شبكة انباء العراق:
2025-04-17@17:51:43 GMT

الصوت والكلمة .. يرحلان في جنازة واحدة

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

بقلم: فراس الغضبان الحمداني ..
ياس خضر صوت فراتي أثير غنى للأرض والوطن والقلوب ، غادرنا بعد رحلة عراقية محفوفة بالأغاني والحزن وعاش فترات متقلبة من تاريخ العراق الحضاري وكان معبراً عن الإنسان المحب لبلده وربما يكون رحيله في فترة تشبه فترات الجفاف
حين يغيب المطر
وتيبس الأرض والشجر
وتذبل الورود
ويغيب النهر
حين لا حياة
وحين يأفل القمر
عاش ياس خضر فترة إزدهار الأغنية العراقية التي مزجت بين الغناء الريفي وغناء المدينة وتفرد بأداء مختلف عن غيره بالرغم من معاصرته لأسماء مهمة كحميد منصور وسعدون جابر وقحطان العطار وكمال محمد وسعدون جابر وفؤاد سالم ورياض أحمد وسواهم من روائع الفنانين الذين شهدوا مراحل سياسية صعبة وحروب وحصارات وكانوا جزءاً من المحنة التي غالبها العراقيون وغالبتهم وكسروها حيناً وكسرتهم حيناً حتى عادوا أقوياء شجعان ، لكن وللأسف فحين يغيب جيل مبدع لا يمكن تعويضه فمن يعوض صوتاً كياس خضر أبدع في التلفزيون وليس في الملاهي الليلية والنوادي الخاصة حيث ترمى النقود على رؤوسهم ، بل يرحل الفنان الكبير ويترك مكانه أرضاً لا يستطيع أحد أن يقف عليها فليس لديه أقدام راسخة ولا يتمكن أحداً أن يملأ مكانه مهما حاول أن يكون مبدعاً وقوياً في الصوت واللحن والكلمة ، فنحن منذ عقدين قاحلين نجد الفن معذباً يائساً محبطاً لا يكاد يهتدي إلى مكانته الحقيقية في المجتمع مع إنتشار التفاهة والإنحطاط والدونية وزمن الفاشستنات والبلوغرات وبنات الليل وسيدات البث المباشر والخلاعة والنابحون .


ولعلها صدفة وقدر أن يرحل الصوت في نفس وقت رحيل الكلمة فالصوت الحقيقي حين يرحل لا يعود للكلمة من معنى والأفضل أن يرحلا سوية ويعيشا في فضاء الذاكرة وعتاب الزمن والأيام الخوالي والحنين إلى الأزمنة الجميلة فالأصوات ماتت والشعراء رحلوا فقد رحل عريان السيد خلف ورحل كاظم إسماعيل الكاطع ورحل من الجيل الذي تعلم منهم رحيم المالكي وسمير صبيح ، وها هو كريم العراقي شاعر الكلمة المبدعة يرحل بعد صراع مع المرض ويترك كلماته تطرق مسامعنا وتخترق قلوبنا الحزينة النابضة بالرغبة بالجمال والمحبة والسلام حيث الكلمات تحارب التخلف والفساد والسلاح والهمجية وزراعة الشر الذي يقتات عليها المأبونون والسراق والذين يتكاثرون كالبكتريا في المياه الراكدة التي تنتشر وتصيب الناس بالمرض والخيبات والأوجاع التي تهتك الأجساد و الأرواح والضمائر .
أبدع ياس خضر في أغاني لا مثيل لها في ذاكرة الفن الغنائي العراقي كالبنفسج وإعزاز وتايبين ومسافرين والهدل ومغربين وأحبك ودنيانا شكد متغيرة وكذاب وما يصل إلى ثلاثة وأربعين أغنية حفظتها الذاكرة العراقية وشكلت أرثاً ثقافياً جميلا ورائعاً ، وقد كتب كريم العراقي روائع القصائد العاطفية والوطنية ، وقد جاء في سيرته إن كريم العراقي ولد في منطقة الشاكرية كرادة مريم في بغداد عام 1955، وظهرت موهبته منذ الطفولة حيث بدأ الكتابة والنشر منذ كان طالباً في المرحلة الإبتدائية في عدد من المجلات العراقية ومنها الراصد ، الإذاعة والتليفزيون ، إبن البلد ، وغيرها وحصل على دبلوم علم النفس وموسيقى الأطفال من معهد المعلمين في بغداد .
عمل كريم العراقي معلماً في مدارس بغداد لسنوات عدة ، ثم عمل مشرفاً متخصصاً في كتابة الأوبريت المدرسي .
بدأ كتابة الأغاني في منتصف السبعينات ، إذ قدم أغنيتين للأطفال هما الشميسة ، ويا خالتي الخياطة . وفي مطلع الثمانينيات حدثت له نقلة فنية كبرى بالتعاون مع المطرب العراقي الأشهر سعدون جابر ، ومن بعدها تعاون خلال مسيرته الفنية مع مجموعة من أبرز المطربين العرب ومنهم : صابر الرباعي ، فضل شاكر ، ديانا حداد ، وسميرة سعيد ، وأصالة نصري .
كان كريم العراقي أشهر من كتبوا أغاني المطرب العراقي كاظم الساهر ، حيث قدم له العديد من الأعمال منها يا الحبيب ، دلع ، المستبدة ، أفراح ، كل ما تكبر تحلى ، وغيرها . ولعب مع الساهر دوراً كبيراً في إنتشار الأغاني العراقية بكافة ربوع الوطن العربي . وداعاً لأعذب صوت وأجمل كلمة .
Fialhmdany19572021@gmail.com

