إطلاق حملة «إنسان» لتعزيز الوعي بخطورة الاتجار بالبشر
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
- خليفة الحارثي: مكافحة الظاهرة مسؤولية وطنية ودولية تتطلب تكاتف الجهود
- حميد المعني: إيجاد أسس من الشراكة لتعزيز الجانب التوعوي
ميساء الرقيشية: المشرع العماني أفرد نصوصا وعقوبات لمرتكب الجريمة
أطلقت اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر اليوم النسخة الثانية من حملة «إنسان» لعام 2023م، التي تستمر حتى 30 أكتوبر المقبل، بهدف بث الوعي المجتمعي بخطورة الاتجار بالبشر، وتأكيدا على الجهود التي تبذل للتصدي لهذه الظاهرة، على المستويين الرسمي والمجتمعي.
وأكد سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر أن سلطنة عمان أولت اهتماما بمكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر، وكافة الممارسات المرتبطة بها والتي لا تتوافق مع المبادئ والقيم الإنسانية السامية، لما لها من إهانة لحقوق الإنسان المشروعة وكرامته المصانة.
وقال سعادته: إن مكافحة الاتجار بالبشر مسؤولية وطنية و دولية، تتطلب تكاتف كافة أفراد المجتمع الدولي للتصدي لها ومكافحتها، مع الجهات المعنية، معربا عن تطلعات اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر للأدوار الرائدة في سبيل الحد من هذه الظاهرة وتوفير الحماية والمساعدة للضحايا.
وقال الحارثي: إن الخطورة التي تمثلها الظاهرة وأبعادها على الفرد والمجتمعات تتطلب توحيد الجهود بين الجميع، حيث تعوّل اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر على وعي المجتمع والدول المصدرة لليد العاملة لبذل مزيد من الجهد لتحقيق الأهداف المرجوة، مشيرًا إلى أن اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، تواصل بكل حرص العمل وفق المعاهدات والاتفاقيات الدولية والإقليمية المعنية بمكافحة الاتجار بالأشخاص للتصدي لهذه الظاهرة وذلك في إطار من التعاون مع شركائنا على المستوى الوطني وأصدقائنا على المستوى الدولي لمحاربة ودرء الاتجار بالبشر وإعلاء سيادة القانون والمحافظة على القيم الإنسانية.
وقال سعادته: إن إطلاق الحملة يأتي استمرارًا لنهج التوعية الذي تمضي عليه اللجنة في جهودها لمكافحة الجريمة، حيث ستستمر الحملة لغاية 30 أكتوبر القادم.
وبيّن رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر أن الحملة تهدف إلى التعريف بمفهوم الاتجار بالبشر واتفاقياته والممارسات التي تندرج في إطاره، كما تهدف إلى التعريف باللجنة وأدوارها ومسؤولياتها، وإبراز جهود سلطنة عمان لتقديم خدمات الرعاية والمساعدة اللازمة لضحايا الاتجار بالبشر وتوعية أفراد المجتمع حول آلية الإبلاغ عن الممارسات المرتبطة بجريدة الاتجار بالبشر وتثقيف المجتمع حول مخاطر ظاهرة الاتجار بالبشر والعقوبات القانونية لمرتكبيها.
وأشار سعادته إلى أن الحملة تستهدف جميع فئات المجتمع وتقدم رسائل التوعية بعدد من اللغات وهي (اللغة العربية - اللغة الإنجليزية - الأوردية - البنجالية - الفلبينية)، وتستخدم عددا من الأدوات لإيصال الرسائل التوعوية منها، اللوائح الإعلانية بطرقات محافظة مسقط والشاشات الرقمية بمطاري مسقط وصلالة والمواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي والفعاليات والانشطة والمحاضرات وحلقات العمل والمقالات والأخبار الصحفية والمقابلات التلفزيونية والإذاعية.
وتطرق الحارثي لدور سلطنة عمان اهتمامها بالوعي مؤكدا على الاهتمام الرسمي بتعزيز وعي المجتمع حول جريمة الاتجار بالبشر وذلك نظرًا للدور البالغ الذي تسهم به التوعية لمواجهة هذه الجريمة، مشيرًا إلى أن اللجنة قامت بإنشاء الموقع الإلكتروني الخاص بها الذي يقدم معلومات شاملة حول التشريعات ذات الصلة وأدوات تحديد ضحايا الاتجار وطريقة الإبلاغ عن حالات الاتجار إلى السلطات وطلب المساعدة بـ14 لغة عالمية، وصولًا إلى إطلاق عدد من حملات التوعية منها (إحسان) في عام 2017، وحملة (إنسان) عام 2021م، مشيدا بجهود دائرة الحماية الأسرية «دار الوفاق» في رعاية ضحايا الإتجار بالبشر وتقديم الخدمات والحماية لهم.
