البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد ينشئ مقره الرئيسي في العاصمة الإدارية الجديدة
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
استضافت وزارة الخارجية مراسم توقيع عقد بين شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية والبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (AFREXIMBANK) والذي يتضمن شراء البنك قطعة أرض بمساحة (50 ألف متر2) لبناء مجمع متكامل يضم المقر الرئيسي الأكبر للبنك على مستوى القارة الإفريقية، بالإضافة إلى مركز للتجارة وفندق وقاعات للمؤتمرات والمعارض، فضلاً عن شراء 6 قطع أراض للاستخدام كمقار للإدارة العليا للبنك بقيمة استثمارية مبدئية تقدر بمبلغ 32 مليون دولار أمريكي.
يأتى ذلك في إطار التعاون المثمر بين وزارة الخارجية وشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية للحي الدبلوماسي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وذكرت وزارة الخارجية اليوم الأحد أن المهندس خالد محمود عباس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب عن شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية والبروفيسور بنديكت أوراما رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد، قاما بالتوقيع على العقد، وذلك بمشاركة السفير ياسر رضا مساعد وزير الخارجية للشئون المالية والإدارية وشئون الديوان العام والعاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد رضا - فى الكلمة التى القاها بهذه المناسبة- أن نجاح التفاوض مع البنك الأفريقي جاء ليعكس حرص مصر الدائم على تعزيز أواصر التعاون مع القارة الأفريقية.
وأضاف أن وزارة الخارجية تولي اهتماماً كبيراً للترويج للحي الدبلوماسي بالعاصمة الإدارية الجديدة حيث شكلت قبل ثلاثة أعوام "مجموعة العاصمة" التي تقود جهود التواصل مع البعثات الأجنبية المعتمدة في مصر، مشيراً إلى أن نجاح التفاوض بين شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية والبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد جاء نتيجةً لتعاون مثمر استمر على مدار أكثر من عامين بين الأطراف المشاركة في مراسم توقيع العقد.
من جانبه أشاد المهندس خالد عباس بنجاح التعاون مع وزارة الخارجية في الترويج للحي الدبلوماسي، مؤكداً أن تنفيذ هذا المشروع وغيره من المشروعات ساهم في أن تصبح العاصمة الإدارية الجديدة نقطة جذب هامة للاستثمارات الأجنبية.
وحضر مراسم التوقيع السفير د. محمد البدري مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية و السفير أشرف سويلم مساعد وزير الخارجية لشئون المنظمات الأفريقية، بالإضافة إلى عدد كبير من مسئولي وزارة الخارجية من القطاعات المعنية وقيادات شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، وكذا وفد عالى المستوى من قيادات البنك المختلفة، إلى جانب أعضاء "مجموعة العاصمة" التابعة للقطاع المالي بوزارة الخارجية.
ويُعد البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد AFREXIMBANK أول مؤسسة مالية متعددة الأطراف لأفريقيا والتي تتعاون بشكل وثيق مع الاتحاد الأفريقي، وتهدف إلى تنمية وتعزيز التجارة داخل وخارج أفريقيا.
ويمتلك البنك -الذى يحظى بوضعية مماثلة للمنظمات الدولية المعتمدة داخل جمهورية مصر العربية - سبعة أفرع على مستوى القارة الأفريقية وتم تصميم مقره الرئيسي بالعاصمة الإدارية الجديدة ليصبح أيقونة Land mark وأحد معالم الحي الدبلوماسي.
ومن المقرر أن يكون مقر البنك بالعاصمة الإدارية الجديدة مجمعاً متكاملاً لتقديم خدمات التجارة الدولية حيث يشمل بالإضافة إلى مقر البنك "مركز مالي للتجارة" (African Trade Center) وفندق وقاعات للمؤتمرات والمعارض ومركزاً للإبداع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بالعاصمة الإداریة الجدیدة العاصمة الإداریة الجدیدة وزارة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأفريقي يكشف تفاصيل البعثة الجديدة في الصومال
أديس أبابا- في أول تعليق رسمي من الاتحاد الأفريقي على الدول المشاركة بالبعثة الأفريقية الجديدة في الصومال، قال بانكول أديوي مفوض السلم والأمن في الاتحاد إن قسم عمليات دعم السلام التابع للاتحاد يقوم حاليا بتقييم قدرات الدول التي أبدت رغبتها في المشاركة في البعثة بالتعاون مع الحكومة الصومالية.
