جواتيمالا سيتي ـ ا.ف.ب: نفت النيابة العامة في جواتيمالا أن يكون لها أي علاقة بالمخطَّط «الانقلابي» المفترض الذي ندَّد به الرئيس المنتخب برناردو أريفالو معتبرًا أنَّه يهدف إلى منعه من تَولِّي منصبه في يناير 2024. وقالت النيابة العامة في بيان «من الخاطئ تمامًا (القول) إنَّ النيابة العامة تشارك في عملية انقلابية، كما فعل الرئيس المنتخب (الجمعة) بطريقة غير مسؤولة».

وأكَّدت النيابة العامة أنَّ تحرُّكاتها «تحترم مبدأ الشرعية»، في إشارة إلى تعليق المحكمة الانتخابية العليا لحزب «سيميلا» الذي يتزعَّمه أريفالو بسبب مخالفات مفترضة أثناء تاسيسه في العام 2017. وقال رئيس جواتيمالا الجمعة «ثمَّة مجموعة من السياسيين والموظفين الفاسدين الذين يرفضون قَبول نتيجة (الانتخابات) والذين وضعوا خطَّة لضرب النظام الدستوري وانتهاك الديموقراطية». وأضاف «هذه الأعمال تُشكِّل انقلابًا تُروِّج له المؤسَّسات التي يجب أن تضمنَ العدالة في بلدنا». وعدَّ أريفالو أنَّ الهجمات على حزبه ينسِّقها كُلٌّ من المدَّعية العامة كونسيولو بورّاس والمدَّعي رافايل كوروتشيتشي والقاضي فريدي أوريانا الذين تَعدُّ واشنطن أنَّهم «فاسدون».

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: النیابة العامة

إقرأ أيضاً:

كلام موجع...ولكنه حقيقي

في حمأة المعلومات المتضاربة عن تطور الوضع الجنوبي نحو الأسوأ قرّر صديق لي السفر إلى لبنان في الوقت، الذي كانت فيه وزارة الخارجية الكندية تحذّر الكنديين، وبالأخص من هم من أصل لبناني، من خطورة السفر إلى لبنان، وتنصح من هم فيه بمغادرته فورًا. وهكذا فعل الكثيرون من المغتربين اللبنانيين، ليس من كندا فقط، بل من كل أصقاع الأرض، حيث ينتشر اللبنانيون، وقد وصلت أعداد الذين لم ترهبهم التهديدات الاسرائيلية، ولم تردعهم تحذيرات الدول التي يعيشون فيها إلى ما يقارب الأعداد التي كانت تقصد هذا البلد الفريد من نوعه يوم لم يكن مهدّدًا أمنيًا لا من إسرائيل ولا من غيرها.
صديقي قصد لبنان قبل شهر من الآن متكلًا على ربه، ويأخذ بيده حبه المطلق لبلده الأم، الذي أقسم أن يزوره مرة على الأقل كل سنة، وقد عاد بالأمس إلى مونتريال، وهو أمضى في الربوع اللبنانية أجمل شهر في حياته، بحسب تعبيره.
ويخبر جميع الذين يسألونه بدافع الاطمئنان عن الوضع في بلاد الارز، فيجيبهم بأن اللبنانيين يعيشون في أفضل حال على رغم ما يسمعونه يوميًا من أخبار عن احتمال توجيه اسرائيل ضربة واسعة لكل لبنان وليس للجنوب والبقاع فقط، وعلى رغم الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تطال الجميع بحدود متفاوتة، وإن كان القلق على المستقبل هو القاسم المشترك بين جميع أبناء الوطن، الذي انهكته المماحكات السياسية وخلافات أهل البيت الواحد، التي لا تزال تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية، على رغم أن هؤلاء يجمعون على أن إتمام هذا الاستحقاق هو المدخل التلقائي لبداية طبيعية لحّل المشاكل العالقة و"فكفكة" العقد المستعصية ووضع البلاد على سكّة التعافي الاقتصادي، الذي طال انتظاره.
لكن ما هو مخيف في كلام صديقي العائد للتو من بلد الاصطياف بامتياز قوله إن المعيشة في لبنان صعبة جدًّا بالنسبة إلى اللبنانيين، الذين لا يتقاضون رواتبهم بـ "الفريش دولار"، وهم الأغلبية. فأسعار السلع الاستهلاكية نار، وهي "تأكل" أخضر المعاشات ويابسها حتى قبل أن يبدأ الشهر، مع ما يلوح في الأفق من أزمات ستبدأ بالظهور تباعًا عندما يحين وقت دخول التلامذة إلى المدارس والطلاب إلى الجامعات، حيث يُقال على ذمّة الرواة إن الأقساط المدرسية ستتضاعف، أي أن الوالد الذي لديه ولدان في الصفوف الابتدائية يتوجب عليه أن يدفع سنويًا عن كل ولد ما يناهز الخمسة الآف دولار عدًّا ونقدًا، أي ما مجموعه عشرة الآف ما عدا الغلط بالعدّ والسهو، وذلك قبل الحديث عن المأكل والمشرب والمسكن، ناهيك عن الفاتورة الاستشفائية والطبية، التي يطيل الكلام عنها بما يوجع أكثر من المرض بحدّ ذاته، حتى أن معظم اللبنانيين يفضّلون عدم الذهاب إلى الطبيب للمعاينة لأن كلفة المعاينة أو ثمن الدواء غير متوافرين، وإن صودف أن توافرا فيُتركان لأمور أكثر حاجة.
ويختصر صديقي كلامه بما يزيد الهمّ همًّا بقوله إن لبنان هو للميسورين فقط أو للسياح المغتربين، الذين يقصدونه مرّة كل سنة على ما تقوله السيدة فيروز، ويصرفون فيه خلال شهر ما أدخروه على مدى سنة. أما الذين "على قدّ حالهم" من اللبنانيين فيجهدون للعيش كل يوم بيومه، وهم يردّدون الصلاة الربانية "أعطنا خبزنا كفاف يومنا"، و"أصرف ما تيسّر في الجيب يأتيك ما في الغيب"، وهكذا دواليك حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولًا.    المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • نتنياهو رجع من الكونغرس بتصفيق كذب
  • الرئيس الفنزويلي يحذّر من حمام دم خلال الانتخابات الرئاسية
  • أردوغان يزور جيرانه في مسقط رأسه ريزة
  • لن أصمت.. هذه أبرز مواقف كامالا هاريس تجاه الحرب في غزة وأوكرانيا
  • إعتقال رئيس جماعة المعازيز بالخميسات بعد إعتدائه على عناصر أمنية أوقفته وهو في حالة سكر طافح
  • كلام موجع...ولكنه حقيقي
  • تصل لغرامة ٣٠٠ ألف.. تعرف على عقوبة نشر أخبار المحاكمات دون تصريح
  • تخريب السكك الحديدية.. فرنسا لا تستبعد ضلوع طرف أجنبي
  • جواتيمالا تبحث عن تضميد جراح رباعية الأرجنتين أمام السلفادور غدا
  • ليبيا تنفي صلتها بالمعتقلين في جنوب أفريقيا