كيف يُمكن وقف سباق التسلح النووي الثلاثي؟
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
يدخل العالم في سباق تسلح نووي جديد، سباق قد يكون من الصعب إيقافه، ما يُضفي حالة من عدم الاستقرار في العالم أجمع بسبب التهديدات النووية. وهنا يجب على الولايات المتحدة والصين وروسيا الاتفاق على قيود متبادلة قبل فوات الأوان، كما تُحذر مجلة "إيكونومست" في تقرير جديد.
تشير المجلة إلى تزايد عدم الاستقرار بسبب التهديدات النووية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا والتراكم السريع لأسلحة الصين، وانهيار اتفاقيات الحد من التسلح التي يوماً ما حمت العالم من دمار مُحقق.توقفت روسيا أولاً ثم أمريكا لاحقاً عن تبادل المعلومات بموجب اتفاقية "نيو ستارت"، وهي الصفقة الأخيرة التي تحد من ترساناتهما، لكن المعاهدة ستنتهي في فبراير (شباط) 2026، ولا توجد علامة تذكر على تجديدها أو استبدالها، بينما لم تهتم الصين أبداً بمثل هذه القيود. ميزان الرعب يتصاعد الردع الآن أصبح أكثر تعقيداً من فترة الحرب الباردة، وذلك بسبب احتمال وجود ثلاث قوى نووية قريبة من الأقران. كما أن ميزان الرعب يتصاعد بسبب أنواع جديدة من الصواريخ وأجهزة الاستشعار، وإمكانية تأثير الذكاء الاصطناعي على القرارات..
ICAN strongly condemns this reckless, dangerous move, and urges all nuclear armed states to stand down their nuclear forces and refrain from making these threats. What the world, and Ukraine, needs right now is diplomacy, not threats of total annihilation https://t.co/Dtiz8XgvG8
— ICAN (@nuclearban) February 27, 2022 حتى الآن، قبلت أمريكا وروسيا حدوداً على أساس التكافؤ، بافتراض أن ترساناتهما من 5000 إلى 6000 رأس حربي ستكون كافية لردع بعضهما البعض والتهديدات الأصغر. بينما اعتادت الصين الاعتماد على "الحد الأدنى من الردع" لبضع مئات من الرؤوس الحربية. لكنها تسعى إلى المزيد من الأسلحة حتى تكون في مستوى أعلى من التأهب، إذ توقع البنتاغون أن يكون لدى بكين 1500 رأس حربي بحلول عام 2035، وبالنظر إلى "صداقتهما غير المحدودة"، يمكن لروسيا والصين أن تعملا كحليفين عسكريين في أي أزمة.وتساءلت المجلة، هل يجب أن تتطابق أمريكا مع الترسانات المشتركة لروسيا والصين؟ قبل أن تطرح ما يعتقده الخبراء بهذا الشأن مشيرة إلى أن الولايات المتحدة على الأقل تحتاج إلى المزيد من الأسلحة.
ويقول الخبراء إنه بدءاً من عام 2026 لا بد من "تحميل" الرؤوس الحربية، المحتفظ بها حالياً في الاحتياط، على الصواريخ والقاذفات المنتشرة. خيار صعب أمام بايدن ويدعو كثيرون في الكونغرس إلى إطلاق صاروخ "كروز" نووي من البحر لسد فجوة ملحوظة في سلم التصعيد. إلا أن مثل هذه التحركات يمكن أن تجعل كل شيء أسوأ، بحسب التقرير الذي قال إن الصين أو روسيا قد تحاولان مضاهاة ترسانة أمريكا الأكبر، فيما تُراكم الهند ترسانتها رداً على الصين فباكستان كرد فعل للهند؛ وهلم جرا.
ولفتت المجلة إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يقاوم خياراً جديداً، لا ينبغي النظر فيه إلا إذا استنفدت الدبلوماسية، قائلة إن أمريكا محقة في مواصلة تحديث ثالوثها (من الأسلحة النووية التي تطلق من البر والبحر والجو)، لكنها تلتزم بالقيود المفروضة على عدد الرؤوس الحربية بعد عام 2026، بشرط أن تفعل روسيا الشيء نفسه. ويجب أن تبقي عرضها مفتوحاً لإجراء محادثات دون شروط مسبقة مع الصين وروسيا.
