الثورة نت|

نظم مكتب الصحة العامة والسكان ومستشفى الكويت الجامعي في أمانة العاصمة اليوم، فعالية خطابية احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف.

وفي الفعالية أكد نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، أهمية الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الذي شكل يوم مولده ايذاناً ببداية عهد جديد لإرساء دعائم الحق والعدل والقيم والمبادئ في المجتمع ورفض الذل والخضوع والخنوع.

وأشار إلى شرف وفضل الأنصار الذي كرمهم الله بمناصرة النبي الخاتم منذ بزوغ فجر الإسلام، والدخول في دين الله افواجاً وخروجهم إلى المدينة من أبناء الأوس والخزرج لاستقباله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فرحين مبتهجين.

وأكد رسام، أن أبناء وقبائل اليمن هم أنصار الرسول الكريم وأهل مدد ونجدة للدعوة الإسلامية وهم من نشروا الإسلام في أصقاع المعمورة .. داعيا إلى تجسيد مبادئ وقيم وأخلاق وسيرة النبي الأعظم في الواقع العملي والتحرك في مواجهة قوى الكفر والطغيان .

من جانبه أشار نائب وزير الصحة والسكان الدكتور مطهر المروني، إلى دلالات وأبعاد الاحتفاء بذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين في قلوب اليمنيين والأمة الإسلامية كافة والابتهاج والاعتراف بمنة الله العظيمة وفضله على المسلمين وعلى العالمين بأن أرسل منهم نبياً يعلمهم ويزكيهم و رحمة للعالمين.

وتطرق إلى جوانب من حياة وسيرة النبي العطرة، والحديث عن أخلاقه وقيمه و سيرته وربطها بواقع الأمة اليوم وجعلها محطة تربوية لتعزيز الولاء والمحبة للنبي الكريم .

وأكد أهمية تجسيد أخلاق وقيم وتعاملات النبي الكريم في التعامل مع المرضى والمستضعفين والمترددين على المراكز الصحية بكل أمانة وإخلاص وابتغاء الأجر والثواب من الله تعالى.. داعياً كافة موظفي وكوادر القطاع الصحي بالأمانة للمشاركة الفاعلة في الفعالية المركزية للاحتفاء بالمولد النبوي في 12 من ربيع الأول.

وفي الفعالية التي حضرها رئيس هيئة مستشفى الثورة بالأمانة الدكتور مطهر مرشد ومدير مستشفى الكويت الدكتور أكرم الحاج، وقيادات من وزارة الدفاع، أكد مساعد مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد الركن عابد الثور، أهمية إحياء هذه الذكرى العظيمة واستلهام الدروس والعبر من سيرة وحياة الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله وسلم والسير على نهجه في مواجهة أعداء الأمة.

فيما أشار نائب مدير مستشفى الكويت الدكتور زين العابدين الشرماء، ومسئول وحدة الثقافة القرآنية بوزارة الصحة أكرم محمد، إلى أهمية الاستفادة من ذكرى المولد النبوي الشريف وجعلها محطة تربوية وتوعوية لتعزيز الهوية الإيمانية والارتباط والولاء لرسول الله والاعتراف بفضل ونعمة الله تعالى على الأمة.

وأكدا أهمية إظهار الابتهاج والفرح بهذه المناسبة العظيمة وجعلها منطلقاً نحو إصلاح الخلل وتقويم الاعوجاج ومعالجة الإشكاليات، ومحطة للتذكير بالمسئولية كون المشكلة التي تعاني منها الأمة اليوم هي بسبب الانحراف عن الرسالة الإلهية التي حملها نبي الرحمة والإنسانية وتعاليمه وهديه ونوره، وعدم الاقتداء والتأسي برسول الله عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

تخللت الفعالية التي حضرها قيادات وكوادر القطاع الصحي بالأمانة، قصيدة بعنوان “ربيع النصر” لمحمد الجنيد، واوبريت انشادي ورقصات فلكلورية لفرقة الرسول الأعظم بعنوان ” مولد المختار”، معبرة عن عظمة المناسبة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: ذكرى المولد النبوي الشريف المولد النبوی

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: تعظيم النبي أمر إلهي وليس اختراعا بشريا

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، إن تعظيم النبي محمد ليس اختراعًا بشريًا، ولا بدعة أحدثها الناس، بل هو تعظيم أمر الله به، بل إن الله تعالى هو الذي عظّم نبيه قبل أن يأمرنا بتوقيره، قال تعالى: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾، وكلمة "على" تفيد التمكن والتمكين، مما يؤكد أن مكانة النبي من الله تعالى مكانةٌ عظيمةٌ رفيعة.