من جانبه أكد سعادة السفير الشيخ حميد بن علي المعني رئيس دائرة الشؤون العالمية بوزارة الخارجية عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر أن ظاهرة الاتجار بالبشر موجودة في كل دول العالم، وتتفاوت بين دولة وأخرى، وفي سلطنة عمان تم تسجيل حالات في المتاجرة بالبشر ولكنها بأعداد قليلة، مشيرًا إلى أن وجودها في عمان قليل مقارنة بغيرها من الدول حول العالم.
وقال سعادته: نلمس تنامي هذه الظاهرة على المستويين العالمي والمحلي، لذلك فإن اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر تكثّف جهودها التوعوية للحد من تنامي هذه الظاهرة، وإيجاد أسس من الشراكة بين المجتمع والمؤسسات لتعزيز الجانب التوعوي والتثقيفي في هذا المجال.
من جانبها قالت ميساء بنت زهران الرقيشية مساعدة المدعي العام نائبة رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر: إن الحملة تأتي تأكيدًا على أهمية مكافحة جريمة الاتجار بالبشر التي تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ومساسًا لكرامته وإنسانيته.
وبيّنت أن الحملة تهدف إلى إبراز جهود سلطنة عمان في مكافحة هذه الجريمة، وإلى تكوين وعي مجتمعي للأفراد بخطورتها، مؤكدة أن جريمة الاتجار بالبشر لا تؤثر على الضحية فحسب، وإنما تمتد بجذورها إلى المجتمع أجمع ولذا تأتي أهمية قيام الأفراد بإبلاغ الجهات المختصة عن أي مؤشرات تشير إلى وقوع الجريمة.
وبيّنت أن الحملة ستسلّط الضوء على القوانين ذات الصلة بجريمة الاتجار بالبشر ومنها قانون مكافحة الاتجار بالبشر الصادر بموجب المرسوم السلطاني رقم (126/ 2008)، إضافة إلى أن المشرع العماني أفرد نصوصًا وعقوبات لمرتكب الجريمة، ومنها قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (12/ 2011) وقانون الطفل الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (22/ 2014).
وتحدثت ميساء الرقيشية عن الشأن الدولي وقالت: نظرًا لما تتسم به هذه الجريمة من تخطيط تمكنها من عبور الحدود الوطنية، والنيل من استقرار المجتمعات، فإن سلطنة عمان تعمل جنبًا إلى جنب مع المجتمع الدولي وتشاركه في مكافحة هذه الجريمة اللاإنسانية وذلك من خلال الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية ذات الشأن، والعمل دوليا على مكافحة وملاحقة مرتكبيها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مکافحة الاتجار بالبشر هذه الظاهرة هذه الجریمة سلطنة عمان إلى أن
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. إطلاق حملة تصويت عامة لاختيار الهوية البصرية الوطنية لسلطنة عُمان
◄ الهوية الوطنية تعزز مكانة عُمان عالميًا وإبرازها كموقع رئيسي للاستثمار والسياحة والإقامة
◄ "استراتيجية الهوية" تمر بالمرحلة الثالثة من بين 6 مراحل
◄ الإعلان عن الشعار الفائز أوائل عام 2025
الرؤية- فيصل السعدي
رعى معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، انطلاق أعمال المؤتمر الصحفي لمشروع الهوية الوطنية الترويجية الموحدة لسلطنة عمان؛ وذلك بحضور المسؤولين والفرق العاملة في مشروع الهوية الوطنية إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام.
وخلال خلال المؤتمر الصحفي، جرى الكشف عن تفاصيل الحملة التصويتية على الهوية البصرية الوطنية لسلطنة عُمان؛ وهي خطوة أولى في إطار المبادرات المقررة للمشاركة العامة ضمن استراتيجية الهوية الوطنية في البلاد.
