أنقرة (زمان التركية) – قال برلماني تركي معارض، إن مشاريع الشركات الأجنبية بنظام الامتياز، ستكبد الخزانة التركية هذا العام أعباءً كبيرة.

ويتم تحديد رسوم العبور الخاصة بالجسور والأنفاق المنشأة في تركيا بنظام “أنشئ -أدر -انقل” الملكية، في الأول من يناير/ كانون الثاني من كل عام وفقا لسعر الصرف.

البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، مصطفى صاريجول، قال إن الخزانة التركية ستضطر لسداد 13 مليار و800 مليون ليرة عن الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري للشركات الأجنبية التي أنشأت وتتولى إدارة مشاريع الجسور والأنفاق، نتيجة لارتفاع سعر الصرف حتى وإن تم تحقيق الضمانات المتفق عليها.

وتنص الاتفاقيات الموقعة بين الحكومة التركية والشركات الأجنبية على دفع فارق الإيرادات في حال لم تغطي المبلغ المتفق عليه.

وذكر صاريجول أنه بحسب اتفاقية تسعيرة عبور جسر عثمان غازي فإن تكلفة العبور تبلغ 730 ليرة غير أنها في النصف الأول من العام الجاري بلغت 185 ليرة، من ثم ارتفعت إلى 190 اعتبارا من يوليو/ تموز، مفيدا أن الخزانة ستتولى سداد الفارق.

وتبلغ تكلفة عبور جسر يافوز سلطان سليم 70 ليرة، غير أن التعريفة المطبقة فعليا تبلغ 20 ليرة.

وتبلغ تكلفة عبور جسر جانق قلعة 1915، مبلغ 344 ليرة غير أن التعريفة المطبقة كانت تقدر بنحو 200 ليرة، واعتبارا من يوليو/ تموز ارتفعت إلى 205 ليرة.

أما عبور نفق أوراسيا فيكلف المواطن 53 ليرة، غير أن تكلفة العبور المتفق عليها تبلغ 90 ليرة.

وأشار صاريجول إلى ضرورة عبور 16 مليون و425 ألف سيارة سنويا جسر شانق قلعة وفق الضمانات المقدمة بعبور 45 ألف سيارة للجسر يوميا، مفيدا أن الجسر يشهد عبور 2 مليون و200 ألف سيارة بينما ستتولي الخزانة سداد تكلفة عبور 14 مليون و225 ألف سيارة.

وذكر صاريجول أن فاتورة الزيادات المؤجلة قبل الانتخابات ستتفاقم أكثر بنهاية العام الجاري وأن الضمانات المقدمة للشركات التي أنشأت وتدير تلك المشاريع لم تتحقق حتى يومنا هذا.

وأضاف قائلا: “لن يتم إقرار زيادة في رسوم عبور الجسور والأنفاق في يناير/ كانون الثاني بسبب الانتخابات -البلدية القادمة- مما أدى لاتساع الفارق، وبسبب الزيادة في سعر الدولار واليورو فإن الخزانة ستضطر لسداد 13 مليار و800 مليون ليرة للشركات المديرة حتى وإن تم تحقيق الضمانات المقدمة”.

Tags: الانتخابات البلدية التركيةانشئ أدر انقلتركياتكلفة عبور الجسور في تركيامتياز

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الانتخابات البلدية التركية تركيا ألف سیارة غیر أن

إقرأ أيضاً:

مقتل 4 أشخاص شمالي سوريا في احتجاجات على أعمال عنف ضد سوريين في تركيا

قتل أربعة اشخاص الاثنين خلال احتجاجات في مناطق نفوذ أنقرة في شمال سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، شارك فيها مئات الأشخاص على خلفية أعمال عنف طالت مصالح سوريين في تركيا.

عبّر المتظاهرون عن غضبهم غداة أعمال عنف اندلعت إثر اتهام سوري بالتحرش بطفلة، واستهدفت أعمالا تجارية وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري التركية، وأوقفت الشرطة التركية على خلفيتها 67  شخصا.

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن فرانس برس عن تظاهرات "في مناطق واسعة" على طول الشريط الحدودي الخاضع لسيطرة تركيا في شمال سوريا "تترافق مع أعمال عنف".

