عطاء متواصل فـي الساحة الأدبية والغنائية

كتب ـ سعيد بن علي الغافري:
الشاعر العماني سالم البدوي من الأسماء المتألقة في الساحة الادبية والثقافية العمانية والخليجية وهو أحد المتميزين بعطائهم ومشاركاتهم في ميادين الشعر، وله بصمة وحضور في مختلف المحافل سواء من خلال مشاركته الشعرية في الأمسيات والمهرجانات أو تقديمه لمختلف البرامج الشعرية ولقاءاته مع العديد من الشعراء والفنانين والملحنين في الساحة الثقافية والأدبية والغنائية.


التقينا به من خلال هذه السطور لنتعرف عن مسيرته في هذا المجال الواسع فقال: مشواري الشعري رحلة مختصرة اختصرها بهذين البيتين من قصيدة ( آخر أخباري)
هذي حفنة أشواقي أبعثرها قصيد وحرف
أجيك ململم جروحي وصوتي تخنقه العبرة
أجيك بخاطر مكسور وعين ما تغض الطرف
أجيك بلهفتي وينك فؤادي ما حمل صبره
تولد لدينا الشعر بالفطرة هكذا وجدت نفسي منذ الصغر، كانت البدايات متواضعة في المدرسة وبعدها كان لي استقرار في دولة الامارات العربية المتحدة لمدة خمسة أعوام من منتصف الثمانينات إلى بداية التسعينات وهناك كانت بداية المشاركات الإعلامية حيث كانت لي مشاركات في برنامج (مجالس الشعراء) والذي يبثه تلفزيون ابوظبي.
بعدها وعبر الهاتف قمت بالمشاركة في البرامج المباشرة في سلطنة عمان، وبعدها تم استدعائي للمشاركة في البرنامج الشعري الذي كان يقدمه المذيع عيد حارب في ذلك الوقت، وأيضا لي مشاركة في برنامج (مجالس الشعراء) التلفزيوني مع المذيع محمد القرطوبي وتواصلت المشاركات في الامسيات الزاخرة بالحضور الجماهيري المتعطشة للشعر، كما قمت بالمشاركة عن طريق المواقع الالكترونية عبر الانترنت للمتنفس الشعري وكانت لنا أول أمسية عن طريق تلك المواقع لعشرة شعراء من محافظات سلطنة عمان التي أطلقنا عليها الأمسية (الشعرية الإلكترونية الأولى)، أقيمت في مسقط وبالتحديد في مدرسة الصفوة الخاصة بالخوض ومن هنا انطلقت أمسياتنا إلى مختلف الولايات العمانية، ومن ثم بدأت رحلتنا مع المهرجانات ومنها محطة مهرجان الشعر العماني الذي تنظمه سنويا وزارة التراث والثقافة آنذاك وكانت لنا في موسمه الثاني بصمة أخرى. وأضاف: أما مشاركتي الأولى في مهرجان الأغنية العمانية كان لها وقع خاص في نفسي، فقد كانت هي البداية الحقيقية لانطلاقتي في كتابة النصوص الغنائية، حيث شاركت في مهرجان الأغنية العمانية منذ بدايته، والحمدلله حصلنا علي العديد من الجوائز والدروع والبلابل الذهبية والفضية والبرونزية عن النصوص الشعرية المشاركة على سبيل المثال منها: (سوالف صمت ) و(سلم على قلبك) و(آخر خبر) وكذلك ( آخر أخباري). كما كانت لي كتابات لنصوص شعرية غنائية وطنية مغناه للتلفزيون والاذاعة وآخرها (العهد الجديد) بلحن موروث لفن (العيالة) كما أن هناك نصوصا وطنية جديدة مغناة اخرى شاركت بها.
وأشار: نصوصي الوطنية أعتز بها ومنها الأغنية الوطنية (أغلى بلد) تغنى بها الفنان تركي الشعيبي من ألحان الفنان سالم المقرشي ويقول مطلعها:
يا ثرى وإن جازلي أمشي عليك
تبقى تاج الراس وأبقالك ثرى
ما درينا يا وطنا ما لك شريك
من يضاهي حبنا لك يا ترى
يذكر أن سالم البدوي له مساهمات في المحافل الوطنية على كل المستويات ككتابة أوبريتات وطنية وأشعار فنون موروثة متنوعة وأغنية (مسقط) التي غنتها الفنانة العراقية بيدر البصري على مسرح دار الأوبرا العمانية، كما في رصيده العديد من الأغاني العاطفية المتنوعة لأغلب الفنانين في سلطنة عمان وكذلك المقدمات الغنائية في البرامج الاذاعية والتلفزيونية، وفي مجال التحكيم الشعري شارك في لجنة التحكيم لمهرجان الأغنية العمانية مع الفنان العماني (فتحي محسن) والفنان اليمني (أحمد فتحي)، وترأس لجنة تحكيم مسابقة (الشلة وفنون البادية) تحت مظلة إبداعات شبابية لمدة أربع مواسم متتالية، أما على الصعيد
الخارجي له مشاركة في التحكيم لمسابقة (نجم الشلة) بدولة الإمارات العربية المتحدة بمدينة العين.
أما على المستوى الإعلامي قدم عددا من البرامج الإذاعية التي تعنى بالشعر مثل (باب القصيد) على الإذاعة العامة واذاعة الشباب وقدم برنامج (ميدان القصيد) الذي كان له مخرجات رائعة من الاسماء الشعرية الحالية وبرنامج (فالك الناموس) وهو عبارة عن مسابقات لشعر (الرزحة و الشلة).
ولسالم البدوي حضور على شاشة التلفزيون في برنامج (ليوان الشعر) لمواسم عديدة
وقدم برنامج (لقاء الشعراء) على قناة مجان وهو لشعراء (الفصيح العرب) واستضاف من خلاله العديد من الشعراء من كافة الدول العربية،وتم اختيار (البدوي) عضوا في مجلس الشعر الشعبي العماني ممثلا لمحافظة الظاهرة وكان المجلس برئاسة صاحب السمو السيد فاتك بن فهر آل سعيد.
كما كانت البداية ببيتين من قصيدة (آخر أخباري) نختم هذا الحوار ببيتين من آخر نفس القصيدة
كذا أطباعي تميزني تزيني قبال وخلف
عساها تنقبل جاهه وأصبح فارس المهره
هذي آخر أخباري وآخر ما ورد بالكف
وإنتي وشهي أخبارك عقب اللي سبق ذكره

