وزارة العمل تطلق مؤتمرًا يستهدف بناء الكفاءات والقدرات الوطنية
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
العمانية – أثير
أطلقت وزارة العمل اليوم فعاليات مؤتمر بناء القدرات وإدارة المواهب، وذلك بالتعاون مع مؤسسة “الأصايل للمؤتمرات”، بفندق جراند ميلينيوم بمحافظة مسقط.
رعى معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم افتتاح المؤتمر والذي يستمر يومين وبحضور معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل.
ويأتي المؤتمر لتسليط الضوء على مجموعة من السياسات والمعايير لبناء القدرات وإدارة المواهب، والعائد الاقتصادي والمجتمعي لتنمية مهارات الموظفين وقدراتهم.
ويتضمن المؤتمر 10 أوراق عمل تتضمن المعايير المنظمة لبناء القدرات وإدارة المواهب، ودور التعليم قبل الجامعة في كشف المهارات والتجارب المحلية والدولية في مجال بناء وإدارة منظومة القدرات، والعوائد الاقتصادية والمجتمعية في تنمية المهارات والتحديات، والصعوبات التي تواجه بناء وإدارة القدرات، وأفضل الممارسات المحلية والعربية والعالمية في بناء القدرات والمواهب.
وأوضح سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية في كلمة له أنّ المؤتمر يأتي ليسلط الضوء على أهم التجارب الإقليمية والعالمية في مجال بناء القدرات ورعاية الموهوبين بغية الاستفادة من تلك التجارب وتطويعها بما يتناسب مع المجتمع العُماني.
وقالت الدكتورة زمزم بنت سيف اللمكية، مديرة مشروع المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب؛ في كلمة لها بأن المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب تأتي لتحقيق عدد من الأهداف، منها تأسيس نظام وطني موحد لتنمية وتطوير كفاءات وطنية ذات قدرات ومهارات ديناميكية منافسة محليًا وعالميًا، وحوكمة الجهود المختلفة للجهات التي تقدم البرامج المتعلقة ببناء الكفاءات والقدرات الوطنية.
وأضافت: وكذلك تأتي المنظومة لتقليص الفجوة بين مخرجات التعليم والتدريب ومتطلبات سوق العمل، وتعزيز رأس المال البشري من ذوي القدرات والكفاءات والمهارات لرفد الاقتصاد الوطني، وتأسيس بنية معلوماتية شاملة تضم جميع فئات الموهوبين والقدرات الوطنية الحالية والمهارات والقدرات الوطنية المستقبلية المطلوبة وفقا لأهداف رؤية “عُمان 2040″، وتأسيس معايير وآليات واضحة للمسارات المهنية والقيادية، وتعزيز مؤشر التنافسية العالمي لسلطنة عُمان والخاص بتنمية القدرات والمهارات الوطنية، وتعزيز جاهزية ومواكبة الثورات الصناعية المستقبلية.
وقال طلال بن عبدالله البلوشي مدير دائرة التطوير الإداري بوزارة العمل بأن المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب تهدف إلى تأسيس نظام وطني موحد لتنمية وتطوير كفاءات وطنية ذات قدرات ومهارات ديناميكية منافسة محليًا وعالميًا.
وبين بأنه قد بلغ عدد المشاركين من الجهات الحكومية والخاصة 350 مشاركًا ومشاركة، بينما بلغ عدد المتحدثين 12 متحدثا من سلطنة عُمان وخارجها.
وتخلل الحفل تدشين شعار المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب، واستهدف المؤتمر المسؤولين واختصاصيي الموارد البشرية والتدريب، والمشرفين على الأنشطة الطلابية في المؤسسات التعليمية، والمشرفين على مراكز الشباب والمعنيين العاملين في القطاعين الحكومي والخاص.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يدعو لإطلاق جائزة سنوية لأفضل بحث علمي لبناء الإنسان
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على أهمية توظيف الفقه الإسلامي وأصوله في مواجهة التحديات المعاصرة التي تعيق بناء الإنسان، مثل العولمة الثقافية والغزو الفكري وفقدان الهوية.
وأشار عياد، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر العلمي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، تحت عنوان "بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة"، إلى أن التحديات الراهنة التي تعيق مهمة بناء الإنسان تشمل أيضًا "فوضى الفتاوى" والتغيرات الجيوسياسية، مؤكدًا أن المؤسسات الدينية كالأزهر ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف تبذل جهودًا كبيرة في نشر الوسطية ومواجهة الأفكار المنحرفة، قائلا "لا بد من تعاون مؤسسي شامل لتكثيف الجهود في حماية الإنسان وتحصينه بالإيمان والمعرفة والانتماء".
واستعرض مفتي الجمهورية جهود الفقهاء التاريخية في مراعاة مصالح الإنسان عبر قواعد مثل "سد الذرائع" و"فقه الأولويات"، مشيرًا إلى أن هذه المنظومة مكّنت الفقه الإسلامي من التكيف مع متغيرات العصر، مؤكدا أن خصائص المرونة والسعة في الفقه جعلته قادرًا على استيعاب النوازل وضمان استقرار المجتمعات".
وطرح عياد خلال مشاركته بالمؤتمر عدة مبادرات علمية ومجتمعية، منها: إعداد "معلمة بناء الإنسان في ضوء الفقه الإسلامي" وذلك بالتعاون بين دار الإفتاء وكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وإطلاق جائزة سنوية لأفضل بحث علمي يسهم في تأصيل مفاهيم بناء الإنسان، وتطوير مناهج جامعية متخصصة في "فقه بناء الإنسان" تجمع بين الأبعاد التشريعية والمقاصدية، اضاف إلى إصدار سلسلة كتب مبسطة تستهدف الشباب لتوضيح دور الفقه في مواجهة التحديات المعاصرة، داعيا إلى تعزيز مشاركة كليات الشريعة في الفعاليات التوعوية، قائلًا: "التحديات تتطلب تضافر الجهود الأكاديمية والمجتمعية لترسيخ القيم الدينية والإنسانية".
وينعقد المؤتمر العلمي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، اليوم برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تحت عنوان"بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة"، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين، للتباحث حول رؤى مبتكرة تعزز بناء الإنسان وتصنع الحضارة في مواجهة تحديات العصر، وإبراز دور المنظومة التشريعية في تحقيق مقتضيات بناء الإنسان وتفعيل خطط التنمية المستدامة، إضافة إلى محاولة استخلاص حلول نوعية ومبتكرة قادرة على تحقيق حياة كريمة للإنسان نابعة من رؤية الدولة المصرية.