وسط مخاوف أندية أوروبا.. أموال السعودية تغذي انتقالات كرة القدم حول العالم
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
كانت فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة للاعبي كرة القدم، مليئة بالمفاجآت، حيث شهدت انتقال لاعبين متميزين إلى الدوري السعودي، وأحصت صفقات قياسية، من حيث المبالغ المالية، التي لم تسجل من قبل.
ووفق تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز"، فقد أدى تدفق الأموال من السعودية إلى تغذية سوق الانتقالات الصيفية القياسية لكرة القدم الأوروبية.
ولطالما كانت الأندية الإنجليزية هي الأكثر إنفاقا في كرة القدم، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى صفقات البث المربحة للدوري الإنكليزي الممتاز في الداخل والخارج. العديد من الفرق لديها أيضا مالكون أثرياء، إما من الثروات السيادية الخليجية، أو الأسهم الخاصة الأميركية أو المليارديرات.
لكن فورة الإنفاق المفاجئة من قبل أندية كرة القدم السعودية أثبتت أنها محرك جديد مهم للسوق.
وفي يونيو/حزيران، سلمت الرياض السيطرة على 4 من أكبر أندية كرة القدم المحلية إلى صندوق الاستثمارات العامة المدعوم من الدولة.
ومنذ ذلك الحين، دفعت هذه الأندية مئات الملايين من الدولارات لجذب أفضل المواهب إلى الدوري السعودي للمحترفين.
اقرأ أيضاً
سباق مع الزمن.. الإنفاق السعودي على كرة القدم يستهدف تنويع الاقتصاد
تعد صفقة انتقال البرازيلي نيمار من باريس سان جيرمان الفرنسي إلى نادي الهلال السعودي، من بين أغلى الصفقات، حيث تمت بنحو 108 مليون دولار.
وغادر الدولي البرازيلي نيمار النادي الباريسي، هذا الصيف، إلى الدوري السعودي، حيث سيكسب أكثر من 160 مليون دولار سنويا.
كما كان الجناح البرازيلي مالكولم من ضمن الكوكبة من اللاعبين الذين التحقوا بالدوري السعودي، حيث وقع مع الهلال قادما من ناديه زينيت سانت بطرسبرغ، بصفة قدرت بحولي 64 مليون دولار.
وجاءت كذلك صفقة انتقال البرتغالي أوتافيو من نادي بورتو إلى النصر السعودي، من بين الأعلى هذا الموسم، والتي وصلت إلى نحو 64 مليون دولار، ليلتحق بمواطنه النجم كريستيانو رونالدو.
وارتفع إجمالي الإنفاق عبر الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا، في إنكلترا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا، إلى 5.7 مليارات يورو (6.1 مليارات دولار) من 4.5 مليار يورو في العام الماضي.
بالموازاة مع انتقال نجوم بارزين من الدوريات الأوروبية، إلى الدوري السعودي، مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة ونيمار، فازت نوادي أوروبية مملوكة لدول خليجية، بالدوريات المحلية التي تنشط بها، ما أثار انتقادات حول "استخدام المال لخنق المنافسة في أوروبا، بشكل يهدد كرة القدم".
اقرأ أيضاً
حلم الـ2.1 مليار دولار.. السعودية تشتري مكانة خاصة داخل عالم كرة القدم
وتمكن نادي مانشستر سيتي، المملوك للإمارات، من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الثالثة على التوالي، بينما فاز فريق باريس سان جيرمان، المملوك لقطر ببطولة فرنسا للمرة الثامنة خلال 10 سنوات.
وفي هذا الصدد، ذكر تحليل نشر في مجلة "فورين بوليسي" أن كرة القدم الأوروبية "أصبحت رهن الدول العربية الغنية بالنفط بطريقة غير مسبوقة".
وتبدي دول خليجية اهتماما متزايدا بالرياضة الأكثر شعبية في أوروبا لأكثر من عقد من الزمن، فيما يصفه النقاد بأنه خنق للمنافسة "وجعل البطولات أقل متعة".
وقال بيير روندو، خبير الاقتصاد الرياضي في كلية الإدارة الرياضية في باريس، للمجلة: "آمل أن تكون هناك صحوة بشأن الخطر الحقيقي الذي تمثله الصناديق السيادية الخليجية على المنافسة وعلى مشهد كرة القدم الأوروبية".
واشترت هيئة الاستثمار القطرية التي تديرها الدولة، باريس سان جيرمان في عام 2011.
وفي الآونة الأخيرة، سمحت أموال قطر لباريس سان جيرمان، بتشكيل واحد من أكثر الفرق المرصعة بالنجوم في تاريخ اللعبة، بما في ذلك ليونيل ميسي ونيمار وكيليان مبابي - على الرغم من أن الفريق كان مخيبا للآمال بشكل مذهل على الساحة الأوروبية.
