أمسيات ثقافية في مديرية شعوب بأمانة العاصمة بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
يمانيون|
نظمت في مديرية شعوب بأمانة العاصمة خمس أمسيات ثقافية احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
ففي أمسيتين نظمهما أهالي حارتي شارب ووعر الجمال في حي الفوارس، أكد رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي بالأمانة حمود النقيب أهمية الاحتفاء بالمولد النبوي لإظهار مدى تمسك اليمنيين بالرسول الأعظم والقرآن الكريم في ظل مساعي الغرب للإساءة لكتاب الله والمقدسات الإسلامية.
وأشار إلى أن الاحتفاء والابتهاج بالمولد تقليد سنوي يحتفل به اليمنيون للتعبير عن مدى ارتباطهم بالرسول الأعظم منذ بداية بعثته وهجرته إلى المدينة المنورة.
فيما أوضح مديرا المديرية أحمد الصماط وفرع هيئة الشهداء بالأمانة جحاف جحاف ومسؤول اللجان المجتمعية بالمديرية ماجد الشريف، أن الاحتفاء بالمولد النبوي إظهار لولاء ومحبة أهل اليمن للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وأشاروا إلى الاهتمام بإقامة الفعاليات والأمسيات في مختلف الحارات والأحياء احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف.
تخللت الأمسيتان، قصائد شعرية وأوبريت بعنوان “رحمة للعالمين”.
وأقيمت أمسية لأبناء حي الجراف الشرقي حضرها مديرا التدريب والبحوث بالأمانة عبدالله الكول والشؤون القانونية سيف السقاف، وأمسية ثقافية لأبناء حارة كلية المجتمع حضرها مدير المديرية أحمد الصماط، وأمسية لحارتي المجد ومايو .
وعبرت كلمات الأمسيات عن عظمة المناسبة التي ينبغي أن تكون منهجا للعمل على تجسيد مكارم النبي الخاتم صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعكسها في نطاق العمل المؤسسي، وحل قضايا المواطنين.
واستعرضت تاريخ الأجداد في مناصرة رسولهم الكريم، وارتباط الشعب اليمني به، موكدة أهمية الاهتمام بأعمال البر والإحسان والسعي لتعزيز مسار التكافل الاجتماعي، وتأسيس مشاريع خيرية مستدامة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
من أول ليلة.. خطيب المسجد النبوي: بلوغ شهر رمضان نعمة تستوجب شكر الله
قال الشيخ أحمد بن علي الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إن شهر رمضان شهر الإقبال على الله والأنس بطاعته والنعيم بقربه ولذة مناجاته وانطلاق الجوارح في مرضاته في شهر رمضان ما أشرع الله فيه من أبواب الخيرات، وأمد من أسباب الرحمات، وأفاض من سحائب البركات.
شهر الإقبال على اللهواستشهد “الحذيفي” خلال خطبة الجمعة الأولى من رمضان اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، بما ورد عن أبي هريرة الله قال: قال رسول الله: (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين، ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر).
وأوضح أن بلوغ شهر رمضان نعمة تستوجب شكر منعمها قال جل من قائل: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ).
وأوصى المسلمين بتقوى الله فهو أجمل ما يتحلى به العبد، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا)، منوهًا بأنه كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أجود ما يكون في رمضان .
بلوغ رمضان نعمةودلل بما جاء عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: (كان النبي أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل عليه السلام، وكان يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام، كان أجود بالخير من الريح المرسلة).
وأفاد بأن شهر رمضان فيه تُكسر قيود النفوس وسَوْراتُها، وتُلْجَمُ فيه شهواتها ونَزَواتُها، حتى تنعتق من عوائقها وعلائقها، فتنطلق في ميادين الطاعات إلى خالقها، فهنيئًا لمن أدرك ساعاته، ووفق لاغتنام لحظاته، والسعي في طاعة مولاه ومرضاته، فشهر رمضان من مقاصد التشريع العظمي ومراميه الكبرى مما يستوقف المؤمن إجلالًا لذلك التشريع الرباني الحكيم.
مدرسة تهذب فيها النفوسوأضاف أنه مدرسة تهذب فيها النفوس وتزكى فيها الأخلاق، وتُلجم الشهوات والغرائز، وتلبس النفوس فيه لبوس التجمل والتحمل، وذلك أبعد مقصودًا وأعمق أثرًا في النفوس والأخلاق على الفرد والجماعة من مجرد الإمساك عن شهوات مباحات في غير زمن الصيام المشروع.
واستند لما جاء عن أبي هريرة الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس الله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)، مشيرًا إلى أن الصوم عبادة خفاء وسر بين العبد وربه ففيها يتجلى الإخلاص.
وبين أنه لذا اختص الله تعالى بها وأضافها لنفسه فعن أبي هريرة الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي )، فالمؤمن يدع طعامه وشرابه وشهوته عبودية لربه، ومراقبة لمولاه، فلا يساور شهواته ولو غابت عنه عيون الخلائق عبودية لربه سبحانه.