جمعية الأطفال ذوي الإعاقة تستقبل أطفالها للعام التأهيلي الجديد
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
مسقط ـ «الوطن»:
استقبلت المراكز التأهيلية التابعة للجمعية أطفالها للعام التأهيلي الجديد في عدد من الولايات (بوشر والسيب، و بركاء، والمصنعة، وصحم، وجعلان بني بوحسن، وينقل وضنك) وقد باشر أكثر من 400 طفل وطفلة من مختلف الإعاقات ليستكملوا رحلتهم التأهيلية للعام التأهيلي الجديد بعد أن أنهت جميع المراكز كافَّة استعداداتها لعودتهم إلى جانب تجهيز وتهيئة القاعات بالأدوات والمعدَّات والأجهزة اللازمة، وتوفير معظم الكادر الفني والأخصائيين، واتخاذ جميع التدابير الوقائية حرصًا على صحتهم وسلامتهم.
وبهذه المناسبة فقد هنأت رئيسة جمعية الأطفال ذوي الإعاقة خديجة بنت ناصر الساعاتية جميع الأطفال ذوي الإعاقة والمتطوِّعات العاملات مع الأطفال والأخصائيين وأولياء أمورهم بمناسبة العام التأهيلي الجديد، وباركت لهم العودة إلى فصولهم التأهيلية في جميع الأقسام بالمراكز التأهيلية. وأكدت رئيسة الجمعية أنَّ الجمعية ـ ممثلة بالمراكز التأهيلية التابعة لها ـ مستمرة في العمل لتجويد وتطوير الخدمات التأهيلية والتدريبية والعلاجية، انسجامًا مع ريادتها كأوَّل جمعية خيرية تعنى بالأطفال ذوي الإعاقة في سلطنة عُمان. وأوضحت خديجة الساعاتية بأنَّ أعضاء مجلس إدارة الجمعية حريصون كُلَّ الحرص على تجويد الخدمات المقدَّمة للأطفال وبذل أقصى الجهود في تطوير البرامج والأنشطة (الترفيهية والتأهيلية) في جميع المراكز التابعة للجمعية.
كما أكَّدت على الدَّوْر الكبير الذي تقوم به المتطوِّعات العاملات مع الأطفال في المراكز واستكملت استعداداتها للعام الدراسي الجديد، مبكرًا قبل دوام الأطفال بأسبوع. وفي هذا الإطار تحدثت خديجة الساعاتية عن جهود الجمعية المستمرة لتطوير استراتيجيتها ومعرفة نقاط القوة والتحدِّيات وبناء القدرات وضمان عمل الجمعية أكثر استدامة. كما أوضحت أهمية اهتمام الجمعية ببرامج التهيئة المهنية وذلك من خلال التوسُّع في برامجهم، وتسعى الجمعية في عمل مشاريع تُسهم في تقديم الدعم لهم وتفعِّل دَوْرهم وتعرِّف المجتمع بإمكاناتهم وقدراتهم، وتسعى دائمًا إلى توفير الرعاية والدعم بشتَّى الوسائل المتاحة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأطفال ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
تحمل أطفالها وأحلامها..أم سامر بتشتغل "دليفري" على دراجة وتسابق الحياة في شوارع الغردقة
في شوارع الغردقة، حيث يلتقي البحر بالصحراء وتزهو السماء بزرقتها الخلابة، تجوب أم سامر، امرأة مصرية صلبة الإرادة، أرجاء المدينة على دراجتها الصغيرة، تحمل أطفالها معها وتحمل في قلبها عزيمة الأمومة وصبر المكافحين.
هي ليست كأي سيدة أخرى، بل أم بوزن مئة رجل، تسعى بجهد حقيقي لتأمين حياة كريمة لأطفالها، دون أن تتخلى عن طموحها في إكمال دراستها في كلية الهندسة.
كانت حياة أم سامر تأخذ مسارًا آخر عندما كانت طالبة في السنة النهائية من كلية الهندسة، محاطة بدعم والدها وحمايته، إلا أن فقدانه المفاجئ ألقى بظل الحزن على قلبها وحياتها. لكن سامر لم تستسلم، وقررت أن تواجه مصاعب الحياة، فأدركت أن السعي والاعتماد على النفس هما طريقتها الوحيدة للاستمرار.
بحثت عن وسيلة للعمل تعينها على مصاعب الحياة وتحقق التوازن بين مسؤولياتها كأم وطالبة، فقررت أن تعمل كدليفري للسيدات فقط في نطاق مدينة الغردقة، ووجدت أن الدراجة النارية، رغم بساطتها، ستكون وسيلتها لتلك المهمة. استطاعت، بفضل الله، أن تمتلك دراجة بالتقسيط، ومنذ ذلك الحين، أصبحت سامر تجوب الشوارع برفقة أطفالها، وهم يجلسون بجانبها كأنهم عائلة صغيرة تنسج خيوط المستقبل معًا.
تصف أم سامر شعورها تجاه الغردقة بحب عميق، فهي المدينة التي احتضنتها ووجدت فيها الناس الطيبين الذين يشجعونها ويدعمون مسيرتها. تقول: "أهل الغردقة طيبين، وأنا حابة المدينة". تحمل في طيات كلماتها مزيجًا من الشكر والثقة، فقد أصبح حلمها ليس فقط في النجاح الشخصي، بل أن تظل قريبة من أطفالها، تحملهم معها في كل خطوة، ليكونوا مصدر قوتها وسبب عزيمتها.
قصة أم سامر هي مثال حي للصمود، تلهم كل من يسمع عنها، قصة امرأة صنعت من قوتها وعزيمتها دربًا للمستقبل، وقررت أن تسير عليه بكل إصرار رغم الصعوبات.