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات کریم العراقی

إقرأ أيضاً:

الزمالك يودّع سعد محمد .. جنازة مهيبة بسوهاج للاعب الراحل

في أجواء يملؤها الحزن والأسى، شُيّعت اليوم جنازة لاعب نادي الزمالك السابق سعد محمد، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 24 عامًا، بعد معركة طويلة وشاقة مع مرض سرطان الدم (اللوكيميا).

وذلك في مسقط رأسه بقرية أولاد خلف، التابعة لمركز دار السلام بمحافظة سوهاج.

وشهدت الجنازة حضورًا واسعًا من أهالي القرية وأصدقاء اللاعب ومحبيه، حيث أدّوا صلاة الجنازة عقب صلاة العصر، وسط دموع ودعوات بالرحمة لشاب حمل طموحات كبيرة وخطفت منه الحياة في ريعان شبابه.

محافظ سوهاج يتابع تطبيق الهوية البصرية بميدان الثقافة: تحويل الشوارع إلى متحف«القومي للطفولة والأمومة»: سوهاج وقنا تتصدران بلاغات ختان الإناث الواردة للمجلسخناقة صيادين.. إصابة صياد بطلق خرطوش في سوهاجطالب يُنهي حياته بـ«قرص المـ.ـوت» في سوهاج .. لهذا السببجنازة لاعب الزمالك سعد محمد بسوهاج

وسادت حالة من التأثر بين المشيعين، خاصة بعد تداول آخر رسائله المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي كتب فيها: "لما أموت سامحوني"، في لحظة كشفت ما كان يمر به من ألم داخلي ومعاناة صامتة.

وكان سعد محمد قد بدأ مشواره الكروي مع ناشئي نادي الزمالك، ضمن فريق مواليد 2000، وتألق مبكرًا، حتى اكتشف إصابته بالمرض عام 2018، ليبدأ رحلة علاج طويلة أبعدته عن الملاعب، لكنه ظل متعلقًا بالحلم والأمل في العودة من جديد.

وعلى الرغم من فترات تعافٍ متقطعة، عاد المرض ليشتد عليه مؤخرًا، لينتهي صراعه اليوم برحيله المفجع، ونعى نادي الزمالك اللاعب الراحل بكلمات مؤثرة.

واكد أنه كان نموذجًا للإصرار والشجاعة، مقدّمًا خالص التعازي لأسرته وجماهير النادي، فيما عبّر العديد من نجوم الكرة المصرية والجماهير عن حزنهم العميق، مؤكدين أن ما مرّ به سعد محمد لا يُنسى.

وتأتي وفاة سعد بعد أيام قليلة فقط من رحيل زميله السابق في الزمالك إبراهيم شيكا، الذي توفي هو الآخر متأثرًا بالسرطان، ما ضاعف من الحزن داخل الوسط الكروي المصري.

وخاصة بين أوساط الناشئين الذين كانوا يتطلعون يومًا لمشاركة هؤلاء الشباب الملاعب.

رحل سعد محمد، لكنه ترك خلفه قصة كفاح محفورة في ذاكرة من عرفوه، وشغفًا بكرة القدم لم يطفئه المرض، ورسالة إنسانية ستبقى حاضرة في قلوب محبيه.

https://youtube.com/shorts/4fuTc3KxQzg

مقالات مشابهة

  • المخرج العراقي ياسر كريم يشارك في مهرجان كان بـ فيلم «عين حارة»
  • الزمالك يودّع سعد محمد .. جنازة مهيبة بسوهاج للاعب الراحل
  • السوداني يبحث مع وزير عُماني التعاون في الموانئ والمطارات العراقية
  • موعد ومكان جنازة سعد محمد لاعب الزمالك السابق
  • هل يرحل «كوندي» عن برشلونة في الصيف المقبل؟.. السر داخل تشيلسي
  • الأمن العراقي يطيح بتجار مخدرات في بغداد والنجف
  • التسول الوافد.. تحدٍ يربك المدن العراقية
  • لن يرحل.. تصريحات نارية لميدو بشأن الصفقات الجديدة ورحيل بيسيرو
  • موعد ومكان جنازة عضو مجلس النواب سعداوي راغب ضيف الله
  • وزير الخارجية العراقي: بغداد تلعب دورًا محوريًا في إطفاء بؤر التوتر في المنطقة