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: العدید من

إقرأ أيضاً:

تحقيقات إسرائيلية متواصلة في انفجارات 3 حافلات في “بيت يام”

الجديد برس|

لا تزال التحقيقات الإسرائيلية متواصلة في الانفجارات التي وقعت في 3 حافلات في نقاط متعددة في منطقة “بات يام”، جنوبي “تل أبيب”، مساء أمس الخميس، وسط تعليقات وسائل إعلام إسرائيلية وقولها إنّ “الخوف يعود إلى الشوارع مع عودة الباصات المتفجرة”، بحسب ما وصف “المستشرق الإسرائيلي غاي بخور”.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “اعتقال مشتبه به يهودي-إسرائيلي بتهمة مساعدة أحد المخربين”، على حد وصفها.

وفي تفاصيل الحادثة التي كشفتها “هيئة البث” الإسرائيلية، فإنّ “إحدى المسافرات ساهمت في منع وقوع كارثة في مدينة بات يام، بعد أن أبلغت عن حقيبة مشبوهة داخل إحدى الحافلات قبل لحظات من انفجارها”.

وأوضح المدير العام لشركة “دان”، أوفير كرني، مساء أمس، أنّ السائق “تلقى توجيهات بإخلاء الحافلة فور تلقي البلاغ”، وقال: “بمجرد ابتعاد الجميع، وقع الانفجار”.

وأفاد شاهد، كان بالقرب من موقع الانفجار، قائلاً: “وقع انفجار هائل هزّ المكان بأكمله. خرجت مسرعاً لأرى الحافلة مشتعلة. في البداية، اعتقدت أنّه ربما كان انفجاراً ناتجاً عن حافلة كهربائية، لكن قوة الانفجار لم تكن عادية”.

وكانت القناة “الـ 12″، قد نقلت عن مصادر، أنّ وزن القنبلة الواحدة، من القنابل الموضوعة في الحافلات، يصل إلى 5 كلغ. وذكر إعلام إسرائيلي أنّه كان من المفترض أن تنفجر 15 حافلةً، عند التاسعة صباحاً، في منطقة “غوش دان”، بالتزامن مع تنفيذ 5 مقاومين عمليةً استشهاديةً في القطار.

ونقل موقع “والاه” الإسرائيلي أنّ هذا الحدث هو عملية فدائية، بينما قال قائد منطقة “تل أبيب”، في الشرطة الإسرائيلية، أنّ “طبيعة العبوات الناسفة تشير إلى أنّها صُنعت في الأراضي الفلسطينية”، معلناً أنّه “تم إرسال قوات من الاحتياط إلى عدد كبير من النقاط”.

وبحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية، فإنّ “الأمر يتعلق ببنية تحتية” للمقاومة، خرجت من الضفة الغربية. وكُتب على بعض العبوات: “حزب الله، نصر الله، السنوار، وانتقامٌ من طولكرم”، وفقاً لما ذكره إعلام إسرائيلي.

سلسلة تفجيرات في “بات يام” و”حولون”

ووفقاً لتحقيقات الشرطة الإسرائيلية، فإنّ منفذي الهجوم “قاموا بزرع 4 عبوات ناسفة داخل حافلات في مدينتي بات يام وحولون، انفجرت 3 منها في حافلات كانت متوقفة في مواقع مختلفة في بات يام”.