علي جمعة: كل ما في الكون يسبح للهعلي جمعة: التوكل على الله من مفاتيح النجاة

وأضاف علي جمعة، في تصريح له، أن حقيقة تعظيم النبي تتمثل أولًا وأساسًا في تعظيم ما جاء به من أوامر ونواهٍ، مؤكدًا أن الإسلام ربط المحبة بالطاعة، حيث قال تعالى: ﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾، مشددًا على أن تعظيم النبي لا يكون بالكلمات فقط، بل بالاتباع الكامل والاقتداء الصادق.

وأشار إلى أن القرآن الكريم يفيض بآيات تعزز هذا المعنى، ومنها قول الله تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾، وأمره جل وعلا: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾، وأيضًا قوله: ﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾.

وأوضح أن النبي كان قمةً في التواضع رغم علو مقامه، حتى إنه قال: "لا تفضلوني على يونس بن متى" [رواه البخاري]، مع أن الله هو الذي فضله وجعله خاتم النبيين، وأمرنا باتباعه واتباع سنته، مؤكدًا أن هذا التواضع من النبي لا ينفي أن الله رفعه واصطفاه، فقال له: ﴿ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ ﴾، وقال: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾، وأعطاه الكوثر، واختاره إمامًا للأنبياء يوم الإسراء والمعراج.

وتابع: "نحن لا نعظم النبي من أنفسنا بل الله هو الذي أمرنا بذلك، وهو الذي رفع مقامه، وجعله رحمةً للعالمين، وأسوةً حسنةً لكل من أراد سلوك طريق الحق والنجاة".

ولفت إلى أن العرب قديمًا كانت إذا أحبت شيئًا أو خافته أكثرت من ذكر أسمائه، فكان للأسد نحو سبعمئة اسم، وللخمر نحو تسعين اسمًا، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى أكثر من أسمائه الحسنى وصفاته العلى ليعرّف عباده بنفسه، وليبني في قلوبهم عقيدةً راسخةً قائمةً على الجلال والجمال والكمال.

وأكد أن تعظيم النبي تعظيمٌ للرسالة، وإحياءٌ للدين، ومظهرٌ من مظاهر الإيمان الحقيقي، وأن الأمة لا تصلح ولا تستقيم إلا بتعظيم رسولها الكريم واتباعه ظاهرًا وباطنًا.

طباعة شارك علي جمعة تعظيم النبي حقيقة تعظيم النبي القرآن التواضع

مقالات مشابهة

  • اليوم الثاني من الفعالية الثقافية صور من التراث السوري التي تنظمها وزارة الثقافة على مسرح دار الأوبرا بدمشق
  • السوداني: أهمية إسهام الشركات الإيطالية في النهضة الشاملة التي يشهدها العراق
  • حكم الصلاة على النبي لطلب الشفاء من الأمراض.. الإفتاء توضح
  • علي جمعة: تعدد أسماء النبي في القرآن دليل على عظمة مكانته
  • علي جمعة: تعظيم النبي أمر إلهي وليس اختراعا بشريا
  • السوداني يؤكد أهمية تبسيط الإجراءات الإدارية التي تعترض مشاريع الاستثمار
  • مي إيهاب تستضيف الدكتور عبد الرحمن ترك على إذاعة الراديو ٩٠٩٠
  • المولد النبوي الشريف.. طقوس الاحتفال في مصر وسر أكل الحلوى
  • موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 في مصر
  • ما حكم ترديد الصلاة على النبي أثناء الصلاة؟.. الإفتاء تجيب