وقال عبد الرحمن إن "أربعة أشخاص قتلوا خلال تبادل إطلاق النار بين متظاهرين وحراس مواقع تركية، ثلاثة منهم قتلوا في عفرين، وآخر في جرابلس". وأصيب 20 آخرون بجروح، وفق المرصد.

وكان المرصد تحدّث في وقت سابق عن "اشتباكات بالأسلحة الرشاشة دارت بين متظاهرين مسلحين من جهة، وعناصر من القوات التركية من جهة أخرى، أمام مبنى السرايا في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي". وتحدث حينها عن مقتل متظاهر وإصابة سبعة نقلوا إلى المستشفى.

وشاهد مصور في فرانس برس عشرات يتظاهرون في مدينة أعزاز في شمال سوريا، تعبيرا عن استيائهم من استهداف مصالح سوريين في تركيا.

وقال عادل الفرج الذي كان من بين المحتجين إن التظاهر رد على ما تعرض له "أهالينا وأخوتنا السوريون" في تركيا، مضيفاً أن الدولة التركية "بإمكانها بأجهزتها الأمنية أن تقمع وتمنع" أعمال العنف ضدّ السوريين الذين "تهجروا من بشار الأسد ويلقون الظلم في تركيا".

وحاول محتجون اقتحام نقاط تركية، وقاموا بإنزال أعلام تركية، وفق المرصد، وردّ عليهم حرس النقاط "بإطلاق النار لتفريقهم" في مدينة الأتارب وبلدة الأبزمو في ريف حلب الغربي.  

وقال إن "عناصر من حرس الحدود التركي أطلقوا الرصاص الحي على متظاهرين" اقتحموا "معبر جرابلس الحدودي".

وشاهد مصور في فرانس برس مسلحين يطلقون النار على شاحنات بضائع تركية في مدينة الباب.

وأشار المرصد إلى أن التظاهرات شملت أيضاً مناطق في إدلب المجاورة تسيطر عليها هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها.

سيطرت تركيا في العام 2016 مع فصائل سورية موالية لها على مراحل إثر عمليات عسكرية عدة، على مناطق حدودية في شمال سوريا.

ودان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان موجة العنف الأخيرة ضد اللاجئين السوريين في تركيا. وقال "بغض النظر عن هوياتهم، فإن إضرام النيران في الشوارع وفي المنازل هو أمر غير مقبول"، مشددا على وجوب عدم استخدام خطاب الكراهية لتحقيق مكاسب سياسية.

وأظهرت تسجيلات مصوّرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي إضرام النيران في متجر للبقالة في قيصري.

وأشار وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا الى أن مواطنين أتراكاً ألقوا القبض على المشتبه به السوري وسلّموه إلى الشرطة. وذكر يرلي كايا على منصة "أكس" بأنه يشتبه بأن السوري تحرّش بقريبته السورية.

شهدت تركيا التي تستضيف حوالى 3,2 ملايين لاجئ سوري أعمال عنف مرتبطة برهاب الأجانب عدة مرّات في السنوات الأخيرة، أثارتها في أكثر الأحيان شائعات تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل النصية.

وما زال مصير اللاجئين السوريين مسألة جدلية في السياسة التركية فيما تعهّد معارضو إردوغان في انتخابات العام الماضي إعادتهم إلى سوريا.

مقالات مشابهة

  • مقتل 4 أشخاص شمالي سوريا في احتجاجات على أعمال عنف ضد سوريين في تركيا
  • المغرب يضاعف استثماراته في الطاقات المتجددة 4 مرات
  • ما سبب الاشتباكات بين السوريين والقوات التركية؟
  • تركيا.. حد الجوع يتجاوز الحد الأدنى للأجور
  • 2.5 مليار دولار صافي الاستثمار الأجنبي المباشر بالسعودية الربع الأول
  • تركيا تكافح حرائق غابات اندلعت في عدة ولايات
  • 843 مليون دولار تكلفة إعادة محطة الفضاء الدولية إلى الأرض
  • البابا فرنسيس يقرر زيارة تركيا
  • 600 مليون يورو منحة تنموية من الاتحاد الأوروبي لخفض تكلفة الاقتراض للقطاع الخاص
  • محطات تحلية مياه البحر توفر حاليا طاقة إنتاجية تبلغ 192 مليون متر مكعب