مصر.. جلسة عاصفة للحوار الوطني واتهامات لمشاركين فيها بأنهم طابور خامس تحالفت أحزابهم مع الإخوان
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
شهدت جلسة مناقشة قانون الأحزاب السياسية بالحوار الوطني بمصر مشادات لفظية بعد انتقاد أحزاب المعارضة، واتهام بعض المشاركين بأنهم طابور خامس تحالفت أحزابهم مع الإخوان المسلمين سابقا.
وتلت المشادات حديث الدكتور جودة عبد الخالق، الوزير الأسبق وعضو مجلس أمناء الحوار، عن تحول الإعلام جميعه إلى إعلام حكومي والتضييق على الأحزاب في الإعلام، حيث انتقدت الصحفية فاطمة السيد أحمد لطلب الكلمة لتنتقد رأيه قائلة إن "قيادات الأحزاب يوميا على الشاشات ليقولوا كلاما وآراء عكس بعض، رغم انتمائهم لنفس الحزب، مستشهدة بمواقف لحزبي التجمع والوفد وقياداتهما".
وأضافت فاطمة السيد أحمد: "حاسبوا الأول أنفسكم ولوائحكم ومواقفكم لكي أقتنع أنا والناس بكم، وهناك أحزاب تحالفت مع الإخوان، ومش كل ما أتكلم ألاقي طابور خامس واقفلي دا إرهاب".
وتسبب هذا الرأي من فاطمة السيد أحمد في بدء مشادات كلامية عنيفة داخل جلسة الحوار.
وكان النائب عاطف المغاوري، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع أكثر المعترضين والمقاطعين لكلمة فاطمة السيد أحمد، وسانده في ذلك عدد من ممثلي احزاب المعارضة من المشاركين لتتعالى أصواتهم الرفضة لوصف وآراء واتهام فاطمة السيد أحمد.
ودفعت زيادة حدة المشادات وتراشق عبارات الاستياء والرفض وأحيانا الاتهام، المنسق العام للحوار الوطني في مصر، ضياء رشوان، لمحاولة السيطرة على هذا بقوله إن "الخلاف وارد ولكن طابور خامس تعني الخيانة فنرفضها لأنها خرجت عن السياق".
وأردف رشوان: "نتحمل الشدة فكل غربال وليه شدة"، مؤكدا لا يوجد "إخوان فى الحوار ولا تحالف مع الإخوان".
وكان من اللافت خروج جودة عبد الخالق عن هدوئه وتوجيه كلام حاد لفاطمة السيد أحمد، قائلا "لا حاسبي على كلامك لم نتحالف مع الإخوان".
المصدر: القاهرة 24
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم الاخوان المسلمون مع الإخوان
إقرأ أيضاً:
فاطمة الرميحي: المهرجانات السينمائية ... صرخة إبداع تقاوم الصمت وتُحيي صوت المهمّشين
(عمان): أكدت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة مهرجان أجيال السينمائي 2024، خلال لقاء صحفي على هامش مهرجان أجيال السينمائي 2024، الذي يعقد في الدوحة أن المهرجانات السينمائية أصبحت تمثل منصة للتعبير عن القضايا الإنسانية والاجتماعية في عالم تغلب عليه حالة من الصمت والتجاهل. وقالت: إن المؤسسة تمكنت على مدار السنوات من بناء نظام بيئي مستدام للسينما العربية والمستقلة، يهدف إلى دعم التعبير الإبداعي والمساهمة في التغيير الإيجابي، خاصة في ظل الأوقات الصعبة التي يمر بها العالم.
وأشارت الرميحي إلى أن المهرجانات السينمائية أصبحت "صوت الناس في عالم يسوده الصمت"، مضيفة أن التزام مؤسسة الدوحة للأفلام يتجاوز حدود الترفيه، حيث تتيح الأفلام المعروضة في المهرجانات فرصة لطرح القضايا المهمة وإحداث تأثير اجتماعي إيجابي. ولفتت إلى أن المهرجان يتميز بمنصة تتيح للجمهور التعبير عن آرائهم بحرية ومناقشة القضايا الإنسانية، وهو أمر نادر في المهرجانات السينمائية الأخرى.
وأكدت فاطمة الرميحي أن مؤسسة الدوحة للأفلام تستعد لحقبة جديدة في 2025 مع مهرجان الدوحة للأفلام، الذي يمثل توسعاً طبيعياً لمهرجان أجيال السينمائي، مع الحفاظ على نفس الرسالة والبرامج. وأوضحت: "ما نتطلع إليه هو المرحلة التالية من المهرجان ومن صناعتنا السينمائية. لقد عملنا على مدار 14 عاماً لإنشاء نظام بيئي حيوي أثبت فعاليته، ونعمل باستمرار على تطويره بما يتماشى مع احتياجات الصناعة الناشئة".
تحدثت الرميحي عن دور الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة الدوحة للأفلام، في دعم المبادرات السينمائية الإبداعية، مشيرة إلى أنها تمثل قوة دافعة لتحويل الأفكار إلى مشاريع مستدامة. وأكدت أن المؤسسة تواصل دعمها للمواهب المحلية من خلال برامج مثل "صنع في قطر"، الذي تطور من كونه منصة لعرض الأفلام المحلية إلى دعم المشاريع التي تُنتج في قطر أو يتم تطويرها فيها.
وأشادت فاطمة الرميحي بفيلم "إلى أبناء الوطن"، الذي أخرجته صانعتا الأفلام القطريتان أمل المفتاح وروضة آل ثاني، مشيرة إلى أنه استغرق أربع سنوات من العمل، وهو مثال حي على ما يمكن تحقيقه عند منح الثقة والدعم للمواهب الإبداعية. وأوضحت أن المؤسسة تعمل حالياً على دعم مشاريع جديدة ضمن برنامج "صنع في قطر"، تحمل قصصاً محلية وعالمية متنوعة.
وأثنت على تجربة نادي أجيال السينمائي في طنجة بالمغرب، مشيرة إلى أن الشراكات الإقليمية جزء أساسي من استراتيجية المؤسسة لتوسيع نطاق تأثيرها وتعزيز التبادل الثقافي. وأكدت أن دعم السينما الفلسطينية يظل ركناً أساسياً من جهود المؤسسة، مشددة على أن ما يتم تقديمه لإبراز أصوات الفلسطينيين للعالم لا يمكن أن يكون كافياً في ظل معاناتهم المستمرة.
وفي سياق التأثير العالمي لمؤسسة الدوحة للأفلام، استشهدت الرميحي بدراسة أجرتها جامعة السوربون أظهرت أن قطر تحتل مركزاً ريادياً في دعم صانعات الأفلام على المستوى العالمي. ولفتت إلى أن نسبة النساء المخرجات في العالم العربي تصل إلى 27% مقارنة بـ 9% فقط في الغرب، مما يثبت أن الفرص الإبداعية في العالم العربي تقدم نموذجاً مختلفاً عن التصورات السائدة.
واختتمت فاطمة الرميحي تصريحها بالتأكيد على أن التأثير الذي تتركه مؤسسة الدوحة للأفلام أصبح عالمياً، وأنها ستواصل العمل لدعم المواهب الإبداعية، خاصة الأصوات غير الممثلة، لتعزيز التنوع والابتكار في عالم السينما.