البوابة نيوز:
2024-12-22@15:50:05 GMT

رولان لومباردى يكتب: وداعًا.. أسامة خليل

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

ولد أسامة خليل فى القاهرة عام ١٩٤٩.. شاعر وفيلسوف ولغوى، وكان مديرًا لإصدار سباس سركيب Espace le Scribe الذى يصدر من دار لارماتان فى باريس.. ببالغ الحزن والأسى، علمنا بوفاته يوم الأحد قبل الماضى، فى عيد ميلاده الرابع والسبعين، ورحل لينضم إلى جنة الشعراء.
أثناء نشر أحد أعماله العديدة «رسائل إليها»، ربما كان هادى جبنون قد عبر بأجمل الكلمات التي وصف بها أسامة: «أسامة خليل يحمل فى داخله آلهة مصر القديمة التى شهدتها هذه المنطقة تزدهر وتختفي! إنها خاصية (سؤال الكلمات)، التى عادت إلى دلالاتها الأصلية، لتكشف لنا ما تخفيه.

. الشاعر يؤكد لكنه لا يخلو من الشك».. هذه السطور القليلة تلخص تمامًا شخصية العزيز أسامة وتكشف لنا عمق روحه.
أسامة خليل، المتعاون بلا كلل على الرغم من مشاكله الصحية، وقبل كل شيء صديق مخلص، كان حاضرًا إلى جانب الدكتور عبد الرحيم على فى حفل إطلاق مركز دراسات الشرق الأوسط فى باريس (CEMO) فى عام ٢٠١٧، وأيضا كان متواجدًا، كالعادة دائمًا، فى مناسبة إطلاق موقع «لو ديالوج».. كما كان متحمسًا لهذا الإعلام الجديد وهذه المبادرة التى تهدف إلى أن تكون جسرًا بين ثقافتنا العربية والغربية، والتى جسدها بنفسه بشكل رائع.


فى الواقع، بالإضافة إلى كونه مترجمًا فرنسيًا عربيًا لا يقدر بثمن ومتميزًا، فقد كان فى هاتين اللغتين، الفرنسية والعربية، مؤلفًا غزير الإنتاج، وعالمًا عظيمًا، وباحثًا كبيرا، شغوفًا ورائعًا.. مبدعًا بالكلمات الطيبة والجميلة فى لغة موليير!
شخصيًا لن أنسى أبدًا، ونحن نحتسى القهوة، أحاديثنا الفلسفية والسياسية الطويلة.. بحر من العلوم لم ينضب مطلقًا ويتسم دائمًا بروح الدعابة الأسطورية وابتسامته الشهيرة خاصةً عندما يسخر من لغتى العربية والتى تكونت من مزيج غريب من العربية الفصحى التى تعلمتها فى مصر والعربية المغاربية التى اكتسبتها فى شبابى، فى منطقتى الشعبية مرسيليا.. كانت تصحيحاته، الدقيقة دائمًا، واليقظة، فى كل مرة بداية لدروس طويلة ممتعة وغنية بقدر ما كانت ثمينة !
من أكبرنا إلى أصغرنا.. كل من التقى به أحبه، كان وسيبقى العم اللطيف والودود.. كان أسامة، الفيلسوف واللغوى، موسيقيًا وشاعرًا غنائيًا موهوبًا، وقبل كل شيء، شاعرًا عظيمًا!


بالنيابة عن جميع أعضاء وفرق مركز CEMO وموقع لوديالوج، فى مصر وفرنسا، أتقدم والدكتور عبد الرحيم على بأصدق تعازينا وحزننا لعائلة أسامة خليل.. وداعًا عزيزى أسامة، فغيابك سيترك فراغًا عميقًا لا يطاق فى قلوبنا.
معلومات عن الكاتب:
رولان لومباردى رئيس تحرير موقع «لو ديالوج»، حاصل على درجة الدكتوراه فى التاريخ، وتتركز اهتماماته فى قضايا الجغرافيا السياسية والشرق األوسط والعلاقات الدولية وأحدث مؤلفاته «بوتين العرب» و«هل نحن فى نهاية العالم» وكتاب «عبدالفتاح السيسى.. بونابرت مصر».. اعتذر عن عدم كتابة افتتاحية العدد التى تتناول موضوعًا سياسيًا، وفضل أن يوجه تحية إجلال وإكبار إلى روح الشاعر والفيلسوف والأديب أسامة خليل الذى رحل الأحد قبل الماضى 27 أغسطس.