وفي أغسطس/آب الماضي، أعلنت المنظمة الأفريقية رسميا أنه بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024 ستنتهي ولاية بعثة القوات الأفريقية الانتقالية (أتميس) لتصبح البعثة الأفريقية لدعم استقرار الصومال (أوصوم).
وفي مؤتمر صحفي عقده مساء أمس بمقر الاتحاد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تناول الصراعات في أفريقيا، أوضح أديوي أنه من المبكر إعلان أسماء الدول المشاركة في البعثة الجديدة، فالاتحاد لا يزال يستقبل الطلبات من البلدان التي أبدت اهتمامها، وسيتبعها تقييم لقدراتها العسكرية والشرطية المتقدمة وفقا للمعايير المحددة بما يتماشى مع الممارسات الدولية.
معايير
ولم يفصح المسؤول الأفريقي عن المعايير التي يجب أن تستوفيها الدول الراغبة في المشاركة، لكن قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي الصادر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي حدد بعضا منها، ومن أبرزها:
التزام الدول بالمبادئ العامة للاتحاد الأفريقي ومن ذلك احترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، والامتثال لسياسات الاتحاد المتعلقة بالسلوك والانضباط. أهمية أن تكون القوات المساهمة قادرة على تقديم حماية فعالة، وأن تمتلك التجهيزات اللازمة لتعزيز قدراتها الاستخباراتية والقدرة على الصمود في الميدان. أن لا تكون للدول المشاركة أجندات تتعارض مع أهداف البعثة.وأشار مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي، خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن البعثة الجديدة تمثل نقطة تحول مهمة في مسيرة تمكين مؤسسات الصومال الأمنية ودعم التحول نحو نظام ديمقراطي، وأنها تدعم مفهوم العمليات الذي تم اعتماده هذا العام والهادف إلى إضعاف نفوذ حركة الشباب وتهيئة بيئة مواتية للسلام والاستقرار في الصومال.
قرار مصيريوكشف بانكول أديوي عن قرار مصيري مرتقب يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري لمجلس الأمن الدولي بشأن تمويل البعثة، مضيفا أن فريقا أفريقيا يقوده دونالد كابيروكا، الرئيس السابق للبنك الأفريقي للتنمية، وصل إلى نيويورك للتواصل مع الأطراف المعنية بما في ذلك الدول الخمس الدائمة العضوية وأعضاء المجلس، لتأمين تمويل مستدام لعمليات حفظ السلام في مقديشو.
وأوضح أن الاتحاد الأفريقي يعمل في الصومال منذ 18 عاما، مشددا على أهمية المرحلة الحالية التي يمر بها هذا البلد وأن "القضاء على حركة الشباب يمثل هدفا والتزاما أساسيا للاتحاد".
وأضاف أديوي أن صندوق السلام الأفريقي قدم 3.5 ملايين دولار خلال العام الماضي، معربا عن أمله أن يحذو المجتمع الدولي حذو الاتحاد في دعم هذه الجهود، ومبديا اقتناعه بأن القرار 2719 يمثل إطار العمل المثالي لتمويل عمليات السلام في الصومال.
يُشار إلى أنه في ديسمبر/كانون الأول 2023 اعتمد مجلس الأمن بالإجماع القرار رقم 2719 الهادف إلى توفير تمويل مستدام وقابل للتنبؤ لعمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي، وذلك من خلال الاشتراكات المقررة للأمم المتحدة. ويعدّ القرار تطورا محوريا، إذ يوفر إطارا ماليا مستداما يمكن التنبؤ به مما يعزز قدرة الاتحاد على التعامل مع النزاعات والتحديات الأمنية بفعالية أكبر.