نبيل نعيم يحكي لـ صدى البلد كواليس لقائه الأول بأسامة بن لادن
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
استضاف موقع صدى البلد الجهادي السابق نبيل نعيم للحديث عن الحقائق التاريخية الخاصة بالإخوان، حيث صادف الشهر الماضي، ذكرى فض اعتصام رابعة، حيث قامت قوات الأمن المصرية بتفريق اعتصام المؤيدين للرئيس السابق محمد مرسي، بسبب أعمال العنف التي مارسوها داخل الميدان.
تنبأ بظهور داعش
وقال الجهادي السابق نبيل نعيم لم يلتفت أحد إلى كتابي حول داعش غير إيران، فتم استدعائي من قبل السفارة الإيرانية في مصر، وأبدوا إعجابهم الكبير بالكتاب المعنون "الإرهاب المقدس"، فحينها أرادوا عقد ندوة حول الكتاب في طهران.
أفكار الظواهري العنيفة
واستطرد نبيل نعيم: أسامة بن لادن، كعربي، كان يحمل شهامة العرب وكرمهم وجدعنتهم، ولكن هناك قاعدة تقول إن سلوك الإنسان ينبع من فكره، فأنا عاشرت أيمن الظواهري وكانت أفكاره تكفيرية وعنيفة مثل أفكار أسامة بن لادن، لقد تأثروا بالأفكار التكفيرية، ولكنهم كانوا يحملون صفات نبيلة، لكن في النهابة فالأفكار المتطرفة تؤدي بحاملها إلى الهلاك، وهذا ما حدث معهم تمامًا.
وأوضح نبيل نعيم: سافرت إلى أفغانستان عام 1979 خلال الغزو السوفيتي، كانت المساجد في مصر، بما في ذلك الأزهر، تتحدث عن الجهاد والتطوع في أفغانستان، وفي ذلك الوقت كنا شبابًا صغارًا وكنا متحمسين، وقد ذهبت لأداء العمرة وهناك قابلت أبو عبادة البنشيري الذي ساعدنا في الوصول إلى أسامة بن لادن وأفغانستان.
وأضاف نبيل نعيم: أي دولة تحاول أن تدخل مع أفغانستان فسوف تتعرض للهزيمة، فقد هزمت روسيا، على الرغم من قوتها العسكرية البرية وقربها من أفغانستان، إذ يعود ذلك إلى الطبيعة القاسية في أفغانستان، ولا أحد يمكنه التغلب على قوة الطبيعة، فروسيا ألقت حوالي ٥٠ مليون قنبلة من الطائرات دون أن تتمكن من قتل شخص واحد، وهذا ما ساهم في هزيمتها وهدر مواردها المالية دون تحقيق نتائج. ونفس القصة حدثت أيضًا مع الولايات المتحدة والإمبراطورية البريطانية قبلها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نبيل نعيم اعتصام رابعة الأمن المصري السفارة الإيرانية الدولة المصرية تنظيم داعش نبیل نعیم بن لادن
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر «الخيال عند ابن عربي» لـ سليمان العطار
أصدرت وزارة الثقافة، متمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «الخيال عند ابن عربي» النظرية والمجالات، للدكتور سليمان العطار، ومن تحرير وتقديم قحطان الفرج الله.
العطار في هذا الكتاب لم ينظر لابن عربي بعده شاعرًا، وهو ليس كذلك، غهو فيلسوف غزير الإنتاج عميق الفكر، وهو في مقدمة فلاسفة الإسلام الذين تركوا أثرًا واضحًا ما زال يتفاعل حتى يومنا هذا في محافل الدرس الأكاديمي وخارجه.
مدخل العطار لطرح نظريته في الخلق الإبداعي ينطلق من تسليط مجهر البحث العلمي نحو أدوات الخلق التي تجعل من النص المتولد من الخيال خلقًا منفصلًا قابلًا لحالات الموت والولادة والتطور والتجديد غير قابل للفناء أو العدم.
وناقش العطار في هذا الكتاب الفريد، حضرة الخيال التي لا يعتريها وهم الوهم، سواء كان عند الإنسان بمفهومه الضيق وهو الآدمي أو بمفهومه الواسع وهو العالم، فإن خياله يخلو من الوهم ويعلو على التقليد في النظر إلى الأشياء.. فالعقل يخطئ أي يقع في الوهم، ويخيل له الخيال دون أن يدري أن هذا حق، لأن الخيال لا يخطئ، وهذا هو التخييل، الوهم قوة من قوى النفس يرمز لها ابن عربي بالشيطان.
ويقول العطار في تقديمه للكتاب: «علينا أن نوقظ الوعي بالنهضة حتى تتجاوز طور التشبث بالبقاء إلى طور صنع المستقبل، وهذه اليقظة لبناتها الأولى هي إحياء الفكر الخالد الذي تجاوزنا به العصور الوسيطة على درب النهضة والحداثة قبل أن تعرفهما أوروبا، ومن الطريف أن معظم هذا الفكر كان نابعًا من الأندلس، هذا البرزخ الذي أطل علينا دائما، كما أطل بنا على الجهة الأخرى على الغرب، ويبدو أن الأندلس كانت القاع الذي يترسب فيه الناتج الأخير لكل تفاعل كيماوي عربي، هذه الملاحظة المثيرة، تستحق الاهتمام من الدارسين لخط سير الحضارة والفنون والأدب في تاريخ العرب في طوره الإسلامي الوسيط».