أسرار على سرير المرض.. ماذا قال الشاعر كريم العراقي في لقاء لم يذع؟
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
رحيل هادئ يليق بإنسانيته التي تمتع بها، وظهرت في قصائده التي تغنت بها الأجيال، حفظها محبيه عن ظهر قلب، هو الشاعر كريم العراقي، الذي رحل عن عالمنا أمس الأول بشكل مفاجئ وصادم للعالم العربي، ونعاه عشرات الفنانين العرب، منهم صديقه الفنان كاظم الساهر، الذي غنى له أكثر من 100 أغنية.
قصة قصيدة «لا تَشْكُ للناس جُرْحًَا أَنْتَ صَاحِبُهُ» لكريم العراقي«لا تَشْكُ للناس جُرْحًَا أَنْتَ صَاحِبُهُ، لا يُؤْلِمُ الجَرْحُ إلا مَن بِهِ ألَمُ».
أسرار كثيرة كشفها الشاعر الراحل كريم العراقي، في حلقته التي لم تذع في رمضان الماضي، وقرر فريق برنامج «قلبي اطمأن»، إذاعتها على موقع الفيدوهات الشهير «يوتيوب» قبل ساعات قليلة، لتحصد آلاف المشاهدات، لما لها من وقع إنساني، إذ تحدث الراحل عن أيامه مع المرض، وكيف أنه كتب الكثير من القصائد وهو على سرير المرض، وبيده «العلاج الكيماوي».
«وأنا في عز الألم تجيلي نوبة من نوبات الكتابة، وأنا مركب الكيماوي في إيدي، فكانت دايما الورقة أمامي والقلم بيدي ومحلول الكيماوي باليد الأخرى».. قالها الشاعر كريم العراقي لـ«غيث»، في حلقته التي كان مقررا إذاعتها في رمضان المقبل، مشيرا إلى أنه كان يستغل الساعات الطويلة أثناء تلقيه العلاج في الكتابة: «كنت بستغل الوقت الطويل ده والحقنة في جسمي وأكتب، كنت بتحدى المرض بالكتابة، وكنت بقول مخليش الكيماوي يخرب حياتي».
كريم العراقي كتب قصائد «على سرير الأمل» في المستشفىتحدى الراحل كريم العراقي مرضه بكتابة العديد من القصائد، وفق حديثه: «الكتابة كانت بتهون عليا وبتصبرني، بجانب دعوات الناس اللي حاوطتني، ورب العلمين اللي عارف ما في قلوبنا، ولما اتعرض عليا أكتب لبرنامج قلبي اطمأن، قلت مش هعتذر، دا شيء إنساني ولازم أعبر بالأغاني دي حدود العالم، وكنت فخور لما كتبت الناس للناس، ودي الحاجة اللي هتقعد للناس، حسيت بخشوع وقلت هقترح على غيث إنه يقول كريم العراقي ينهض من سرير المرض بعد 4 سنوات، ليشارك في البرنامج، شايل أوراقي وعدتي وأقول أنا واحد من كادر البرنامج اللي نزل دموع الفرح والحزن سويا، بحب البرنامج وإني بقيت جزء منه عبر مرضي ومن سريري».
وردا على تساؤل ما هي رسالة الشاعر؟، قال كريم العراقي، إن رسالته إنسانية في المقام الأول: «الشاعر لازم يكون له رسايل عديدة، أولها حفاظك على أن تكون صادق مع نفسك، آمنت برسالتي وأنه لازم يكون الشعر يشبهني في سلوكي في كل شيء، كتبت القصائد التي تعبر عني، وأنا فخور بنجاحي، لإني وضعت أمام أشياء كثيرة وأنا في عز المرض ونجحت فيه، ووفقت في توصيل العديد من القصائد والأوبريت للناس، وأعمالي التي رافقت ألمي هي شفائي أكثر من الأدوية، وأنا في شوق لسماع هذه الحلقة».
وفاة الشاعر كريم العراقيوثمن فريق عمل برنامج «قلبي اطمأن»، لقاءه مع كريم العراقي وموافقته على تصوير الحلقة التي لم تذع وهو على سرير المرض، حيث قال «غيث»: «أنا فخور وفريق العمل بتصوير هذه الحلقة رغم تعبك، لكن إنسانيتك فاقت الحدود».
وتوفي الشاعر كريم العراقي عن عمر ناهز 68 عاما فجر الجمعة الماضية، داخل أحد المستشفيات في مدينة أبو ظبي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كريم العراقي وفاة كريم العراقي الشاعر كريم العراقي الشاعر کریم العراقی
إقرأ أيضاً:
زوجي لم ينسها يوما حتى وأنا على ذمته
سيدتي، أنا إمرأة منهكة تعبة والدليل أنني اتواصل معك اليوم من خلال موقع “النهار اونلاين” وتحديدا عبر ركن الحيارى حتى أبث بين يديك ما يتعبني.
