سوريا.. مظاهرات في السويداء لليوم الـ15 للمطالبة بإسقاط الأسد
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
تواصلت، الأحد، مظاهرات حاشدة في مدينة السويداء جنوبي سوريا لليوم الخامس عشر على التوالي؛ احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وسط مطالبات بإسقاط نظام بشار الأسد.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، عبر موقعه الإلكتروني إن المتظاهرين المحتشدين في ساحة السير- الكرامة وسط المدينة يطالبون "بالحرية وبرحيل رأس النظام".
وشهدت المدينة، الجمعة، أكبر تظاهرة مناهضة للنظام منذ بدء الاحتجاجات التي انطلقت قبل أكثر من أسبوعين بمشاركة نحو ألفي شخص.
وانطلقت التحركات احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية عقب قرار حكومة النظام رفع الدعم عن الوقود، في خضم أزمة اقتصادية تخنق السوريين بعد أكثر من 12 عاما من نزاع مدمر. وتطورت التحركات إلى المطالبة بـ"إسقاط النظام".
ويطالب المحتجون أيضا بـ"تعزيز نظام اللامركزية وتحقيق انتقال سياسي"، وفقا للمرصد.
#المظاهرات السلمية تستمر في #ساحة_السير/ #الكرامة وسط مدينة #السويداء ليومها الخامس عشر على التوالي مطالبة بالحرية وبرحيل رأس #النظام pic.twitter.com/DF6GS9CTpC
— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) September 3, 2023اقرأ أيضاً
للمطالبة بإسقاط الأسد.. المظاهرات في السويداء ودرعا وإدلب تتواصل
ومن بين أبرز الشعارات التي رفعها المتظاهرون خلال احتجاجات، الجمعة، "بشار ولاك.. ما بدنا ياك" و"يلا إرحل يا بشار" و"سوريا بلا حزب البعث غير".
وكذلك هتف المتظاهرون "سوريا حرة حرة.. بشار يطلع برا" ورفع آخرون لافتات كتب عليها "إسقاط النظام اقتراب حلم" و"الحرية إرادة شعب" و"اللامركزية تعزز وحدة سوريا للسوريين".
وقبل أسبوع أغلق المحتجون مقرّ حزب "البعث" بشكل كامل، مع قطع لعدد من الطرقات في المحافظة.
وكان الأسد أصدر قبل أسبوعين مرسوما بزيادة الأجور بنسبة 100%، كما أعلنت الحكومة قرارات برفع أسعار المحروقات بنسبة تصل إلى 200%، مما أسهم في زيادة أسعار معظم المواد بالأسواق.
وتضمن المرسوم الصادر زيادة الحد الأدنى لأجور العاملين بالقطاع الخاص إلى قرابة 13 دولارا، في حين يراوح راتب موظف القطاع العام بين 10 و25 دولارا، وفق سعر الصرف بالسوق السوداء.
اقرأ أيضاً
حراك السويداء... هذه المرّة مختلفة
جاء القرار في وقت تواجه فيه سوريا أزمة اقتصادية حادة أدت إلى انخفاض قيمة العملة إلى مستوى قياسي بلغ 15500 ليرة مقابل الدولار الشهر الماضي في تراجع متسارع بعد أن كانت 47 ليرة مقابل الدولار في بداية الصراع قبل 12 عاما.
ويعيش غالبية السوريين تحت خط الفقر، كما يعاني أكثر من 12 مليونا منهم انعدام الأمن الغذائي، وفق الأمم المتحدة.
وظلت السويداء، التي تضم معظم الطائفة الدرزية في سوريا، تحت سيطرة الحكومة طوال فترة الحرب، وأفلتت إلى حد كبير من العنف الذي عم أماكن أخرى، إلا أنها شهدت في أوقات متفرقة مظاهرات ضد ممارسات نظام الأسد وطالبت برحيله في بعضها.
اقرأ أيضاً
سوريون يغلقون حزب البعث ومقار حكومية.. مظاهرات السويداء تدخل أسبوعها الثاني
المصدر | الخليج الجديد + مواقع
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مظاهرات السويداء السويداء سوريا مظاهرات سوريا بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
“لفتح صفحة جديدة”.. وزير خارجية سوريا يتلقى دعوة لزيارة العراق
سوريا – أعلنت وزارة الخارجية السورية، امس الجمعة، أن وزيرها أسعد الشيباني تلقى دعوة لزيارة العراق “لمناقشة عدد من القضايا المشتركة وفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين”.
جاء ذلك في بيان للوزارة نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا”، بعد أنباء تداولتها وسائل إعلام عربية بأن الزيارة ستكون السبت.
وأشار البيان إلى أنه “سيتم تحديد موعد الزيارة لاحقا بعد استكمال جدول الأعمال، وإجراء المشاورات التقنية اللازمة لتحديد التوقيت المناسب”.
ويعتبر العراق من الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقة مع نظام الأسد بعد قمعه للاحتجاجات الشعبية التي بدأت عام 2011.
وفي 6 ديسمبر/ كانون الأول 2024، استضافت بغداد وزيري خارجية إيران عباس عراقجي والنظام المخلوع بسام صباغ، قبل يومين من سقوط رأس النظام بشار الأسد وفراره إلى روسيا، في اجتماع بحث التطورات الأمنية في سوريا آنذاك.
لكن مع سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر، ورغم حذر أولي، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في تصريحات صحفية: “ننسق مع سوريا بشأن تأمين الحدود وعودة اللاجئين ومستعدون لتقديم الدعم، ولا نريد لسوريا أن تكون محطة للصراعات الأجنبية”.
فيما أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في 14 فبراير/ شباط الجاري، أن “العراق ليس لديه تحفظات أو شروط للتعامل مع القيادة السورية الجديدة، بل مجموعة من الآراء المتعلقة برؤيتنا حول مستقبل سوريا ولكن بالنتيجة القرار والإرادة للشعب السوري نفسه”.
وأشار إلى أن العراق يعتزم دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة العربية المقرر عقدها في بغداد في مايو/ أيار المقبل.
الأناضول