برامج تدريبية في "نماء لخدمات المياه" لتأهيل الطلبة والخريجين لسوق العمل وتعزيز قدرات الكوادر البشرية
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
مسقط- الرؤية
تحرص نماء لخدمات المياه على تعزيز قدرات وإمكانيات الشباب العماني الخريجين والطلبة والباحثين عن عمل، وذلك من خلال الفرص التدريبية في التخصصات المرتبطة فنيا وأكاديميا بقطاع المياه والصرف الصحي، وفق استراتيجيات وخطط وُضعت لصقل مهاراتهم بالمعارف التي تُساندهم في مستقبلهم الوظيفي.
وقال تقي بن محمد اللواتي رئيس وحدة الموارد البشرية والثقافة، إن نماء لخدمات المياه مُلتزمة بدعم التوجهات الوطنية لتنمية الموارد البشرية وتطويرها، مضيفا: "نحن فخورون بتدريب الشباب والاستعانة بعلمهم النظري الذي نالوه خلال مسيرتهم الدراسية، وإتاحة الفرصة لهم بالانخراط في بيئة عمل مبتكرة ومُحفزة التي تنشطهم على الإبداع الفكري، وتفتح المجال لهم لإجادة المهارات المطلوبة من خلال الاحتكاك العملي بالخبرات والكفاءات الموجودة على رأس العمل".
وأوضح أنه خلال خلال النصف الأول من العام الجاري، استفاد أكثر من 350 شخصا من الفرص التدريبية، مضيفة: "زيادة أعداد المتدربين يأتي نتيجة لخطة التدريب الموضوعة التي تهدف إلى منح الشباب الفرص التي يحتاجونها للتدريب على رأس العمل، والمتابعة المستمرة التي تتم لضمان حصول المتدرب على الجرعات المطلوبة من التدريب، والمتابعة المستمرة من أصحاب الخبرات في الشركة، إذ يتم مشاركة المتدرب في مشاريع عملية وميدانية والعمل بجانب أقسام متعددة".
وأشار اللواتي إلى أن التوسع في أعمال الشركة خلال الفترة الأخيرة ساهم في زيادة أعداد المتدربية، بالإضافة إلى الاستعانة بالأنظمة والتقنيات الجديدة لتجويد تنفيذ الأعمال، الأمر الذي أتاح فرصا جديدة للمتدربين في الشركة.
وذكر رئيس وحدة الموارد البشرية والثقافة أن هذه المبادرة تعتبر واحدة من مبادرات المسؤولية المجتمعية، وأنه بالإضافة إلى تدريب الخريجين الجدد والباحثين عن عمل، تقوم نماء لخدمات المياه وبالتعاون مع منصة "إيجاد" وكذلك مع مختلف الجامعات والكليات بدعم عدد من الشركات الطلابية في المشروعات البحثية والبيئية المرتبطة بقطاع المياه والصرف الصحي ودعم الابتكارات في هذا المجال، مؤكدا أن نسبة التعمين في الشركة وصلت ما يقارب 99% وفي الإدارة العليا بلغت إلى 100%.
وقال عبدالعزيز بن ناصر الهاشلي المتدرب في قسم الصحة والسلامة بنماء لخدمات المياه: "اكتسبت خلال تدربي في نماء لخدمات المياه الفرصة لتحويل الواقع النظري إلى واقع تطبيقي، حيث تمكنت من تطبيق ما درسته وتمكنت من معرفة الحلول والتحديات والفرق بين التعليم الأكاديمي والتطبيق العملي، كما أن المشرف على تدربيبي ساعدني في كسب المهارات والقدرات التي أحتاجها وتحليل البيانات وإيجاد الحلول".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: نماء لخدمات المیاه
إقرأ أيضاً:
المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
◄ يجب أن تُركِّز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي
د. مسلم بن علي بن سالم المعني **
نُسلطُ الضوء في هذا المقال على الجانب السلوكي لدى الطالب، وهو الجانب الذي إما يجهله الكثير من أعضاء هيئة التدريس أو لا يعرفون كيفية تطبيقه على أرض الواقع. ومخرجات التعلم القائمة على السلوك تركز على القيم والمعتقدات والتفكير الذهني الذي يوجه الطالب في كيفية التعامل مع ما يطلب منه تنفيذه أثناء الدراسة أو التعامل مع الآخرين أو التصرف في سياقات مُحددة.
ففي السنة الأولى؛ وهي السنة التي يلتحق فيها الطالب بالدراسة في التخصص، تركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على غرس السلوك الإيجابي لدى الطالب اتجاه التعلم والنزاهة الأكاديمية وتشجيعه على الانضباط الذاتي وإدارة الوقت، وهي عوامل جميعها تساهم في صقل شخصية الطالب بإظهار سلوك واحترام للمعايير الأكاديمية.
أما في السنة الثانية، فتركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على قدرة الطالب على التحلي بالسلوك المهني اتجاه مجال دراسته المعرفي وتشجيعه على التفكير بأهمية التعلم على مدى الحياة وحب الاستكشاف، وهي عوامل جميعها تساهم في توليد التفكير الناقد لدى الطالب وانفتاحه على الأفكار الجديدة.
وفي السنة الثالثة من الدراسة، تستهدف مخرجات التعلم القائمة على السلوك جوانب مثل تعزيز الدور القيادي لدى الطالب والعمل ضمن الفريق والتحلي بالأخلاقيات المهنية مع تمكين الطالب من تحقيق هوية مهنية له ونهج مهني أثناء مواجهته التحديات. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات يجب أن يتحلى بالقدرة على العمل الجماعي والقيادة ضمن المشروعات الجماعية التي يطلب منه تنفيذها.
وأخيرا تأتي السنة الرابعة لتتوج المجال السلوكي حيث يتولد لدى الطالب سلوك يركز على الجانب الوظيفي والاستعداد للانتقال إلى المرحلة التالية وهي إما التحاقه بسوق العمل أو مواصلة دراسته العليا، مع تشجيع الطالب على التحلي بالقدرة على التكيف مع المواقف الجديدة والتحلي بالأخلاقيات المهنية لمجال تخصصه. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات على هذا المستوى المتقدم يجب أن يتحلى بالقدرة على إظهار المهنية والقدرة على التكيف مع تحديات بيئات العمل.
وبناءً عليه يجب أن تركز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على مجالات ثلاثة: المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. فلو فعلا تمكنا من تصميم وتنفيذ برنامج يغطي المجالات الثلاثة لتولدت لدى الطالب معارف ومهارات وسلوكيات تمكنه من الانخراط في سوق العمل ومواجهة التحديات الجديدة بكل كفاءة واقتدار. فمن السلوك الإيجابي المتمثل في حب التعلم والنزاهة الأكاديمية والانضباط الذاتي والقدرة على إدارة الوقت في السنة الأولى إلى تطوير سلوك التفكير الناقد والانفتاح على الأفكار الجديدة في السنة الثانية، يستطيع الطالب أن يطور سلوكيات إيجابية للعمل بروح الفريق الواحد مع تولد صفات قيادية له يستطيع من خلالها أن يقود فريق العمل معه في السنة الثالثة لينتقل إلى السنة الرابعة والأخيرة والتي تبني شخصية الطالب في المهنية في العمل والتكيف مع المُتغيرات.
فهل فعلًا تركز برامجنا الأكاديمية على المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية؟ وهل حقًا برامجنا الأكاديمية تصقل المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية عند منحه الدرجة العلمية في التخصص؟
** عميد كلية الزهراء للبنات