سيدتي، قلبي مثقل بعديد المشاكل التي لم أجد لها حلا، إلا أنّ ما المّ بي مؤخرا قلب موازين حياتي. كيف لا وبعد جسيم التضحيات التي قدمتها لزوجي وحتى يستتب الهناء في بيتنا وجدت نفسي كمن لا قيمة له لا لشيء إلا لأنّ زوجي هفا إلى حبه القديم. إنسانة كان يهيم بها قبل أن يرتبط بي، تطلقت وعادت إلى بيت ذويها حرة. ما أحيا شغفه بها فبات كالعاشق الولهان في العشرين من عمره.
صحيح أنه لم تربطني به أي علاقة قبل زواجنا، إلا أنني كنت طيلة سنوات العشرة التي جمعتنا نعم الزوجة والرفيقة. فلم يرى مني إلا كل جميل، ولم تنبس شفتاي إلا بكل ما هو طيب له ولأهله. وقد كنت أنتظر منه التقدير على الأقل حتى لا أجد نفسي أزيد عن الصدمة غبنا وتعتيرا.
تغير طفيف لمسته من زوجي، فلم أكن لأجهل الأمر فبريق عيناه والحيوية التي دبت فيه أبنتا عن شيء عزيز عاد من الماضي ليحي ما في قلبه. صارحته بما يخالجني فلم أجد منه نكرانا وإعترف أنه لم يكن لي من الحب شيئا، ومن أنه لن يفوت على نفسه فرصة أن يحيا السعادة التي لطالما هفا إليها ومن أنه سيسرحني حتى يلتمّ شمله على من لم يرغب في غيرها رفيقة درب.
أحيا الأمرين بعد هذا الإعتراف سيدتي، وأريد أن أجد حلا لما أنا فيه. فهل يعقل أن أحال على التقاعد الوجداني بعد كل هذه التضحيات التي قدمتها لزوج كان باله مشغولا بغيري طيلة عقد من الزمن؟. هل يعقل أن يقدم زوجي على مثل هذا التصرف فقط حتى يرضي غروره ويحيا سعادته على حساب كل ما قدمته له؟
أختكم ش.زينب من الغرب الجزائري.
الرد:أسفة أختاه على ما ألم بقلبك المنهك، وأدعو الله أن تكون كلماتي ذات وقع طيب عليك. فحقيقة ما تعانينه من همّ المّ بك لا يعقل ولا يوصف.
ليس لك من ذنب حيال ما يحصل، فأنت لم تقترفي من المخجل من أفعال ما يجعلك اليوم متحسرة، بالعكس لطالما كنت ولا زلت مثالا للعطاء والرفعة. والدليل أنك لم تتخذي من موقف يؤذي علاقتك الزوجية من غضب ونفور أو بلبلة بلغت مسام أهلكم وأهل الزوج. ما يدلّ أنك لا تريدين إلحاق الضرر بزواجك الذي تتمنين له أنه يستمر ولو كان على حساب مشاعرك.
هو حال الزوجة العاقلة التي تحتوي الأمور ولا ترغب في الخسارة بالرغم من كل ما ألمّ بها. ومن باب النصيحة أختاه، أناشدك أن تبقي على هدوئك وسكينة روحك، فأنت لا تعلمين من الأمر إلاّ القليل، فزوجك الذي يهيم بمن كانت في الماضي تشغل باله وتفكيره لم يخطرك إن كان على تواصل مع فتاة أحلامه. كما أنه من غير المجدي أن تحكمي على علاقتك معه بالنهاية إذا لم تجدي منها قبولا وموافقة على أن تبني سعادتها على حطام سعادتك.هذا من جهة.
من جهة أخرى تسرعت في خلق أجواء الحزن في حياتك لأنه لم يحدث بعد ما يحيلك إلى خانة من سرحن من طرف أزواجهن. فلتغتنمي الفرصة إذن لأن تكسبي زوجك بتوددّك إليه ولو كان الأمر على حساب كرامتك، ولتخبريه أنك تتوقين لرضاه ومن أنك لا محالة تتفهمين من أن ما يربط بينك وبينه لا يعدو سوى أن يكون زواجا تقليديا لكنك ترينه الرجل الأول والأخير في حياتك. أخبريه من أن ما بينك وبينه من عشرة لا يجب أن يذهب سدى، وأفهميه من أنك لا تريدين أن يمنى زواجكما بالخسارة كرمى لماض لم يعد له حاضر. أفلا يكفيه أن من هام بها تركته لتتزوج غيره، فكيف له اليوم أن يفكّر في تجديد حبال الوصال معها ؟
ما تمرين به أختاه لهو إبتلاء من الله تعالى، فعليك أن تجابهيه بالحلم والصبر والحكمة، ولا تسمحي لأي كان أن يهزّ ثقتك في نفسك أو يجعلك قاب قوسين أو أدنى من أن تعرفي السعادة، فلا يجب بأي حال من الأحوال أن ينال الضعف من روحك الطيبة وقلبك المفعم بالحنان والأخلاق، وتأكدي من أنك لا محالة ستخلدين إلى الراحة والسكينة.
ردت: س.بوزيدي.