الإمارات تواصل مسيرة الفضاء بعد نهاية مهمة سلطان النيادي التاريخية
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
من أول مهمة عربية لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، إلى أول مهمة عربية علمية لاستكشاف القمر "المستكشف راشد"، وصولاً إلى أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب.. محطات فارقة، وقصص نجاح ملهمة سيخلدها التاريخ، تكتبها دولة الإمارات بحروف من نور، في سجل الدول الرائدة في ارتياد الفضاء وعلومه.
ومع انتهاء المهمة التاريخية لرائد الفضاء سلطان النيادي على متن المحطة الدولية، التي استغرقت 6 أشهر، تواصل الإمارات مسيرتها الرائدة في قطاع الفضاء لتحقيق المزيد من الإنجازات، عبر إطلاق المشاريع والبرامج التي ترسخ مكانتها العالمية في هذا المجال.الإمارات لرواد الفضاء
وفي ظل هذه الإنجازات التاريخية، يستمر برنامج الإمارات لرواد الفضاء في التحضير لمهمات فضائية مستقبلية، بما يسهم في تعزيز المنجزات العلمية للبرنامج، الذي تسعى الدولة من خلاله إلى تأهيل وبناء كفاءات إماراتية في مجال العلوم المتقدمة، كجزء من استراتيجية الدولة لإعداد الأجيال الشابة.
ويعمل برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي أطُلق في 2017، على إعداد طواقم من رواد الفضاء الإماراتيين، استعداداً لخوض مهمات مأهولة إلى الفضاء، وهو الأول من نوعه في العالم العربي، ويقدم التدريبات والخبرات والتأهيل اللازم للكوادر الإماراتية لتمثيل الدولة والعالم العربي في بعثات الفضاء المستقبلية، وإجراء تجارب علمية تدعم مسيرة استكشاف الفضاء عالمياً.
وفي 2018، اختار البرنامج رائدي الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي من بين 4 آلاف متقدم لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، ليشكلا معاً الدفعة الأولى من البرنامج، وفي 25 سبتمبر (أيلول) 2019 نفذ هزاع المنصوري، أول مهمة علمية إماراتية مأهولة إلى الفضاء، على متن محطة الفضاء الدولية، تحت شعار "طموح زايد".
هذا المنظر الساحر من أجمل المشاهد التي ستبقى في بالي ????
من هنا.. من العالم العربي انطلقت قبل مئات السنين حضارة كلها علوم واكتشافات، وإن شاء الله شبابنا سيبني من هذا الإرث مستقبلًا واعدًا.. pic.twitter.com/5Q4sRcAcLw
وفي 2021، أُعلن عن الدفعة الثانية من البرنامج، وكان من بينها أول رائدة فضاء عربية وهي نورا المطروشي، إلى جانب رائد الفضاء محمد الملا، من بين 4305 متقدم، وانضما إلى برنامج "ناسا لرواد الفضاء لعام 2021"، ضمن اتفاقية تعاون مشترك بين الإمارات والولايات المتحدة، حيث تدربا في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة "ناسا".
وأطلق مركز محمد بن راشد للفضاء، في أبريل (نيسان) 2022، أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب، التي جعلت الإمارات رقم 11 عالمياً التي ترسل رواد فضاء بمهمات طويلة الأمد إلى محطة الفضاء الدولية، وفي يوليو (تموز) 2022، أعلن رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن اختيار سلطان النيادي لهذه المهمة.
وفي هذا السياق، شارك رائد الفضاء سلطان النيادي، بنحو 200 تجربة علمية، خلال تواجده على متن محطة الفضاء الدولية، جرت بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية وجامعات إماراتية، وتوزعت على مجالات مختلفة، مثل: زراعة النباتات، والعلوم الإنسانية، وتقنيات استكشاف الفضاء وسلوكيات السوائل، وعلم المواد وإنتاج البلورات، وغيرها.
كما نجح سلطان النيادي في خوض أول مهمة سير في الفضاء بتاريخ العرب خارج محطة الفضاء الدولية، استغرقت 7 ساعات ودقيقة واحدة، وأجرى خلالها سلسلة من المهام التحضيرية لتركيب ألواح شمسية، وأعمال صيانة للمحطة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني محطة الفضاء الدولیة سلطان النیادی أول مهمة
إقرأ أيضاً:
النيادي: الشباب طاقة محركة في المسيرة التنموية
دبي: عهود النقبي
انطلقت أمس فعاليات «هاكاثون التكنولوجيا والابتكار لشباب الخليج» 2025، وهو حدث تقني يجمع الشباب المبتكرين والمبرمجين والمصممين من دول مجلس التعاون الخليجي للعمل على تطوير حلول مبتكرة تعالج التحديات المحلية والإقليمية القائمة باستخدام أحدث التقنيات. ويهدف إلى تعزيز التعاون بين الشباب.
وتنظم المؤسسة الاتحادية للشباب، بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات، والحكومة الرقمية، الهاكاثون الممتد لثلاثة أيام، حيث سيعمل المشاركون في فرق لتطوير مشاريعهم وعرضها أمام لجنة من الخبراء لتقييمها. ويعقد البرنامج من 28 حتى 30 إبريل في «مكتبة محمد بن راشد».
وأكد الدكتور سلطان النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب، في كلمته في اليوم الافتتاحي إيمان القيادة الرشيدة بأن الشباب هم الثروة الحقيقية للمستقبل، والركيزة الأساسية لاستدامة التنمية وازدهار الأوطان، فهم يستثمرون في طاقاتهم، ويمهّدون لهم الطريق لقيادة التغيير، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن المبدعين من الأجيال الصاعدة هم من سيقودون مسيرة التطوير والابتكار في منطقتنا.
وأضاف «نحن في دولة الإمارات ندرك أن الشباب هم الطاقة المحركة لإحداث الفارق في واقع المسيرة التنموية، إذ لطالما كانت القيادة الرشيدة سبّاقة في دعم الشباب بتوفير بيئة تمكينية تشجعهم على الابتكار وتدعم طموحاتهم، وتتيح لهم الأفق لمواكبة التطورات.. وتلبية متطلبات المستقبل. لذلك أعددنا منهجاً داعماً تدور مساراته حول تساؤلات ذات مغزى هادف وبنّاء، وتُشكل إجاباتها رؤية استشرافية لما نحن بحاجة إليه لتعزيز مكانتنا كشعوب تفكر، وتبتكر، وتصنع التأثير لازدهار أوطاننا».
ويهدف الهاكاثون إلى تشجيع الابتكار وتحفيز الشباب على تطوير حلول مبتكرة باستخدام أحدث التقنيات، وتطوير مهاراتهم وتحسينها في البرمجة وتحليل البيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتطوير حلول تقنية تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة، وتعزيز التعاون بين الشباب من مختلف دول مجلس التعاون.
وفي اليوم الأخير ستقدّم جوائز الهاكاثون التي تقسم أفرعها إلى «أفضل حل مبتكر»، و«أفضل تصميم تقني»، و«أفضل نموذج أولي قابل للتطبيق».