قال النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب إن حرية الرأي والتعبير من الحقوق الأساسية التي ينبغي أن يتمتع بها كل فرد في المجتمع. فهي تعكس مدى تقدم الأمم وتحقق العدالة والديمقراطية، ومن أجل ضمان حقوق الأفراد في التعبير عن آرائهم بحرية وبدون قيود، يجب أن تتبنى المؤسسات التشريعية والتنفيذية سياسات وقوانين تدعم هذا الحق الأساسي.

وأوضح رضوان خلال كلمته في جلسة دعم حرية الرأي والتعبير بالحوار الوطني أن  المؤسسات التشريعية والتنفيذية تعد المسؤولة عن صياغة وتنفيذ القوانين والسياسات التي تحكم المجتمع. ومن خلال تبني سياسات تدعم حرية الرأي والتعبير، يمكن لهذه المؤسسات أن تعزز الديمقراطية وتحقق التوازن بين حقوق الأفراد ومصالح الدولة.

وأوصى رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب بالآتي:

أولاً: تدعم المؤسسات التشريعية حرية الرأي والتعبير من خلال صياغة قوانين تحمي هذا الحق الأساسي. يجب أن تكون هذه القوانين واضحة وشفافة، وتحظى بتفسير وتطبيق موحد من قبل القضاء. علاوة على ذلك، يجب أن تكون هناك آليات لمراقبة تنفيذ هذه القوانين ومحاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوق الأفراد في التعبير.

ثانياً: يمكن للمؤسسات التنفيذية أن تدعم حرية الرأي والتعبير من خلال تعزيز الحوار والمشاركة المجتمعية. يمكن للحكومات أن تنظم منتديات وندوات تفاعلية لتشجيع المواطنين على التعبير عن آرائهم وتقديم اقتراحاتهم. كما يمكن للحكومات أن تشجع وتدعم وسائل الإعلام المستقلة والمنظمات غير الحكومية التي تعمل على حماية حرية الصحافة والتعبير.

ثالثاً: يجب أن تتبنى المؤسسات التشريعية والتنفيذية سياسات تعزز التعددية وتحترم الاختلافات الثقافية والسياسية في المجتمع. يجب أن يكون هناك مساحة للتعبير عن الرأي المعارض والانتقاد البناء، وأن تتعامل المؤسسات بشكل إيجابي مع هذه الآراء وتعمل على تحسين السياسات والقرارات الحكومية.

رابعاً: يجب أن تتخذ المؤسسات التشريعية والتنفيذية إجراءات لحماية الصحفيين والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين يواجهون خطراً بسبب تعبيرهم عن آرائهم. يجب أن تكون هناك آليات للحماية والدعم المالي والقانوني لهؤلاء الأفراد، وضمان حقهم في العمل الصحفي والنشاط السياسي بأمان.

خامساً: يجب أن تتبنى المؤسسات التشريعية والتنفيذية سياسات تعزز التوعية بأهمية حرية الرأي والتعبير في المجتمع. يمكن تضمين هذه السياسات في المناهج الدراسية والبرامج التثقيفية، وتنظيم حملات إعلامية لتعزيز الوعي بحقوق الأفراد في التعبير.

وفي النهاية، يجب أن تكون هناك آليات لتعزيز الشفافية والمساءلة في المؤسسات التشريعية والتنفيذية. يجب أن يكون هناك نظام للإبلاغ عن الفساد والانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها. كما يجب أن يكون هناك نظام للرقابة والمراجعة المستقلة لعمل المؤسسات الحكومية، بهدف ضمان حماية حقوق الأفراد في حرية الرأي والتعبير.

لخلق مجتمع ديمقراطي وعادل، يجب أن تدعم المؤسسات التشريعية والتنفيذية حرية الرأي والتعبير. يجب أن تكون هناك قوانين وسياسات تحمي هذا الحق الأساسي وتعزز التعددية والشفافية. كما يجب أن تكون هناك آليات للمراقبة والمساءلة، وتشجيع الحوار والمشاركة المجتمعية. إن دعم حرية الرأي والتعبير يعكس رغبة المجتمع في التقدم والتطور، ويسهم في بناء مجتمع يحقق العدالة والديمقراطية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حریة الرأی والتعبیر

إقرأ أيضاً:

المالكي يدعو إلى تعزيز الحوار الوطني ووحدة الصف العراقي

16 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: أكد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، السبت، ان العشائر هي الركيزة الأساسية لمواجهة التحديات في العراق والمنطقة على المستوى الأمني والاجتماعي، وذلك خلال لقائه مجلس شيوخ إسناد العشائر في كربلاء المقدسة.

وذكر المكتب الإعلامي للمالكي في بيان، ان “زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي التقى اليوم، مجلس شيوخ إسناد العشائر في محافظة كربلاء المقدسة بحضور النائب ياسر المالكي ونائب محافظ كربلاء لقمان المالكي”.

وأوضح البيان، ان المالكي أكد على الدور المحوري للعشائر في تعزيز الأمن والاستقرار، مشيدًا بتضحياتها الكبيرة في حماية العراق والحفاظ على وحدته الوطنية.

واعتبر المالكي أن “العشائر تمثل ركيزة أساسية في مواجهة التحديات التي يمر بها العراق والمنطقة، سواء على المستوى الأمني أو الاجتماعي”، داعيا إلى “تعزيز التعاون بين مختلف مكونات المجتمع لمواجهة التحديات المشتركة”.

وجدد المالكي “موقف العراق الثابت والداعم لقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وأكد تضامن العراق مع لبنان وقوى المقاومة في وجه الاعتداءات الصهيونية”، مشيرًا إلى أن العراق سيبقى داعمًا لكل الجهود التي تهدف إلى نصرة الشعوب المظلومة والدفاع عن حقوقها المشروعة”، بحسب البيان.

ودعا المالكي إلى “تعزيز الحوار الوطني ووحدة الصف العراقي لتجاوز المرحلة الراهنة والانطلاق نحو مستقبل أفضل”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزير المجالس النيابية : تحويل الهيئة العامة للثورة المعدنية إلى هيئة اقتصادية من مخرجات الحوار الوطني
  • فوزي: تحويل الهيئة العامة للثورة المعدنية إلى اقتصادية من مخرجات الحوار الوطني
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره العماني بمناسبة العيد الوطني الـ 54 للسلطنة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لن تكون هناك أي اعتبارات سياسية بشأن قضية المحتجزين بغزة
  • رئيس «نقل النواب»: مصر أكثر دولة تحمي وتحترم حقوق اللاجئين في العالم
  • ترك: ندعو كل القوى السياسية للمشاركة في الحوار الوطني السوداني بما فيهم حزب المؤتمر الوطني المحلول
  • وكيل «خارجية النواب»: ليس هناك مادة بمشروع قانون اللجوء حول منح الجنسية المصرية
  • عضو «أمناء الحوار الوطني»: الشائعات جزء من حملة نفسية ممنهجة ضد مصر
  • متضامنون مع الكاتب الزعبي يناشدون النواب التحرك للإفراج عنه وعن معتقلي الرأي
  • المالكي يدعو إلى تعزيز الحوار الوطني ووحدة الصف العراقي