وتشير التقديرات إلى أنّ العبوات “كانت معدّة للانفجار خلال ساعات الصباح”، و”قد وقعت الانفجارات الأولى بفارق دقائق قليلة”، بينما “انفجرت عبوة أخرى بعد نحو ربع ساعة”.

ولم تُسجل أي إصابات، فيما “تستمر الشرطة في مطاردة أحد المشتبه بهم”، وقد “دفع الجيش الإسرائيلي بثلاث كتائب إضافية إلى الضفة الغربية عقب الحادث”، بحسب الإعلام الإسرائيلي.

تحذيرات أمنية وتشديدات ميدانية

من جانبه، صرّح قائد شرطة لواء “تل أبيب”، حاييم سيرغروف، بأنّ “هناك 5 مواقع مرتبطة بالحادث، حيث انفجرت 3 عبوات، بينما يعمل خبراء المتفجرات على تفكيك عبوتين أخريين”.

وأوضح أنّ “العبوات لم تكن ذات مواصفات تقليدية، بل احتوت على آلية توقيت”، داعياً إلى “توخي الحذر والإبلاغ الفوري عن أي أجسام مشبوهة”.

وعلى خلفية هذه الحوادث، عقدت وزيرة المواصلات، ميري ريغف، اجتماعاً لتقييم الوضع، وأمرت بإجراء عمليات تفتيش شاملة لكل الحافلات، والقطارات الثقيلة والخفيفة، وفقاً لتوجيهات “الشاباك” والشرطة. كما أعلنت عن قطع زيارتها الرسمية للمغرب، والعودة في أقرب وقت ممكن.

إلى جانب ذلك، أصدر اتحاد سائقي الحافلات توجيهاً إلى السائقين كافة بوقف القيادة وإجراء فحص دقيق للحافلات، مع ضرورة توخي أقصى درجات اليقظة، مؤكداً ضرورة الإبلاغ عن أي حدث مريب لقوات الأمن على الفور.

وفي أعقاب هذه الأحداث، عقد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اجتماعاً طارئاً مع وزير الأمن، ورئيس الأركان إيال زمير، ورئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” رونن بار، والمفتش العام للشرطة.

ووفقاً لبيان صادر عن مكتبه، فقد “أوعز نتنياهو إلى الجيش بتنفيذ عمليات مكثفة في الضفة الغربية، كما أوعز إلى الشرطة والشاباك بتكثيف الإجراءات الوقائية لمنع وقوع هجمات إضافية”، بحيث نشرت 3 كتائب عسكرية في الضفة الغربية لـ”تعزيز الأمن”.

بدوره، أعرب قائد شرطة “تل أبيب” عن استيائه من أداء جهاز “الشاباك”، متسائلًا: “هذا الجهاز مسؤول عن إحباط الهجمات، فكيف حدث ذلك؟ سنتساءل مع الشاباك عن هذه الثغرة الأمنية”.

أمّا المتحدث باسم الشرطة، آرييه دورون، فقد وصف ما حدث بأنه “معجزة”، مؤكداً أنّ “الحادث كان يمكن أن يتحول إلى كارثة كبيرة”.

وفي تصريح عبر قناة “كان 11″، أوضح المتحدث باسم الشرطة، آسي أهاروني، أنّ “الفترة الحالية معقدة أمنياً”، وأنّ “هناك العديد من التهديدات”.

من جهته، أعلن “الجيش” الإسرائيلي أنه يجري تحقيقاً شاملًا في الحادث، مؤكداً أنّ  “العمليات العسكرية في الضفة الغربية ستتواصل وفقاً للمعطيات الاستخبارية، كما قامت القوات بإغلاق بعض مداخل الضفة الغربية كإجراء احترازي”.

مقالات مشابهة

  • عمرو أديب: وسط القاهرة في الماضي كانت أجمل
  • البدوي الذي يشتم رائحة الثلج ..!
  • سوبرمان.. كيف أصبح شعاره رمزًا بارزًا بعالم الأزياء؟
  • بغياب قادة الصف الأول.. حضور سياسي عراقي بارز في مراسم تشييع نصر الله
  • بغياب قادة الصف الأول.. حضور سياسي عراقي بارز في مراسم تشييع نصر الله - عاجل
  • المنتدى السعودي للإعلام يختتم فعالياته ويعلن الفائزين بجوائز الدورة الرابعة
  • «تعزيز الوعي الانتخابي» ندوة للوطنية للانتخابات بمركز شباب باب الشعرية
  • «الوطنية للانتخابات» تعقد ندوة تثقيفية لشباب باب الشعرية
  • تحقيقات إسرائيلية متواصلة في انفجارات 3 حافلات في “بيت يام”
  • بعد إطلاق وثيقة دعم عمال غزة.. مجدي البدوي: إعادة الإعمار الحل لغلق الطريق أمام التهجير