تظاهرة كبرى بلحج تطالب بسرعة القصاص من قتلة الطفل وديع العبادي
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
لحج (عدن الغد) محمد عقابي
شهدت مدينة المسيمير كبرى مدن الحواشب بمحافظة لحج، اليوم الأحد مسيرة جماهيرية حاشدة للمطالبة بسرعة القصاص من قتلة الطفل وديع عبده ثابت العبادي، في الحادثة البشعة التي هزت الرأي العام في محافظة لحج والوطن بشكل عام، ويأتي ذلك غداة اعترافات بعض المتهمين بالجريمة الوحشية التي هزت بلاد الحواشب وأثارت موجة غضب واستنكار وتنديد عارمة.
وانطلقت التظاهرة الأكبر اليوم من أمام بوابة محل هارون العبادي نحو شرطة المديرية التي أحيلت إليها القضية، مروراً بالشارع العام، ورفع المتظاهرون صور المغدور به الشهيد وديع عبده ثابت، ولافتات للمطالبة بتحريك ملف القضية بصورة عاجلة والقبض على بقية الجناة وسرعة القصاص من المجرمين المتجردين من القيم والأخلاق والالتزام بالشفافية وعدم محاولة طمس ملامح الجريمة وتمييع القضية، كما رفضوا التستر على أي مشارك في واقعة القتل.
وردد المشاركون في التظاهرة هتافات تندد بالجريمة الشنيعة التي هزت وجدان المجتمع وتطالب بسرعة القصاص من السفاحين والقبض على بقية المتورطين الذين لازالوا فارين من وجه العدالة، محذرين من خطورة أي تمادي أو تواطئ مع القتلة والمجرمين من أمثال هؤلاء الذين لايقيموا وزناً لحياة الناس أو التهاون في دماء الأبرياء ومنهم الشهيد وديع العبادي.
وطالب المشاركون في التظاهرة، بسرعة محاكمة المتهمين في هذه الجريمة النكراء، محاكمة علنية وتغطيتها عبر كافة وسائل الإعلام للرأي العام والانتصار لمبادئ العدالة وأسس الدولة، وإنزال أشد واقسى العقوبات الرادعة بحقهم والقصاص من المجرمين وإعدامهم تعزيراً.
وتصاعدت ردود الفعل بين النشطاء والمواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اعترافات المحتجزين على ذمة مقتل الطفل وديع العبادي الذي تعرض لأبشع أنواع الإرهاب والتعذيب والتصفية الجسدية، حيث عبرت قبيلة آل العبادي المعروفة بتجسيدها للقيم المثلى وبسجلها الحافل بالمواقف الوطنية والدينية المشرفة عن استنكارها وبشدة لهذه التصرفات الهوجاء من بعض الخارجين على اعراف القبيلة وقيمها والتي تحرم دماء الأبرياء بدون وجه، واعلنت البراءة من أي شخص ينتمي إليها يثبت ضلوعه في إرتكاب هذه الجريمة.
وقالت أسرة الشهيد وديع عبده العبادي، أن هذه القضية لم تعد قضيتهم فحسب بل قضية كل ابناء الحواشب في جميع ارجاء الوطن، مثمنين دور قائد قوات الحزام الأمني الشيخ العميد محمد علي الحوشبي في القبض على المشتبهين في هذه الجريمة النكرات وتسليمهم لجهات الاختصاص تمهيداً لمحاكمتهم، معبرين عن شكرهم لكل الشرفاء الذين يتضامنون معهم ويساندونهم في قضيتهم العادلة لنصرة الحق والانتصار للمظلوم.
وهزت جريمة مقتل الطفل وديع عبده ثابت العبادي 14 عاماً، عقب تعذيبه بطريقة وحشية في منطقة معمرات شمال غرب مديرية المسيمير بمحافظة لحج، الرأي العام المحلي واستنكار واسع من قبل ابناء الحواشب والجنوب الذين عبروا عن إدانتهم لهذه الجريمة النكراء التي تعبر عن توحش وانتزاع الرحمة والأدمية من المجرمين.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: هذه الجریمة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع مقلق لمنسوب الجريمة
ارتفاع مقلق لمنسوب #الجريمة
فايز شبيكات الدعجه
مع الارتفاع المشهود في #منسوب_الجريمة بات من الضرورة توفير وسائل طمأنينة أكثر فاعلية لكل مناطق المملكة ، وزيادة جرعة المناعة الأمنية بتنفيذ برامج احترازية غير اعتيادية وشديدة التركيز تتصف بالديمومة والاستمرار ، بعد إن كادت سلسلة الجرائم الاخيرة تسيء لسمعة المملكة وتشكل عاملا طاردا للطمأنينة والاستقرار.
نخشى أن يعود المجرمون لبسط نفوذهم علانية لأضعاف أو تغييب الأمن ، واثارة الرعب لدى المواطنين وينعكس على السياحة والاستثمار.
ألاخبار متواصلة عن ارتكاب كل أشكال الجرائم المفزعة وخاصة القتل والاعتداء والضرب والمتاجرة بالمخدرات ،ما قد يشكل تحدي طاريء سيجري التعامل معه بصعوبة كالتعامل مع الديناميت.ان لم يجد ردعا سريعا يعيد ضبط مستوى الأمن في المملكة إلى معدلاتة الطبيعية المألوفة .
قديما كان القادة يحاسبون مسؤولي الأمن الميدانيين على ارتفاع نسب الجريمة في مناطق اختصاصهم ، وكانت عمليات تقييمهم تخضع لمعايير جنائية بحتة وعلى رأسها فحص وسائل منع الجريمة ، ومدى انتشار الدوريات ، ونسب وقوع الجرائم وإجراءات ملاحقتها واكتشافها بعد وقوعها ، بمعنى أن الأولوية كانت للإجراءات الاحترازية المانعة للجريمة ، وكان القادة لا يعيرون كثير اهتمام لنجاح عمليات الاكتشاف والقبض لأنها لا تمحو آثار الجريمة ، ولا تعيد إصلاح ما تحدثه من دمار في الأرواح والأعراض والأموال.
ثمة استياء شعبي لما يجري من جرائم مكثفة ، ونرجو الله ان تكون عبارة عن موجة مؤقتة يجري علاجها بعمليات أمنية عاجلة تكون نقطة انطلاق لإستراتيجية معدلة ومحدثة لتعميمها على كافة مناطق المملكة ، لكن علينا اولا أن لا ننكر وجود هذه الهزة الأمنية، والاعتراف بها صراحة فقد شعر بها كل المواطنين ويتابعون أخبارها المتلاحقة ببالغ القلق والاهتمام.