 

 

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اسامة خليل أسامة خلیل

إقرأ أيضاً:

تامر عاشور يطرح أغنيته الجديدة "ياه" من ألبومه المرتقب

أطلق الفنان تامر عاشور أغنيته الجديدة التي تحمل عنوان "ياه" وذلك عبر قناته الرسمية على موقع "يوتيوب" ومنصات الموسيقى الرقمية، كأولى أغنيات ألبومه الغنائي المنتظر الذي يحمل نفس الاسم.

 

تتميز الأغنية بطابعها العاطفي والرومانسي الذي يعكس مشاعر الحنين والشوق، وتُعد انطلاقة مميزة لرحلة ألبوم عاشور الجديد، حيث تحمل كلماتها عمقًا يمس القلوب.


تفاصيل أغنية ياه

الأغنية تحمل كلمات الشاعر محمود عبد الله، ولحنها المبدع محمدي، وقام بتوزيعها أحمد إبراهيم، مع هندسة صوتية مميزة قدمها أمير محروس.

تأتي الأغنية كجزء من ألبوم عاشور الجديد، الذي يواصل من خلاله تقديم أعمال ذات طابع عاطفي يعكس خبرته وموهبته في التعبير عن مشاعر الحب والشوق، ويترقب الجمهور باقي أغنيات الألبوم.


آخر أعمال تامر عاشور

يذكر أن آخر الأعمال الغنائية التي طرحها تامر عاشور هى أغنية "وداع وداع" التي تم طرحها خلال الفترة الماضية.

 

كلمات أغنية وداع وداع 

وتقول كلمات الأغنية:

 

جاي بعد ما شفت غيرك قلبي تندم على اللي فات
جاي بتفتح صفحه دابت واترمت في الذكريات
فوق خلاص وبلاها سيره مش هنحيى في اللي مات

وداع وداع وداع مش فضيلك أنا قلبي مات خلاص مش صافيلك
اصله مش خدامك جنابك سلام سلام سلام واستبينا
خلاص مافيش كلام ما علينا قوللي طب ايه اللى جابك
وداع وداع وداع مش فاضيلك
انا قلبي مات خلاص مش صافيلك اصله مش خدام جنابك

أوعى تضمن يوم ولاقي لحد قلبه في مره ساب
كنت عارفك يوم هترجع آه وهتدوق العذاب
ده اللي زيك مش هلومه كان كفاية عليه الغياب

مقالات مشابهة

  • ريال مدريد وإشبيلية.. «وداع الأسطورة»!
  • د.حماد عبدالله يكتب: " بلطجة " التعليم الخاص !!
  • منير أديب يكتب: سوريا المستقبل من بين رحم المؤامرة
  • رولان مهنا يطرح أغنية “جايي يسوع” بروح ميلادية جديدة
  • ناصر عبدالرحمن يكتب : الشخصية المصرية (6) الغواية
  • خلال ساعات.. تامر عاشور الأول على يوتيوب بـ "ياه"
  • تامر عاشور يطرح أغنيته الجديدة "ياه" من ألبومه المرتقب
  • الجامعة العربية: توقيت انعقاد قمة الدول الثماني النامية يتسم بالدقة والحساسية
  • مندوب فلسطين بجامعة الدول العربية: نتعرض لحرب إبادة جماعية من قوات الاحتلال
  • الأمين العام المساعد لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية: نتطلع إلى تكامل اقتصادى عربى