وتستدرك المجلة بالإشارة إلى أن الاستقرار المرجو يتطلب مزيجاً من التهديد والطمأنينة، لذا يتعين على القوى الكبرى مناقشة جميع جوانب مشروعها النووي، وليس أقلها الدفاعات الصاروخية، والأسلحة التكتيكية. اتفاقيات جديدة كما يجب عليهم أيضا التفكير في الفضاء والفضاء الإلكتروني، أين يمكن أن تُطلق الطلقة الأولى من الحرب القادمة، مضيفة أن دعوة أمريكا وبريطانيا وفرنسا للحد من دور الذكاء الاصطناعي من خلال ضمان وجود "رجل في الحلقة" يستخدم الأسلحة النووية أمر منطقي.
How China's nuclear weapons define its role as a world power: https://t.co/vnQcdDptmm pic.twitter.com/ssMGb3m3FU
— CSIS (@CSIS) July 22, 2016 أيضاً تشدد المجلة على ضرورة أن تستأنف أمريكا وروسيا الإخطارات والاتفاقيات بموجب بداية جديدة، وينبغي للصين أن تشارك في المزيد من تدابير بناء الثقة، مثل إخطارات إطلاق الصواريخ.واختتمت المجلة تقرير بالقول إن اعتقاد الصين بأن شبكات الأمان هذه تشجع على المخاطرة هو اعتقاد خاطئ. لا أحد، بما في ذلك قادة الجمهورية الشعبية، يستفيد من التنافس النووي غير المقيد. وفي عالم مسلح نووياً بلا حدود، الجميع في خطر. لذا فإن القيود التفاوضية هي الطريقة الوحيدة لتجنب خوف "أوبنهايمر من سلسلة ردود فعل من شأنها تدمير العالم بأسره".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أمريكا الصين روسيا
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعترف بفشلها أمام الحوثيين: الضربات لا تضعف قدراتهم ونحتاج دعم أمريكا (تقرير عبري).. عاجل
كشفت وسائل إعلام عبرية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه صعوبة في التصدي لقوات الحوثيين في اليمن، على الرغم من الهجوم المتكرر من صنعاء على تل أبيب والتي كان آخرها أول أمس السبت والذي أسفر عن سقوط عشرات الإصابات بين الإسرائيليين وهروب أكثر من 4 ملايين شخص إلى الملاجئ ووقع أضرار مادية تقدر بملايين الدولارات.
صعوبة التصدي لهجمات الحوثيينوبحسب المحلل العسكري لقناة I24NEWS العبرية، فأن التقديرات الإسرائيلية تؤكد صعوبة التصدي لهجمات اليمنية على تل أبيب، وهو ما يستدعي التعاون مع الولايات المتحدة.
وأوضح أن الخطة الإسرائيلية المعلنة لهزيمة الحوثيين ترتكز على أربعة محاور رئيسية، وهي استهداف القيادات، تدمير منظومة إنتاج الأسلحة، تعطيل خطوط الإمداد من إيران، والإضرار بالبنية التحتية الوطنية في اليمن.
وأضاف أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتيناهو يحتاج إلى مزيد من الوقت للرد على الحوثيين، بسبب الحاجة إلى جمع معلومات استخباراتية دقيقة لضرب مواقعهم بطريقة أكثر فعالية، وفق ما نقلت قناة القاهرة الاخبارية.
الاحتلال يستعد لضرب أهداف في اليمنيأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة معاريف العبرية إن الاحتلال يخطط لضرب أهداف استراتيجية في اليمن.
وأضافت أنه رغم الاستعداد إلا أن جيش الاحتلال يواجه تحديات ضخمة، منها صعوبة تحديد المواقع العسكرية، فحتى الآن لا يمكن الحصول على معلومات دقيقة حول مواقع الأسلحة والصواريخ تحديًا كبيرًا.
وأكدت أن الهجمات الاسرائيلية على إسرائيل محدودة ، حيث أن ضرب الموانئ وخزانات الوقود لا يُضعف قدرات الحوثيين بالشكل المطلوب، مضيفين أن العمليات العسكرية في اليمن تتطلب تنسيقًا استخباراتيًا وعسكريًا عالي المستوى.