أبوظبي في 3 سبتمبر / وام / يشهد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية حضورا مميزا للشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي ، تأكيدا على أهمية التكنولوجيا الحديثة في تحقيق الاستدامة للموروث التراثي والثقافي الذي تزخر به الدولة.

وقالت وعد البلوشي المسؤولة في جناح شركة "انسايت للذكاء الاصطناعي" - الشركة الإماراتية المتخصصة في هذا المجال- إن المعرض يوفر منصة لربط أحدث وسائل التكنولوجيا بماضي الآباء والأجداد وتسخير التكنولوجيا لخدمة الإرث المحلي بأشكاله المختلفة ، ومنها الصيد والفروسية باعتبارها مفردات تعكس جزءاً من البيئة والثقافة الإماراتية.

وأوضحت أن الشركة تقدم لجمهور المعرض جولة افتراضية بتقنية الميتافيرس، تتيح التجول بين أرجاءه ومطالعة أحدث أنواع الأسلحة ومعدات الصيد المختلفة، ، إذ يقوم الجمهور بمعايشة هذه التجربة المثيرة باستخدام النظارات المُتاحة في جناح الشركة، ويتعرفون من خلالها على كافة مكونات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية.

وذكرت زميلتها عائشة العلي، أن تقنية الميتافيرس يمكن استخدامها في أغلب مجالات الحياة، ومنها التصميم الداخلي للمنازل وعرض الديكورات التي يطلبها العميل قبل البدء في تنفيذها، بحيث يقوم العميل بالتجول داخل منزله الافتراضي وملاحظة كل تفاصيله ومكوناته المختلفة ومناقشة كل ذلك مع المهندسين واختصاصي الديكور قبل البدء في تنفيذه.

وأكدت العلي أن الدقة العالية التي تعتمد عليها الميتافيرس، توفر الكثير من الوقت والجهد لرواد المعرض وعشاق الصيد والفروسية، عبر إتاحة الفرصة أمامهم لمتابعة كل جديد يحتويه المعرض وبأدق تفاصيله.

عماد العلي/ أحمد جمال

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

حقيقة الذكاء الاصطناعي واستهلاك الطاقة

يعتبر الذكاء الاصطناعي التوليدي (AI) أحد أبرز الابتكارات التكنولوجية الحديثة، لكنه يستهلك طاقة تفوق تلك المستخدمة من قبل محركات البحث التقليدية بنحو 30 مرة. هذه البيانات جاءت من الباحثة ساشا لوتشيوني، التي تسعى إلى تسليط الضوء على التأثير البيئي لهذا النوع من التكنولوجيا.

التأثير البيئي للذكاء الاصطناعي التوليدي

تشير لوتشيوني إلى أن نماذج اللغة المستخدمة في الذكاء الاصطناعي تتطلب قدرات حاسوبية هائلة للتدريب على بيانات ضخمة، مما يؤدي إلى استهلاك كبير للطاقة. بدلًا من مجرد استرجاع المعلومات، كما هو الحال مع محركات البحث التقليدية، تولد هذه النماذج معلومات جديدة، مما يجعل العملية أكثر استهلاكًا للطاقة.

وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، فإن قطاعي الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة قد استهلكا نحو 460 تيراوات ساعة من الكهرباء في عام 2022، وهو ما يمثل نحو 2% من الإنتاج العالمي الإجمالي.

جهود الباحثة ساشا لوتشيوني في مواجهة الأزمة

في عام 2020، أسست لوتشيوني أداة "كودكاربن" التي تتيح للمطورين قياس البصمة الكربونية للتعليمات البرمجية. حاليًا، تعمل لوتشيوني على إنشاء نظام اعتماد للخوارزميات يشبه برنامج "إنرجي ستار" التابع لوكالة حماية البيئة الأميركية، والذي سيقيّم استهلاك الطاقة للمنتجات القائمة على الذكاء الاصطناعي، مما يساعد المستخدمين والمطورين على اتخاذ قرارات أكثر استدامة.

تحديات الشفافية في صناعة التكنولوجيا

تسعى لوتشيوني أيضًا إلى إجراء تجارب على نماذج الذكاء الاصطناعي التجارية التي طورتها شركات مثل "غوغل" و"أوبن إيه آي"، ولكنها تواجه صعوبة في الحصول على التعاون من هذه الشركات. على الرغم من التزام "مايكروسوفت" و"غوغل" بتحقيق الحياد الكربوني بحلول نهاية العقد، فإن كلا الشركتين شهدتا زيادة ملحوظة في انبعاثاتهما من غازات الدفيئة في عام 2023، وهو ما يعكس تأثير الذكاء الاصطناعي على البيئة.

استهلاك الطاقة وإنتاج الصور

أظهرت دراسات لوتشيوني أن إنتاج صورة عالية الوضوح باستخدام الذكاء الاصطناعي يستهلك طاقة تعادل تلك اللازمة لإعادة شحن بطارية هاتف خلوى إلى الحد الأقصى. مع تزايد استخدام التكنولوجيا في الحياة اليومية، تدعو لوتشيوني إلى استخدام الطاقة بشكل أكثر عقلانية وتقديم مزيد من الشفافية في كيفية تدريب الخوارزميات وإدارتها.

دعوة إلى "رصانة الطاقة"

تؤكد لوتشيوني أن الهدف ليس معارضة الذكاء الاصطناعي، بل استخدام الأدوات بشكل حكيم واختيار التكنولوجيا المناسبة التي توازن بين الفوائد والتكاليف البيئية.

مقالات مشابهة

  • حقيقة الذكاء الاصطناعي واستهلاك الطاقة
  • شرطة أبوظبي تعرض تقنية الواقع الافتراضي في ملتقى الذكاء الاصطناعي
  • شرطة أبوظبي تشارك في “ملتقى الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني”
  • سنوفليك تشارك في معرض جيتكس 2024: الذكاء الاصطناعي التحويلي في خدمة الشركات العالمية
  • الذكاء الاصطناعي «يعالج» السرطان
  • رئيس الشركة المشرفة على استخدام الذكاء الاصطناعي يكشف تفاصيل التعاقد مع الأهلي
  • الذكاء الاصطناعي يكافح السرطان
  • حرس الحدود يقيم معرض "وطن بلا مخالف" في منطقة جازان
  • «جي 42» و«مايكروسوفت» تؤسِّسان مركزين للأبحاث في أبوظبي لدعم قطاع الذكاء الاصطناعي المسؤول
  • الذكاء الاصطناعي يفاقم أزمة البطالة في قطاع التكنولوجيا بالولايات المتحدة