اقرأ أيضاً
ليست رياضة فقط.. كرة القدم في السعودية لعبة جيوسياسية ودينية
وقبل سنوات، تم شراء نادي مانشستر سيتي البريطاني من قبل مجموعة من المستثمرين بقيادة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات، ونائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة.
وفي العامين اللذين أعقبا تغيير الملكية، أفادت التقارير بأن مانشستر سيتي أنفق مبلغا ضخما قدره 380 مليار دولار على عمليات الانتقال.
في غضون ذلك، يسيطر صندوق الاستثمارات العامة السعودي على نادي نيوكاسل يونايتد منذ العام الماضي.
وخلال هذا العام، نجح الملاك السعوديون الجدد لنيوكاسل، الذين دعموا الفريق بلاعبين ومدير جديد، في نقل النادي من المركز 12 في ترتيب الدوري الإنجليزي لعام 2021 إلى المركز الرابع هذا العام، وهو ما يعد بمثابة بداية حقية جدبدة لنيوكاسل.
وسمحت القوة المالية للمالكين الخليجيين في كثير من الأحيان بالمضي قدما في طريقهم، رغم المعارضة الشرسة من الفرق الأخرى وبغض النظر عن التعاقدات السابقة للاعبين.
ووفق التحليل، فإن "إسراف دول الخليج في كرة القدم الأوروبية" جزء من عملية أوسع تشمل مجموعة متنوعة من الألعاب الرياضية، بما في ذلك الغولف والمصارعة وسباق السيارات، حيث تهدف تلك الدول إلى "تنويع اقتصاداتها التي يهيمن عليها النفط مع تعزيز مكانتها الدولية "وغسل سمعتها من خلال الرياضة".
اقرأ أيضاً
أوروبا سبقت السعودية منذ سنوات.. كرة القدم لعبة من يدفع أموالًا أكثر
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: سوق الانتقالات كرة القدم السعودية قطر أموال أندية أوروبا کرة القدم الأوروبیة إلى الدوری السعودی باریس سان جیرمان ملیون دولار اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
الذهب يقفز إلى 3500 دولار مع تصاعد التوتر بين ترامب وباول
بلغت أسعار الذهب ذروة قياسية ولامست عتبة 3500 دولار المهمة اليوم الثلاثاء بعد أن أدت مخاوف ناجمة عن انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) جيروم باول إلى النأي عن المخاطرة ودفعت المستثمرين للإقبال على الذهب باعتباره ملاذا آمنا.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.93% إلى 3456.29 دولار للأوقية (الأونصة)، في أحدث تعاملات، بعدما لامس مستوى قياسيا مرتفعا عند 3500.05 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تراجع طفيف في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الثلاثاءlist 2 of 2ارتفاع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولارend of listوزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.33% إلى 3470.90 دولار، بعد أن سجّلت 3509.9 دولار.
ونقلت رويترز عن كبير محللي السوق في كيه سي إم تريد، تيم ووترر قوله: "أصبح المستثمرون يتجنبون الأصول الأميركية بشكل كبير وسط مخاوف إزاء الرسوم الجمركية و(الوضع) الدرامي بين ترامب وباول، وهو ما أبقى الذهب في وضع ممتاز للاستفادة من مشاكل الدولار".
وجدد ترامب دعوته لخفض أسعار الفائدة على الفور أمس الاثنين محذرا من أن الاقتصاد الأميركي قد يواجه تباطؤا، في حين انتقد موقف باول المتمثل في إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير لحين اتضاح تأثير خطط الرسوم الجمركية على التضخم.
إعلانوواجهت أسواق الأسهم الآسيوية صعوبة في الحفاظ على استقرارها بعد عمليات بيع سريعة للأصول الأميركية أدت إلى إضعاف وول ستريت والدولار.
واتهمت الصين واشنطن أمس الاثنين بإساءة استخدام الرسوم الجمركية وحذرت الدول من إبرام اتفاقيات اقتصادية أوسع مع الولايات المتحدة على حسابها.
ويعتبر الذهب ملاذا آمنا في مواجهة حالة الضبابية الاقتصادية، وزاد قرابة 33% منذ بداية العام.
وتترقب الأسواق تعليقات من عدة مسؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الأسبوع، على أمل الحصول على مؤشرات حول مسار السياسة النقدية وسط مخاوف بشأن استقلال البنك المركزي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، كان أداؤها كالتالي:
ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.12% إلى 32.71 دولار للأوقية. زاد البلاتين 0.95% إلى 976.30 دولار. صعد البلاديوم 1.12% إلى 941.50 دولار.