دوله هو، على الرغم من أن الهدف الرئيسي للصفقة يتمثل في توريد الحبوب إلى البلدان المحتاجة إليها، بما في ذلك البلدان الإفريقية، وهو الأمر الذي لم يتحقق البتة.
بدوره، أشار نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فِرشينين، إلى إمكانية استئناف صفقة الحبوب "في صيغة جديدة"، لكن هذا يتطلب اتخاذ إجراءات ملموسة من جانب الدول الغربية.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أزمة الغذاء العالمية أنقرة الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا برنامج الغذاء العالمي حبوب كييف مواد غذائية موسكو الأمم المتحدة صفقة الحبوب
إقرأ أيضاً:
لأوّل مرة.. الرئيس الروسي يبدي استعداده لمفاوضات مباشرة مع كييف
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، “استعداد موسكو لخوض محادثات سلام مباشرة مع كييف وهو الذي لطالما وضع لمسار كهذا شروطًا دونها صعاب، وأولها إجراء انتخابات جديدة في أوكرانيا”.
وقال بوتين في حديثه للتلفزيون الروسي الرسمي “إن القتال استؤنف بعد وقف إطلاق النار الذي أعلنه من جانب واحد يوم السبت للاحتفال بعيد الفصح، غير أن بلاده “منفتحة” على أي مبادرات للسلام، ويتوقع من كييف “نفس الموقف”.
وأضاف الرئيس الروسي: “لقد تحدثنا دائمًا عن أننا نتبنى موقفًا إيجابيًا تجاه أي مبادرات سلام”. وتابع: “نأمل أن يشعر المسؤولون في كييف بالطريقة نفسها”.
وفي وقت لاحق، أوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “أن حديث بوتين عن احتمال مناقشة التوقف عن ضرب الأهداف المدنية يعني أنه يفكر في خوض مفاوضات مع الجانب الأوكراني”.
وتعدّ “هذه المبادرة الروسية الأولى منذ غزو أوكرانيا، إذ انعدمت سبل الحوار منذ اندلاع شرارة الحرب في الأسابيع الأولى. وغالبًا ما كان بوتين يشترط لخوض محادثات السلام بنودًا يصعب على الجانب الأوكراني تحقيقها”.
وفي حين لم يرد الرئيس فولوديمير زيلينسكي بشكل مباشر على طلب نظيره الروسي، إلا أن منشوره على منصة “إكس”، “لم يخلُ من التشكيك في حسن نية الأخير، قائلًا: “الأفعال غالبًا ما تتحدث بصوت أعلى من الكلمات”.
وأكد زيلينسكي في خطابه الليلي عبر الفيديو أن أوكرانيا “مستعدة لأي محادثة” حول وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يحمي المدنيين”.
وأردف: “سيكون أمام أعضاء الوفد الأوكراني، سواء في الاجتماعات التي عقدت في باريس أو في الاجتماعات المقررة هذا الأسبوع في لندن، مهمة أساسية تتعلق بوقف إطلاق النار غير المشروط. يجب أن تكون تلك هي نقطة البداية. فالسلام يبدأ في صمت.”
هذا “ويواجه الرئيسان ضغوطًا متزايدة من الولايات المتحدة التي هددت بالانسحاب من الوساطة ما لم يتم تحقيق بعض التقدم. وقد جاء تصريح بوتين قبيل اجتماع يُفترض أن يضم ممثلين من أوكرانيا والمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة في لندن يوم الأربعاء، لمواصلة المحادثات بشأن وقف إطلاق النار المحتمل”.
وكان زيلينسكي “أعلن أن بلاده ستشارك في قمة لندن وانتهز عيد الفصح ليقول للأوكرانيين بأن يُبقوا على تفاؤلهم وألا يتسلل اليأس إلى نفوسهم”.
ويُعتبر الاجتماع المرتقب “امتدادًا لقمة باريس التي عقدت الأسبوع الماضي، حيث ناقشت الولايات المتحدة والدول الأوروبية سبل إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات”.
وكان أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 19 ابريل الجاري “وقف إطلاق النار من جانب واحد في أوكرانيا بمناسبة عيد القيامة، وأمر قواته بوقف الأعمال القتالية”.
Now, after Easter, the whole world can clearly see the real issue — the real reason why the hostilities continue. Russia is the source of this war. It is from Moscow that a real order must come for the Russian army to cease fire. And if there is no such firm Russian order for… pic.twitter.com/jS9cTiRQqd
— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) April 21, 2025