بطل العالم يتعرض لـ «حادث مروع»
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
مونتميلو (أ ف ب)
تعرض بطل العالم الدراج الإيطالي فرانتشيسكو بانيايا، لحادث مروع، في بداية سباق جائزة كاتالونيا الكبرى على حلبة مونتميلو، ضمن منافسات الجولة الـ 11 من بطولة العالم للدراجات النارية فئة موتو جي بي.
وانطلق دراج دوكاتي من المركز الأول، متجنبا زحمة عدة دراجات عند المنعطف الأول. ثم عند المنعطف التالي، فقد بانيايا السيطرة على دراجته ليحلق في الهواء ويقع أرضاً، قبل أن يدوس الدراج الجنوب أفريقي براد بيندر «كيه تي أم» على ساقه.
وتم نقل بانيايا «26 عاماً» إلى المركز الطبي لحلبة كاتالونيا في سيارة إسعاف، وسط تصفيق الجمهور له، قبل أن ينقل لاحقاً إلى مستشفى في برشلونة لمزيد من الفحوصات الطبية.
أخبار ذات صلة
ويتصدر بانيايا ترتيب الدراجين متقدماً، بفارق 66 نقطة عن الإسباني خورخي مارتن.
ولم يخل السباق من الإثارة، إذ قبل حادث بانيايا، سقط 5 دراجين عند المنعطف الأول، حيث اصطدم الإيطالي إينيا باستيانيني «دوكاتي»، بدراجة بالفرنسي يوهان زاركو «دوكاتي-براماك»، ليتسببا بسقوط أيضاً الإسباني أليكس ماركيس «دوكاتي-جريزيني»، وزميله في الفريق الإيطالي فابيو دي جانانتونيو، ومواطنه ماركو بيزيكي «دوكاتي-في آر46».
وبدوره، تم نقل باستيانيني لاحقاً إلى المركز الطبي لمزيد من الفحوصات، حيث أشارت قناة «كانال بلوس» الفرنسية عن إصابته بيده، وإمكانية تعرضه لكسر، علماً أنه قد تعرض لكسر في كتفه الأيمن خلال عطلة نهاية الأسبوع الأولى من الموسم في البرتغال في نهاية مارس ثم غاب عن الجوائز الكبرى الأربع التالية.
وعمدت إدارة السباق إلى إيقاف المنافسات بإشهار الأعلام، من أجل نقل بانيايا وتنظيف المسار من الحطام والوقود، قبل انطلاقة ثانية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
المنعطف الأخطر في مسار الحرب
المنعطف الأخطر في مسار الحرب
بابكر فيصل
منذ اليوم الأول لإندلاع حرب الخامس عشر من أبريل اللعينة قلنا أنه ليس بإستطاعة أية طرف من الأطراف المتحاربة تحقيق نصر عسكري حاسم وأن إطالة أمد الحرب ستؤدي لمخاطر جدية ستعصف بوجود البلد.
وعندما رفعنا شعار “لا للحرب” ودعونا الأطراف للذهاب لطاولة التفاوض، إنتفض دعاة إستمرار الموت والجوع والتشرد في وجهنا ورمونا بتهمة موالاة الدعم السريع لأن موازين القوة على الأرض تمضي في صالحه. ولأن موقفنا الاخلاقي والسياسي متماسك لم نتزحزح قيد أنملة رغم حملات الإبتزاز والتخوين.
وبعد أن إسترد الجيش مساحات واسعة من الأرض التي كانت يسيطر عليها الدعم السريع في سنار والجزيرة والخرطوم، ظلت دعوتنا لوقف الحرب وضرورة التفاوض مستمرة، بينما أعطى تقدم الجيش دعاة الحرب جرعة زادت حماسهم لمواصلة الخراب والنزوح، وصاحت حمالة الحطب “تاح تاح نحسمها بالسلاح” !
قلنا منذ أيام القتال الأولى أن الخطر الأكبر على البلد لا يتمثل في تراجع الجيش في الميدان، بل في إستمرار الحرب نفسها لأنها ستؤدي لإزدياد الإنقسام الإجتماعي والتدخل الخارجي غير الحميد وسيادة العنف مما سيقود بدوره إلى وضع البلد في طريق التقسيم والتفتيت.
واتخذت سلطة الأمر الواقع في بورتسودان التي يقف من ورائها حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وحركات مسلحة قرارات في غاية الخطورة زادت من عوامل الإنقسام الإجتماعي والسياسي وجعلت الطرف الآخر وأطرافاً أخرى تسير في طريق تشكيل سلطة موازية تم تدشين ميثاقها اليوم في العاصمة الكينية.
إنَّ أي شخص عاقل لا بد أن يدرك الخطورة الكبرى التي ينطوي عليها وجود سلطتين في بلد واحد، ومهما تم التقليل من فرص نجاح السلطة الموازية من حيث عوامل الإعتراف الدولي وتوفر الموارد، فإن إستمرار الحرب سيجعل منها أمراً واقعاً يفرض على أطراف عديدة التعامل معها لضرورات عملية.
أحد أدواءنا التي تستعصي على العلاج يتمثل في عدم الإستفادة من عبر التاريخ والعجز عن الوصول للخلاصات من دروس الماضي، والتي يقف على رأسها درس إنفصال الجنوب الذي بدأ بمطلب صغير لفيدرالية الحكم ثم تطور رويداً رويداً مع عدم المبالاة وعجز الإرادة وضعف الخيال الوطني حتى أفقنا من غفلتنا لنجد الجنوب “دولة شقيقة” !
إن ذات الأمر الذي حدث مع الجنوب يتكرر اليوم بوتيرة أسرع، بينما رسل الفتنة ما زالوا في ضلالهم القديم يبثون سموم الكراهية وينشرون الأكاذيب الذي تلعب على عواطف البسطاء وتعدهم بنهاية وشيكة للحرب ترجع بعدها البلاد كما كانت وأفضل في ظل سيادة تقوم عليها المليشيات الآيدلوجية والقبلية والجهوية !
إنَّ بلادنا تتدحرج بسرعة شديدة نحو نفق التقسيم، ولا عاصم لنا من ذلك سوى الإسراع في وقف الحرب عبر العودة لطاولة المفاوضات في أقرب فرصة، فمن الجلي أن حسم أحد الأطراف للمعركة غير ممكن، وأن التقدم على الأرض يجب أن يكون دافعاً أكبر للذهاب للتفاوض وليس لإستمرار القتال، وسيقع على عاتق دعاة الحرب وزر المآلات الخطيرة لإستمراها وعلى رأسها تفتيت وحدة البلاد.
الوسومالحكومة الموازية المنعطف الأخطر بابكر فيصل مسار الحرب