حيث تمتد حملة التصويت لمدة أربعة أيام خلال الفترة من 26 إلى 29 ديسمبر 2024، وستمنح الحملة المواطنين العُمانيين والمقيمين في السلطنة فرصة المشاركة في الإختيار والتصويت بين ثلاث هويات بصرية للهوية الوطنية عبر الموقع الإلكتروني المخصص للتصويت. مرحلة بحث وتطوير مكثّفة وشاملة استمرت لمدة 12 شهرًا، وهي خطوة أولى في إطار المبادرات المقررة للمشاركة العامة ضمن استراتيجية الهوية الوطنية في البلاد.
وستمنح الحملة المواطنين العُمانيين والمقيمين في السلطنة فرصة المشاركة في الاختيار والتصويت بين 3 هويات بصرية للهوية الوطنية عبر الموقع الإلكتروني المخصص للتصويت.
ويستوحي كل خيار من الشعارات توجهه الإبداعي من عناصر ثقافية وفنية عُمانية متنوعة. وسيتم اختيار الشعار الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات لاحقًا كهوية بصرية رسمية للهوية الوطنية العُمانية.
وتعليقًا على إطلاق حملة التصويت على الهوية البصرية الوطنية، قالت المهندسة عائشة بنت محمد السيفية مديرة مشروع الهوية الوطنية الترويجية الموحدة لسلطنة عُمان، نائبة رئيس البرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية "نزدهر": "نحتفي بإطلاق حملة التصويت على الهوية البصرية الوطنية، داعين المواطنين والمقيمين للمشاركة في صياغة مُستقبل هويتهم الوطنية من خلال اختيار الشعار الذي يُمثّلهم أمام العالم خير تمثيل". وأضافت السيفية: "تُعدّ التصورات والمشاعر والعواطف التي يربطها العالم بأي بلد أمرًا بالغ الأهميّة، حيث يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي أو سلبي كبير على اقتصاده ومجتمعه. وبالتالي فقد قامت سلطنة عُمان بتطوير موقع حملة التصويت على الهوية البصرية واستراتيجيتها طويلة المدى لتوفير المنصة الأساسية التي يمكن من خلالها تشكيل وعرض قصة وهويّة السلطنة أمام العالم، وضمان ترسيخ صورة إيجابيّة عنها من شأنها أن تُفضي إلى نتائج إيجابية".
وتتضمن الأهداف الأساسية لمشروع الهوية الوطنية لسلطنة عُمان تسليط الضوء على سلطنة عُمان عالميًا وتمييزها عن الدول الأخرى في المنطقة، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال عرض السلطنة كموقع رئيسي للاستثمار والسياحة والإقامة؛ وتسليط الضوء على منتجاتها وخدماتها الأصيلة. ومن المتوقع أن تدعم الهوية البصرية الوطنية الصناعات الناشئة والمشاريع المبتكرة من خلال تسليط الضوء على المواهب المحلية مع تصحيح المفاهيم الخاطئة ومشاركة قصة سلطنة عُمان الأصيلة.
ويمر حاليًا مشروع استراتيجية الهوية الوطنية بالمرحلة الثالثة من بين 6 مراحل أساسية، تتضمن البحث، وتطوير الاستراتيجية، وتطوير الهوية البصرية، واختيار المبادئ التوجيهية، وخطة التنفيذ، وأخيرًا الإطلاق الرسمي. واستمر المشروع على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية، متضمناً بحثًا شاملاً على الصعيدين المحلي والدولي. وشمل البحث 500 استبيان و128 مقابلة وعدد من مجموعات النقاش والمقابلات العامة مع المواطنين العُمانيين والمقيمين في مختلف أنحاء السلطنة. كما تم جمع 5500 استبيان دولي، إضافة إلى تحليل أكثر من 3.8 مليون كلمة مفتاحية في محركات البحث لتحديد أفضل الطرق لتنفيذ استراتيجية الهوية الوطنية العُمانية.
وتُعدّ خيارات الهوية البصرية الثلاثة نتاج عمل مكثف ووثيق بين المواهب العُمانية والخبرات الدولية. فقد عملت لجنة إبداعية تضم نخبة من المبدعين العُمانيين والمتخصصين في مجالات التصميم الجرافيكي والتصوير الفوتوغرافي والفنون والموسيقى على مراجعة أكثر من 700 صورة تُجسّد "الفكرة المركزية" لِسلطنة عُمان. وقد ساهم هذا التعاون بين المصممين العُمانيين والدوليين في ابتكار خيارات متنوّعة للهوية البصرية.
ومن المقرر الإعلان عن الشعار الفائز بعد انتهاء حملة التصويت العام، وذلك خلال تدشين استراتيجية الهوية الوطنية الرسمية في أوائل عام 2025.